بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
عن سليم قال : قال لى سلمان:
فلما أن بايع أبوذر والمقداد ولم يقولا شيئاً قال عمر : ياسلمان ,
ألا تكُّف كما كفَّ صاحباك ؟ والله ما أنت حباً لأهل هذا البيت منهما ولا أشد تعظيماً
لحقهم منهـما , وقد كفاكما كما ترى و بايعا .
فقال أبوذر : يا عمر , أفتعيَّرنا بحب آل محمد وتعظيمهم ؟
لعن الله من أبغضهم و افترى عليهم وظلمهم حقهم وحمل الناس
على رقابهم وردَّ هذه الامة القهقرى على أدبارها .
فقال عمر : آمين ! لعن الله من ظلمهم حقَّهم ! لا والله ما لهم فيها من حق وما هم
فيها وعرض الناس إلا سواء
قال أبوذر : فلم خاصمتم الأنصار بحقهم وحجتهم ؟
فقال علي (عليه السلام) لعمر : يابن صهاك , فليس لنا فيها حق وهي لك
ولابن آكلة الذبان ؟
فقال عمر : كفَّ الآن يا أبا الحسن إذ بايعت , فإن العامة رضوا بصاحبي
ولم يرضوا بك ! فما ذنبي ؟!
فقال علي ( عليه السلام ) : ولكن الله عز وجل ورسوله لم يرضيا إلا بي ,
فابشر أنت وصاحبك ومن اتبعكما و وازركما بسخط من الله وعذابه
وخزيه.
ويلك يابن الخطاب , لو ترى ماذا جنيت على نفسك!
لو ادري ما منه خرجت وفيما دخلت وماذا جنيت على نفسك وعلى صاحبك
؟!
فقال أبوبكر : ياعمر , أما إذ قد بايعنا وآمنا شره وفتكه وغائلته فدعه
يقول ما شاء .
فقال علي (ع) : لست بقائل غير شئ واحد . أذكَّركم بالله أيها الأربعة –
سلمان و أباذر والزبير و المقداد - : سمعت رسول الله (ص) يقول :
إن تابوتاً من نار فيه اثنا عشر رجلاً , ستة من الأولين وستة من الآخرين,
في جبً في قعر جهنم في تابوت مقفَّل , على ذلك الجِّب صخرة ,
فإذا أراد الله أن يسعر جهنم كشف تلك الصخرة عن ذلك الجب فاستعرت جهنم
من وهج ذلك الجب ومن حرِّه .
قال علي (عليه السلام) : فسألت رسول الله ( صلى الله عليه واله ) عنهم –
وأنتم شهود به – عن الأولين : فقال أما الأولون فابن آدم الذي قتل أخاه ,
وفرعون الفراعنة , والذي حاجَّ إبرهيم في ربِّه , ورجلان من بني إسرائيل
بدَّلا كتابهم وغيَّرا سنَّتهم , اما احدهم فهو اليهود و الآخر نصر النصارى
و ابليس سادسهم
وفى الآخرين الدجال و هولاء الخمسه اصحاب الصحيفه و الكتاب و جبتهم
و طواغيتهم الذى تعاهدوا على عدواتك يا اخى , و تظاهرون عليك بعدى
هذا و هذا حتى سماهم و عدهم لنا
قال سلمان: فقلنا : نشهد انا سمعنا بذلك من رسول الله "ص"
اللهم صلى على محمــد و آل محمــد الأئمة والمهديين و عجل فرج سيدي ومولاي أحمد الحسن(ع) والعن اعدائه وظالميه من الأولين والآخرين
المصدر: كتاب سليم بن قيس
الحمد لله وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
عن سليم قال : قال لى سلمان:
فلما أن بايع أبوذر والمقداد ولم يقولا شيئاً قال عمر : ياسلمان ,
ألا تكُّف كما كفَّ صاحباك ؟ والله ما أنت حباً لأهل هذا البيت منهما ولا أشد تعظيماً
لحقهم منهـما , وقد كفاكما كما ترى و بايعا .
فقال أبوذر : يا عمر , أفتعيَّرنا بحب آل محمد وتعظيمهم ؟
لعن الله من أبغضهم و افترى عليهم وظلمهم حقهم وحمل الناس
على رقابهم وردَّ هذه الامة القهقرى على أدبارها .
فقال عمر : آمين ! لعن الله من ظلمهم حقَّهم ! لا والله ما لهم فيها من حق وما هم
فيها وعرض الناس إلا سواء
قال أبوذر : فلم خاصمتم الأنصار بحقهم وحجتهم ؟
فقال علي (عليه السلام) لعمر : يابن صهاك , فليس لنا فيها حق وهي لك
ولابن آكلة الذبان ؟
فقال عمر : كفَّ الآن يا أبا الحسن إذ بايعت , فإن العامة رضوا بصاحبي
ولم يرضوا بك ! فما ذنبي ؟!
فقال علي ( عليه السلام ) : ولكن الله عز وجل ورسوله لم يرضيا إلا بي ,
فابشر أنت وصاحبك ومن اتبعكما و وازركما بسخط من الله وعذابه
وخزيه.
ويلك يابن الخطاب , لو ترى ماذا جنيت على نفسك!
لو ادري ما منه خرجت وفيما دخلت وماذا جنيت على نفسك وعلى صاحبك
؟!
فقال أبوبكر : ياعمر , أما إذ قد بايعنا وآمنا شره وفتكه وغائلته فدعه
يقول ما شاء .
فقال علي (ع) : لست بقائل غير شئ واحد . أذكَّركم بالله أيها الأربعة –
سلمان و أباذر والزبير و المقداد - : سمعت رسول الله (ص) يقول :
إن تابوتاً من نار فيه اثنا عشر رجلاً , ستة من الأولين وستة من الآخرين,
في جبً في قعر جهنم في تابوت مقفَّل , على ذلك الجِّب صخرة ,
فإذا أراد الله أن يسعر جهنم كشف تلك الصخرة عن ذلك الجب فاستعرت جهنم
من وهج ذلك الجب ومن حرِّه .
قال علي (عليه السلام) : فسألت رسول الله ( صلى الله عليه واله ) عنهم –
وأنتم شهود به – عن الأولين : فقال أما الأولون فابن آدم الذي قتل أخاه ,
وفرعون الفراعنة , والذي حاجَّ إبرهيم في ربِّه , ورجلان من بني إسرائيل
بدَّلا كتابهم وغيَّرا سنَّتهم , اما احدهم فهو اليهود و الآخر نصر النصارى
و ابليس سادسهم
وفى الآخرين الدجال و هولاء الخمسه اصحاب الصحيفه و الكتاب و جبتهم
و طواغيتهم الذى تعاهدوا على عدواتك يا اخى , و تظاهرون عليك بعدى
هذا و هذا حتى سماهم و عدهم لنا
قال سلمان: فقلنا : نشهد انا سمعنا بذلك من رسول الله "ص"
اللهم صلى على محمــد و آل محمــد الأئمة والمهديين و عجل فرج سيدي ومولاي أحمد الحسن(ع) والعن اعدائه وظالميه من الأولين والآخرين
المصدر: كتاب سليم بن قيس
Comment