ارض مكة اليمانية التهامية
السلام عليكم ورحمة الله
اتى في كتاب المصباح المنير في غريب الشرح الكبير شارحا معنى تهامة :
تهامة : تتصل بأرض اليمن وإن مكة من تهامة اليمن والنسبة إليها تهامي .
وقال الأصمعي : إذا خلفت عمان مصعدا فقد أنجدت فلا تزال منجدا حتى تتنزل في ثنايا ذات عرق فإذا فعلت ذلك فقد أتهمت إلى البحر وإذا عرضت لك الحرار وأنت منجد فتلك الحجاز وإذا تصوبت من ثنايا العرج واستقبلك الأراك والمرخ فقد أتهمت، وإنما سمي الحجاز حجازاً لأنه حجز بين تهامة ونجد.
وقال المدائني: تهامة من اليمن... ومكة من تهامة، وتهامة من التهم وهو شدة الحر، وركود الريح يقال تهم الحر إذا اشتد، ويقال سميت بذلك لتغير هوائها، يقال تهم الدهن إذا تغير ريحه. انتهى من معجم البلدان .
وقد اتى في شرح حديث ( الايمان يمان ) :
حكى أبو عبيد إمام الغرب ثم من بعده في ذلك أقوالاً أحدها: أنه أراد بذلك مكة لأن : إن مكة من تهامة، وتهامة من أرض اليمن .
من القاب نبينا الكريم ( النبي التهامي ) و ( النبي اليماني ) :
أقرا في بعض الأبيات الشعرية التي فيها مدح لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه، هذا الوصف لرسول الله "النبي التهامي" ووصف آخر "طه اليماني" وقرأت في أحد المواقع تفسيراً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "الإيمان أي أن الإيمان بدأ من مكة حيث إن مكة في تهامة من أرض اليمن" فما صحة وصف رسول الله بالتهامي اليمني؟ وهل مكة جغرافياً ترجع إلى أرض اليمن، أفيدونا أفادكم الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتهامة بالكسر تساير البحر ومنها مكة، قال الأصمعي: إذا خلفت عمان مصعدا فقد أنجدت فلا تزال منجدا حتى تتنزل في ثنايا ذات عرق فإذا فعلت ذلك فقد أتهمت إلى البحر وإذا عرضت لك الحرار وأنت منجد فتلك الحجاز وإذا تصوبت من ثنايا العرج واستقبلك الأراك والمرخ فقد أتهمت، وإنما سمي الحجاز حجازاً لأنه حجز بين تهامة ونجد.
وقال المدائني: تهامة من اليمن... ومكة من تهامة، وتهامة من التهم وهو شدة الحر، وركود الريح يقال تهم الحر إذا اشتد، ويقال سميت بذلك لتغير هوائها، يقال تهم الدهن إذا تغير ريحه. انتهى من معجم البلدان، وعليه فيصح وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالتهامي وباليماني بهذا المعنى، وأما حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاكم أهل اليمن هم أضعف قلوبا وأرق أفئدة الفقه يمان والحكمة يمانية.، وفي رواية: أتاكم أهل اليمن هم أضعف قلوباً وأرق أفئدة الفقه يمان، والحكمة يمانية.
فقد قال الإمام النووي: اختلف في مواضع هذا الحديث، وقد جمعها القاضي عياض رحمه الله، ونقحها مختصرة بعده الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله، وأنا أحكي ما ذكره قال: أما ما ذكر من نسبة الإيمان إلى أهل اليمن فقد صرفوه عن ظاهره من حيث إن مبدأ الإيمان من مكة ثم من المدينة حرسهما الله تعالى، فحكى أبو عبيد إمام الغرب ثم من بعده في ذلك أقوالاً أحدها: أنه أراد بذلك مكة فإنه يقال: إن مكة من تهامة، وتهامة من أرض اليمن .
وقد اشار لذلك الانتماء الجغرافي الداعية عمرو خالد في مقابله حوار مع مجلة كل الناس بتاريخ 28 مارس 2006 بقوله :
" إنك تحس أن النبي ليس غريباً عنك.. إنه منك كل فرد من جزيرة العرب يشعر أنه شديد القرابة بالنبي.. في المدينة أخوال النبي صلى الله عليه وسلم لأن هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم تزوج من الأوس والخزرج ، وحين يذهب النبي مهاجراً إلى المدينة فهو ليس غريباً عليها لأن أخواله فيها، ومصر لها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قربى ونسباً. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أوصيكم بأهل مصر خيراً فإن لهم نسباً وصهراً ". فجدة النبي هاجر المصرية التي تزوجت سيدنا إبراهيم،والنبي صلى الله عليه وسلم تزوج ماريا القبطية المصرية. كذلك العراق، فسيدنا إبراهيم جد النبي هو من العراق، واليمن.. فالنبي أصله من كنانة وكنانة من اليمن.. وفلسطين فيها دفن جده هاشم بغزة . . الخ "
اي نسبة لأرض مكة اليمانية .
وفي كتاب الاداب الشرعية الذي شرح احاديث الايمان يمان ايضا :
وفي رواية { الإيمان يماني } وللبخاري { والفتنة من ههنا حيث يطلع قرن الشيطان } ولمسلم { والفخر والرياء في الفدادين أهل الخيل والوبر } . وعن ابن عمر مرفوعا أنه قال وهو مستقبل المشرق { ها إن الفتنة هنا ثلاثا } وللبخاري { اللهم بارك لنا في شامنا , اللهم بارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا قال اللهم بارك لنا في شامنا , اللهم بارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا فأظنه قال في الثالثة هناك الزلازل والفتن ومنها يطلع قرن الشيطان } رواهما البخاري ومسلم . ولأحمد من حديث ابن عمر { اللهم بارك لنا في مدينتنا , وفي صاعنا , وفي مدنا ويمننا وشامنا ثم استقبل مطلع الشمس فقال من ههنا يطلع قرن الشيطان وقال ومن ههنا الزلازل والفتن } .
الفدادون بالتشديد الذين تعلوا أصواتهم في حروبهم ومواشيهم واحدهم فداد يقال فد الرجل يفد فديدا إذا اشتد صوته . وقيل بالتخفيف وهي البقر التي تحرث واحدها فدان بالتشديد وإنما أضاف اليمان إلى اليمين لأنه ظهر من مكة وهي تسمى الكعبة اليمانية .
وقد ورد في الأثر عنه صلى الله عليه وسلم عندما انكر اليهود نبوته قال ( أنا النبي التهامي الأمي الأبطحي ) .
وصلي اللهم على نبينا ومحمد وعلى اله وصحبه اجمعين
السلام عليكم ورحمة الله
اتى في كتاب المصباح المنير في غريب الشرح الكبير شارحا معنى تهامة :
تهامة : تتصل بأرض اليمن وإن مكة من تهامة اليمن والنسبة إليها تهامي .
وقال الأصمعي : إذا خلفت عمان مصعدا فقد أنجدت فلا تزال منجدا حتى تتنزل في ثنايا ذات عرق فإذا فعلت ذلك فقد أتهمت إلى البحر وإذا عرضت لك الحرار وأنت منجد فتلك الحجاز وإذا تصوبت من ثنايا العرج واستقبلك الأراك والمرخ فقد أتهمت، وإنما سمي الحجاز حجازاً لأنه حجز بين تهامة ونجد.
وقال المدائني: تهامة من اليمن... ومكة من تهامة، وتهامة من التهم وهو شدة الحر، وركود الريح يقال تهم الحر إذا اشتد، ويقال سميت بذلك لتغير هوائها، يقال تهم الدهن إذا تغير ريحه. انتهى من معجم البلدان .
وقد اتى في شرح حديث ( الايمان يمان ) :
حكى أبو عبيد إمام الغرب ثم من بعده في ذلك أقوالاً أحدها: أنه أراد بذلك مكة لأن : إن مكة من تهامة، وتهامة من أرض اليمن .
من القاب نبينا الكريم ( النبي التهامي ) و ( النبي اليماني ) :
أقرا في بعض الأبيات الشعرية التي فيها مدح لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه، هذا الوصف لرسول الله "النبي التهامي" ووصف آخر "طه اليماني" وقرأت في أحد المواقع تفسيراً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "الإيمان أي أن الإيمان بدأ من مكة حيث إن مكة في تهامة من أرض اليمن" فما صحة وصف رسول الله بالتهامي اليمني؟ وهل مكة جغرافياً ترجع إلى أرض اليمن، أفيدونا أفادكم الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتهامة بالكسر تساير البحر ومنها مكة، قال الأصمعي: إذا خلفت عمان مصعدا فقد أنجدت فلا تزال منجدا حتى تتنزل في ثنايا ذات عرق فإذا فعلت ذلك فقد أتهمت إلى البحر وإذا عرضت لك الحرار وأنت منجد فتلك الحجاز وإذا تصوبت من ثنايا العرج واستقبلك الأراك والمرخ فقد أتهمت، وإنما سمي الحجاز حجازاً لأنه حجز بين تهامة ونجد.
وقال المدائني: تهامة من اليمن... ومكة من تهامة، وتهامة من التهم وهو شدة الحر، وركود الريح يقال تهم الحر إذا اشتد، ويقال سميت بذلك لتغير هوائها، يقال تهم الدهن إذا تغير ريحه. انتهى من معجم البلدان، وعليه فيصح وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالتهامي وباليماني بهذا المعنى، وأما حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاكم أهل اليمن هم أضعف قلوبا وأرق أفئدة الفقه يمان والحكمة يمانية.، وفي رواية: أتاكم أهل اليمن هم أضعف قلوباً وأرق أفئدة الفقه يمان، والحكمة يمانية.
فقد قال الإمام النووي: اختلف في مواضع هذا الحديث، وقد جمعها القاضي عياض رحمه الله، ونقحها مختصرة بعده الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله، وأنا أحكي ما ذكره قال: أما ما ذكر من نسبة الإيمان إلى أهل اليمن فقد صرفوه عن ظاهره من حيث إن مبدأ الإيمان من مكة ثم من المدينة حرسهما الله تعالى، فحكى أبو عبيد إمام الغرب ثم من بعده في ذلك أقوالاً أحدها: أنه أراد بذلك مكة فإنه يقال: إن مكة من تهامة، وتهامة من أرض اليمن .
وقد اشار لذلك الانتماء الجغرافي الداعية عمرو خالد في مقابله حوار مع مجلة كل الناس بتاريخ 28 مارس 2006 بقوله :
" إنك تحس أن النبي ليس غريباً عنك.. إنه منك كل فرد من جزيرة العرب يشعر أنه شديد القرابة بالنبي.. في المدينة أخوال النبي صلى الله عليه وسلم لأن هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم تزوج من الأوس والخزرج ، وحين يذهب النبي مهاجراً إلى المدينة فهو ليس غريباً عليها لأن أخواله فيها، ومصر لها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قربى ونسباً. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أوصيكم بأهل مصر خيراً فإن لهم نسباً وصهراً ". فجدة النبي هاجر المصرية التي تزوجت سيدنا إبراهيم،والنبي صلى الله عليه وسلم تزوج ماريا القبطية المصرية. كذلك العراق، فسيدنا إبراهيم جد النبي هو من العراق، واليمن.. فالنبي أصله من كنانة وكنانة من اليمن.. وفلسطين فيها دفن جده هاشم بغزة . . الخ "
اي نسبة لأرض مكة اليمانية .
وفي كتاب الاداب الشرعية الذي شرح احاديث الايمان يمان ايضا :
وفي رواية { الإيمان يماني } وللبخاري { والفتنة من ههنا حيث يطلع قرن الشيطان } ولمسلم { والفخر والرياء في الفدادين أهل الخيل والوبر } . وعن ابن عمر مرفوعا أنه قال وهو مستقبل المشرق { ها إن الفتنة هنا ثلاثا } وللبخاري { اللهم بارك لنا في شامنا , اللهم بارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا قال اللهم بارك لنا في شامنا , اللهم بارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا فأظنه قال في الثالثة هناك الزلازل والفتن ومنها يطلع قرن الشيطان } رواهما البخاري ومسلم . ولأحمد من حديث ابن عمر { اللهم بارك لنا في مدينتنا , وفي صاعنا , وفي مدنا ويمننا وشامنا ثم استقبل مطلع الشمس فقال من ههنا يطلع قرن الشيطان وقال ومن ههنا الزلازل والفتن } .
الفدادون بالتشديد الذين تعلوا أصواتهم في حروبهم ومواشيهم واحدهم فداد يقال فد الرجل يفد فديدا إذا اشتد صوته . وقيل بالتخفيف وهي البقر التي تحرث واحدها فدان بالتشديد وإنما أضاف اليمان إلى اليمين لأنه ظهر من مكة وهي تسمى الكعبة اليمانية .
وقد ورد في الأثر عنه صلى الله عليه وسلم عندما انكر اليهود نبوته قال ( أنا النبي التهامي الأمي الأبطحي ) .
وصلي اللهم على نبينا ومحمد وعلى اله وصحبه اجمعين
Comment