صورة وعَبرة للحسين المظلوم
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
السلام على عوائل الأسرى المسجونين في مطامير بني العباس
إليكم أكتب هذه الكلمات
أكتب هذه الحكاية لكل من سمع بمظلومية الأنصار, انصار سيدي ومولاي احمد الحسن واحترق قلبه , وعظُم في صدره ما يلاقونه من آلام
في عام 1999 م أثناء إنتفاضة الحجارة في فلسطين , كنت أطالع الجريدة اليومية فاستوقفتني صورة لطفل فلسطيني في الحادية عشرة من عمره وقد احتوشوه تسعة من الجنود الصهاينة المدججين بالأسلحه والبنادق ملقين القبض عليه ,
والطفل يبدو بين أيديهم خائفا مرتجفا ,, وقد أحدث في نفسه من شدة خوفه ,, كان واضحا في الصورة بنطاله المبلل
رأيت الصورة , وضاقت علي الدنيا , ولم تستطع نفسي بلعها ..
لحظتها لم أدر ما أفعل لأتخلص من هذا الشعور ,, كنت أشعر وكأن قلبي سينفجر في صدري
قلت يا الله كيف أهونها على نفسي
فتذكرت الحسين عليه السلام
حينما رفع ولده الرضيع عبدالله
وهو مضرجا بدمه إلى السماء قائلا هذه الكلمات :
"هوّن ما نزل بي أنه بعين الله "
فسكنت نفسي.
وهدأت فورتها.
فقلت :
"يا ابا عبدالله , الله يجازيك عنّا خير الجزاء إذ هوّنت الكثير من ابتلاءات الدنيا"
وأجاد الشاعر إذ قال :
أنست رزيتكم رزايانا التي سلفت وهوّنت الرزايا الآتية
وأقول لعوائل المسجونين :
ترى عيالكم بعين الله
Comment