العراق يعلن أنه سيتسلم نهاية العام الحالي 40 طائرة أميركية نوع بوينغ
السومرية نيوز/ بغداد
أعلنت وزارة النقل العراقية، الخميس، أنها ستسلم نهاية العام الحالي 40 طائرة ركاب أميركية من نوع بوينغ.
وقال مستشار الوزارة كريم النوري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الوزارة تعمل على تطوير أسطول النقل العراقي الجوي خاصة بعد حل أزمة الخطوط الجوية مع الكويت"، مبينا أن "العراق سيتسلم في شهر كانون الأول من العام الحالي 40 طائرة ركاب أميركية من نوع بوينغ 737 وبوينغ 787".
وأضاف النوري أن "عملية الاستلام ستكون في أيام متتالية"، مشيرا إلى أن "الوزارة استلمت ست طائرات ركاب من نوع اس ار جي الكندية من أصل 10 تم التعاقد عليها خلال الفترة الماضية".
وأكد النوري أن "الطائرات الأربع الأخرى ستصل إلى البلاد خلال الأشهر القريبة المقبلة".
وكان العراق وقع، في الخامس من آيار عام 2008، في العاصمة بغداد عقدين الاول مع شركة بوينغ الاميركية لشراء 40 طائرة، والثاني مع شركة بومباردوالكندية، لشراء عشر طائرات، فيما بين وزارة المالية أن القيمة الإجمالية للعقدين بلغت خمسة مليارات دولار.
إلا أن الخطوط الجوية الكويتية قدمت شكوى للمحكمة الكندية العليا طلبت فيها وقف عملية توريد الطائرات إلى العراق بعد توقيع الحكومة العراقية عقدا مع شركة بومباردو الكندية للطائرات، لشراء 10 طائرات ركاب، بقيمة إجمالية تصل إلى 400 مليون دولار أمريكي بسبب خلافات بين الحكومتين العراقية والكويتية.
واحتجزت السلطات البريطانية، في (25 نيسان 2010)، طائرة عراقية قادمة من بغداد إلى لندن بعد توقف للرحلات بين البلدين دام 20 سنة، وكان على متن الطائرة 30 مسافراً من العراقيين والأجانب، بينهم وزير النقل السابق عامر عبد الجبار ومدير الخطوط الجوية العراقية كفاح حسن الذي تم احتجاز الأخير من قبل السلطات القضائية البريطانية، بسبب دعوى كويتية بشأن الأضرار التي تعرضت لها طائراتها جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990، مطالبة بدفع مليار و200 مليون دولار لصالح الخطوط الجوية الكويتية.
لكن العلاقات العراقية الكويتية شهدت في الآونة الأخيرة تقدماً في ما يتعلق بحل بعض المشاكل العالقة، إذ اتفق الطرفان خلال زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي الأخيرة للكويت في الرابع عشر من شهر آذار الماضي،على إنهاء قضية التعويضات المتعلقة بشركة الخطوط الجوية الكويتية وصيانة العلامات الحدودية، كما تم الاتفاق على أسس وأطر مشتركة لحل جميع الملفات، ضمن جداول زمنية قصيرة، فيما اعتبر وزير الخارجية هوشيار زيباري الذي رافق المالكي في زيارته أن ما تم الاتفاق عليه يعد تقدماً كبيراً فيما يتعلق بخروج العراق من الفصل السابع.
وعلى إثر ذلك أعلنت دولة الكويت، في الثالث من نيسان الحالي، عزمها إعادة افتتاح خط للطيران مع بغداد خلال الأيام المقبلة لأول مرة منذ أكثر من 21 سنة، فيما اعتبرت ذلك الإجراء تتويجاً للجهود المتبادلة بين البلدين من أجل تعزيز العلاقات.
ترتيب الكراسي في طائرة البوينغ 737
Comment