بسم الله الرحمان الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما
السلام عليكم أخوتي أنصار الله ورحمة الله وبركاته
دعونا نعيش لحظة صفاء لقلوبنا نتأمل بها هذه الدعوة الألهية التي مَنََّ الله جل وعلا بها علينا وجعلنا من المتمسكين براية آل محمد ع والثابتين على ولايتهم بنصرتنا للسيد احمد الحسن ع اليماني وصي ورسول الامام المهدي عج للعالمين
موضوعنا اليوم هو الشهادة الرابعة في الأذان والإقامة والتي هي مثار خلاف مع اخواننا الشيعة ممن يَدْعَون ولاية علي بن ابي طالب ع ولكنهم يتبعون فقهاء آخر الزمان حالها كحال الشهادة الثالثة التي ما تزال مثار خلاف ايضاً وعلى مدى قرون طويلة مع اهل السنة وعليه سيكون هناك من يخالفنا الرأي وهناك من يضم صوته لصوتنا
مما لا شك في ان الإيمان هو التصديق والتصديق هو الإقرار والإقرار هو اليقين واليقين هو العمل فهذه الاركان هي الإيمان الكلي بوحدانية الله جل وعلا والانصياع لاوامره باتباع وليه الذي جعله خليفته في ارضه وسماءه قال تعالى وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ البقرة 30
والمعروف إن علي بن ابي طالب ع هو وصي رسول الله ص ووليه كما جاء في خطبة الوداع في غدير خُمْ وفيها أمر الله جل وعلا يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين المائدة 67 وحينها قال رسول الله ص من كنتُ مولاه فهذا عليٌّ مولاه ، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.. ومن ثم قيام الأول والثاني بمبايعة علي ع حين قالوا له بخٍ بخٍ لك يا علي فإنك اصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة ولكنهم انقلبوا عليه في حادثة السقيفة وعليه فأن الشهادة لعلي ع اشهد ان علياً امير المؤمنين ولي الله بعد شهادة اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمداً رسول الله هي شهادة واجبة ليس على المؤمنين فحسب وانما واجبة على كل المسلمين
عندما تصدق جاء في القرآن الكريم مايثبت ولاية علي بن ابي طالب ع قال تعالى إنّما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون المائدة:55 نزلت هذه الآية أمير المؤمنين علي ع بخاتمه وهو راكع في الصلاة فجاءت كلمة وليّكم لتوضح أنّ لعلي ع ولاية على الناس
و قال تعالى في كتابه العزيز من حاجك فيه من بعد ماجاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكافرين آل عمران61 وهي آية المباهلة وأنفسنا وأنفسكم والمراد بانفسنا هو النبي ص وعلي ع و إن علياً ع هو نفس رسول الله ص
و هناك روايات عن طريق أهل السنة تصب في نفس المنحى وهذه منها عن أبي الحمراء عن رسول الله ص قال لمّا أُسري بي إلى السماء إذا على العرش مكتوب لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله أيّدته بعلي هذا على العرش مكتوب وقد وجدنا في هذه الرواية أيضاً أن على العرش مكتوب اسم أمير المؤمنين هذه الرواية في الشفاء للقاضي عياض وفي المناقب لابن المغازلي وفي الرياض النضرة في مناقب العشرة المبشرة وفي نظم درر السمطين وفي مجمع الزوائد وفي الخصائص الكبرى للسيوطي وهذه الرواية مقبولة عند المسلمين وعند كلا الطرفين
اما ماجاء عن روايات آل البيت ع عن رسول الله ص قال علي مني وأنا منه وإن علياً ع هو سيد المؤمنين وأنت يا علي ولي كل مؤمن بعدي
كما يشهد النبي ص إذا قال أحدكم لا إله إلا الله محمد رسول الله فليقل علي أمير المؤمنين، وعنه ص قال لعلي يا علي سألت ربي أن تُذكر حيث أذكر فأجابني
وروِي عن رسول الله ص أنه قال من قال لا إله إلا الله تفتّحت له أبواب السماء و من تلاها بمحمد رسول الله تهلل وجه الحق سبحانه و استبشر بذلك والمراد من تهلَّل وجه الحق هو المعنى الكنائي و المجازي و هو رضى الله عَزَّ و جَلَّ و من تلاها بعلي ولي الله غفر الله له ذنوبه و لو كانت بعدد قطر المطر كتاب بحار الأنوار : 38 / 318 و 319 ، الحديث 27 من الباب 67
وروِي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ع أنه قال لمّا خلق الله السماوات و الأرض أمر منادياً فنادى أشهد أن لا إله إلا الله ثلاث مرات أشهد أن محمداً رسول الله ثلاث مرات أشهد أن علياً أمير المؤمنين حقاً ثلاث مرات كتاب بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ع 37 / 295 للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود باصفهان سنة : 1037 و المتوفى بها سنة 1110 هجرية طبعة مؤسسة الوفاء بيروت / لبنان سنة 1414 هجرية
و روِي عن الإمام الصادق ع في حديث طويل أنه قال فإذا قال أحدكم لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فليقل : علي أمير المؤمنين ولي الله كتاب بحار الأنوار : 27 / 1، الحديث 1 من الباب : 1
وجاء عن الصادق ع قال: التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله وعلي أمير المؤمنين ولي الله كتاب بحار الأنوار : 38 318.
وروى الشيخ الصدوق قائلاً حضر جماعة من العرب و العجم و القبط و الحبشة عند رسول الله ص فقال لهم أأقررتم بشهادة لا إله إلا الله و حده
لا شريك له و ان محمداً عبده و رسوله و ان علي بن أبي طالب أمير المؤمنين و ولي الأمر بعدي ؟ قالوا اللهم نعم ، فكرره ثلاثاً و هم يشهدون على ذلك كتاب أمالي الصدوق : 230 ، مجلس رقم ( 60 ) ، للشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالصدوق ، المولود سنة : 305 هجرية بقم ، و المتوفى سنة : 381 هجرية .
وذكر الشيخ عبد الله المراغي و هو من أعلام علماء السنة في القرن السابع الهجري في كتابه السلافة في أمر الخلافة روايتين يمكن الوصول من خلالهما إلى تاريخ البدء بذكر الشهادة الثالثة في الأذان
الرواية الأولى مضمونها أن سلمان المحمدي ع أذّن بزيادة الشهادة الثالثة ، فأنكر ذلك بعض الصحابة و رفعوا الشكوى إلى الرسول ص ، لكنه ص لم يأبه بهذه الشكوى بل جابههم بالتأنيب و أقرّ لسلمان هذه الزيادة و لم يعترض عليه ذلك
الرواية الثانية إن الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري أذّن بعد يوم الغدير فزاد الشهادة الثالثة و شهد بالولاية لعلي بن أبي طالب ع فثار جمع ممن سمع الأذان و هرعوا إلى رسول الله ص و شكوا إليه ما سمعوه من أبي ذر إلا أن الرسول ص لم يأبه بهم بل و بّخهم بقوله أما و عيتم خطبتي يوم الغدير لعلي بالولاية ؟!.ثم عقّب كلامه ص قائلاً أما سمعتم قولي في أبي ذر ما أظلّت الخضراء و لا أقلّت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ؟
ومما تقدم فإننا نجد أن الإمام أمير المؤمنين ع رغم تواتر النصوص القرآنية والاحاديث المروية عن اهل السنة وروايات آل البيت ع على إمامته و خلافته بعد الرسول ص و تضافر الأحاديث على أحقيّته بالولاية ولأمر الخلافة نُحّي عن هذا المنصب الإلهي بالقوة و التآمر و غصبت الخلافة منه بالإكراه هذا الى قيام ابن البغي معاوية بسبّ الإمام أمير المؤمنين ع على منابر المسلمين في محاولة منه لمحو فضائل الإمام ع و مناقبه بصورة خاصة و فضائل أهل البيت ع بصورة عامة
و لعل أبسط رد طبيعي و إيجابي على مثل هذه الهجمات الشرسة و الغارات الجائرة ، بل أقل رد متوقع من قبل الشيعة على هذا الظلم كان هو بيان الحقيقية و الدفاع عنها بأبسط الكلمات و أصدقها حتى لا يتمّ الاعتراف بما سنّه الغاصبون للخلافة و الحاقدون على أمير المؤمنين و أهل البيت وذلك بالتأكيد على الشهادة الثالثة
ولكن المؤسف ان فقهاء آخر الزمان من يقول باستحباب هذه الشهادة في آن، ويجعل هذه الشهادة جزءاً مستحبّاً مندوباً من أجزاء الاذان، كما هو الحال في القنوت بالنسبة إلى الصلاة وهناك عدة من هؤلاء الفقهاء يقولون بالجزئية الواجبة بحيث لو تركت هذه الشهادة في الاذان عمداً لم يثب هذا المؤذّن على أذانه أصلاً ولم يطع الامر بالاذان برغم وجود الادلة والبراهين من القرآن واحاديث آل البيت ع التي تثبت وجوب الشهادة الثالثة في الآذان والإقامة
ومما يدعو للاسف والعجب بنفس الوقت هي المحادثات التي تجري بين فقهاء الشيعة و فقهاء السنة لاسقاط الشهادة الثالثة في اذان الشيعة مقابل ادخال حي على خير العمل واسقاط الصلاة خير من النوم على اساس ان الشهادة الثالثة من مبتدعات الشيعة وان عبارة الصلاة خير من النوم من مبتدعات السنة وانه يتوجب الرجوع الى الاذان الاصلي على العهد النبوي والذي يتضمن عبارة حي على خير العمل مع انه يوجد من الادلة الكثيرة على وجوب الشهادة الثالثة حسب نصوص الولاية بينما لايوجد أي نص يبيح انقاص حي على خير العمل كما فعل معلم ابليس، حيث يبيح هؤلاء الفقهاء لانفسهم التصرف باضافة وحذف مفردات الاذان والاقامة مع ان الاذان والاقامة هي من تنزيل الوحي ع وليس كما يدعي فقهاء السنة من انها رؤية لمعلم ابليس مع ان اكثر علماء السنة يعتبرونها رواية ساقطة لانها اساءة للرسول ص قال تعالى ان هو الا وحي يوحى النجم4
كل ما تقدم هو لتوضيح الشهادة الثالثة ولتكون مدخلا لموضوعنا وهو الشهادة الرابعة التي يرفضها فقهاء آخر الزمان ايضاً وهاهو التاريخ يعيد نفسه والحدث يتكرر فالسيد احمد الحسن ع هو وصي ورسول الامام المهدي عج في هذا الزمان يقابل علي بن ابي طالب ع وصي رسول الله ص في ذلك الوقت ارسله الامام الحجة عج ليمهد له ويهيء الناس لاستقبال الفيض الالهي المتمثل بالامام الحجة عج ولتحقيق دولة العدل الالهي التي ينتظرها مئة واربعة وعشرون الف نبي وينتظرها المؤمنون والمظلومون
فشهادة اشهد ان المهدي والمهديين من ولده حجج الله هي واجبة ايضاً لكون الامام الحجة المهدي عج هو الحاكم الشرعي بأذن الله في ارضه وسماءه ,ولا خلاف على ذلك وكما ان لكل امام هناك وصي كما كان الرسول ص وصيه علي بن ابي طالب ع فالامام الحجة عج يجب ان يكون لديه وصي وهو احمد الحسن ع وبما ان الامام المهدي هو الامام الثاني عشر والذي لايختلف عليه الشيعة عامة وفقهائهم خاصة وانه المخلص الالهي وقائد دولة العدل فلا بد من وجود اسمه في الآذان والاقامة ولإثبات ذلك قرآنياً فان الامام الحجة عج هو سليل العترة الطاهرة وهو ابن رسول الله ص من ولد علي بن ابي طالب ع والحسين ع وبذلك تكون صفاته من صفات علي ع بوجوب ولايته على الناس وكذلك فهو ينطبق عليه ما جاء في آية المباهلة ابناءنا وابناءكم ففي ذلك الوقت كانوا الحسن والحسين ع وفي هذا الزمان الامام الحجة ع ونحن المأمورون بولايته فلا غرابة ولا اعتراض في نطق اسمه في الشهادة الرابعة
اما ماجاء في روايات آل البيت ع فلا احد يمكن ان ينكر وصية رسول الله ص الى وصيه علي بن ابي طالب ع ليلة وفاته ص في قسمها الاول عن البزوفري ، عن علي بن سنان الموصلي ، عن علي بن الحسين ، عن أحمد بن محمد بن الخليل ، عن جعفر بن أحمد المصري ، عن عمه الحسين ابن علي ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله الصادق ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي عليه السلام يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله صلى الله عليه وآله وصيته حتى انتهى [ إلى ] هذا الموضع فقال : يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنى عشر مهديا فأنت يا علي أول الاثني عشر الامام وساق الحديث إلى أن قال : وليسلمها الحسن عليه السلام إلى ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد صلى الله عليه وعليهم ، فذلك اثنى عشر إماما اي ان م ح م د هو الحجة المهدي عج وهو الامام الثاني عشر ومذكور في الوصية وفي كثير من الروايات التي لايمكن حصرها هنا وعليه لا اعتراض ولا شيء يمنع ان يكون اسم المهدي عج او ذكره في الأذان والاقامة لكونه الحاكم الشرعي وصاحب العصر والزمان
اما بخصوص المهديين ووجودهم في الأذان والإقامة فهو ايضاً مدغوم بالبراهين والأدلة ففي الشهادة الثالثة يضاف عبارة واشهد ان اولاده المعصومين حجج الله اي اولاد علي بن ابي طالب ع وهم الائمة الاثنى عشر ع ولا يمكن لاحد ان يشك في عصمة الائمة ولا اعتراض على وجودهم في الأذان والأقامة وهذا بدوره ايضاً يؤدي الى نتيجة ان المهدي عج هو من ضمن هؤلاء ويمكن ان يكون في الشهادة الرابعة
وعطفاً على ما تقدم فانه بذلك يمكن اضافة المهديين ع الى الشهادة الرابعة لسببين الاول هو وصية رسول الله ص ليلة وفاته الى وصيه علي بن ابي طالب ع في قسمها الثاني ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فاذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم ابي وهو عبدالله وأحمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين) . وهم الاثنا عشر مهدياً ع وتسليم الامام الحجة عج للوصية والخلافة الى ابنه اول المهديين الاثني عشر وهذا نص واضح على عصمة المهديين لكونهم يتسلمون الوصية والخلافة والولاية من ابائهم وبما ان الأب معصوم فالأبن معصوم كما هو حال الأئمة الاثني عشر ع وللتأكيد اكثر فان السيد احمد الحسن ع هو وصي الامام المهدي عج وهو ابن الاام الحجة عج واسمه في الوصية وهو اول المهديين واول المؤمنين بقضية الامام المهدي ع
اما السبب الثاني هو ما ذكر اعلاه من جواز بل وجوب وجود واولاده المعصومين هم حجج الله في الشهادة الثالثة وهذا ينطبق على المهديين ع فهم معصومون وحجج كما هم الائمة من ولد علي ع لانهم يمثلون الائمة في هذا الزمان ومابعد
وللزيادة في ذلك ماجاء عن روايات آل البيت ع عن علي ابن أبي حمزة عن أبي بصير قال : قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله سمعت من أبيك عليه السلام أنه قال : يكون بعد القائم اثنى عشر إماما فقال إنما قال : اثنى عشر مهديا ولم يقل اثنا عشر إماما ، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ، ومعرفة حقنا
عن ابي جعفر ع قال قال رسول الله ص اني واثني عشر من ولدي وانت يا علي زر الارض يعني اوتادها وجبالها بنا اوتد الله الارض ان تسيخ بإهلها فإذا ذهب الإثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها ولم ينظروا
عن زرارة قال سمعت ابي جعفر ع يقول الاثنا عشر الامام من آل محمد (ع) كلهم محدث من رسول الله (ص) ومن ولد علي ورسول الله وعلي(ع) هما الوالدان
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال (دخلت على فاطمة (ع) وبين يديها لوح فيه اسماء الاوصياء من ولدها فعددت اثني عشر آخرهم القائم (ع) ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي
ان تاريخ البدء بذكر الشهادة الرابعة في الأذان والإقامة قد بدأ قبل عشر سنوات تقريباً بدأت بدعوة السيد احمد الحسن ع وصي ورسول الامام المهدي عج للعالمين يقولها ويقولها اتباعه انصار الله في آلآذان والإقامة واصبحت هذه الشهادة هي هوية الانصار غير مبالين بأي تانيب ممن لا تروق لهم هذه الشهادة الالهية ممتثلين لأمر الامام احمد الحسن ع وجعلها شعاراً لتثبيت حاكمية الله على ارضه
ومما تقدم فإننا نجد أن الإمام احمد الحسن ع ورغم تواتر النصوص القرآنية والاحاديث المروية عن آل البيت ع على إمامته و خلافته بعد الامام الحجة عج و تضافر الأحاديث على أحقيّته بالولاية ولأمر الخلافة ،يجابه اليوم من قبل فقهاء السوء لتنُحّيته عن هذا المنصب الإلهي بالقوة و التآمر ، و غصب الخلافة منه بالإكراه وذلك بمطاردته وسجن اتباعه انصار الله في محاولة منهم لمحو فضائله ومناقبه ع وتسقيط انصاره ولكن الله متم نوره قال تعالى (يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون* هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) التوبة: 32-33 وقال تعالى (هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا) الفتح :28
و لعل أبسط رد طبيعي و إيجابي على مثل هذه الهجمات بل أقل رد متوقع من قبل الانصار على هذا الظلم هو بيان الحقيقة و الدفاع عنها بأبسط الكلمات و أصدقها من علم الامام ع والتأكيد على الشهادة الرابعة حتى يذعن الغاصبون للخلافة ويتم الله نوره
وآخر دعوانا اشهد ان المهدي والمهديين من ولده حجج الله والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما
السلام عليكم أخوتي أنصار الله ورحمة الله وبركاته
دعونا نعيش لحظة صفاء لقلوبنا نتأمل بها هذه الدعوة الألهية التي مَنََّ الله جل وعلا بها علينا وجعلنا من المتمسكين براية آل محمد ع والثابتين على ولايتهم بنصرتنا للسيد احمد الحسن ع اليماني وصي ورسول الامام المهدي عج للعالمين
موضوعنا اليوم هو الشهادة الرابعة في الأذان والإقامة والتي هي مثار خلاف مع اخواننا الشيعة ممن يَدْعَون ولاية علي بن ابي طالب ع ولكنهم يتبعون فقهاء آخر الزمان حالها كحال الشهادة الثالثة التي ما تزال مثار خلاف ايضاً وعلى مدى قرون طويلة مع اهل السنة وعليه سيكون هناك من يخالفنا الرأي وهناك من يضم صوته لصوتنا
مما لا شك في ان الإيمان هو التصديق والتصديق هو الإقرار والإقرار هو اليقين واليقين هو العمل فهذه الاركان هي الإيمان الكلي بوحدانية الله جل وعلا والانصياع لاوامره باتباع وليه الذي جعله خليفته في ارضه وسماءه قال تعالى وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ البقرة 30
والمعروف إن علي بن ابي طالب ع هو وصي رسول الله ص ووليه كما جاء في خطبة الوداع في غدير خُمْ وفيها أمر الله جل وعلا يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين المائدة 67 وحينها قال رسول الله ص من كنتُ مولاه فهذا عليٌّ مولاه ، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.. ومن ثم قيام الأول والثاني بمبايعة علي ع حين قالوا له بخٍ بخٍ لك يا علي فإنك اصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة ولكنهم انقلبوا عليه في حادثة السقيفة وعليه فأن الشهادة لعلي ع اشهد ان علياً امير المؤمنين ولي الله بعد شهادة اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمداً رسول الله هي شهادة واجبة ليس على المؤمنين فحسب وانما واجبة على كل المسلمين
عندما تصدق جاء في القرآن الكريم مايثبت ولاية علي بن ابي طالب ع قال تعالى إنّما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون المائدة:55 نزلت هذه الآية أمير المؤمنين علي ع بخاتمه وهو راكع في الصلاة فجاءت كلمة وليّكم لتوضح أنّ لعلي ع ولاية على الناس
و قال تعالى في كتابه العزيز من حاجك فيه من بعد ماجاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكافرين آل عمران61 وهي آية المباهلة وأنفسنا وأنفسكم والمراد بانفسنا هو النبي ص وعلي ع و إن علياً ع هو نفس رسول الله ص
و هناك روايات عن طريق أهل السنة تصب في نفس المنحى وهذه منها عن أبي الحمراء عن رسول الله ص قال لمّا أُسري بي إلى السماء إذا على العرش مكتوب لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله أيّدته بعلي هذا على العرش مكتوب وقد وجدنا في هذه الرواية أيضاً أن على العرش مكتوب اسم أمير المؤمنين هذه الرواية في الشفاء للقاضي عياض وفي المناقب لابن المغازلي وفي الرياض النضرة في مناقب العشرة المبشرة وفي نظم درر السمطين وفي مجمع الزوائد وفي الخصائص الكبرى للسيوطي وهذه الرواية مقبولة عند المسلمين وعند كلا الطرفين
اما ماجاء عن روايات آل البيت ع عن رسول الله ص قال علي مني وأنا منه وإن علياً ع هو سيد المؤمنين وأنت يا علي ولي كل مؤمن بعدي
كما يشهد النبي ص إذا قال أحدكم لا إله إلا الله محمد رسول الله فليقل علي أمير المؤمنين، وعنه ص قال لعلي يا علي سألت ربي أن تُذكر حيث أذكر فأجابني
وروِي عن رسول الله ص أنه قال من قال لا إله إلا الله تفتّحت له أبواب السماء و من تلاها بمحمد رسول الله تهلل وجه الحق سبحانه و استبشر بذلك والمراد من تهلَّل وجه الحق هو المعنى الكنائي و المجازي و هو رضى الله عَزَّ و جَلَّ و من تلاها بعلي ولي الله غفر الله له ذنوبه و لو كانت بعدد قطر المطر كتاب بحار الأنوار : 38 / 318 و 319 ، الحديث 27 من الباب 67
وروِي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ع أنه قال لمّا خلق الله السماوات و الأرض أمر منادياً فنادى أشهد أن لا إله إلا الله ثلاث مرات أشهد أن محمداً رسول الله ثلاث مرات أشهد أن علياً أمير المؤمنين حقاً ثلاث مرات كتاب بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ع 37 / 295 للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود باصفهان سنة : 1037 و المتوفى بها سنة 1110 هجرية طبعة مؤسسة الوفاء بيروت / لبنان سنة 1414 هجرية
و روِي عن الإمام الصادق ع في حديث طويل أنه قال فإذا قال أحدكم لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فليقل : علي أمير المؤمنين ولي الله كتاب بحار الأنوار : 27 / 1، الحديث 1 من الباب : 1
وجاء عن الصادق ع قال: التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله وعلي أمير المؤمنين ولي الله كتاب بحار الأنوار : 38 318.
وروى الشيخ الصدوق قائلاً حضر جماعة من العرب و العجم و القبط و الحبشة عند رسول الله ص فقال لهم أأقررتم بشهادة لا إله إلا الله و حده
لا شريك له و ان محمداً عبده و رسوله و ان علي بن أبي طالب أمير المؤمنين و ولي الأمر بعدي ؟ قالوا اللهم نعم ، فكرره ثلاثاً و هم يشهدون على ذلك كتاب أمالي الصدوق : 230 ، مجلس رقم ( 60 ) ، للشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالصدوق ، المولود سنة : 305 هجرية بقم ، و المتوفى سنة : 381 هجرية .
وذكر الشيخ عبد الله المراغي و هو من أعلام علماء السنة في القرن السابع الهجري في كتابه السلافة في أمر الخلافة روايتين يمكن الوصول من خلالهما إلى تاريخ البدء بذكر الشهادة الثالثة في الأذان
الرواية الأولى مضمونها أن سلمان المحمدي ع أذّن بزيادة الشهادة الثالثة ، فأنكر ذلك بعض الصحابة و رفعوا الشكوى إلى الرسول ص ، لكنه ص لم يأبه بهذه الشكوى بل جابههم بالتأنيب و أقرّ لسلمان هذه الزيادة و لم يعترض عليه ذلك
الرواية الثانية إن الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري أذّن بعد يوم الغدير فزاد الشهادة الثالثة و شهد بالولاية لعلي بن أبي طالب ع فثار جمع ممن سمع الأذان و هرعوا إلى رسول الله ص و شكوا إليه ما سمعوه من أبي ذر إلا أن الرسول ص لم يأبه بهم بل و بّخهم بقوله أما و عيتم خطبتي يوم الغدير لعلي بالولاية ؟!.ثم عقّب كلامه ص قائلاً أما سمعتم قولي في أبي ذر ما أظلّت الخضراء و لا أقلّت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ؟
ومما تقدم فإننا نجد أن الإمام أمير المؤمنين ع رغم تواتر النصوص القرآنية والاحاديث المروية عن اهل السنة وروايات آل البيت ع على إمامته و خلافته بعد الرسول ص و تضافر الأحاديث على أحقيّته بالولاية ولأمر الخلافة نُحّي عن هذا المنصب الإلهي بالقوة و التآمر و غصبت الخلافة منه بالإكراه هذا الى قيام ابن البغي معاوية بسبّ الإمام أمير المؤمنين ع على منابر المسلمين في محاولة منه لمحو فضائل الإمام ع و مناقبه بصورة خاصة و فضائل أهل البيت ع بصورة عامة
و لعل أبسط رد طبيعي و إيجابي على مثل هذه الهجمات الشرسة و الغارات الجائرة ، بل أقل رد متوقع من قبل الشيعة على هذا الظلم كان هو بيان الحقيقية و الدفاع عنها بأبسط الكلمات و أصدقها حتى لا يتمّ الاعتراف بما سنّه الغاصبون للخلافة و الحاقدون على أمير المؤمنين و أهل البيت وذلك بالتأكيد على الشهادة الثالثة
ولكن المؤسف ان فقهاء آخر الزمان من يقول باستحباب هذه الشهادة في آن، ويجعل هذه الشهادة جزءاً مستحبّاً مندوباً من أجزاء الاذان، كما هو الحال في القنوت بالنسبة إلى الصلاة وهناك عدة من هؤلاء الفقهاء يقولون بالجزئية الواجبة بحيث لو تركت هذه الشهادة في الاذان عمداً لم يثب هذا المؤذّن على أذانه أصلاً ولم يطع الامر بالاذان برغم وجود الادلة والبراهين من القرآن واحاديث آل البيت ع التي تثبت وجوب الشهادة الثالثة في الآذان والإقامة
ومما يدعو للاسف والعجب بنفس الوقت هي المحادثات التي تجري بين فقهاء الشيعة و فقهاء السنة لاسقاط الشهادة الثالثة في اذان الشيعة مقابل ادخال حي على خير العمل واسقاط الصلاة خير من النوم على اساس ان الشهادة الثالثة من مبتدعات الشيعة وان عبارة الصلاة خير من النوم من مبتدعات السنة وانه يتوجب الرجوع الى الاذان الاصلي على العهد النبوي والذي يتضمن عبارة حي على خير العمل مع انه يوجد من الادلة الكثيرة على وجوب الشهادة الثالثة حسب نصوص الولاية بينما لايوجد أي نص يبيح انقاص حي على خير العمل كما فعل معلم ابليس، حيث يبيح هؤلاء الفقهاء لانفسهم التصرف باضافة وحذف مفردات الاذان والاقامة مع ان الاذان والاقامة هي من تنزيل الوحي ع وليس كما يدعي فقهاء السنة من انها رؤية لمعلم ابليس مع ان اكثر علماء السنة يعتبرونها رواية ساقطة لانها اساءة للرسول ص قال تعالى ان هو الا وحي يوحى النجم4
كل ما تقدم هو لتوضيح الشهادة الثالثة ولتكون مدخلا لموضوعنا وهو الشهادة الرابعة التي يرفضها فقهاء آخر الزمان ايضاً وهاهو التاريخ يعيد نفسه والحدث يتكرر فالسيد احمد الحسن ع هو وصي ورسول الامام المهدي عج في هذا الزمان يقابل علي بن ابي طالب ع وصي رسول الله ص في ذلك الوقت ارسله الامام الحجة عج ليمهد له ويهيء الناس لاستقبال الفيض الالهي المتمثل بالامام الحجة عج ولتحقيق دولة العدل الالهي التي ينتظرها مئة واربعة وعشرون الف نبي وينتظرها المؤمنون والمظلومون
فشهادة اشهد ان المهدي والمهديين من ولده حجج الله هي واجبة ايضاً لكون الامام الحجة المهدي عج هو الحاكم الشرعي بأذن الله في ارضه وسماءه ,ولا خلاف على ذلك وكما ان لكل امام هناك وصي كما كان الرسول ص وصيه علي بن ابي طالب ع فالامام الحجة عج يجب ان يكون لديه وصي وهو احمد الحسن ع وبما ان الامام المهدي هو الامام الثاني عشر والذي لايختلف عليه الشيعة عامة وفقهائهم خاصة وانه المخلص الالهي وقائد دولة العدل فلا بد من وجود اسمه في الآذان والاقامة ولإثبات ذلك قرآنياً فان الامام الحجة عج هو سليل العترة الطاهرة وهو ابن رسول الله ص من ولد علي بن ابي طالب ع والحسين ع وبذلك تكون صفاته من صفات علي ع بوجوب ولايته على الناس وكذلك فهو ينطبق عليه ما جاء في آية المباهلة ابناءنا وابناءكم ففي ذلك الوقت كانوا الحسن والحسين ع وفي هذا الزمان الامام الحجة ع ونحن المأمورون بولايته فلا غرابة ولا اعتراض في نطق اسمه في الشهادة الرابعة
اما ماجاء في روايات آل البيت ع فلا احد يمكن ان ينكر وصية رسول الله ص الى وصيه علي بن ابي طالب ع ليلة وفاته ص في قسمها الاول عن البزوفري ، عن علي بن سنان الموصلي ، عن علي بن الحسين ، عن أحمد بن محمد بن الخليل ، عن جعفر بن أحمد المصري ، عن عمه الحسين ابن علي ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله الصادق ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي عليه السلام يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله صلى الله عليه وآله وصيته حتى انتهى [ إلى ] هذا الموضع فقال : يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنى عشر مهديا فأنت يا علي أول الاثني عشر الامام وساق الحديث إلى أن قال : وليسلمها الحسن عليه السلام إلى ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد صلى الله عليه وعليهم ، فذلك اثنى عشر إماما اي ان م ح م د هو الحجة المهدي عج وهو الامام الثاني عشر ومذكور في الوصية وفي كثير من الروايات التي لايمكن حصرها هنا وعليه لا اعتراض ولا شيء يمنع ان يكون اسم المهدي عج او ذكره في الأذان والاقامة لكونه الحاكم الشرعي وصاحب العصر والزمان
اما بخصوص المهديين ووجودهم في الأذان والإقامة فهو ايضاً مدغوم بالبراهين والأدلة ففي الشهادة الثالثة يضاف عبارة واشهد ان اولاده المعصومين حجج الله اي اولاد علي بن ابي طالب ع وهم الائمة الاثنى عشر ع ولا يمكن لاحد ان يشك في عصمة الائمة ولا اعتراض على وجودهم في الأذان والأقامة وهذا بدوره ايضاً يؤدي الى نتيجة ان المهدي عج هو من ضمن هؤلاء ويمكن ان يكون في الشهادة الرابعة
وعطفاً على ما تقدم فانه بذلك يمكن اضافة المهديين ع الى الشهادة الرابعة لسببين الاول هو وصية رسول الله ص ليلة وفاته الى وصيه علي بن ابي طالب ع في قسمها الثاني ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فاذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم ابي وهو عبدالله وأحمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين) . وهم الاثنا عشر مهدياً ع وتسليم الامام الحجة عج للوصية والخلافة الى ابنه اول المهديين الاثني عشر وهذا نص واضح على عصمة المهديين لكونهم يتسلمون الوصية والخلافة والولاية من ابائهم وبما ان الأب معصوم فالأبن معصوم كما هو حال الأئمة الاثني عشر ع وللتأكيد اكثر فان السيد احمد الحسن ع هو وصي الامام المهدي عج وهو ابن الاام الحجة عج واسمه في الوصية وهو اول المهديين واول المؤمنين بقضية الامام المهدي ع
اما السبب الثاني هو ما ذكر اعلاه من جواز بل وجوب وجود واولاده المعصومين هم حجج الله في الشهادة الثالثة وهذا ينطبق على المهديين ع فهم معصومون وحجج كما هم الائمة من ولد علي ع لانهم يمثلون الائمة في هذا الزمان ومابعد
وللزيادة في ذلك ماجاء عن روايات آل البيت ع عن علي ابن أبي حمزة عن أبي بصير قال : قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله سمعت من أبيك عليه السلام أنه قال : يكون بعد القائم اثنى عشر إماما فقال إنما قال : اثنى عشر مهديا ولم يقل اثنا عشر إماما ، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ، ومعرفة حقنا
عن ابي جعفر ع قال قال رسول الله ص اني واثني عشر من ولدي وانت يا علي زر الارض يعني اوتادها وجبالها بنا اوتد الله الارض ان تسيخ بإهلها فإذا ذهب الإثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها ولم ينظروا
عن زرارة قال سمعت ابي جعفر ع يقول الاثنا عشر الامام من آل محمد (ع) كلهم محدث من رسول الله (ص) ومن ولد علي ورسول الله وعلي(ع) هما الوالدان
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال (دخلت على فاطمة (ع) وبين يديها لوح فيه اسماء الاوصياء من ولدها فعددت اثني عشر آخرهم القائم (ع) ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي
ان تاريخ البدء بذكر الشهادة الرابعة في الأذان والإقامة قد بدأ قبل عشر سنوات تقريباً بدأت بدعوة السيد احمد الحسن ع وصي ورسول الامام المهدي عج للعالمين يقولها ويقولها اتباعه انصار الله في آلآذان والإقامة واصبحت هذه الشهادة هي هوية الانصار غير مبالين بأي تانيب ممن لا تروق لهم هذه الشهادة الالهية ممتثلين لأمر الامام احمد الحسن ع وجعلها شعاراً لتثبيت حاكمية الله على ارضه
ومما تقدم فإننا نجد أن الإمام احمد الحسن ع ورغم تواتر النصوص القرآنية والاحاديث المروية عن آل البيت ع على إمامته و خلافته بعد الامام الحجة عج و تضافر الأحاديث على أحقيّته بالولاية ولأمر الخلافة ،يجابه اليوم من قبل فقهاء السوء لتنُحّيته عن هذا المنصب الإلهي بالقوة و التآمر ، و غصب الخلافة منه بالإكراه وذلك بمطاردته وسجن اتباعه انصار الله في محاولة منهم لمحو فضائله ومناقبه ع وتسقيط انصاره ولكن الله متم نوره قال تعالى (يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون* هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) التوبة: 32-33 وقال تعالى (هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا) الفتح :28
و لعل أبسط رد طبيعي و إيجابي على مثل هذه الهجمات بل أقل رد متوقع من قبل الانصار على هذا الظلم هو بيان الحقيقة و الدفاع عنها بأبسط الكلمات و أصدقها من علم الامام ع والتأكيد على الشهادة الرابعة حتى يذعن الغاصبون للخلافة ويتم الله نوره
وآخر دعوانا اشهد ان المهدي والمهديين من ولده حجج الله والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما
Comment