بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
بحوار دار بين يماني ال محمد ع واحد الانصار عن موضوع ·(هل يحق لغير المعصوم بيان معنى رواية متشابهة)
.. إنه فضل من الله كبير أن يوفق المرء الى الاقتداء بحجج الله الطاهرين والاستنان بسنتهم في دعوة الخلق التائه الى ربهم الكريم الذي لم يغفلهم آن رغم أنهم يغطون في سبات النسيان العميق، وأكيد أنّ من أراد شيئاً أعدّ له عدته، وهل هي إلا المعرفة الإلهية بشروطها وأدواتها التي تمكن العامل الإلهي من خوض غمار المواجهة مع الباطل وأهله لإنقاذ ما يستطيع من الخلق، وحاجته بعد هذا إلى بيان الحق للناس والإجابة على تساؤلاتهم لا تكاد تنكر أبداً. ولكن كثيراً ما تسبب له قلة البضاعة المعرفية التي لست الآن بصدد بيان أسبابها - وهي لا تعدو الإنسان نفسه جزماً - إرباكاً في المسعى. ومن ثم قد يتراءى له حينذاك بعض الأجوبة من خلال ما يطالعه من روايات شريفة، لكن ليس بيده قول قطعي من المعصوم في المراد والمعنى الحقيقي لها، فهل بالإمكان بيان فهمه للناس والحال هذه ، ويكتفي بقول: (والله أعلم) بعد ذلك، أم يتأسى بالمأثور: (إن نصف العلم قول لا أعلم) من البداية، ورحم الله من عرف قدر نفسه ويختار ذلك سبيلاً ؟ الحقيقة لا أعرف إجابة عندما خطر ذلك التساؤل في بالي ، ولم اُحر له جواباً ؟ فقررت سؤال العبد الصالح (ع)، وتبين لي بعد إجابته أني لست فقط غير عارف بالجواب، بل لم أكن لاُحسن حتى صياغة السؤال، والحمد لله على كل حال، وساعد الله قلبه الشريف. وعلى أيّ حـال، سألته (ع) ، فقلت: إذا سئل الإنسان عن معنى يتعلق برواية أو شيء من ذلك ولم يكن لديه جواب قطعي من المعصوم، فهل له أن يجيب بما يعرف من بعض كلماتهم (ع) أو يمتنع عن الإجابة ؟ فأجابني ع: (هذا يعتمد على تلك الرواية وبماذا تتعلق، وهل لها مساس بالاعتقاد أم بالتشريع، فالسؤال غير دقيق لتتم الإجابة عنه، فهناك روايات بينة وروايات متشابهة وروايات متعارضة، فما لم يتبين لكم معناه لا تجيبوا به بالقطع، ولكن يمكنكم إعطاء فهمكم لمن يطلبه، وأيضا يمكنكم السؤال ومعرفة الإجابة ومن ثم بيانها لمن يطلبها). طبعاً، هذا بالنسبة إلى ما عدا الروايات الشريفة التي تتحدث عن حركة الظهور المقدس وما يرتبط به، وأما بالنسبة إلى روايات الظهور فقد أجاب عنها (ع) ، فقال:(أما إذا كنت تقصد روايات الظهور فهذه نحن لا نبيّن منها إلا موضع الحاجة والضرورة، أما ما تركنا بيانه فمن أراد الله إفهامه يفهمه المراد منها، وكلٌ بحسب إخلاصه، ويبقى بيانها على اليقين لكل الناس في حينها). المصدر كتاب مع العبد الصالح
بحوار دار بين يماني ال محمد ع واحد الانصار عن موضوع ·(هل يحق لغير المعصوم بيان معنى رواية متشابهة)
.. إنه فضل من الله كبير أن يوفق المرء الى الاقتداء بحجج الله الطاهرين والاستنان بسنتهم في دعوة الخلق التائه الى ربهم الكريم الذي لم يغفلهم آن رغم أنهم يغطون في سبات النسيان العميق، وأكيد أنّ من أراد شيئاً أعدّ له عدته، وهل هي إلا المعرفة الإلهية بشروطها وأدواتها التي تمكن العامل الإلهي من خوض غمار المواجهة مع الباطل وأهله لإنقاذ ما يستطيع من الخلق، وحاجته بعد هذا إلى بيان الحق للناس والإجابة على تساؤلاتهم لا تكاد تنكر أبداً. ولكن كثيراً ما تسبب له قلة البضاعة المعرفية التي لست الآن بصدد بيان أسبابها - وهي لا تعدو الإنسان نفسه جزماً - إرباكاً في المسعى. ومن ثم قد يتراءى له حينذاك بعض الأجوبة من خلال ما يطالعه من روايات شريفة، لكن ليس بيده قول قطعي من المعصوم في المراد والمعنى الحقيقي لها، فهل بالإمكان بيان فهمه للناس والحال هذه ، ويكتفي بقول: (والله أعلم) بعد ذلك، أم يتأسى بالمأثور: (إن نصف العلم قول لا أعلم) من البداية، ورحم الله من عرف قدر نفسه ويختار ذلك سبيلاً ؟ الحقيقة لا أعرف إجابة عندما خطر ذلك التساؤل في بالي ، ولم اُحر له جواباً ؟ فقررت سؤال العبد الصالح (ع)، وتبين لي بعد إجابته أني لست فقط غير عارف بالجواب، بل لم أكن لاُحسن حتى صياغة السؤال، والحمد لله على كل حال، وساعد الله قلبه الشريف. وعلى أيّ حـال، سألته (ع) ، فقلت: إذا سئل الإنسان عن معنى يتعلق برواية أو شيء من ذلك ولم يكن لديه جواب قطعي من المعصوم، فهل له أن يجيب بما يعرف من بعض كلماتهم (ع) أو يمتنع عن الإجابة ؟ فأجابني ع: (هذا يعتمد على تلك الرواية وبماذا تتعلق، وهل لها مساس بالاعتقاد أم بالتشريع، فالسؤال غير دقيق لتتم الإجابة عنه، فهناك روايات بينة وروايات متشابهة وروايات متعارضة، فما لم يتبين لكم معناه لا تجيبوا به بالقطع، ولكن يمكنكم إعطاء فهمكم لمن يطلبه، وأيضا يمكنكم السؤال ومعرفة الإجابة ومن ثم بيانها لمن يطلبها). طبعاً، هذا بالنسبة إلى ما عدا الروايات الشريفة التي تتحدث عن حركة الظهور المقدس وما يرتبط به، وأما بالنسبة إلى روايات الظهور فقد أجاب عنها (ع) ، فقال:(أما إذا كنت تقصد روايات الظهور فهذه نحن لا نبيّن منها إلا موضع الحاجة والضرورة، أما ما تركنا بيانه فمن أراد الله إفهامه يفهمه المراد منها، وكلٌ بحسب إخلاصه، ويبقى بيانها على اليقين لكل الناس في حينها). المصدر كتاب مع العبد الصالح
Comment