بســم الله الرحمــن الرحيــم
اللهــم صـلِ علـى محمــد وآل محمــد الأئمــه والمهدييــن وسلـم تسليمــاً كثيــراً
25+25+25=75
سآفر ثلآث من الشبآب إلى دولة بعيدة لأمر مآ ..
وكآن سكنهم في عمآرة تتكون من 75 طآبقاً ..
ولم يجدوا سكناً إلآ في الدور الخآمس والسبعين ..
قآل لهم موظف الإستقبآل : نحن في هذه البلآد لسنآ كنظآمكم في الدول العربية ..
فالمصآعد مبرمجة على أن تغلق أبوآبهآ تلقائياً عند السآعة العآشرة ليلاً ..
فلآبد أن يكون حضوركم قبل هذآ الموعد .. لأنهآ لو أغلقت لآ تستطيع قوة أن تفتحهآ ..
فالكمبيوتر الذي يتحكم فيهآ موجود في مبنى بعيد عنآ ..!
وفي اليوم الأول .. خرجوا للنزهه .. وقبل العآشره كآنوا في سكنهم ..
لكن مآ حدث بعد ذلك أنهم في اليوم التآلي تأخروا قليلاً وجاءوا بأقصى سرعتهم كي يدركوا المصآعد .. لكن هيهآت !!
أغلقت المصآعد أبوآبهآ ..!! توسلوا وكادوا يبكون .. دون جدوى ..
فأجموا امرهم على أن يصعدوا إلى غرفهم عبر السلآلم مشياً على الأقدآم ..
قآل قآئل منهم : اقترح عليكم امراً ؟
قالوا : قل ..
قآل : اقترح أن كل وآحد منآ يقص علينآ قصه مدتهآ مدة الصعود في " 25 " طابقاً ..
ثم الذي يليه .. ثم الذي يليه حتى نصل إلى الغرفه ..
قآلوا : نعم الرأي .. توكل على الله وابدأ أنت ..
فآل : أمآ أنآ فسأعطيكم من الطرآئف والمزح مآ يجعل بطونكم تتقطع من كثرة الضحك ..!!
قآلوا هذآ مآ نريد ..
وفعلاً حدثهم بهذه الطرآئف حتى اصبحوا كالمجآنين .. ترتج العمآره لضحكهم ..
ثم بدأ الدور للثآني .. فقآل : أمآ أنآ فعندي لكم قصص لكنهآ جآده قليلاً .. فوآفقوا ..
فأستلمهم مسيرة " 25 " طآبقاً ..
ثم الثآلث .. قآل لهم : لكني أنآ ليس لكم عندي إلآ قصصاً مليئه بالهم والغم ..
فقد سمعتم المزآح .. والجد .. قآلوا : قل .. اصلح الله الأمر !! حتى نصل في اشد الشوق للنوم ..
فبدأ يعطيهم من قصص الهم مآ ينقص عيش الملوك !! فلمآ وصلوا إلى بآب الغرفة .. كآن التعب قد بلغ بهم كل مبلغ ..
قآل : واعظم قصة هم وغم في حيآتي .. أن مفتآح الغرفة نسنآه عند موظف الإستقبآل في الدور الأرضي ..
" فأغمي عليهم "
( الحكمة من القصة )
.
.
الشبآب منآ - يلهو ويلعب .. ويمزح ويرتكب الحمآقآت .. في السنوآت الخمس والعشرين الأولى من حيآته
سنوآت هي أجمل سنين العمر .. فلآ يشغلهآ بطآعة ولآ بعقل ..
ثم .. يبدأ الجد في الخمس والعشرين الثآنية ..
يتزوج ويرزق بأولآد .. واشتغل بطلب الرزق وانهمك في الحيآة ..
حتى بلغ الخمسين ..
ثم .. في الخمس والعشرين الأخيره من حيآته ..
وأعمآر أمتي بين الستين والسبعين واقلهم من يجوز ذلك كمآ في الروآيه - يبدأ بالهم .. وتعتريه الأمرآض .. والتنقل بين المستشفيآت .. وانفآق الأموآل على العلآج ..
وهم الأولآد .. ومشآكل البيت ..... إلخ
حتى إذآ جآء الموت ..
تذكر أن المفتآح .. مفتآح الجنة .. كآن قد نسيه في الخمس والعشرين الألى من حيآته ..
فجآء إلى الله مفلساً .. " رب ارجعون " ويتحسر ويعض على يديه " لو أن الله هدآني لكنت من المتقين " ويصرخ .. " لو أن لي كرة .. "
فيجآب ...
" بلى قد جآءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين "
والحمــــــد لله وحــــــده
Comment