إعـــــــلان
Collapse
No announcement yet.
نحن لا نريد صاحب الزمان
Collapse
X
-
رد: نحن لا نريد صاحب الزمان
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم ثبتنا على الحق وانتصر بنا لدينك وارزقنا الاخلاص في كل شئ تقربا لوجهك الكريم يا الله ولا تجعلنا من المخادعين والظالمين لاوليائك المصطفين بحق محمد وآل محمد ص
كلام مؤلم والمصيبة انه حق !!
عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما
: ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )
Comment
-
-
رد: نحن لا نريد صاحب الزمان
خطبة له عليه السّلام فى تقريع اهل الكوفة
على تقاعدهم من نصرته
اَيُّهَا النَّاسُ اِنِّى اسْتَنْفَرْتُكُمْ لِجِهادِ هؤُلآءِ الْقَوْمِ فَلَمْ تَنْفِرُوا ، وَ اَسْمَعْتُكُمْ فَلَمْ تُجيبُوا ، وَ نَصَحْتُ لَكُمْ فَلَمْ تَقْبَلوُا شُهوُداً كَالْمُغَيَّبِ ، اَتْلوُ عَلَيْكُمُ الْمَواعِظَ فَتُعْرِضوُنَ عَنْها ، وَ اَعِظُكُمْ بِالْمَوْعِظَةِ الْبالِغَةِ فَتَنْفِرُونَ مِنْها ، كَاَنَّكُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ ، وَ اُحِثُّكُمْ عَلى جِهادِ اَهْلِ الْجَوْرِ فَما اتى عَلى اخِرِ قَوْلى حَتّى اَراكُمْ مُتَفَرِّقينَ اَيادى سَبا ، تَرْجِعوُنَ اِلى مَجالِسِكُمْ تَتَرَبَّعوُنَ حَلَقاً تَضْرِبوُنَ الْأَمْثالَ ، وَ تُنْشِدُونَ الْأَشْعارَ ، وَ تَجَسَّسوُنَ الْأَخْبارَ ، حَتّى اِذا تَفَرَّقْتُمْ تَسْئَلُونَ عَنِ الْأَشْعارِ جَهَلَةً مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ ، وَ غَفَلَةً مِنْ غَيْرِ وَرَعٍ ، وَ تَتَبُّعاً مِنْ غَيْرِ خَوْفٍ وَ نَسيتُمُ الْحَرْبَ وَ الْأِسْتِعْدادَ لَها ، فَاَصْبَحَتْ قُلوُبُكُمْ فارِغةً مِنْ ذِكْرِها ، شَغَلْتُموُها بِالْأَعاليلِ وَ الْأَضاليلِ . فَالْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ مِنِ اجْتِماعِ هؤُلآءِ الْقَوْمِ عَلى باطِلٍ ، وَ تَخاذُلِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ .
يا اَهْلَ الْكوُفَةِ اَنْتُمْ كَاُمٍّ مُجالِدٍ حَمَلَتْ فَاَمْلَصَتْ فَماتَ قَيِّمُها ، وَ طالَ تَاَيُّمُها ، وَ وَرِثَها اَبْعَدُها .
وَ الَّذى فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ ، اِنَّ مِنْ وَرآئِكُمُ الْأَعْوَرَ الْأَدْبَرَ ، جَهَنَّمُ الدُّنْيا ، لا يُبْقى وَ لا يَذَرُ ، وَ مِنْ بَعْدِهِ النَّهاسُ الْفَراسُ ، الْجَمُوعُ الْمَنوُعُ ، ثُمَّ لَيَتَوارَثَنَّكُمْ مِنْ بَنى اُمَيَّةَ عِدَّةٌ
مَا الَْاَخِرُ مِنْهُمْ بِاَرْأَفَ مِنَ الْأَوَّلِ ، ما خَلا رَجُلاً واحِداً بَلآءٌ قَضاهُ اللَّهُ عَلى هذِهِ الْأُمَّةِ لا مَحالَة كآئِنٌ يَقْتُلوُنَ خِيارَكُمْ ،
وَ يَسْتَعْبِدُونَ اَراذِلَكُمْ ، وَ يَسْتَخْرِجُونَ كُنوُزَكُمْ وَ ذَخائِرَكُمْ مِنْ جَوْفِ حِجالِكُمْ ، نِقْمَةً بِما ضَيَّعْتُمْ مِنْ اُموُرِكُمْ ، وَ صَلاحِ اَنْفُسِكُمْ وَ دينِكُمْ يا اَهْلَ الْكوُفَةِ اُخْبِرُكُمْ بِما يَكوُنُ قَبْلَ اَنْ يَكوُنَ ، لِتَكوُنُوا مِنْهُ عَلى حَذَرٍ ، وَ لِتُنْذِرُوا بِهِ مَنِ اتَّعَظَ وَ اعْتَبَرَ ، كَاَنّى بِكُمْ تَقوُلوُنَ : اِنَّ عَلِيّاً يَكْذِبُ كَما قالَ قُرَيشٌ لِنَبِيِّها نَبِىِّ الرَّحْمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، حَبيبِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ وَ سَلَّمَ ، فَيا وَيْلَكُمْ عَلى مَنْ اَكْذِبُ ؟ اَعَلَى اللَّهِ وَ اَنَا اَوَّلُ مَنْ عَبَدَ اللَّهَ وَ وَحَّدَهُ اَمْ عَلى رَسوُلِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ فَاَنَا اَوَّلُ مَنْ امَنَ بِهِ وَ صَدَّقَهُ وَ نَصَرَهُ ، كَلاَّ وَ لكِنْ لَهْجَةُ خُدْعَةٍ كُنْتُمْ عَنْها اَغْنِيآءَ .
وَ الَّذى فَلَقَ الْحَبَّةَ ، وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ ، لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَها بَعْدَ حينٍ ، وَ ذلِكَ اِذْ صَيَّرَكُمْ اِلَيْها جَهْلُكُمْ ، وَ لا يَنْفَعُها عِنْدَها عِلْمُكُمْ فَقُبْحاً لَكُمْ يا اَشْباهَ الرِّجالِ وَ لا رِجال ، حُلوُمَ الْأَطْفالِ ، وَ عُقوُلَ الرَّبَّاتِ ، اَما وَ اللَّهِ اَيُّهَا الشَّاهِدَةُ اَبْدانُهُمُ ، الْغآئِبَةُ عَنْهُمْ عُقوُلُهُمْ ، الْمُخْتَلِفَةُ اَهْوآؤُهُمْ ، ما اَعَزَّ اللَّهُ نَصْرَ مَنْ دَعاكُمْ ، وَ لاَ اسْتَراحَ قَلْبُ مَنْ قاساكُمْ ، وَ لا قَرَّتْ عَيْنُ مَنْ اواكُمْ ، كَلامُكُمْ يُوهِى الصُّمَ الصَّلاتَ ، وَ فِعْلُكُمْ يُطْمِعُ فيكُمْ عَدُوَّكُمْ الْمُرْتابَ .
يا وَيْحَكُمْ اَىَّ دارٍ بَعْدَ دارِكُمْ تَمْنَعُونَ ، وَ مَعَ اَىِّ اِمامٍ بَعْدى تُقاتِلوُنَ اَلْمَغْرُورُ وَ اللَّهِ مَنْ غَرَرْتُمُوهُ ، وَ مَنْ فازَ بِكُمْ فازَ بِالسَّهْمِ الَْاَخْيَبِ ، اَصْبَحْتُمْ لا اَطْمَعُ فى نَصْرِكُمْ ، وَ لا اُصَدِّقُ قَوْلَكُمْ ، فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنى وَ بَيْنَكُمْ ، وَ اَعْقَبَنى مَنْ هُوَ خَيْرٌ لى مِنْكُمْ ، وَ اَعْقَبَكُمْ بى مَنْ هُوَ شَرٌّ لَكُمْ مِنّى اِمامُكُمْ يُطيعُ اللَّهَ وَ اَنْتُمْ تَعْصُونَهُ ، وَ اِمامُ اَهْلِ الشَّام يَعْصِى اللَّهَ وَ هُمْ يُطيعُونَهُ اَما وَ اللَّهِ لَوَدَدْتُ اَنَّ مُعاوِيَةَ صارَفَنى بِكُمْ صَرْفَ الدّينارِ بِالدِّرْهَمِ ، فَاَخَذَ مِنّى عَشْرَةً مِنْكُمْ وَ اَعْطانى واحِداً مِنْهُمْ وَ اللَّهِ لَوَدَدْتُ اَنّى لَمْ اَعْرِفْكُمْ وَ لَمْ تَعْرِفوُنى ، فَاِنَّها مَعْرِفَةٌ جَرَتْ نَدَماً ، لَقَدْ وَرَيْتُمْ صَدْرى غَيْضاً ، وَ اَفْسَدْتُمْ عَلَىَّ اَمْرى ، بِالْخِذْلانِ وَ الْعِصْيانِ ، حَتّى لَقَدْ قالَتْ قُرَيْشٌ : اِنَّ عَلِيّاً رَجُلٌ شُجاعٌ لكِنْ لا عِلْمَ لَهُ بِالْحَرْبِ لِلَّهِ دَرُّهُمْ هَلْ كانَ فيهِمْ اَحَدٌ اَطْوَلُها مِراساً مِنّى ، وَ اَشَدُّ لَها مُقاساةً ، لَقَدْ نَهَضْتُ فيها وَ ما بَلَغْتُ الْعِشْرينَ ثمَ ها اَنَا ذا قَدْ ذَرَّفْتُ عَلىَ السِّتّينَ ، وَ لكِنْ لا اَمْرَ لِمَنْ لا يُطاعُ اَما وَ اللَّهِ لَوَدِدْتُ اَنَّ رَبّى اَخْرَجَنى مِنْ بَيْنِ اَظْهُرِكُمْ اِلى رِضْوانِهِ وَ اَنَّ الْمَنِيَّةَ لَتَرْصُدُنى ، فَما يَمْنَعُ اَشْقاها اَنْ يَخْضِبَها ؟ و نزل عليه السّلم يده على رأسه و لحيته .
عَهْدٌ عَهِدَهُ النَّبِىُّ الْأُمِّىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ وَ سَلَّمَ ، وَ قَدْ خابَ مَنِ افْتَرى ، وَ نَجى مَنِ اتَّقى وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى .
يا اَهْلَ الْكوُفَةِ قَدْ دَعَوْتُكُمْ اِلى جِهادِ هؤُلآءِ الْقَوْمِ لَيْلاً وَ نَهاراً ، سِرّاً وَ اِعْلاناً ، وَ قُلْتُ لَكُمْ اغْزُوهُمْ قَبْلَ اَنْ يَغْزُوكُمْ فَاِنَّهُ ما غُزِىَ قَوْمٌ فى عُقْرِ دارِهِمْ اِلاَّ ذَلّوُا ، فَتَواكَلْتُمْ وَ تَخاذَلْتُمْ وَ ثَقُلَ عَلَيْكُمْ قَوْلى ، وَ اسْتَصْعَبَ عَلَيْكُمْ اَمْرى ، وَ اتَّخَذْتُمُوهُ وَرآءَكُمْ ظِهْرِيّاً ، حَتّى شُنَّتْ عَلَيْكُمْ الْغاراتُ ، وَ ظَهَرَتْ فيكُمُ الْفَواحِشُ وَ الْمُنْكَراتُ ، تُمْسيكُمْ وَ تُصْبِحُكُمْ ، كَما فَعَلَ بِاَهْلِ الْمَثُلاتِ مِنْ قَبْلِكُمْ ، حَيْثُ اَخْبَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنِ الْجَبابِرَةِ الْعُتاةِ الْمُسْتَضْعَفينَ الْغُواةِ ، فى قَوْلِهِ تَعالى : " وَ يُذَبِّحوُنَ اَبْنآءَكُمْ وَ يَسْتَحْيوُنَ نِسآءَكُمْ وَ فى ذلِكُمْ بَلآءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظيمٌ ".
اَما وَ الَّذى فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرِئَ النَّسَمَةَ ، لَقَدْ حَلَّ بِكُمُ الَّذى تُوعَدوُنَ .
يا اَهْلَ الْكوُفَةِ عاتَبْتُكُمْ بِمَواعِظِ الْقُرْانِ فَلَمْ اَنْتَفِعْ بِكُمْ ، وَ اَدَّبْتُكُمْ بِالدِّرَّةِ فَلَمْ تَسْتَقيمُوا لى ، وَ عاقَبْتُكُمْ بِالسَّوْطِ الَّذى يُقامُ بِهِ الْحُدُودُ فَلَمْ تَرْعَووُا ، وَ لَقَدْ عَلِمْتُ اَنَّ الَّذى يُصْلِحُكُمْ هُوَ السَّيْفُ وَ ما كُنْتُ مُتَحَرِّياً صَلاحَكُمْ بِفَسادِ نَفْسى وَ لكِنْ سَيُسَلَّطُ عَلَيْكُمْ سُلْطانٌ صَعْبٌ ، لا يُوَقِّرُ كَبيرَكُمْ وَ لا يَرْحَمُ صَغيرَكُمْ ، وَ لا يُكْرِمُ عالِمَكُمْ ، وَ لا يقَسِّمُ الْفَيْئَ بِالسَّوِيَّةِ بَيْنَكُمْ ، وَ لَيَضْرِبَنَّكُمْ وَ لَيُذِلَّنَّكُمْ وَ لَيُجْرِيَنَّكُمْ فِى الْمَغازى ، وَ لَيَقْطَعَنَّ سَبيلَكُمْ ، وَ لَيَحْجُبَنَّكُمْ عَلى بابِهِ ، حَتّى يَاْكُلَ قَوِيُّكُمْ ضَعيفَكُمْ ثُمَّ لا يُبْعِدُ اللَّهُ اِلاَّ مَنْ ظَلَمَ وَ ما اَدْبَرَ شَىْءٌ فَاَقْبَلَ ، اِنّى لا اَظُنُّكُمْ عَلى فَتْرَةٍ ، وَ ما عَلَىَّ اِلاَّ النُّصْحُ لَكُمْ .
يا اَهْلَ الْكُوفَةِ مُنيتُ مِنْكُمْ بِثَلاثٍ وَ اِثْنَتَيْنِ : صُمٌّ ذَوُوا اَسْماعٍ وَ بُكْمٌ ذَووُا اَلْسُنٍ ، وَ عُمْىٌ ذَووُا اَبْصارٍ ، وَ لا اِخْوانُ صِدْقٍ عِنْدَ اللِّقآءِ ، وَ لا اِخْوانُ ثِقَةٍ عِنْدَ الْبَلآءِ اَللَّهُمَّ اِنّى مَلَلْتُهُمْ وَ مَلُّونى ، وَ سَئِمْتُهُمْ وَ سَئِمُونى ،
اَللَّهُمَّ لا تُرْضِ عَنْهُمْ اَمْراً ، وَ لا تُرْضِهِمْ عَنْ اَمْرٍ ، وَ اَمِثْ قُلُوبَهُمْ كَايماثِ الْمِلْحِ فىِ الْمآءِ وَ اللَّهِ لَوْ اَجِدُ بُدّاً مِنْ كَلامِكُمْ وَ مُراسَلَتِكُمْ ما فَعَلْتُ ، وَ لَقَدْ عاتَبْتُكُمْ فى رُشْدِكُمْ حَتّى لَقَدْ سَئِمْتُ الْحَياتَ ، وَ اَنتُمْ فى كُلِّ ذلِكَ تَرْجِعوُنَ بِالْهُزْءِ مِنَ الْقَوْلِ فِراراً مِنَ الْحَقِّ ، وَ اِخْلاداً اِلىَ الْباطِلِ ، الَّذى لا يُعِزُّ اللَّهُ بِاَهْلِهِ الدّينَ ، وَ اِنّى لَاَعْلَمُ اَنَّكُمْ لا تَزيدُونَنى غَيْرَ تَحْسيرٍ ، كُلَّما اَمَرْتُكُمْ بِجِهادِ عَدُوِّكُمُ اثَّاقَلْتُمْ اِلىَ الْأَرْضِ ، وَ سَأَلْتُموُنِى التَّاْخيرَ دِفاعَ ذىِ الدَّيْنِ الْمَطوُلِ ، اِنْ قُلْتُ لَكُمْ فِى الْقَيْظِ سيروُا ، قُلْتُمُ الْحَرُّ شَديدٌ ، وَ اِنْ قُلْتُ لَكُمْ سيروُا فىِ الْبَرْدِ قُلْتُمُ الْقُرُّ شَديدٌ ، كُلُّ ذلِكَ فِراراً عَنِ الْحَرْبِ اِذا كُنْتُمْ عَنِ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ تَعْجِزُونَ ، فَاَنْتُمْ عَنْ حَرارَةِ السَّيْفِ اَعْجَزُ وَ اَعْجَزُ ،
فَاِنَّا لِلَّهِ وَ اِنَّا اِلَيْهِ راجِعُونَ يا اَهْلَ الْكوُفَةِ ، قَدْ اَتانىِ الصَّريخُ يُخْبِرُنى : اَنَّ ابْنَ غامِدٍ قَدْ نَزَلَ بِالاَنْبارِ عَلى اَهْلِها لَيْلاً فى اَرْبَعَةِ الافٍ ، فَاَغارَ عَلَيْهِمْ كَما يُغارُ عَلَى الرُّومِ وَ الْخَزَرِ فَقَتَلَ بِها عامِلىِ ابْنَ حَسَّانٍ ، وَ قَتَلَ مَعَهُ رِجالاً صالِحينَ ذَوى فَضْلٍ وَ عِبادَةٍ وَ نَجْدَةٍ ، بَوَّأَ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتِ النَّعيمِ ، وَ اِنَّهُ اَباحَها لَهُمْ .
وَ لَقَدْ بَلَغَنى اَنَّ الْعُصْبَةَ مِنْ اَهْلِ الشَّامِ كانُوا يَدْخُلوُنَ عَلىَ الْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ ، وَ الْأُخْرىَ الْمُعاهَدَةِ ، فَيَنْهَتِكوُنَ سِتْرَها ، وَ يَأْخُذوُنَ الْقِناعَ مِنْ رَأْسِها ، وَ الْخُرْصَ مِنْ اُذُنِها ، وَ الْأَوْضاحَ مِنْ يَدَيْها وَ رِجْلَيْها ، وَ الْخَلْخالَ وَ الْمِئْزَرَ مِنْ سوُقِها فَما تَمْتَنِعُ اِلاَّ بِالْإِسْتِرْجاعِ وَ النِّدآءِ يا لَلْمُسْلِمينَ فَلا يُغيثُها مُغيثٌ ، وَ لا يَنْصُرُها ناصِرٌ فَلَوْ اَنَّ مُؤْمِناً ماتَ مِنْ دوُنِ هذا اَسَفاً ما كانَ عِنْدى مَلوُماً ، بَلْ كانَ عِنْدى بآرّاً مُحْسِناً واعَجَبا كُلَّ الْعَجَبِ مِنْ تَظافُرِ هؤُلآءِ الْقَوْمِ عَلى باطِلِهمْ ، وَ فَشَلِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ ، قَدْ صِرْتُمْ غَرَضاً تُرْمى وَ لا تَرْموُنَ ، وَ يَعْصُونَ اللَّهَ وَ تَرْضَوْنَ ، فَتَرَبَتْ اَيْديكُمْ ، يا اَشْباهَ الْأِبِلِ غابَ عَنْها رُعاتُها ، كُلَّمَا اجْتَمَعَتْ مِنْ جانِبٍ تَفَرَّقَتْ مِنْ جانِبٍ
Comment
-
-
رد: نحن لا نريد صاحب الزمان
لاحول ولاقوة الاباالله العلي العظيم
اللهم اجعلنا كما تحب وترضىمن اقوال الامام احمد الحسن عليه السلام في خطبة الغدير
ولهذا أقول أيها الأحبة المؤمنون والمؤمنات كلكم اليوم تملكون الفطرة والاستعداد لتكونوا مثل محمد (ص) وعلي (ص) وآل محمد (ص) فلا تضيعوا حظكم، واحذروا فكلكم تحملون النكتة السوداء التي يمكن أن ترديكم وتجعلكم أسوء من إبليس لعنه الله إمام المتكبرين على خلفاء الله في أرضه، أسأل الله أن يتفضل عليكم بخير الآخرة والدنيا.
Comment
-
Comment