ولدانيال النبي كلمة في (القائم أحمد):
قال دانيال: (31 أَنْتَ أَيُّهَا الْمَلِكُ كُنْتَ تَنْظُرُ وَإِذَا بِتِمْثَال عَظِيمٍ. هذَا التِّمْثَالُ الْعَظِيمُ الْبَهِيُّ جِدًّا وَقَفَ قُبَالَتَكَ، وَمَنْظَرُهُ هَائِلٌ. 32 رَأْسُ هذَا التِّمْثَالِ مِنْ ذَهَبٍ جَيِّدٍ. صَدْرُهُ وَذِرَاعَاهُ مِنْ فِضَّةٍ. بَطْنُهُ وَفَخْذَاهُ مِنْ نُحَاسٍ. 33 سَاقَاهُ مِنْ حَدِيدٍ. قَدَمَاهُ بَعْضُهُمَا مِنْ حَدِيدٍ وَالْبَعْضُ مِنْ خَزَفٍ. 34 كُنْتَ تَنْظُرُ إِلَى أَنْ قُطِعَ حَجَرٌ بِغَيْرِ يَدَيْنِ، فَضَرَبَ التِّمْثَالَ عَلَى قَدَمَيْهِ اللَّتَيْنِ مِنْ حَدِيدٍ وَخَزَفٍ فَسَحَقَهُمَا. 35 فَانْسَحَقَ حِينَئِذٍ الْحَدِيدُ وَالْخَزَفُ وَالنُّحَاسُ وَالْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ مَعًا، وَصَارَتْ كَعُصَافَةِ الْبَيْدَرِ فِي الصَّيْفِ، فَحَمَلَتْهَا الرِّيحُ فَلَمْ يُوجَدْ لَهَا مَكَانٌ. أَمَّا الْحَجَرُ الَّذِي ضَرَبَ التِّمْثَالَ فَصَارَ جَبَلاً كَبِيرًا وَمَلأَ الأَرْضَ كُلَّهَا. 36 هذَا هُوَ الْحُلْمُ ..).
وبعد أن فسَّر دانيال عليه السلام الذهب والفضة والنحاس والحديد بأربعة ممالك تقام على هذه الأرض، قال بعدها: (44 وَفِي أَيَّامِ هؤُلاَءِ الْمُلُوكِ، يُقِيمُ إِلهُ السَّمَاوَاتِ مَمْلَكَةً لَنْ تَنْقَرِضَ أَبَدًا، وَمَلِكُهَا لاَ يُتْرَكُ لِشَعْبٍ آخَرَ، وَتَسْحَقُ وَتُفْنِي كُلَّ هذِهِ الْمَمَالِكِ، وَهِيَ تَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ. 45 لأَنَّكَ رَأَيْتَ أَنَّهُ قَدْ قُطِعَ حَجَرٌ مِنْ جَبَل لاَ بِيَدَيْنِ، فَسَحَقَ الْحَدِيدَ وَالنُّحَاسَ وَالْخَزَفَ وَالْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ. اَللهُ الْعَظِيمُ قَدْ عَرَّفَ الْمَلِكَ مَا سَيَأْتِي بَعْدَ هذَا. اَلْحُلْمُ حَقٌّ وَتَعْبِيرُهُ يَقِينٌ) (دانيال - الأصحاح 2.).
والحجر الذي يسحق ويقضي على ممالك الظلم والضلال والطاغوت والشيطان هو القائم أحمد كما سيتضح في الفقرة القادمة.
كما أنّ دانيال عليه السلام رأى رؤيا بحيوانات (أسد ودب ونمر وحيوان رابع هائل داس البقية)، ثم قال: (9 كُنْتُ أَرَى أَنَّهُ وُضِعَتْ عُرُوشٌ، وَجَلَسَ الْقَدِيمُ الأَيَّامِ. لِبَاسُهُ أَبْيَضُ كَالثَّلْجِ، وَشَعْرُ رَأْسِهِ كَالصُّوفِ النَّقِيِّ، وَعَرْشُهُ لَهِيبُ نَارٍ، وَبَكَرَاتُهُ نَارٌ مُتَّقِدَةٌ. 10 نَهْرُ نَارٍ جَرَى وَخَرَجَ مِنْ قُدَّامِهِ. أُلُوفُ أُلُوفٍ تَخْدِمُهُ، وَرَبَوَاتُ رَبَوَاتٍ وُقُوفٌ قُدَّامَهُ. فَجَلَسَ الدِّينُ، وَفُتِحَتِ الأَسْفَارُ ... 13 كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ. 14 فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ) (دانيال - الأصحاح 7.).
والنص واضح في الحديث عن المخلِّص الذي تُعطى أمته الملكوت وإياه تطلب الأمم كلها، فالقديم الأيام هو الإمام المهدي عليه السلام، وأما مثل ابن الإنسان الذي أقامه سيده وأعطاه سلطاناً أبدياً لا ينقرض فهو ابنه القائم أحمد والعبد الأمين والحكيم بوصف عيسى عليه السلام له، كما تقدم أنّه المستحق لفتح الأسفار والختوم في رؤيا يوحنا اللاهوتي.
وعن الحيوان الرابع الهائل، قال: (11 .. كُنْتُ أَرَى إِلَى أَنْ قُتِلَ الْحَيَوَانُ وَهَلَكَ جِسْمُهُ وَدُفِعَ لِوَقِيدِ النَّارِ. 12 أَمَّا بَاقِي الْحَيَوَانَاتِ فَنُزِعَ عَنْهُمْ سُلْطَانُهُمْ، وَلكِنْ أُعْطُوا طُولَ حَيَاةٍ إِلَى زَمَانٍ وَوَقْتٍ).
والأسد وله جناحان يرمز إلى الإمبراطورية الإنجليزية التي قامت في أوربا، وشعارها هو الأسد وله جناحان، وأما الدب فهو شعار السوفيت، وأكل لحماً كثيراً أي قتل كثيراً من الناس ... أما الحيوان الرابع الذي من الحديد فهو الإمبراطورية الأمريكية التي داست الآن كل الأرض وهيمنت على كل الأرض بالسلاح والمال.
ثم لأنّ الأنبياء حذّروا أممهم من فتنة الدجال الأكبر، فقد فعل نبي الإسلام محمد ص ذلك وقال في وصفه: (إنه لم يكن نبي قبلي إلا وقد وصف الدجال لأمته، ولأصفنه صفة لم يصفها أحد قبلي، إنه أعور) (معجم أحاديث الإمام المهدي: ج2 ص6. )، بمعنى أنه ينظر بعين واحدة، والتي تتماشى مع مصلحته فقط ولو على حساب دماء ملايين الناس.
وقد ورد عن آلته العسكرية (أنّ معه جبل من نار)، وعن آلته الاقتصادية (أنّ معه جبل من طعام)، قال : (.. ومعه جنة ونار فناره جنة وجنته نار، معه جبل من خبز ونهر من ماء ..) (مجمع الزوائد: ج7 ص350.).
وعن دخوله العراق (بابل)، قال كعب: (أول ماء يرده الدجال سنام، جبل مشرف على البصرة ..) (الفتن لابن حماد: ص325.).
وهذه الصفات كلها متوفرة في المملكة الحديدية (أمريكا) التي تحدث عنها دانيال في آخر الزمان، وهي الدجال الذي حذّر رسول الله من الافتتان والانخداع به، وقد وردت العراق من جبل سنام بالتحديد، وسيدفع بها القائم عليه السلام إلى وقيد النار.
والآن، نرجع إلى معرفة الحجر الذي يدمغ الله به الباطل كله ويقيم به هيكل الحق لتملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت جوراً وظلماً.
16. ولدانيال النبي كلمة في (القائم أحمد):
قال دانيال: (31 أَنْتَ أَيُّهَا الْمَلِكُ كُنْتَ تَنْظُرُ وَإِذَا بِتِمْثَال عَظِيمٍ. هذَا التِّمْثَالُ الْعَظِيمُ الْبَهِيُّ جِدًّا وَقَفَ قُبَالَتَكَ، وَمَنْظَرُهُ هَائِلٌ. 32 رَأْسُ هذَا التِّمْثَالِ مِنْ ذَهَبٍ جَيِّدٍ. صَدْرُهُ وَذِرَاعَاهُ مِنْ فِضَّةٍ. بَطْنُهُ وَفَخْذَاهُ مِنْ نُحَاسٍ. 33 سَاقَاهُ مِنْ حَدِيدٍ. قَدَمَاهُ بَعْضُهُمَا مِنْ حَدِيدٍ وَالْبَعْضُ مِنْ خَزَفٍ. 34 كُنْتَ تَنْظُرُ إِلَى أَنْ قُطِعَ حَجَرٌ بِغَيْرِ يَدَيْنِ، فَضَرَبَ التِّمْثَالَ عَلَى قَدَمَيْهِ اللَّتَيْنِ مِنْ حَدِيدٍ وَخَزَفٍ فَسَحَقَهُمَا. 35 فَانْسَحَقَ حِينَئِذٍ الْحَدِيدُ وَالْخَزَفُ وَالنُّحَاسُ وَالْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ مَعًا، وَصَارَتْ كَعُصَافَةِ الْبَيْدَرِ فِي الصَّيْفِ، فَحَمَلَتْهَا الرِّيحُ فَلَمْ يُوجَدْ لَهَا مَكَانٌ. أَمَّا الْحَجَرُ الَّذِي ضَرَبَ التِّمْثَالَ فَصَارَ جَبَلاً كَبِيرًا وَمَلأَ الأَرْضَ كُلَّهَا. 36 هذَا هُوَ الْحُلْمُ ..).
وبعد أن فسَّر دانيال عليه السلام الذهب والفضة والنحاس والحديد بأربعة ممالك تقام على هذه الأرض، قال بعدها: (44 وَفِي أَيَّامِ هؤُلاَءِ الْمُلُوكِ، يُقِيمُ إِلهُ السَّمَاوَاتِ مَمْلَكَةً لَنْ تَنْقَرِضَ أَبَدًا، وَمَلِكُهَا لاَ يُتْرَكُ لِشَعْبٍ آخَرَ، وَتَسْحَقُ وَتُفْنِي كُلَّ هذِهِ الْمَمَالِكِ، وَهِيَ تَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ. 45 لأَنَّكَ رَأَيْتَ أَنَّهُ قَدْ قُطِعَ حَجَرٌ مِنْ جَبَل لاَ بِيَدَيْنِ، فَسَحَقَ الْحَدِيدَ وَالنُّحَاسَ وَالْخَزَفَ وَالْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ. اَللهُ الْعَظِيمُ قَدْ عَرَّفَ الْمَلِكَ مَا سَيَأْتِي بَعْدَ هذَا. اَلْحُلْمُ حَقٌّ وَتَعْبِيرُهُ يَقِينٌ) (دانيال - الأصحاح 2.).
والحجر الذي يسحق ويقضي على ممالك الظلم والضلال والطاغوت والشيطان هو القائم أحمد كما سيتضح في الفقرة القادمة.
كما أنّ دانيال عليه السلام رأى رؤيا بحيوانات (أسد ودب ونمر وحيوان رابع هائل داس البقية)، ثم قال: (9 كُنْتُ أَرَى أَنَّهُ وُضِعَتْ عُرُوشٌ، وَجَلَسَ الْقَدِيمُ الأَيَّامِ. لِبَاسُهُ أَبْيَضُ كَالثَّلْجِ، وَشَعْرُ رَأْسِهِ كَالصُّوفِ النَّقِيِّ، وَعَرْشُهُ لَهِيبُ نَارٍ، وَبَكَرَاتُهُ نَارٌ مُتَّقِدَةٌ. 10 نَهْرُ نَارٍ جَرَى وَخَرَجَ مِنْ قُدَّامِهِ. أُلُوفُ أُلُوفٍ تَخْدِمُهُ، وَرَبَوَاتُ رَبَوَاتٍ وُقُوفٌ قُدَّامَهُ. فَجَلَسَ الدِّينُ، وَفُتِحَتِ الأَسْفَارُ ... 13 كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ. 14 فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ) (دانيال - الأصحاح 7.).
والنص واضح في الحديث عن المخلِّص الذي تُعطى أمته الملكوت وإياه تطلب الأمم كلها، فالقديم الأيام هو الإمام المهدي عليه السلام، وأما مثل ابن الإنسان الذي أقامه سيده وأعطاه سلطاناً أبدياً لا ينقرض فهو ابنه القائم أحمد والعبد الأمين والحكيم بوصف عيسى عليه السلام له، كما تقدم أنّه المستحق لفتح الأسفار والختوم في رؤيا يوحنا اللاهوتي.
وعن الحيوان الرابع الهائل، قال: (11 .. كُنْتُ أَرَى إِلَى أَنْ قُتِلَ الْحَيَوَانُ وَهَلَكَ جِسْمُهُ وَدُفِعَ لِوَقِيدِ النَّارِ. 12 أَمَّا بَاقِي الْحَيَوَانَاتِ فَنُزِعَ عَنْهُمْ سُلْطَانُهُمْ، وَلكِنْ أُعْطُوا طُولَ حَيَاةٍ إِلَى زَمَانٍ وَوَقْتٍ).
والأسد وله جناحان يرمز إلى الإمبراطورية الإنجليزية التي قامت في أوربا، وشعارها هو الأسد وله جناحان، وأما الدب فهو شعار السوفيت، وأكل لحماً كثيراً أي قتل كثيراً من الناس ... أما الحيوان الرابع الذي من الحديد فهو الإمبراطورية الأمريكية التي داست الآن كل الأرض وهيمنت على كل الأرض بالسلاح والمال.
ثم لأنّ الأنبياء حذّروا أممهم من فتنة الدجال الأكبر، فقد فعل نبي الإسلام محمد ذلك وقال في وصفه: (إنه لم يكن نبي قبلي إلا وقد وصف الدجال لأمته، ولأصفنه صفة لم يصفها أحد قبلي، إنه أعور) (معجم أحاديث الإمام المهدي: ج2 ص6.)، بمعنى أنه ينظر بعين واحدة، والتي تتماشى مع مصلحته فقط ولو على حساب دماء ملايين الناس.
وقد ورد عن آلته العسكرية (أنّ معه جبل من نار)، وعن آلته الاقتصادية (أنّ معه جبل من طعام)، قال : (.. ومعه جنة ونار فناره جنة وجنته نار، معه جبل من خبز ونهر من ماء ..) (مجمع الزوائد: ج7 ص350.).
وعن دخوله العراق (بابل)، قال كعب: (أول ماء يرده الدجال سنام، جبل مشرف على البصرة ..) (الفتن لابن حماد: ص325. ).
وهذه الصفات كلها متوفرة في المملكة الحديدية (أمريكا) التي تحدث عنها دانيال في آخر الزمان، وهي الدجال الذي حذّر رسول الله من الافتتان والانخداع به، وقد وردت العراق من جبل سنام بالتحديد، وسيدفع بها القائم عليه السلام إلى وقيد النار.
والآن، نرجع إلى معرفة الحجر الذي يدمغ الله به الباطل كله ويقيم به هيكل الحق لتملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت جوراً وظلماً.
من كتاب احمد الموعود ملتقى رسالات السماء وسفينة نجاة المختارين
قال دانيال: (31 أَنْتَ أَيُّهَا الْمَلِكُ كُنْتَ تَنْظُرُ وَإِذَا بِتِمْثَال عَظِيمٍ. هذَا التِّمْثَالُ الْعَظِيمُ الْبَهِيُّ جِدًّا وَقَفَ قُبَالَتَكَ، وَمَنْظَرُهُ هَائِلٌ. 32 رَأْسُ هذَا التِّمْثَالِ مِنْ ذَهَبٍ جَيِّدٍ. صَدْرُهُ وَذِرَاعَاهُ مِنْ فِضَّةٍ. بَطْنُهُ وَفَخْذَاهُ مِنْ نُحَاسٍ. 33 سَاقَاهُ مِنْ حَدِيدٍ. قَدَمَاهُ بَعْضُهُمَا مِنْ حَدِيدٍ وَالْبَعْضُ مِنْ خَزَفٍ. 34 كُنْتَ تَنْظُرُ إِلَى أَنْ قُطِعَ حَجَرٌ بِغَيْرِ يَدَيْنِ، فَضَرَبَ التِّمْثَالَ عَلَى قَدَمَيْهِ اللَّتَيْنِ مِنْ حَدِيدٍ وَخَزَفٍ فَسَحَقَهُمَا. 35 فَانْسَحَقَ حِينَئِذٍ الْحَدِيدُ وَالْخَزَفُ وَالنُّحَاسُ وَالْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ مَعًا، وَصَارَتْ كَعُصَافَةِ الْبَيْدَرِ فِي الصَّيْفِ، فَحَمَلَتْهَا الرِّيحُ فَلَمْ يُوجَدْ لَهَا مَكَانٌ. أَمَّا الْحَجَرُ الَّذِي ضَرَبَ التِّمْثَالَ فَصَارَ جَبَلاً كَبِيرًا وَمَلأَ الأَرْضَ كُلَّهَا. 36 هذَا هُوَ الْحُلْمُ ..).
وبعد أن فسَّر دانيال عليه السلام الذهب والفضة والنحاس والحديد بأربعة ممالك تقام على هذه الأرض، قال بعدها: (44 وَفِي أَيَّامِ هؤُلاَءِ الْمُلُوكِ، يُقِيمُ إِلهُ السَّمَاوَاتِ مَمْلَكَةً لَنْ تَنْقَرِضَ أَبَدًا، وَمَلِكُهَا لاَ يُتْرَكُ لِشَعْبٍ آخَرَ، وَتَسْحَقُ وَتُفْنِي كُلَّ هذِهِ الْمَمَالِكِ، وَهِيَ تَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ. 45 لأَنَّكَ رَأَيْتَ أَنَّهُ قَدْ قُطِعَ حَجَرٌ مِنْ جَبَل لاَ بِيَدَيْنِ، فَسَحَقَ الْحَدِيدَ وَالنُّحَاسَ وَالْخَزَفَ وَالْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ. اَللهُ الْعَظِيمُ قَدْ عَرَّفَ الْمَلِكَ مَا سَيَأْتِي بَعْدَ هذَا. اَلْحُلْمُ حَقٌّ وَتَعْبِيرُهُ يَقِينٌ) (دانيال - الأصحاح 2.).
والحجر الذي يسحق ويقضي على ممالك الظلم والضلال والطاغوت والشيطان هو القائم أحمد كما سيتضح في الفقرة القادمة.
كما أنّ دانيال عليه السلام رأى رؤيا بحيوانات (أسد ودب ونمر وحيوان رابع هائل داس البقية)، ثم قال: (9 كُنْتُ أَرَى أَنَّهُ وُضِعَتْ عُرُوشٌ، وَجَلَسَ الْقَدِيمُ الأَيَّامِ. لِبَاسُهُ أَبْيَضُ كَالثَّلْجِ، وَشَعْرُ رَأْسِهِ كَالصُّوفِ النَّقِيِّ، وَعَرْشُهُ لَهِيبُ نَارٍ، وَبَكَرَاتُهُ نَارٌ مُتَّقِدَةٌ. 10 نَهْرُ نَارٍ جَرَى وَخَرَجَ مِنْ قُدَّامِهِ. أُلُوفُ أُلُوفٍ تَخْدِمُهُ، وَرَبَوَاتُ رَبَوَاتٍ وُقُوفٌ قُدَّامَهُ. فَجَلَسَ الدِّينُ، وَفُتِحَتِ الأَسْفَارُ ... 13 كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ. 14 فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ) (دانيال - الأصحاح 7.).
والنص واضح في الحديث عن المخلِّص الذي تُعطى أمته الملكوت وإياه تطلب الأمم كلها، فالقديم الأيام هو الإمام المهدي عليه السلام، وأما مثل ابن الإنسان الذي أقامه سيده وأعطاه سلطاناً أبدياً لا ينقرض فهو ابنه القائم أحمد والعبد الأمين والحكيم بوصف عيسى عليه السلام له، كما تقدم أنّه المستحق لفتح الأسفار والختوم في رؤيا يوحنا اللاهوتي.
وعن الحيوان الرابع الهائل، قال: (11 .. كُنْتُ أَرَى إِلَى أَنْ قُتِلَ الْحَيَوَانُ وَهَلَكَ جِسْمُهُ وَدُفِعَ لِوَقِيدِ النَّارِ. 12 أَمَّا بَاقِي الْحَيَوَانَاتِ فَنُزِعَ عَنْهُمْ سُلْطَانُهُمْ، وَلكِنْ أُعْطُوا طُولَ حَيَاةٍ إِلَى زَمَانٍ وَوَقْتٍ).
والأسد وله جناحان يرمز إلى الإمبراطورية الإنجليزية التي قامت في أوربا، وشعارها هو الأسد وله جناحان، وأما الدب فهو شعار السوفيت، وأكل لحماً كثيراً أي قتل كثيراً من الناس ... أما الحيوان الرابع الذي من الحديد فهو الإمبراطورية الأمريكية التي داست الآن كل الأرض وهيمنت على كل الأرض بالسلاح والمال.
ثم لأنّ الأنبياء حذّروا أممهم من فتنة الدجال الأكبر، فقد فعل نبي الإسلام محمد ص ذلك وقال في وصفه: (إنه لم يكن نبي قبلي إلا وقد وصف الدجال لأمته، ولأصفنه صفة لم يصفها أحد قبلي، إنه أعور) (معجم أحاديث الإمام المهدي: ج2 ص6. )، بمعنى أنه ينظر بعين واحدة، والتي تتماشى مع مصلحته فقط ولو على حساب دماء ملايين الناس.
وقد ورد عن آلته العسكرية (أنّ معه جبل من نار)، وعن آلته الاقتصادية (أنّ معه جبل من طعام)، قال : (.. ومعه جنة ونار فناره جنة وجنته نار، معه جبل من خبز ونهر من ماء ..) (مجمع الزوائد: ج7 ص350.).
وعن دخوله العراق (بابل)، قال كعب: (أول ماء يرده الدجال سنام، جبل مشرف على البصرة ..) (الفتن لابن حماد: ص325.).
وهذه الصفات كلها متوفرة في المملكة الحديدية (أمريكا) التي تحدث عنها دانيال في آخر الزمان، وهي الدجال الذي حذّر رسول الله من الافتتان والانخداع به، وقد وردت العراق من جبل سنام بالتحديد، وسيدفع بها القائم عليه السلام إلى وقيد النار.
والآن، نرجع إلى معرفة الحجر الذي يدمغ الله به الباطل كله ويقيم به هيكل الحق لتملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت جوراً وظلماً.
16. ولدانيال النبي كلمة في (القائم أحمد):
قال دانيال: (31 أَنْتَ أَيُّهَا الْمَلِكُ كُنْتَ تَنْظُرُ وَإِذَا بِتِمْثَال عَظِيمٍ. هذَا التِّمْثَالُ الْعَظِيمُ الْبَهِيُّ جِدًّا وَقَفَ قُبَالَتَكَ، وَمَنْظَرُهُ هَائِلٌ. 32 رَأْسُ هذَا التِّمْثَالِ مِنْ ذَهَبٍ جَيِّدٍ. صَدْرُهُ وَذِرَاعَاهُ مِنْ فِضَّةٍ. بَطْنُهُ وَفَخْذَاهُ مِنْ نُحَاسٍ. 33 سَاقَاهُ مِنْ حَدِيدٍ. قَدَمَاهُ بَعْضُهُمَا مِنْ حَدِيدٍ وَالْبَعْضُ مِنْ خَزَفٍ. 34 كُنْتَ تَنْظُرُ إِلَى أَنْ قُطِعَ حَجَرٌ بِغَيْرِ يَدَيْنِ، فَضَرَبَ التِّمْثَالَ عَلَى قَدَمَيْهِ اللَّتَيْنِ مِنْ حَدِيدٍ وَخَزَفٍ فَسَحَقَهُمَا. 35 فَانْسَحَقَ حِينَئِذٍ الْحَدِيدُ وَالْخَزَفُ وَالنُّحَاسُ وَالْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ مَعًا، وَصَارَتْ كَعُصَافَةِ الْبَيْدَرِ فِي الصَّيْفِ، فَحَمَلَتْهَا الرِّيحُ فَلَمْ يُوجَدْ لَهَا مَكَانٌ. أَمَّا الْحَجَرُ الَّذِي ضَرَبَ التِّمْثَالَ فَصَارَ جَبَلاً كَبِيرًا وَمَلأَ الأَرْضَ كُلَّهَا. 36 هذَا هُوَ الْحُلْمُ ..).
وبعد أن فسَّر دانيال عليه السلام الذهب والفضة والنحاس والحديد بأربعة ممالك تقام على هذه الأرض، قال بعدها: (44 وَفِي أَيَّامِ هؤُلاَءِ الْمُلُوكِ، يُقِيمُ إِلهُ السَّمَاوَاتِ مَمْلَكَةً لَنْ تَنْقَرِضَ أَبَدًا، وَمَلِكُهَا لاَ يُتْرَكُ لِشَعْبٍ آخَرَ، وَتَسْحَقُ وَتُفْنِي كُلَّ هذِهِ الْمَمَالِكِ، وَهِيَ تَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ. 45 لأَنَّكَ رَأَيْتَ أَنَّهُ قَدْ قُطِعَ حَجَرٌ مِنْ جَبَل لاَ بِيَدَيْنِ، فَسَحَقَ الْحَدِيدَ وَالنُّحَاسَ وَالْخَزَفَ وَالْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ. اَللهُ الْعَظِيمُ قَدْ عَرَّفَ الْمَلِكَ مَا سَيَأْتِي بَعْدَ هذَا. اَلْحُلْمُ حَقٌّ وَتَعْبِيرُهُ يَقِينٌ) (دانيال - الأصحاح 2.).
والحجر الذي يسحق ويقضي على ممالك الظلم والضلال والطاغوت والشيطان هو القائم أحمد كما سيتضح في الفقرة القادمة.
كما أنّ دانيال عليه السلام رأى رؤيا بحيوانات (أسد ودب ونمر وحيوان رابع هائل داس البقية)، ثم قال: (9 كُنْتُ أَرَى أَنَّهُ وُضِعَتْ عُرُوشٌ، وَجَلَسَ الْقَدِيمُ الأَيَّامِ. لِبَاسُهُ أَبْيَضُ كَالثَّلْجِ، وَشَعْرُ رَأْسِهِ كَالصُّوفِ النَّقِيِّ، وَعَرْشُهُ لَهِيبُ نَارٍ، وَبَكَرَاتُهُ نَارٌ مُتَّقِدَةٌ. 10 نَهْرُ نَارٍ جَرَى وَخَرَجَ مِنْ قُدَّامِهِ. أُلُوفُ أُلُوفٍ تَخْدِمُهُ، وَرَبَوَاتُ رَبَوَاتٍ وُقُوفٌ قُدَّامَهُ. فَجَلَسَ الدِّينُ، وَفُتِحَتِ الأَسْفَارُ ... 13 كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ. 14 فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ) (دانيال - الأصحاح 7.).
والنص واضح في الحديث عن المخلِّص الذي تُعطى أمته الملكوت وإياه تطلب الأمم كلها، فالقديم الأيام هو الإمام المهدي عليه السلام، وأما مثل ابن الإنسان الذي أقامه سيده وأعطاه سلطاناً أبدياً لا ينقرض فهو ابنه القائم أحمد والعبد الأمين والحكيم بوصف عيسى عليه السلام له، كما تقدم أنّه المستحق لفتح الأسفار والختوم في رؤيا يوحنا اللاهوتي.
وعن الحيوان الرابع الهائل، قال: (11 .. كُنْتُ أَرَى إِلَى أَنْ قُتِلَ الْحَيَوَانُ وَهَلَكَ جِسْمُهُ وَدُفِعَ لِوَقِيدِ النَّارِ. 12 أَمَّا بَاقِي الْحَيَوَانَاتِ فَنُزِعَ عَنْهُمْ سُلْطَانُهُمْ، وَلكِنْ أُعْطُوا طُولَ حَيَاةٍ إِلَى زَمَانٍ وَوَقْتٍ).
والأسد وله جناحان يرمز إلى الإمبراطورية الإنجليزية التي قامت في أوربا، وشعارها هو الأسد وله جناحان، وأما الدب فهو شعار السوفيت، وأكل لحماً كثيراً أي قتل كثيراً من الناس ... أما الحيوان الرابع الذي من الحديد فهو الإمبراطورية الأمريكية التي داست الآن كل الأرض وهيمنت على كل الأرض بالسلاح والمال.
ثم لأنّ الأنبياء حذّروا أممهم من فتنة الدجال الأكبر، فقد فعل نبي الإسلام محمد ذلك وقال في وصفه: (إنه لم يكن نبي قبلي إلا وقد وصف الدجال لأمته، ولأصفنه صفة لم يصفها أحد قبلي، إنه أعور) (معجم أحاديث الإمام المهدي: ج2 ص6.)، بمعنى أنه ينظر بعين واحدة، والتي تتماشى مع مصلحته فقط ولو على حساب دماء ملايين الناس.
وقد ورد عن آلته العسكرية (أنّ معه جبل من نار)، وعن آلته الاقتصادية (أنّ معه جبل من طعام)، قال : (.. ومعه جنة ونار فناره جنة وجنته نار، معه جبل من خبز ونهر من ماء ..) (مجمع الزوائد: ج7 ص350.).
وعن دخوله العراق (بابل)، قال كعب: (أول ماء يرده الدجال سنام، جبل مشرف على البصرة ..) (الفتن لابن حماد: ص325. ).
وهذه الصفات كلها متوفرة في المملكة الحديدية (أمريكا) التي تحدث عنها دانيال في آخر الزمان، وهي الدجال الذي حذّر رسول الله من الافتتان والانخداع به، وقد وردت العراق من جبل سنام بالتحديد، وسيدفع بها القائم عليه السلام إلى وقيد النار.
والآن، نرجع إلى معرفة الحجر الذي يدمغ الله به الباطل كله ويقيم به هيكل الحق لتملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت جوراً وظلماً.
من كتاب احمد الموعود ملتقى رسالات السماء وسفينة نجاة المختارين
Comment