|
إعـــــــلان
Collapse
No announcement yet.
اكسر المراة وابحث عن الدودة
Collapse
X
-
اكسر المراة وابحث عن الدودة
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
-
رد: اكسر المراة وابحث عن الدودة
اعاذنا الله واياكم من الانا ومن الغرور والتكبركلام النور احمد ع كونوا كالماء يطهر النجاسة ولكن يتخللها ويسير معها حتى يزيلها عن البدن برقة وبدون اذى للبدن لاتكونوا سكين تقطع اللحم مع النجاسة فتسببوا الم للبدن ربما يجعله يختار النجاسة على طهارتكم من شدة الالم
-
-
رد: اكسر المراة وابحث عن الدودة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليك ياسيدي يااحمد الحسن
انه حذيث ذو شجون يذكرنا بانفسنا واخطائنا وسهواتنا وتعمدنا
نسال الله ان يثبتنا واياكم على الايمان ولا يجعلنا من الابدال
شكرا على الموضوع والموعظة القيمة التي يحتويها
في ميزان حسناتك
Comment
-
-
رد: اكسر المراة وابحث عن الدودة
بسم الله الرحمن الرحيم يشهد الله طالعت هذا الموضوع كثيرا وافرحني بشدة خصوصا بعد خف مني تاثير العلاج بعد الساعه الثالثة صباحا اليوم ورفضت جفوني النوم وصفى عقلي وانشرحت سريرتي للكتابة وركزت ذاكرتي واستعدت ما فيها من معلومات قليلة فاحببت التعليق على هذا الموضوع ارجو ان يتفضل الاخ علي وينشر تعليقي عليه كما هو
(وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)اخي الحبيب اطال الله عمرك وازاد من بصيرتك نعم بصيرتك فتلك كلمة لها معناها اللغوي والاخلاقي الواضح فالبصيرة انعم نعم الله على عبده عندما يرى ذاته الحقيقية امام الله انها كخرقة سوداء ونتنانة هوجاء امام الخالق عز وجل فبهذا التذلل لله سبحانه وتعالى يكون له الجزاء منه عز وجل بان يفتح له البصيرة اكثر فاكثر ويكون ايمانه محصن اكثر فاكثر من مزالق الفتن ومن الشيطان والمنافقين الذين يغون الناس بكلام اشبه بكلام الصديقيين ولكنهم فجرة منافقين لهم مارب ومسالك يبغون لها بعدما جندهم الشيطان اللعين بهذا اللباس المبرقع بمصداق قوله تعالى قال تعالى: {وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ}يقول الله لنبيه روحي فداه ويلفت نظره: (ولتعرفنهم) يؤكد عليه بلام الابتداء والنون المؤكدة الثقيلة فستعرفهم {فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} ] اللحن يكون بمعنى: الميل عن الصواب، ومجانبة الصواب، واللحن يكون بمعنى: التعريض، أي: يكون أبين وأفصح وأعرف إبانة للدليل والبرهان من غيره.
واللحن: الكلام بالتعريض والكلام بالإشارة والرمز، وهو يعتبر في لغة العرب من رفيع الأدب وبديع رموزه، ويعتبر في لغة المنافقين من النفاق الواضح النفاق البائن النفاق المرسوم الذي لا يكاد يخفى على أحد.
يقول الله لنبيه: لو نشاء لعرفناكهم وستعرفهم بسيماهم، وستعرفهم في لحن القول، عند ذاك كان النبي ص ينتبه لكلام هؤلاء، وأنه كله معاريض، يقولون شيئاً ويقصدون غيره، ويقولون غيره ويقصدونه بالذات، كالكلام بالإشارة وبالرمز او من خلال اللف والدوران وخلط الاوراق. اذا فهؤلاء اشد خطرا من كفار قريش...فلحن القول المعسول دائما على لسانهم ولكن يريدون شيء اخر اعاذنا الله منهم ومن شرورهم ؟؟؟ولكن الله وعد نبيه الكريم بان عرفه بهؤلاء اللئام وكذالك عرف الله اوليائه من الائمة والمهديين بهؤلاء وان لم يحن الوقت المناسب لاول المهديين عليه السلام وابيه الحجة ابن الحسن بان يكشف في المرحلة الانية كل الاسماء لامثال هؤلاء ولكن معرض كلامنا كان في المعرفة وصفاء النفس وما يكون لها من جزاء من الله تعالى فاصفى النفوس هي نفوس الانبياء عليهم السلام ثم الائمة الهادين والمهدين ومن ثم نفوس المؤمنين الذين لايرون انفسهم الا ذنبا امام الله جل اسمه فاسال الله بحرقة كل مظلوم وكل هائم لايجد بابا الا باب الله ان يصفي نفسك اكثر فاكثر واسال الله ان يحفظك من مكائد الشيطان وجنده المبرقعين المنافقين واما الكفار والمشركين فامرهم هين وما اسهله.........اخي الحبيب جل موضوعك وماذكرته من كلمات فيها شجون والم وموعظه تدخل ضمن مصداق تلك الاية التي ذكرتها فوق وهي ......(وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) فكل الاسماء التي ذكرتها في موضوعك القيم انطبقت انطباقا كليا ضمن سياق تلك الاية ....{وَإِنْ تَتَوَلَّوْا} أي: إن تعرضوا عن الله، وعن طاعة الله وعن طاعة الائمة او الامام المهدي او ابنه او المهديين بحلاله وحرامه وطاعاته واخلاقه ، يبدل الله بكم قوماً آخرين، ويصيب الأمة التي امتنعت والعصبة الذي امتنعت بكارثة وبلاء فيكون الظلم بينهم والتجبر والخيلاء والنفاق وتقديس اصحاب العناوين العريضة المنحرفين والمتجبرين فعندها يسحب الله التوفيق وحسن العاقبة ويستبدلهم بقوما اخرين، أو يعوضهم بشعوب أخرى، أين الشعوب التي كانت من قبل؟ فإنها بادت وهلكت بأعمالها الخيرة والشريرة، والله ينذرنا، وقد وقعت هذه النذارة؛ حين خالف الآباء والأجداد الائمة عليهم السلام فسلط الله عليهم من لم يرحمهم من اليهود والنصارى وامويين وعباسيين وصدام وووو، عدنا فقلنا: يا رب! وضرعنا إليه وبكينا فجاءنا الغوث من الامام المهدي بابنه اول المهديين، وإذا بنا بعد ذلك نكفر بتلك النعمة، فعصينا الله في نعمته فسيسلط علينا أذل خلقه وأقبحهم وألعنهم. وربما نكون معهم يوم الابدال وهم جيش السفياني
{يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ} أي: يأتي بدلكم بأقوام غيركم او اناس غيركم كنتم تحتقروهم وتسبوهم.
قوله: {ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}أي: لا يكونوا في مثل معصيتكم ومخالفتكم وكفركم، وخروجكم عن أمر الله وطاعة خليفته على الارض المهدي روحي فداه وابنه مهجتي فداه.
وجاء في الرواية (تلا رسول الله هذه الآية: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} فقالوا: يا رسول الله! من هؤلاء القوم الذين إن تولينا استبدلهم الله بنا؟! وكان بجانبه سلمان الفارسي رض فوضع يده على كتف سلمان ص لو كان الدين في الثريا لناله رجال من فارس).
وهكذا أصبحت فارس أرض إسلام وشعباً مسلماً،.وهكذا يا ابن ابي عندما ترجمت مقالك الكريم وجدت في بواطنه الف باب يفتح الف باب ...فعندما انحرف بلعم ابن باعوراء وكان هذا الرجل من الزاهدين وكان راضي عن عمله موحدا مؤمنا يتبع سنن الانبياء قبل مجيء النبي الذي كان حجة عليه فهنا انت تطرقت الى نقطة ليست جدلية وليست قابلة للنقاش وهي ماهي عاقبة هذا الرجل الذي كان يشاهد حتى اثر حصان جبرائيل اصابه العجب والتكبر والخيلاء وجعل نفسه صنم محلى وعبدته اناس وسقط السقوط المزلزل هو ومن اتبعه وحتى ابليس كلنا يعرف مدى كان ايمانه وورعه ورضوان الله عليه انذاك حتى وصل الى مقام الملائكه فعندما عصى الله ماذا كان مصيرة ...ولايخفى عليك بعض صحابة النبي ولا اريد ان اتطرق الى اسماء فقد جاهدوا باموالهم وانفسهم والني كان راضي عنهم ولكن عندما ابتلاهم الله بالحق وهي الولاية كانت عاقبتهم الى سوء هم ومن يمجدهم ومن يقول ان النبي مات وهو راضي عنهم ولكن ماهي عاقبتهم....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وحتى في اصحاب امير المؤمنين من هو كان اشرس سيفا بالدفاع عن حق علي وعندما ضربت الزهراء روحي فداها وهو سيف الزبير وكان مدى تعلقه في امير المؤمنين لايوصف ولكن صحبة السوء جعلت عاقبته الى امر معروف؟؟؟كان له صاحب اضله عن جادة الصواب وهذا الصاحب معروف اسمه وصحبته لرسول الله ايضا ؟؟وعبيد الله ابن العباس انتبه عبيد الله ابن العباس اخو عبد الله ابن العباس ايضا كان محل ثقه عند الامام الحسن روحي فداه وكان من ال هاشم وكان الامام راضي عنه فماذا كانت عاقبته ؟؟؟؟الجيش الذي خرج مع الامام الحسين من موضع يسمى زباله وهم اربعة الاف تفرقوا عنه وتركوه وصل الى كربلاء مع ال بيته وقليل من الانصار فقط حتى اني قرات في احد الكتب ان اللغط كثر في هذا الجيش فكان احدهم يظلم الاخر والضعيف بينهم محتقر ولا يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر فاسر الامام الى احد اصحابه بان هذا الجيش متفرق عنه لانهم لاورع لهم وهمهم فقط الدنيا فكانت عاقبتهم الى سوء فهؤلاء نفوسهم مملؤه بالمعاصي لاطاقة لهم بحر السيف؟؟واصحاب مسلم وبعض اصحاب الائمة كابرا عن كابر وبعض اولاد الائمة ووووووووو والقائمة تطول ؟؟؟؟؟؟؟ولايخفى عليك في زماننا وهو حيدر مشتت فكان هذا الرجل كما سمعت من بعض اخوتي الانصار كان محل ثقة عند الامام احمد عليه السلام وراضي عن عمله وكان الساعد الايمن للدعوة وتعب ونشر وناقش الفطاحلة ولكن ما ان سولت اليه نفسه الامارة ماذا كان مصيرة ؟؟؟؟؟؟؟ومصير من اتخذه صنم انذاك ونحته له صنم بان الله سلب منه ومنهم التوفيق والبقية معروفه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولكن هل انتهى الحديث لما تقدمت به كلا والف كلا فاين تكملة الاية الكريمة
يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ
نعم استبدل الله تعالى اسمه بهؤلاء الذين انحرفوا بعدما كانوا مصلحين....من هم؟؟؟الامثلة كثيرة والاسماء لاتعد من حبيب علي ع مالك الاشتر الذي كان يطنونه سليط اللسان ولكن بالحق الى اباذر الذي كان قاطع للطريق الى وهب النصراني الى الرياحي الذي جعحع بالحسين وكان اموي الهوى الى بشر الحافي الذي كان يحتسي الخمر ويسمع الغناء الى المختار الذي خذل الامام الحسن ومن ثم استقام وقتل قاتلي الحسين الى سليمان ابن صرد الخزاعي قائد ثورة التوابين الى حتى ان بدل الله بحيدر مشتت ومن انحرف معه باناس مثلك وامثالك وفقهم الله تعالى وحفظهم فكانت تلك الاسماء جلية تذكر الان في المرابط المقدسة فكانت عاقبتهم رضوان الله عليهم على خير بعدما من غيرهم على الله واوليائه بايمانه او اسلامه فكان جواب الله لهم مدوي
قال تعالى: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} اذا بدل الله قوما بقوم اخرين وكل عصبة ابدلها الله ابدلها باناس افضل منهم كما ذكرت الاية الكريمة ولم يكونوا مثلهم اطلاقا وان كانوا الاعم الاغلب لايظن بهدايتهم او يزدريهم او يحتقرهم؟؟؟؟؟نعم اخي الكريم وحبيبي احذر ثم احذر ثم احذر ثم احذر من مكائد الشيطان والشياطين المبرقعين واما الغير مبرقعين فامرهم هين واحذر ومليون مرة احذر من اختبار الله لك والتمحيص اليك فعليك ان تتوجس من كل شيء وان تنتبه لكل شيء فان قلوبنا الان ساحة معركة بين جند الشيطان وجند الله فاعلم اننا نمر بضرف صعب جدا وهو التمحيص والغربله والكل مشمولون بتلك الغربلة عن بكرة ابيهم الا صاحب نلك الدعوة بعدما اصطفاه الله .....فالامتحان عسير والابتلاء للظهر كسير والغربال اسقط خلق كثيرا ..اعلم ان الله قد يبتليك بامور في الحياة تجدها انت تافهة كمثلا بكلب هرب من صاحبه في القطار او الشوراع العامة وارتمى بحضنك فهنا الله تعالى اراد ان يختبر حتى عطفك وحلمك بهذا الحيوان البرئ وانت ضربته ونهرته ...او يختبرك بشهادة الحق مع حتى عدوك او ممن لاتشتهيه نفسك...او حتى بعاهرة طلبت يد المساعدة منك بامور اجتماعية لربما الزمان جار عليها وتبرئت الناس واكتمنت بتلك الفاحشة لربما بمساعدتها وحسن معاملتها تستطيع جرها مرة اخرى للطريق الصحيح وهذا مافعله النبي عيسى روحي فداه معهن وقصة العاهرة التي دخلت الى الجنة بسبب كلب شارف على الموت وضعت الماء في وسط فخذيها وسقته بعدما عجزت عن ايجاد دلوا لتسقيه فيارحمة الله اين نحن وانفسنا الحقيرة عن حتى ان نعطف بادمي او ذمي او مسلم او او او او او حذاري والف حذاري من ان يظلم مظلوم بحضرتك او تكتم شاهدة الحق او ان تكون متذبذا اعلم ان الشيطان عندما يرى جرئتك في الحق يحاول تثبيطك بشتى السبل فمرة يرعبك بمنصبك ان لاتفقده ومرة يرعبك بالناس ان سوف تتفرق عنك ومرة يرعبك من خلال جنود يرسلهم لك مبرقعين هم مهزومين من الداخل او كاتمي الشهادة فيحالولون تثبيطك لانهم لا يفرحوا ان يكون غيرهم اشجع منهم فهم من باب كانوا جنود لابليس وهم لايعلمون ومن باي انهم متخاذلين وهمهم الوحيد هو الخوف على دنياهم ....وحذراي اخي من كراسي الدنيا ومناصبها فان جاريتها ظمن طاعة الله فقد ربحت وان جاملتها على الحق فانت الخاسر الوحيد وبها ومنها وبسببها فقدت التوفيق وكانت عاقبتك على سوء فالشيطان سوف يزين لك امر فان توبت منه واصلحت فقد فلتت من شباكه ومن سكت فانه سوف يملي عليك امر اخر ثم اخر ثم اخر قسيكون حينها قلبك مسودا وتكون عبدا له ولرغابته هذا اذا لم يجعلك شيطان مبرقع كبلعم وحيدر مشتت وامثالهم اعذنا الله منهم
]
Comment
-
-
رد: اكسر المراة وابحث عن الدودة
الى من اخذ العلاج وهدئ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد الائمه والمهدين وسلم تسليما
نكران الجميل هو ألا يعترف الإنسان بلسانه بما يقر به قلبه من المعروف والصنائع الجميلة التي أسديت إليه، يقول تعالى: "يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا"، النحل-83. نكران الجميل دليل على خسة النفس، فصاحب هذه النفس المعروف لديه ضائع والشكر عنده مهجور وأقصى ما يرنو إليه هو تحقير المعروف الذي أسدي إليه وعدم الوفاء لمن أحسن إليه. "وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين". فحين لا يقر الإنسان بلسانه بما يقر به قلبه من المعروف والصنائع الجميلة التي أسديت إليه من الله أو من الناس فهو منكر للجميل جاحد للنعمة. فهل مصير الإحسان يكون العصيان؟. القصص كثيرة في الغدر ونكران الجميل والجحود من ناس أن قابلتهم بإحسان قابلوك بنكران الجميل، وأن أعطيتهم إنج أخذوا منك قدم، ويحذرنا الامام علي عليه السلام من هؤلاء بقوله: "إتق شر من أحسنت إليه". فهل أصبح نكران الجميل صفة سائدة فى مجتمعنا؟. ولكن لو خليت لقلبت وكل اناء بما فيه ينضح. قال تعالى: "إنا هديناه السبيل اما شاكراً واما كفورا".
والنفس البشرية السوية تحب من أحسن إليها بل وإن الإحسان يقلب مشاعرها العدوانية إلى موالاة حميمة، يقول تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ"، فصلت-34. لذا فإن النفس التي تنكر الجميل والإحسان وتتناساه هي نفس لئيمة وجحودة، فالكريم شكور أو مشكور واللئيم كفور أو مكفور. ويسمى هذا الأمر في حق الله تعالى: كفران النعم وجحودها.
والأعتقاد السائد عند أغلب الناس في الصورة الواجبة لشكر النعم الاكتفاء بقول الحمد لله دون استكمال أركان الشكر والذي من أهمها أن يتذكر أنه أعطي ما أعطي ليستعين بها إلى الوصول لله تعالى ويستخدمها في طاعته. فمن أهم أسباب حجود النعم هو الغفلة عنها لأنها متوافرة لعمومها ومبذولة في الغالب بلا أدنى سبب كالسمع والبصر وغير ذلك..فلا يرى كل واحد لنفسه منهم اختصاصا بها فيقصرون في الشكر. فإذا سلبت هذه النعمة أو شيئا منها ثم عادت إلى الإنسان قدر ذلك واعتبرها عندئذ نعمة فأصبح الشكر موقوفا على سلب النعمة ثم ردها. فالإنسان الجحود لنعم الله هو الكنود الذي يعد المصائب وينسى نعم الله عليه"، فلا يرى ولا يبحث إلا عما ينقصه، وهذا مدخل عظيم يوصل إلى نكران النعم.
من الأمراض الاجتماعية التي تتفشى وتنتشر بين الناس نكران الجميل وهي صفة مذمومة عند الناس ما تقشعر لها الأبدان، فإذا كنت قد ابتليت بذلك فكان الله في عونك؛ لما يتركه ذلك النكران في نفسك من آثار سيئة تحتاج إلى قوة تحمل وصبر مؤمن للتخلص منها. ونكران الجميل يتنافى مع طبائع النفوس السوية، التي طُبعت على حب مَنْ أحسن إليها، والتسامح والعفو مع مَنْ أساء إليها. وكثيرة هي النماذج التي نسمع عنها بين الحين والآخر لما يمثل عقوقاً للوالدين بنكران جميلهما، أو ما نعرفه عن أصدقاء تقطعت بينهم صلات المودة والصداقة بعد أن تنكر بعضهم لبعض في الجحود والنكران. ما يجعلنا إننا في حاجة إلى أن يقف كُلٌّ منَّا وقفة مراجعة مع نفسه من وقت لآخر؛ ليتأكد أنه في علاقاته مع غيره يسير على الطريق السوي الذي يكون سبباً في سعادته، وطريقاً لإرتقائه في التعامل مع غيره، فلا يُنكر لهم حقاً، ولا يجحد لهم معروفاً. قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ استعاذ بالله فأعيذوه، ومَنْ سألكم فأعطوه، ومَنْ دعاكم فأجيبوه، ومَنْ آتى إليكم معروفاً فكافئوه، فإنْ لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه".
نكران الجميل من شيم اللئام، ومن لم يشكر الناس لم يشكرالله. وقد وجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمته إلى الاعتراف بالجميل وعدم نكرانه،"من أُعطيَ عطاءً فوجد فليجْز به، ومن لم يجد فليثن فإن مَن أثنى فقد شكر، ومن كتم فقد كفر، ومن تحلَّى بما لم يُعْطَهْ كان كلابس ثوبَي زور". أما أن يحسن الناس إلى آخرين فلا يجدون إلا نكرانًا فهذا دليل على خِسَّة النفس وحقارتها؛ إذ النفوس الكريمة لا تعرف الجحود ولا النكران، بل إنها على الدوام وفية معترفة لذوي الإحسان بالفضل والإمتنان. أما اللئيم فإنه لا يزيده الإحسان والمعروف إلا تمردًا:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته.. ... ..وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
ومن الناس من يسأل الله النعمة سواءً من المال أو الصحة أو الولد فإذا أعطاه الله، نسي فضل الله، وبدلاً من أن يشكر الله ويوجه ما أعطاه في مرضاته، نراه يستعملها فيما ينافي الشكر بل فيما يغضب الله عز وجل، وحال هذا يشبه حال من قال الله فيهم "ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدّقن ولنكونن من الصالحين، فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون"، التوبة 75-76.
وأما نكران الجميل مع الناس فله صور متعددة، فقد يكون بين الزوج وزوجته، وبين الآباء والأبناء، وبين عامة الناس. وكم من زوج ينسى ما بينه وبين زوجه من الجميل والإحسان ويبدأ برصد السقطات وإغفال الحسنات وقد يكون بسبب نفسه اللئيمة، والله عز وجل يقول "ولا تنسوا الفضل بينكم"، البقرة. فكم من زوجة يحسن إليها زوجها وعند أول خلاف قالت: ما رأيت منك خيرًا قط. وهذا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حفظ جميل خديجة عليها السلام حتى بعد وفاتها.
وكم من أم مات زوجها فضحت بنفسها ومالها ليكمل ابنها الطريق، بل ونحتت الصخر حتى ظهر شأنه وعلا، ولما فتح الله عليه، ووسع له في رزقه إذا به يتنكر لتلك الأم الرائعة، بل ويفضل زوجته عليها، بل ربما وصل الأمر لحد العقوق فكم من أم بكت من ولدها.. الله أكبر فالكبائر هي بكاء الوالدين من العقوق. وقد تحدث مثل هذه الصورة و غيرها مع الأب كذلك. وليحمد الله ويشكره كل رجل يرزقه الله بزوجة تذكره وتحرضه على بر والديه، وخاصة الأم، فالزوجة الصالحة تزيد صلة الرحم والسعادة، ومن علامات توفيق الله للعبد. ومن صور نكران جميل الوالدين: ما يبذله الوالدان من جهدهما ومالهما ووقتهما لصلاح أولادهما، وربما تحملا المشاق
وهناك صورة أصبحت متفشية للأسف، وهي أن يكون الإنسان في غفلة وتيه عن الحق، منغمساً في ضلالة وعصيان، فيقيض الله له داعية أو مصلحاً فينتشله مما كان فيه، ويكون سبباً في هدايته، حتى إذا ما فتح الله عليه، واستزاد في طريقه وتعرف على من يظن أنه أعلم نسي صاحب الفضل الأول عليه بعد الله بل ربما انقلب عليه وأصبح همه وشغله الشاغل تتبع عوراته وزلاته، ويحرص على فضحه والتشهير به.
فيالله أي نفس لئيمة هذه ؟! وهذا العيب له آثار وخيمة منها: يؤدي إلى نسيان نعم الله على العبد، وبالتالي إلى الجحود، فمن كانت عادته وطبعه كفران نعمة الناس وترك شكره لهم، كان من عادته كفر نعمة الله عز وجل وترك الشكر له. وهذا من أسباب زوال النعمة بعد حصولها، تخلي الناس عنه وخاصة عندما يحتاج إلى المعونة، ويؤدي إلى تولد الكراهية ويقطع الأواصر بين الناس، ويجلب الشقاء ونكد البال وسوء الحال.
عليك أن تعاهد النفس بتذكيرها نعم الله عليها دوما، يقول تعالى: "يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم" فاطر 3. نلاحظ قوله تعالى "اذكروا" فيها أمر للإنسان أن يذكر نفسه التي من طبيعتها النسيان، فهي تحتاج إلى وقفات تستعرض النعم استعراضاً نعمة نعمة حتى يثمر ذلك الشكر، وإلا فإن تقلب الإنسان فيها إن لم يذكر نفسه أنها من الله تجعله يركن إليها، وينسى أداء حقها والله المستعان. الحرص على الاتصال بحلقات الذكر ومجالسة من يذكر النفس بالحقوق وأدائها لأصحابها. المسارعة في رد المعروف لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "من أتى عليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافؤنه فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه".
الكريم يحفظ ود ساعة، ولا يزهدنك في المعروف كفر من كفره، فإنه يشكرك عليه من لا تصنعه إليه. فأجره عند الله لن يضيع، وسيرفع الله قدره وشأنه عند الناس، ويخذل من ينكر صنيعه. فيالله أي نفس لئيمة هذه ؟! وهذا العيب له آثار وخيمة منها: يؤدي إلى نسيان نعم الله على العبد، وبالتالي إلى الجحود، فمن كانت عادته وطبعه كفران نعمة الناس وترك شكره لهم، كان من عادته كفر نعمة الله عز وجل وترك الشكر له. وهذا من أسباب زوال النعمة بعد حصولها، تخلي الناس عنه وخاصة عندما يحتاج إلى المعونة، ويؤدي إلى تولد الكراهية ويقطع الأواصر بين الناس، ويجلب الشقاء ونكد البال وسوء الحال.
إن الإنسان بطبيعته يعاشر الناس، وفيهم الكريم واللئيم فيهم من إذا أحسنت إليه شكرك وعرف لك الجميل وذكرك بالذكر الحسن وكافأك على المعروف متى ما سنحت له فرصة ولو بكلمة طيبة، قال الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم: "من أتى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أن قد كافأتموه". ومنهم اللئيم من إذا أحسنت إليه تمرد وكفر معروفك وأنكر جميلك وتناساك وجفاك إذا انتهت مصلحته وتمت فائدته وهذا الضرب كثير في هذا الزمان والله المستعان. كثيرا من الكرماء لا يميزون بين الناس بين من يستحق الإحسان ومن لا يستحق ولذلك تقع لهم مشاكل وتواجههم عقبات في حياتهم العملية مما تصيبهم بالإحباط أو تسبب لهم الانقطاع عن بذل الخير أو غير ذلك من الآثار النفسية.
إن نكران الجميل وقلة الوفاء من الأخلاق الذميمة التي نهى عنها الشرع وحذر منها. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يشكر الله من لا يشكر الناس". وهو يدل على سوء الخلق وقلة المروءة وفساد الرأي وأنانية النفس وضعف الإيمان. إنه إنكار للفضل وجحود بالإحسان الذي من الله به على عباده وفتح عليهم به وكفران للنعم "من صنع إليه معروف فوجده فليجز به فإن من أثنى فقد شكره ومن كتم فقد كفره". ومن كانت عادته كفران نعم الخلق وترك شكرهم كانت عادته كفران نعم الله وترك شكره. فلا يليق بالعاقل أبدا أن ينكر الإحسان ويتنكر له. إن اعتراف الإنسان بفضل الغير ومعروفه لا ينقص من قدره ولا يحط من منزلته بل يعلي قدره عند الله وفي عيون الخلق. إن المؤمن ينبغي عليه أن يكون وفيا شاكرا لأهل الإحسان ذاكرا للجميل حسن العهد بمن أحسن إليه يحفظ الود ويرعى حرمة من له صحبة وعشرة طويلة ولا ينسى المعروف لأهله ولو طال به الزمان، "إن حسن العهد من الإيمان".
وظلم ذوي القربى أشد مضاضه على النفس من وقع الحسام المهند
أن يحسن الأستاذ للتلميذ ويدله على طرق الخير ويصبر على جهله فإذا كبر التلميذ وصلب عوده وأصاب حظا من العلم وأدرك المسائل وصار من أهل العلم جفا أستاذه وتناسى معروفه ولم يحفظ له الجميل وربما أساء إليه وصار عاقا به. أن تحسن الزوجة إلى الزوج وتكون كريمة معه بصبرها وتضحي لأجله وتقف معه في فقره وشدته وتقدم له الشيء الكثير في سبيل نجاحه ومحبته وربما مرضه، فإذا استغنى الزوج وصلحت حاله وأقبلت عليه الدنيا رحل عنها وطردها وشردها في الوقت التي تكون في أمس الحاجة إلى عطائه وإحسانه فينسى معروفها ويتناساها ويقابل الإحسان بالإساءة وربما ذكرها بسوء.
حين تكون عادة الإنسان نكران الجميل، وكفران الإحسان فإنه يسلك بذلك سبيلاً إلى النار، فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله. وهكذا يوجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى الإقرار بالجميل وشكر من أسداه، بل والدعاء له حتى يعلم أنه قد كافأه، "من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سألكم بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن أتى عليكم معروفًا فكافئوه؛ فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه". نكران الجميل سبب العقوبة وزوال النعم، ومن أسرع الذنوب عقوبة كفر المعروف. فإياك ونكران الجميل، واشكر صنائع المعروف، وكن من الأوفياء، فإن الكريم يحفظ ود ساعة. الأنانية هي حب الذات ونكران الجميل هو الجحود وعدم الوفاء. أن تصنع معروفا لأحد وعندما تحتاجه يتنكر لك، "وأفوض أمري إلى الله إن الله عزيز حكيم". في مقابل نكران الذات هناك نكران الجميل، وكأنهما يغذي أحدهما الآخر، "ومن يصنع المعروف في غير أهله"، وعض الأيادي التي مدت له للمساعدة. إن غالبية أصحاب نكران الجميل هم ممن ينكرون ذواتهم، ولأن الطبع يغلب التطبع، فهم مهما حاولوا تغيير الطبع لا ينجحون، لذلك يستمرون في الشكوى. سبب جحود من تنصحه بنصيحة تغير أحواله إلى الأفضل، فهذا النوع من الجاحدين للجميل يمتطون صهوة النكران هرباً من شقٍّ ساعدهم صديقٌ على رتقه. فلا نملك إلا قول "حسبي الله ونعم الوكيل".
ينفع أو يشفع، جواهر الأخلاق تصفها المعاشرة.
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته…وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
نماذج ساقطة لا تستحق الحب ولا التضحية من أجلها لأنها تعشق الإساءة وتنتظر اللحظة القاسية التي نحتاجهم بها فينسحبون بقناع الخيانة وعدم التضحية.أبتاه أغثني وفرج الكرب يا غياث المستغيثينِ
أبتاه نصرك الموعود فقد طالت مع العداة سنينِ
أبتاه قد مررت بكل طغاة الأرض مع نوح وإبراهيم وموسى الكليم
وعيسى ومحمد وعلي ومع الحسينِ
أبتاه لكني لم أرَ طغاة كطغاة اليوم مستكبرين مجونِ
أبتاه إن تنصر فنصرك منقذي
وان قلت اصبر فصبر جميل والله معينِ
ابنكم
احمد الحسن
Comment
-
Comment