إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

المرسى الرابع

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • kehf_alfetya
    مشرف
    • 23-06-2012
    • 380

    المرسى الرابع

    بلاد سومر واكاد بكت دموزي والآن تبكي الحسين ع ؟!:

    بكى وناح السومريون أو الاكاديون على دموزي (دمو : الابن، زي: الصالح) آلاف السنين ،
    واستمر نواح بلاد مابين النهرين على دموزي حتى زمن النبي حزقيال، نقل في التوراة ان سكان بلاد مابين النهرين كانوا ينوحون على تموز (دموزي):
    ((. وقال لي بعد تعود تنظر رجاسات اعظم هم عاملوها. * فجاء بي الى مدخل باب بيت الرب الذي من جهة الشمال واذا هناك نسوة جالسات يبكين على تموز* فقال لي أرأيت هذا يا ابن آدم. بعد تعود تنظر رجاسات اعظم من هذه* فجاء بي الى دار بيت الرب الداخلية واذا عند باب هيكل الرب بين الرواق والمذبح نحو (تقريبا) خمسة وعشرون رجلا ظهورهم نحو هيكل الرب ووجوههم نحو الشرق وهم ساجدون للشمس نحو الشرق.)) حزقيال 8-13- 16. والعمل الموصوف بانه رجس هو قتل تموز (دموزي ) الذي جعل أولئك النساء يبكين والرجال يسجدون عند مذبحه

    تبدأ قصة مقتل الملك دموزي بأنه يدفع ثمن رفضه السجود لعشتار- انانا (الدنيا):

    ((فإذا أرادت "انانا" (عشتار) أن تصعد من العالم الاسفل ،
    فدعها تقدم من يكون بديلا عنها ،
    صعدت "انانا" من العالم الاسفل ،
    وكان الشياطين الصغار مثل قصب ال "شوكر"،
    والشياطين الكبار مثل قصب ال "دابان"
    يمشون الى جانبها ، حافين بها،
    والشيطان الذي مشى قدامها أمسك صولجانا بيده ، وان لم يكن وزيرا،
    والذي بجانبها ، وان لم يكن فارسا ، فقد تمنطق بالسلاح ، ان الذين رافقوها،
    الذين رافقوا "انانا" (الالهة عشتار أو الدنيا)،
    كانوا مخلوقات لايعرفون الطعام ولايعرفون الماء ،
    فلا ياكلون من الطحين المبسوس،
    ولايشربون الماء الذي يقدم قربانا،
    أنهم يأخذون الزوجة من حضن زوجها،
    وياخذون الطفل الرضيع من ثدي مرضعته......
    وتقصد "انانا" (عشتار) الى المدينتين السومريتين "أوما" و"بادتبيرا" ، حيث نجد الهيهما ، كما قدمنا ، يسجدان لها (لعشتار أو الدنيا) وبذلك تخلصا من قبضة الشياطين . ثم تصل الى مدينة "كلاب" التي كان دموزي الهها الحامي . وتستمر القصيدة على الوجه الآتي:
    ارتدى "دموزي" (تموز) حلة فاخرة واعتلى جالسا على منصته،
    فمسكه الشياطين من فخذيه..........،
    لقد هجم عليه الشياطين السبعة كما يفعلون بجانب الرجل المريض ،
    فأنقطع الرعاة عن نفخ الناي والمزمار أمامه.
    ثم صوبت (أي "انانا") نظرها عليه ، ثبتت عليه نظرة الموت،
    نطقت بالكلمة ضده، كلمة السخط والحنق ،
    وصرخت ضده بصرخة التجريم قائلة ،:
    "اما هذا فخذوه"،
    وهكذا أسلمت "انانا" الطاهرة الراعي "دموزي" الى ايديهم.
    ان من رافقه،
    من رافق دموزي (تموز) ،
    كانوا مخلوقات لا يعرفون الطعام ولا يعرفون الماء ،
    لايأكلون الطحين المبسوس (السويق) ،
    ولا يشربون الماء المقرب (المقدم قربانا) ، ...)) من الواح سومر ـ ص 277 ـ 279
    وهكذا فإن عشتار – انانا زوجة دموزي الملك سلمته للشياطين ليقتلونه في مفارقة يصعب فهمها على من لايعرفون معنى حاكمية الله او التنصيب الإلهي او كما يعبر عنها السومرييون – الاكاديون : "الملوكية التي نزلت من السماء".
    ولكنها حقيقة تكررت كثيرا في الدين الإلهي وهي ان عشتار - الدنيا منقادة في كثير من الأحيان للملوك الذين لم ينصبهم الله لانهم ساجدون وخاضعون لها فهم يعبدون شهواتهم الدنيوية،
    وعشتار – الدنيا متمردة على المنصبين من الله للحكم فيها لانهم في الحقيقة متمردون عليها،
    فنصيب علي ع كان خمس سنوات مرة هاجت فيها كل شياطين الأرض لمحاربته ع في الجمل وصفين والنهروان وماقروا حتى قتلوه في الكوفة
    ونصيب الحسين ع الملك المنصب للحكم في الدنيا مذبحة لم يسلم منها حتى الرضيع.
    وهذه بعض النصوص التي وصلت في الرقم الطينية السومرية عن مأساة دموزي وأخته وسنرى كم هي قريبة من وصف ماجرى على الحسين ع رغم انها نصوص آثارية تناقلها السومريون - الاكاديون قبل ولادة الحسين ع بآلاف السنين:

    ((صار قلبه وعاء للحزن والدموع ،
    مضى حيث السهول تمتد بعيدا ،
    قلب الراعي يفيض بالحزن والدموع ،
    مضى الى السهول الممتدة بعيدا ،
    قلب دوموزي يسبح بالحزن والدموع ،
    مضى الى السهول الممتدة الواسعة ،
    علَق الناي في عنقه وصاح يندب حظه ،
    ايتها السهول الواسعة الممتدة بعيدا رددي بكائي ،
    رددي بكائي ،
    ايتها السهول يجب ان تعرفي الحزن وذرف الدموع ،
    رددي بكائي ،
    نوحي معي ،
    أيتها السرطانات في النهر، تفجعي علي
    أيتها الضفادع في النهر ، نقي من أجلي
    لتطلق امي صرخة عويل ،
    لتطلق امي (سرتور) صرخة عويل ،
    لتطلق امي التي لا تملك خمسة ارغفة ، صرخة عويل ،
    لتطلق امي التي ليس عندها عشرة ارغفة ، صرخة عويل ،
    عندما تفقدني لن تجد من يهتم بها ،
    وانت يا عيني التائهة في السهول، ادمُعي مثل عينِ امي،
    وانت يا عيني التائهة في السهول، ادمُعي مثل عينِ اختي،
    بين البراعم والزهور اضطجع،
    بين البراعم والزهور في السهل استلقى،
    الراعي دوموزي استلقى في السهل،

    بينما كان الراعي دوموزي مضطجعا رأى حلماً،
    كل جزء في جسده اضطرب،
    استيقظ بعد ان رأى الرؤيا،
    فرك عينيه،
    انتابه دوار شديد،
    دوموزي استفاق وقال:
    أحضروها لي ، أحضروها ، أجلبوا اختي ،
    أحضروا (جشتي نانا) اختي الصغيرة ،
    أحضروا الكاتبة العالمة بسر الارواح ،
    أختي التي تعرف معنى الكلمات ،
    المرأة الحكيمة التي تعرف معنى الاحلام ،
    يجب ان اتحدث لها ،
    يجب أن أخبرها بالحلم الذي رايته ،
    دوموزي تحدث الى اخته (جشتي نانا ) قال :
    عن الحلم ، اختي ، استمعي الى الحلم الذي رأيته ،
    الاسل يطلع في كل ما حولي ،
    الاسل يندفع من باطن الارض كثيفاً ،
    واحدة من ذاك النبات وقفت وحيدة وحنت رأسها امامي ،
    كل الاسل وقف في ازواج اِلا واحدة أزيلت من مكانها ،
    في البستان انتصبت في محيط الارض حولي اشجار طويلة مرعبة ،
    فوق ارض منامي لا ماء ينسكب ،
    محفظة متاعي خالية وقد أخذ منها ما بها ،
    وكوبي المقدس قد سقط من الوتد المعلق به ،
    عصا الراعي اختفت ،
    النسر يحمل حملاً بين مخالبه ،
    والصقر اختطف العصفور من سياج القصب ،
    أختي: جدائي الصغار تجرجر في التراب ويغطيها الغبار ،
    اغنامُ حظيرتي تتحرك فوق الارض بقوائم ملتوية ،
    مخضة اللبن محطمة خاوية فارغة ،
    كوبي قد تهشم ،
    دوموزي لم يعد بين الاحياء ،
    حظيرة اغنامه صارت في مهب الريح ،

    قالت جشتي نانا:
    أواه يا اخي ، لاتحكِ حلمك لي ،
    ليس مريحا ،
    الاسل يطلع في كل ما حولك ،
    الاسل يندفع من باطن الارض كثيفا ،
    عصبة من السفاحين ستنقض عليك ،
    هو حلمك ،
    واحدة من ذاك النبات وقفت وحيدة وحنت راسها أمامك ،
    هي أُمك ،
    ستحني راسها من اجلك ،
    كل الاسل وقف في ازواج إلا واحدة ازيلت من مكانها ،
    أنا وأنت ،
    أحدنا سوف يتوارى ويزول ،
    في البستان انتصبت في محيط الارض حولك اشجار طويلة مرعبة ،
    الاشرار سوف يرعبونك ،
    فوق ارض منامك لا ماء ينسكب ،
    حظيرة الغنم سوف تغدو خراباً ،
    الاشرار سوف يُضيِقون الخناق عليك ،
    محفظة متاعك خالية وقد أخذ منها ما بها ،
    وكوبك المقدس قد سقط من الوتد المعلق به ،
    سوف تقع من ركبة امك التي حملتك ،
    متاع الراعي ،
    مخضة الراعي ، كل شيء يختفي ،
    الاشرار سوف يفعلون كل شيء يضعفك ،
    تجمعوا ،
    البومة ،
    النسر ،
    الصقر ،
    العفريت الكبير ،
    كلهم يريدون ان يطردوك ،
    سيقضون عليك في حظيرة الغنم ،
    جداؤك الصغار تجرجر في التراب يغطيها الغبار ،
    الغضب سوف يدوم في السماء مثل الاعصار ،
    انت ستسقط الى الارض ،
    عندما اغنام حظيرتك تتحرك فوق الارض بقوائم ملتوية ،
    عندما مخضة اللبن محطمة خاوية فارغة ،
    الشياطين ستجعل كل شيء ذابلاً ،
    حينما ياخذ النسر الخروف الصغير ،
    الجالا سيخدش خدودك ،
    عندما يمسك الصقرُ العصفورَ من سياج القصب ،
    الجالا سوف يتسلق السور لياخذك بعيداً ،
    دوموزي ،
    شعري سيدور في السماء لاجلك ،
    الخراف ستحفر الارض بحوافرها ،
    أوه دوموزي أنا سوف اشقق خدودي بأسف عليك ،
    تحطم إناء الكذب ،...........................

    دوموزي هرب من الشياطين ،
    هرب الى حظيرة أغنام اخته جشتي نانا ،
    عندما وجدت جشتي نانا دوموزي في حظيرة الاغنام بكت ،
    رفعت فمها بجانب السماء ،
    أحضرت فمها بجانب الارض ،
    مثل الثوب غطى حزنها الافق ،
    مزقت عينيها ، مزقت فمها ، مزقت افخاذها ،
    صعد ال ( جلا) سياج القصب ،
    ضرب ال ( جلا ) الاول دوموزي على الخد ونشب اظافره ،
    ضرب ال ( جلا ) الثاني دوموزي على الخد الاخر ،
    ال ( جلا ) الثالث حطم عجيزة المزبدة ،
    ال ( جلا ) الرابع انزل الكوب من وتده وحطمه ،
    ال ( جلا) الخامس حطم المزبدة ،
    ال( جلا ) السادس حطم الكوب ،
    ال ( الجلا ) السابع بكى ،
    انهض دوموزي زوج انانا ،
    ابن ( سيرتور ) شقيق جشتي نانا ،
    انهض من نومك الزائف ،
    نعاجك صودرت ،
    حملانك صودرت ،
    عنزاتك صودرت ،
    نمسك أطفالكم (جديانك صودرت)
    اخلع تاجك المقدس من رأسك ،
    انزع ملابسك الملكية من جسدك ،
    دع صولجانك الملكي يسقط على الارض ،
    اخلع نعليك المقدسة من اقدامك ،
    عريانا ، تمضي معنا
    أمسك ال ( جلا ) دوموزي ،
    أحاطوه ،
    أوثقوا يديه ،
    ربطوا رقبته ،
    سكتت المزبدة ،
    لا حليب ينزل منها ،
    الكوب محطم ،
    لا دوموزي بعد الآن ،
    اصبحت حظيرة الغنم في مهب الريح )) إنانا ملكة السماء والأرض – صموئيل نوح كريمر ودايان ولكشتاين

    ((كما نقرأ في التقاويم البابلية أن الحزن والبكاء على الاله (دموزي) كان يبدأ في اليوم الثاني من شهر (Du uzi) اي تموز وانه كانت تقام مواكب للعزاء تحمل فيها المشاعل وذلك في اليوم التاسع والسادس عشر والسابع عشر . وكان يقام في الايام الثلاثة الاخيرة من هذا الشهر احتفال اسمه بالاكدية (Talkimtu) يجري خلاله عرض ودفن طقسي لدمية تمثل الاله تموز ولكن على الرغم من الاثر الذي تركته عقيدة موت الاله دموزي في المجتمع القديم في وادي الرافدين وخارجه فإن الحزن عليه لم يصبح في يوم ما من طقوس المعبد بل ظل يقام سنويا في نطاق الممارسات الشعبية ...... لقد وصلنا عدد من المناحات التي الفها الشعراء السومريون والبابليون للبكاء على الاله الشاب دموزي والتي كانت تقرأ في مواكب العزاء في المدن المختلفة .)) عشتار ومأساة تموز – د. فاضل عبد الواحد علي

    رثاء السومريين لتموز او دموزي :

    ((لقد سقط القدح مهشما
    ولم يعد دموزي على قيد الحياة
    وذهبت الحظيرة ادراج الرياح)) عشتار ومأساة تموز – د. فاضل عبد الواحد علي

    وفي قصيدة اخرى يرثي بها الشاعر السومري دموزي (الابن الصالح) فيقول:
    ((راح قلبي الى السهل نائحا نائحا
    اني انا سيدة أي – انا التي تحطم بلاد الاعداء ،
    اني انا ننسونا ام السيد العظيم
    اني انا كشتن – انا اخت الفتى المقدس
    راح قلبي الى السهل نائحا نائحا
    راح الى مكان الفتى ،
    راح الى مكان دموزي،
    الى العالم الاسفل ، مستوطن الراعي
    راح قلبي الى السهل نائحا نائحا
    الى المكان الذي ربط فيه الفتى ،
    الى المكان الذي احتجز فيه دموزي...
    راح قلبي الى السهل نائحا نائحا )) عشتار ومأساة تموز – د. فاضل عبد الواحد علي
    حقيقة ان ظلما كبيرا يطال السومريين الذين علموا الانسانية الكتابة ووضعوا القوانين وأسس العلوم وهم أول من صنع العجلة ووضع نظم الحساب والجبر والهندسة عندما يصورهم د.كريمر ويتبعه بعض المختصين بالحضارة السومرية: انهم ينوحون على شيء اسطوري أو قصة اسطورية هم من ألفها وهي مجرد تعبير عن الخصب والجدب اللذين يتعاقبان على السنة،
    وكأنهم شعب تعاطى كل افراده مادة مخدرة افقدتهم عقولهم بحيث انهم وورثتهم البابليون ينوحون ويقيمون مجالس العزاء آلاف السنين على رمز في قصة هم الفوها من الفها الى ياءها.
    آلاف السنين وسكان بلاد مابين النهرين جيلا بعد جيل وكل سنة يصورون جثة دموزي، وكل سنة يبكون على دموزي، وكل سنة يقرأون قصائد رثاء دموزي،
    كل هذا مجرد اوهام ؟!،
    ومجرد قصة هم الفوها !!،
    ولأجل ماذا؟!،
    لاجل التعبير عن خصب يأتي في الربيع وجدب يتبعه في فصل آخر من السنة!!!.
    المفروض ان يكون هناك جواب معقول لنواح اول حضارة عرفتها الانسانية وطيلة آلاف السنين على دموزي (الابن الصالح ) او تموز.
    وفيما يخص التراث الديني فإن الروايات عن الائمة ع تخبرنا بوضوح تام ان السومريين قد ناحوا وبكوا على الحسين ع من خلال نقل بكاء وحزن الانبياء السومريين، نوح ع وابراهيم ع على الحسين ع:
    عن الفضل بن شاذان قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول : (( لما أمر الله عز وجل إبراهيم عليه السلام أن يذبح مكان ابنه إسماعيل الكبش الذي أنزله عليه تمنى إبراهيم عليه السلام أن يكون قد ذبح ابنه إسماعيل بيده وأنه لم يؤمر بذبح الكبش مكانه ليرجع إلى قلبه ما يرجع إلى قلب الوالد الذي يذبح أعز ولده عليه بيده فيستحق بذلك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب فأوحى الله عز وجل إليه : يا إبراهيم من أحب خلقي إليك ؟ فقال : يا رب ما خلقت خلقا هو أحب إلي من حبيبك محمد صلى الله عليه وآله فأوحى الله تعالى إليه أفهو أحب إليك أم نفسك قال : بل هو أحب إلي من نفسي ، قال : فولده أحب إليك أم ولدك ، قال : بل ولده ، قال : فذبح ولده ظلما على أيدي أعدائه أوجع لقلبك أو ذبح ولدك بيدك في طاعتي ؟ قال : يا رب بل ذبح ولده ظلما على أيدي أعدائه أوجع لقلبي ، قال : يا إبراهيم فان طائفة تزعم أنها من أمة محمد ستقتل الحسين ابنه من بعده ظلما وعدوانا كما يذبح الكبش ، و يستوجبون بذلك سخطي ، فجزع إبراهيم عليه السلام لذلك ، وتوجع قلبه ، وأقبل يبكي ، فأوحى الله عز وجل إليه : يا إبراهيم قد فديت جزعك على ابنك إسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك على الحسين وقتله ، وأوجبت لك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب وذلك قول الله عز وجل " وفديناه بذبح عظيم. شيئان قائمان وشيئان جاريان وشيئان مختلفان وشيئان متباغضان)) الخصال - الشيخ الصدوق - ص 58 – 59، عيون اخبار الرضا – ج2 ص 187
    عن عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع في سقم ابراهيم ع : (( فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ قَالَ حَسَبَ فَرَأَى مَا يَحُلُّ بِالْحُسَيْنِ ع فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ لِمَا يَحُلُّ بِالْحُسَيْنِ ع )) الكافي ج1ص :465
    وروى العلامة المجلسي في البحار : (( أن آدم لما هبط إلى الأرض لم ير حواء فصار يطوف الأرض في طلبها فمر بكربلاء فاغتم و ضاق صدره من غير سبب و عثر في الموضع الذي قتل فيه الحسين حتى سال الدم من رجله فرفع رأسه إلى السماء و قال إلهي هل حدث مني ذنب آخر فعاقبتني به فإني طفت جميع الأرض و ما أصابني سوء مثل ما أصابني في هذه الأرض فأوحى الله إليه يا آدم ما حدث منك ذنب و لكن يقتل في هذه الأرض ولدك الحسين ظلما فسال دمك موافقة لدمه فقال آدم يا رب أ يكون الحسين نبيا قال لا و لكنه سبط النبي محمد فقال و من القاتل له قال قاتله يزيد لعين أهل السماوات و الأرض فقال آدم فأي شيء أصنع يا جبرئيل فقال العنه يا آدم فلعنه أربع مرات و مشى خطوات إلى جبل عرفات فوجد حواء هناك
    و روي أن نوحا لما ركب في السفينة طافت به جميع الدنيا فلما مرت بكربلاء أخذته الأرض و خاف نوح الغرق فدعا ربه و قال إلهي طفت جميع الدنيا و ما أصابني فزع مثل ما أصابني في هذه الأرض فنزل جبرئيل و قال يا نوح في هذا الموضع يقتل الحسين سبط محمد خاتم الأنبياء و ابن خاتم الأوصياء فقال و من القاتل له يا جبرئيل قال قاتله لعين أهل سبع سماوات و سبع أرضين فلعنه نوح أربع مرات فسارت السفينة حتى بلغت الجودي و استقرت عليه
    و روي أن إبراهيم ع مر في أرض كربلاء و هو راكب فرسا فعثرت به و سقط إبراهيم و شج رأسه و سال دمه فأخذ في الاستغفار و قال إلهي أي شيء حدث مني فنزل إليه جبرئيل و قال يا إبراهيم ما حدث منك ذنب و لكن هنا يقتل سبط خاتم الأنبياء و ابن خاتم الأوصياء فسال دمك موافقة لدمه قال يا جبرئيل و من يكون قاتله قال لعين أهل السماوات و الأرضين و القلم جرى على اللوح بلعنه بغير إذن ربه فأوحى الله تعالى إلى القلم أنك استحققت الثناء بهذا اللعن فرفع إبراهيم ع يديه و لعن يزيد لعنا كثيرا و أمن فرسه بلسان فصيح فقال إبراهيم لفرسه أي شيء عرفت حتى تؤمن على دعائي فقال يا إبراهيم أنا أفتخر بركوبك علي فلما عثرت و سقطت عن ظهري عظمت خجلتي و كان سبب ذلك من يزيد لعنه الله تعالى )) البحار ج 44 ص 243.

    ماتقدم يجعل القارئ المتدبر يلتفت بقوة الى ان ملاحم سومر واكاد هي اخبارات دينية وبعضها غيبي مستقبلي بالنسبة للزمن الذي دونت فيه
    ويجعلنا لانشك ان الدين يشكل جزءا كبيرا من محتوى الملاحم والقصص السومرية – الاكادية (البابلية والاشورية)
    ومادمنا قد وصلنا الى هنا فأرى من المناسب جدا ان نمر على ملحمة أوروك الخالدة أو ملحمة جلجامش وسنحاول معا قراءتها بصورة اخرى ربما ليست معهودة، سنحاول قراءتها على انها قصة قصها آدم لابناءه وقصها نوح لابناءه وقصها ابراهيم لابناءه وانتشرت بين السومريين وبين شعوب العالم القديم وخصوصا في الشرق الادنى واصبحت القصة المفضلة لسكان بلاد مابين النهرين (mesopotamia) وتناقلتها الاجيال حتى وصلتنا عبر آلاف السنين ولكنها ربما شوهت وحرفت - كما تبين لنا سابقا - عندما تداولها الناس.
    قصة جلجامش الذي سيأتي يوما ليحقق العدالة وينقذ النوع الانساني من حيوانيته وفي الاثار المصرية القديمة (رجل قائم ممسك بكل وقار ثورين قائمين واحد عن يمينه والآخر عن يساره) أساطير بابل – شارل فيروللو ،
    جلجامش الذي تنتظره بلاد مابين النهرين (سومر) أو جنوب العراق ليظهر فيها يوما ما منذ آلاف السنين.

    تدوين منقول من صفحة الامام احمد الحسن ع في الفيس بوك
  • ساعة الصفر
    مشرف
    • 15-04-2012
    • 1376

    #2
    رد: المرسى الرابع

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    صباح الخير
    السلام عليك يابقية الله

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎