بسم الله الرحمن الرحيم
تحصنت بذي الملك والملكوت واعتصمت بذي القدرة والجبروت واستعنت بذي العزة واللاهوت من كل ما أخاف وأحذر وبمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي و محمد و علي والحسن ومحمد عليهم السلام والحمد لله وحده
رأى الشيخ الصدوق (قدس سره ) في المنام الإمام المهدي (ع) وأمره أن يصنف كتاباً في الغيبة فامتثل لذلك الأمر وصنف كتاب كمال الدين فهذا هو الشيخ الصدوق من اكبر علماء الشيعة وقد اعتد بالرؤيا وطبق أمر الإمام المهدي (ع) فأما أن تكون للرؤيا حجية فيكون عمل الشيخ الصدوق صحيحاً وأما إذا كانت الرؤيا ليست فيها أي حجية فيكون عمل الشيخ الصدوق بما جاءه في تلك الرؤيا سفه وسذاجة وحاشاه من ذلك وهو صاحب المقام الرفيع والشان العظيم ، قال الشيخ الصدوق ( فبينا أنا ذات ليلة أفكر فيما خلفت ورائي من أهل و ولد و إخوان و نعمة إذ غلبني النوم فرأيت كأني بمكة أطوف حول بيت الله الحرام و أنا في الشوط السابع عند الحجر الأسود أستلمه و أقبله و أقول أمانتي أديتها و ميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة فأرى مولانا القائم صاحب الزمان (ع) واقفا بباب الكعبة فأدنو منه على شغل قلب و تقسم فكر فعلم (ع) ما في نفسي بتفرسه في وجهي فسلمت عليه فرد علي السلام ثم قال لي لم لا تصنف كتابا في الغيبة حتى تكفى ما قد همك فقلت له يا ابن رسول الله قد صنفت في الغيبة أشياء فقال (ع) :ليس على ذلك السبيل آمرك أن تصنف الآن كتابا في الغيبة و اذكر فيه غيبات الأنبياء (ع). ثم مضى (ع) فانتبهت فزعا إلى الدعاء و البكاء و البث و الشكوى إلى وقت طلوع الفجر فلما أصبحت ابتدأت في تأليف هذا الكتاب ممتثلا لأمر ولي الله و حجته مستعينا بالله و متوكا عليه و مستغفرا من التقصير و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب ) . كمال الدين ج1 ص4-5
Comment