بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
الرسول والعذاب
﴿وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ * ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ﴾.
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ﴾.
سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلاً، ولن تجد لسنة الله تحويلاً.
سنة الله سبحانه وتعالى في أهل القرى حال إرسال رسول لهم أن يأخذهم بالبأساء والضراء، وهذا البأس الذي عادة يكون بسبب تسلط طاغوتي على أهل الأرض، كما هو حال تسلط فرعون مصر على بني إسرائيل، وتسلط نمرود على قوم إبراهيم ، والضرر الاقتصادي الذي يكون عبارة عن نقص في الأموال وقلة البركة في الحرث والنسل والتجارة، يكونان عادة سبباً أساسياً لحث الناس على التفكر في حالة الفساد التي يعيشونها، وبالتالي رجوع بعض منهم إلى الله والالتجاء إليه، وبهذا يتهيأ جماعة لاستقبال الرسول والإيمان به، ولكن في خضم هذا الإرسال الإلهي تفتح الدنيا ذراعيها لأهلها ولتكون فتنة لهم ترديهم في الهاوية بعد تخلفهم عن الرسول الذي أرسل إليهم، وهؤلاء يجعلون الشبهات عاذراً لسقطاتهم، ويظنون أن أعذارهم الواهية التي تخلفوا بسببها عن نصرة الرسول أو حاربوه بها كافية ليعتذروا بها أمام الله يوم القيامة.
وعندما ينبههم المؤمنون إلى أن الحال مشابهة لحال الأمم التي عذبت سابقاً، يردون : إن آباءنا قد جرت عليهم هذه السنة ولم ينـزل بهم عذاب ولا أرسل لهم رسول، فهذا الرجل كاذب أو ساحر أو كاهن أو شاعر أو متوهم أو أي عذر يعتذرون به ليجدوا لهم حجة يحتجون بها على فطرتهم إذا دعتهم إلى اليقظة، وعلى المؤمنين إذا جادلوهم، وهكذا وهم في خضم هذه الحالة الجديدة أي إقبال الدنيا عليهم، ﴿بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ﴾، وفي قمة هذه المتعة وهم في حالة سكر من النعمة والنعيم يأتيهم عذاب بغتة وهم لا يشعرون، ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾.
وعندها لا ينفع الندم وترتفع الأصوات ربنا غلبت علينا شقوتنا ... ربنا أخرجنا منها ... فإنا ظالمون ... ربنا ... ربنا ... ويأتيهم الجواب: ﴿قَالَ اخْسَأُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُون ِ* إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ﴾.
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
الرسول والعذاب
﴿وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ * ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ﴾.
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ﴾.
سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلاً، ولن تجد لسنة الله تحويلاً.
سنة الله سبحانه وتعالى في أهل القرى حال إرسال رسول لهم أن يأخذهم بالبأساء والضراء، وهذا البأس الذي عادة يكون بسبب تسلط طاغوتي على أهل الأرض، كما هو حال تسلط فرعون مصر على بني إسرائيل، وتسلط نمرود على قوم إبراهيم ، والضرر الاقتصادي الذي يكون عبارة عن نقص في الأموال وقلة البركة في الحرث والنسل والتجارة، يكونان عادة سبباً أساسياً لحث الناس على التفكر في حالة الفساد التي يعيشونها، وبالتالي رجوع بعض منهم إلى الله والالتجاء إليه، وبهذا يتهيأ جماعة لاستقبال الرسول والإيمان به، ولكن في خضم هذا الإرسال الإلهي تفتح الدنيا ذراعيها لأهلها ولتكون فتنة لهم ترديهم في الهاوية بعد تخلفهم عن الرسول الذي أرسل إليهم، وهؤلاء يجعلون الشبهات عاذراً لسقطاتهم، ويظنون أن أعذارهم الواهية التي تخلفوا بسببها عن نصرة الرسول أو حاربوه بها كافية ليعتذروا بها أمام الله يوم القيامة.
وعندما ينبههم المؤمنون إلى أن الحال مشابهة لحال الأمم التي عذبت سابقاً، يردون : إن آباءنا قد جرت عليهم هذه السنة ولم ينـزل بهم عذاب ولا أرسل لهم رسول، فهذا الرجل كاذب أو ساحر أو كاهن أو شاعر أو متوهم أو أي عذر يعتذرون به ليجدوا لهم حجة يحتجون بها على فطرتهم إذا دعتهم إلى اليقظة، وعلى المؤمنين إذا جادلوهم، وهكذا وهم في خضم هذه الحالة الجديدة أي إقبال الدنيا عليهم، ﴿بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ﴾، وفي قمة هذه المتعة وهم في حالة سكر من النعمة والنعيم يأتيهم عذاب بغتة وهم لا يشعرون، ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾.
وعندها لا ينفع الندم وترتفع الأصوات ربنا غلبت علينا شقوتنا ... ربنا أخرجنا منها ... فإنا ظالمون ... ربنا ... ربنا ... ويأتيهم الجواب: ﴿قَالَ اخْسَأُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُون ِ* إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ﴾.
Comment