بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
يقول المعاندون: معلوم أن السيد أحمد الحسن (ع) قد دخل الجامعة، ودرس فيها الهندسة، ودخل الحوزة أيضاً ليتعلم فيها، والمفروض إنه معصوم يأتيه العلم من أبيه الإمام المهدي (ع) ؟
الجواب:
بخصوص دخوله إلى الحوزة، كان هذا بأمر من أبيه الإمام المهدي (ع) ليشهد فسادها، ويحاول الاصلاح فيها، ولكي يتعرف عليه الفقهاء لتسقط حجتهم أنه مجهول لهم، ويمكن إضافة حكم كثيرة، ولكن المهم هو أن علمه لم يكن مصدره الحوزة أبداً، والعلم بأيديكم قارنوه بعلم الحوزة لتتبينوا الفرق الشاسع.
أما الدراسة في الجامعة فلا ضير فيه، ولا يدل على أمر يخالف عصمته وعلمه المأخوذ من الإمام (ع)، فعيسى تعلم النجارة من حبيب النجار كما هو معروف، بل لقد ورد أن الإمام الحسن (ع) كان يتعلم على يد أحد المعلمين، ففي مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 9 - ص 266 - 271:
( الحسين بن حمدان الحضيني في كتاب الهداية : عن جعفر بن أحمد القصير البصري ، عن محمد بن عبد الله بن مهران الكرخي ، عن محمد بن صدقة العنبري ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : أن أعرابيا بدويا خرج من قومه حاجا محرما ، فورد على أدحى نعام فيه بيض فأخذه واشتواه ، وأكل منه ... إلى قوله: وقالوا : يا إعرابي أقصص قصتك على أبي الحسن ( عليه السلام ) ، فقال الاعرابي : فلم أرشدتموني إلى غير خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقالوا : يا أعرابي خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أبو بكر ، وهذا وصيه في أهل بيته ، وخليفته عليهم ، وقاضي دينه ، ومنجز عداته ، ووارث علمه . قال : ويحكم يا أصحاب رسول الله ، والذي أشرتم إليه بالخلافة ليس فيه من هذه الخلال خلة ! فقالوا : يا اعرابي سل عما بدا لك ، ودع ما ليس من شأنك قال الاعرابي : يا أبا الحسن ، يا خليفة رسول الله ، إني خرجت من قومي محرما ، فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " تريد الحج ، فوردت على أدحى وفيه بيض نعام ، فأخذته واشتويته وأكلته " فقال الاعرابي : نعم يا مولاي .
فقال له : " وأتيت تسأل عن خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأرشدت إلى مجلس أبي بكر وعمر ، فأبديت بمسألتك فاختصم القوم ولم يكن فيهم من يجيبك على مسألتك " فقال : نعم ، يا مولاي . فقال له : " يا اعرابي الصبي الذي بين يدي مؤدبه صاحب الذؤاب ، فإنه ابني الحسن ( عليه السلام ) ، فسله فإنه يفتيك " .
قال الاعرابي : إنا لله وإنا إليه راجعون ، مات دين محمد ( صلى الله عليه وآله ) بعد موته ، وتنازع القوم وارتدوا . فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " حاش لله يا أعرابي ما مات دين محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ولن يموت " .
قال الاعرابي : أفمن الحق أن أسأل خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وحواريه وأصحابه ، فلا يفتوني ، ويحيلوني عليك فلا تجيبني ، وتأمرني أن أسأل صبيا بين يدي المعلم، ولعله لا يفصل بين الخير والشر. فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام ) : " يا أعرابي لا تقف ما ليس لك به علم ، فاسأل الصبي فإنه ينبئك " ... الخ الرواية ).
فالحسن (ع) يتعلم ولا يضر ذلك أبداً في كونه إماماً ومعصوماً، بل عالماً أيضاً، فالمهم هو العلم الديني لا الدنيوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
يقول المعاندون: معلوم أن السيد أحمد الحسن (ع) قد دخل الجامعة، ودرس فيها الهندسة، ودخل الحوزة أيضاً ليتعلم فيها، والمفروض إنه معصوم يأتيه العلم من أبيه الإمام المهدي (ع) ؟
الجواب:
بخصوص دخوله إلى الحوزة، كان هذا بأمر من أبيه الإمام المهدي (ع) ليشهد فسادها، ويحاول الاصلاح فيها، ولكي يتعرف عليه الفقهاء لتسقط حجتهم أنه مجهول لهم، ويمكن إضافة حكم كثيرة، ولكن المهم هو أن علمه لم يكن مصدره الحوزة أبداً، والعلم بأيديكم قارنوه بعلم الحوزة لتتبينوا الفرق الشاسع.
أما الدراسة في الجامعة فلا ضير فيه، ولا يدل على أمر يخالف عصمته وعلمه المأخوذ من الإمام (ع)، فعيسى تعلم النجارة من حبيب النجار كما هو معروف، بل لقد ورد أن الإمام الحسن (ع) كان يتعلم على يد أحد المعلمين، ففي مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 9 - ص 266 - 271:
( الحسين بن حمدان الحضيني في كتاب الهداية : عن جعفر بن أحمد القصير البصري ، عن محمد بن عبد الله بن مهران الكرخي ، عن محمد بن صدقة العنبري ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : أن أعرابيا بدويا خرج من قومه حاجا محرما ، فورد على أدحى نعام فيه بيض فأخذه واشتواه ، وأكل منه ... إلى قوله: وقالوا : يا إعرابي أقصص قصتك على أبي الحسن ( عليه السلام ) ، فقال الاعرابي : فلم أرشدتموني إلى غير خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقالوا : يا أعرابي خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أبو بكر ، وهذا وصيه في أهل بيته ، وخليفته عليهم ، وقاضي دينه ، ومنجز عداته ، ووارث علمه . قال : ويحكم يا أصحاب رسول الله ، والذي أشرتم إليه بالخلافة ليس فيه من هذه الخلال خلة ! فقالوا : يا اعرابي سل عما بدا لك ، ودع ما ليس من شأنك قال الاعرابي : يا أبا الحسن ، يا خليفة رسول الله ، إني خرجت من قومي محرما ، فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " تريد الحج ، فوردت على أدحى وفيه بيض نعام ، فأخذته واشتويته وأكلته " فقال الاعرابي : نعم يا مولاي .
فقال له : " وأتيت تسأل عن خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأرشدت إلى مجلس أبي بكر وعمر ، فأبديت بمسألتك فاختصم القوم ولم يكن فيهم من يجيبك على مسألتك " فقال : نعم ، يا مولاي . فقال له : " يا اعرابي الصبي الذي بين يدي مؤدبه صاحب الذؤاب ، فإنه ابني الحسن ( عليه السلام ) ، فسله فإنه يفتيك " .
قال الاعرابي : إنا لله وإنا إليه راجعون ، مات دين محمد ( صلى الله عليه وآله ) بعد موته ، وتنازع القوم وارتدوا . فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " حاش لله يا أعرابي ما مات دين محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ولن يموت " .
قال الاعرابي : أفمن الحق أن أسأل خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وحواريه وأصحابه ، فلا يفتوني ، ويحيلوني عليك فلا تجيبني ، وتأمرني أن أسأل صبيا بين يدي المعلم، ولعله لا يفصل بين الخير والشر. فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام ) : " يا أعرابي لا تقف ما ليس لك به علم ، فاسأل الصبي فإنه ينبئك " ... الخ الرواية ).
فالحسن (ع) يتعلم ولا يضر ذلك أبداً في كونه إماماً ومعصوماً، بل عالماً أيضاً، فالمهم هو العلم الديني لا الدنيوي