لبيك يامهدي .. لبيك يا يماني
مساهمة من طرف ابو عباس التميمي
لبيك يا صاحب الزمان
لبيك يا يماني آل محمد
ــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين وآله الطاهرين .
إن الله عزّ وجل وقبل أن يقبض الرسول صلى الله عليه وآله ، أنزل عليه في حجة الوداع وهي آخر عمره الشريف { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا }. وبعد هذا النزول الكريم ، وقبل قبض الرسول صلى الله عليه وآله ، لم يترك صلى الله عليه وآله شيء لأمته إلاّ وبيّنه أحق تبيان ورسم لهم طريق الحق وأخلف من بعده أمير المؤمنين في الناس ، إماما وعالما ومنفذا لحق الله تعالى . لأن أمر الإمامة في تمام الدين .
ولم يترك صلى الله عليه وآله شيئا يحتاجه الناس إلى يوم القيامة حتى بيّنه . وأن من يتقوّل في أن الله جلّ وعلا لم يكمل دينه ، فهو كافر لردّه كتاب الله .
هذا هو شأن الإمامة العظيم وقدرها الأجلّ ومكانها السامي ، فلا سماح للناس باختيار الإمام برغبتهم (( كما فعلها الأول والثاني لعنهما الله واختارا غير أمير المؤمنين عليه السلام خليفة للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وبذا قد خالفوا الله ورسوله وعملا برغبتهما راكضين خلف هواهما فحلّت عليهما لعائن الله إلى يوم الدين )) ، لأنها أبعد مما أن تدركها عقولهم أو تنالها آرائهم .. إنها منزلة من الله العلي القدير ، فخصّ بها إبراهيم عليه السلام { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة : 124] .
إذن الإمامة بأمر الله تعالى ، لمن يختاره ويصطفيه لها ، ولا ينالها الظالمين إلى يوم القيامة . وبأمر الله تعالى انتقلت الإمامة من إبراهيم عليه السلام إلى ذريته إسحاق ويعقوب عليهما السلام ، وهم أهل الطهارة والصفوة .
واستمرت الإمامة في ذريّة إبراهيم عليه السلام يرثها إماما بعد آخر ، حتى ورثها سيد الخلق وخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله { إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ [آل عمران : 68] .
فالإمامة خلافة الله وخلافة الرسول ، فهي مقود الدين وأساس تنظيم أمور المسلمين . فبها تمام الصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد ، وتطبيق أحكام الله . فالإمام من قال بحلال الله حلال وحرامه حرام ويقيم حدود الله ويجاهد في سبيله ، ويدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة . فهي إذن عالية سامية لا تنالها الأبصار والأيادي . الإمامة العصمة ، والإمام مخصوص بالعلم بريء من العيوب طاهر من الذنوب وحيد عصره ، لا يوجد له بديل ولا نظير ولا مثيل ، وهذه خواص وهبها الله له ورباه عليها .
فهيهات هيهات أن امرئ يبلغ معرفة الإمام أو يستطيع اختياره . وهيهات هيهات أن توجد الإمامة في غير آل رسول الله صلى الله عليه وعليهم ، حيث الإمامة خاصة بأمر الله تعالى لأمير المؤمنين عليه السلام ثم في ذريته واحدا بعد واحد ، إلى أن وصلت إلى مستودع علم الله صاحب العصر والزمان ( عج ) { وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [الروم : 56] .
فأي إمام ذلك الذي يختاره الجهلاء ويفضله على صاحب العصر والزمان ( عج ) ، فالذي يظن هكذا فلقد ركب الضلالة ووطأت قدمه سقر ، وقد نطق أفكا وضلّ ضلالا بعيدا لتركه الإمام عن بصيرة لمّا أوهمه إبليس بتجميل أعماله فصدّه عن السبيل المستقيم .
لقد تسافلوا وقدّموا اختيارهم على اختيار الله تعالى متناسين قوله عزّ وجل { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [القصص : 68] .
أو لا يعلمون أن الإمام ( عج ) كآبائه ، راع لا ينكل وعالم لا يجهل وآتاه الله من علمه وحكمه ما لا يعطيه لغيره ، فهو اعلم أهل زمانه . قال تعالى { أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ [يونس : 35] .
وعليه ، هل يكون من يختارونه ، بتلك الصفات التي يتصف بها ( عج ) ، أم أنهم أصروا على الزلل وأتبعوا هواهم فلحقهم مقت الله جلّ وعلا حين قال { وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [القصص : 50] .
فالإمام ( عج) اختاره الله وعرّفه ومنحه العلم والحلم والبر والتقوى والعفاف والفضل . هو الصامت في حياة والده عليه السلام حتى انتهاء ألمده ، عندها صار له أمر الله ، فهو الحجة على العباد ، المؤيد بروح الله والمستودع سرّه ، عنده بيان العلم كله ، وارث الأنبياء والرسل ، محيي منهج الله وحدوده ، قائم بالعدل عند حيرة أهل الجهل والجدل ، فمن يجهل حقه لهو شقي ، وغوي من يجحد حقه ، وهاهو قد أرسل لكم رسوله السيد احمد الحسن ، فتنكرتم له حقه في الوصاية ، وقاتلتموه . فذوقوا عذاب الدنيا قبل الآخرة ، واعلموا أن مكانكم أسفل السافلين في يوم الحشر .
واعلموا أيها الأرذال إنكم كنزتم من الدنيا ما سحبكم من تحت أفرشتكم الوفيرة إلى الهاوية . فهنيئا لكم هاويتكم وهنيئا لنا صبرنا على من ظلمنا والله خير الحاكمين .
مساهمة من طرف ابو عباس التميمي
لبيك يا صاحب الزمان
لبيك يا يماني آل محمد
ــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين وآله الطاهرين .
إن الله عزّ وجل وقبل أن يقبض الرسول صلى الله عليه وآله ، أنزل عليه في حجة الوداع وهي آخر عمره الشريف { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا }. وبعد هذا النزول الكريم ، وقبل قبض الرسول صلى الله عليه وآله ، لم يترك صلى الله عليه وآله شيء لأمته إلاّ وبيّنه أحق تبيان ورسم لهم طريق الحق وأخلف من بعده أمير المؤمنين في الناس ، إماما وعالما ومنفذا لحق الله تعالى . لأن أمر الإمامة في تمام الدين .
ولم يترك صلى الله عليه وآله شيئا يحتاجه الناس إلى يوم القيامة حتى بيّنه . وأن من يتقوّل في أن الله جلّ وعلا لم يكمل دينه ، فهو كافر لردّه كتاب الله .
هذا هو شأن الإمامة العظيم وقدرها الأجلّ ومكانها السامي ، فلا سماح للناس باختيار الإمام برغبتهم (( كما فعلها الأول والثاني لعنهما الله واختارا غير أمير المؤمنين عليه السلام خليفة للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وبذا قد خالفوا الله ورسوله وعملا برغبتهما راكضين خلف هواهما فحلّت عليهما لعائن الله إلى يوم الدين )) ، لأنها أبعد مما أن تدركها عقولهم أو تنالها آرائهم .. إنها منزلة من الله العلي القدير ، فخصّ بها إبراهيم عليه السلام { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة : 124] .
إذن الإمامة بأمر الله تعالى ، لمن يختاره ويصطفيه لها ، ولا ينالها الظالمين إلى يوم القيامة . وبأمر الله تعالى انتقلت الإمامة من إبراهيم عليه السلام إلى ذريته إسحاق ويعقوب عليهما السلام ، وهم أهل الطهارة والصفوة .
واستمرت الإمامة في ذريّة إبراهيم عليه السلام يرثها إماما بعد آخر ، حتى ورثها سيد الخلق وخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله { إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ [آل عمران : 68] .
فالإمامة خلافة الله وخلافة الرسول ، فهي مقود الدين وأساس تنظيم أمور المسلمين . فبها تمام الصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد ، وتطبيق أحكام الله . فالإمام من قال بحلال الله حلال وحرامه حرام ويقيم حدود الله ويجاهد في سبيله ، ويدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة . فهي إذن عالية سامية لا تنالها الأبصار والأيادي . الإمامة العصمة ، والإمام مخصوص بالعلم بريء من العيوب طاهر من الذنوب وحيد عصره ، لا يوجد له بديل ولا نظير ولا مثيل ، وهذه خواص وهبها الله له ورباه عليها .
فهيهات هيهات أن امرئ يبلغ معرفة الإمام أو يستطيع اختياره . وهيهات هيهات أن توجد الإمامة في غير آل رسول الله صلى الله عليه وعليهم ، حيث الإمامة خاصة بأمر الله تعالى لأمير المؤمنين عليه السلام ثم في ذريته واحدا بعد واحد ، إلى أن وصلت إلى مستودع علم الله صاحب العصر والزمان ( عج ) { وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [الروم : 56] .
فأي إمام ذلك الذي يختاره الجهلاء ويفضله على صاحب العصر والزمان ( عج ) ، فالذي يظن هكذا فلقد ركب الضلالة ووطأت قدمه سقر ، وقد نطق أفكا وضلّ ضلالا بعيدا لتركه الإمام عن بصيرة لمّا أوهمه إبليس بتجميل أعماله فصدّه عن السبيل المستقيم .
لقد تسافلوا وقدّموا اختيارهم على اختيار الله تعالى متناسين قوله عزّ وجل { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [القصص : 68] .
أو لا يعلمون أن الإمام ( عج ) كآبائه ، راع لا ينكل وعالم لا يجهل وآتاه الله من علمه وحكمه ما لا يعطيه لغيره ، فهو اعلم أهل زمانه . قال تعالى { أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ [يونس : 35] .
وعليه ، هل يكون من يختارونه ، بتلك الصفات التي يتصف بها ( عج ) ، أم أنهم أصروا على الزلل وأتبعوا هواهم فلحقهم مقت الله جلّ وعلا حين قال { وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [القصص : 50] .
فالإمام ( عج) اختاره الله وعرّفه ومنحه العلم والحلم والبر والتقوى والعفاف والفضل . هو الصامت في حياة والده عليه السلام حتى انتهاء ألمده ، عندها صار له أمر الله ، فهو الحجة على العباد ، المؤيد بروح الله والمستودع سرّه ، عنده بيان العلم كله ، وارث الأنبياء والرسل ، محيي منهج الله وحدوده ، قائم بالعدل عند حيرة أهل الجهل والجدل ، فمن يجهل حقه لهو شقي ، وغوي من يجحد حقه ، وهاهو قد أرسل لكم رسوله السيد احمد الحسن ، فتنكرتم له حقه في الوصاية ، وقاتلتموه . فذوقوا عذاب الدنيا قبل الآخرة ، واعلموا أن مكانكم أسفل السافلين في يوم الحشر .
واعلموا أيها الأرذال إنكم كنزتم من الدنيا ما سحبكم من تحت أفرشتكم الوفيرة إلى الهاوية . فهنيئا لكم هاويتكم وهنيئا لنا صبرنا على من ظلمنا والله خير الحاكمين .