رد: أخبار تونس
إشادة دولية بانتخابات تونس
مراد بن محمد-تونس
وصفت البعثات الدولية لمراقبة انتخابات المجلس التأسيسي في تونس المسار الانتخابي وأسلوب الفرز "بالواضح والشفاف"، وقالت إن هذه الانتخابات "إنجاز كبير" لكونها نظّمت بعد فترة قصيرة من خروج البلاد من عقودٍ سادها الحكم الدكتاتوري.
وأشارت البعثات -خلال تقديم ملاحظاتها الأولية في مؤتمرات صحفية متزامنة- إلى وجود عدد من الأخطاء الفنية التي "تعود لقلة تدريب أعضاء مكاتب الاقتراع"، مع التأكيد على أنها لن تؤثر في نتائج التصويت.
وأوضحت المنظمات الدولية أن فرقها ستبقى في تونس لمراقبة نتائج الفرز النهائي ومتابعة أي نزاعات تخص الانتخابات ونتائجها، كما أكدت أنها ستقدم تقييما مفصلا عن العملية الانتخابية وتوصيات من شأنها إصلاح العملية الانتخابية المقبلة.
ربيع الانتخابات
وقال مركز كارتر لمراقبة الانتخابات إن مسار الانتخابات تميز "بالحماسة والسلم والهدوء"، وقال قسام أوتيم -وهو رئيس سابق لدولة موريشيوس ومراقب في مركز كارتر- إن الانتخابات كانت "حرة ونزيهة"، بحيث مكنت الناخبين من المشاركة واختيار مرشحيهم "بشفافية"، مشيرا إلى أن الثوابت التي وضعتها الهيئة تم احترامها.
جانب من المؤتمر الصحفي لمركز كارتر لمراقبة الانتخابات
من جانبها قالت بعثة الاتحاد الأوروبي -وهي أكبر بعثة دولية لمراقبة الانتخابات في تونس- إن مسار الانتخابات كان "إيجابيا"، لافتة إلى أن التشريعات التي سنتها الهيئة مثلت إطارا مناسبا "لتنظيم انتخابات ديمقراطية طبقا للقوانين التونسية والمعايير الدولية".
وكشفت بعثة المراقبين الدوليين التابعة للمعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية عن "جوّ من الإيجابية والمرح سيطر في بعض الأحيان على مراكز الاقتراع"، وأشادت بحسن تدريب موظفي مراكز الاقتراع والإقبال الكبير على التصويت، على الرغم من الانتظار الطويل في الصفوف الذي قدرته بما يزيد على خمس ساعات أحياناً.
وبدوره قال أليخاندرو توليدو -وهو الرئيس السابق لبيرو وأحد المشاركين في البعثة- إن "الديمقراطية لا جنسية لها، تماماً كما ليس لحقوق الإنسان لون بشرة. تم اختيار فائز واحد، هو الديمقراطية".
من جهته أشاد الأمين العام لمنظمة الدولية للفرنكفونية عبدو ضيوف بالسير الجيد للعملية الانتخابية والإقبال الكبير للتونسيين على صناديق الاقتراع، وأكد قناعته "بأن التونسيين سيواصلون إنارة السبيل والحرص على أن تكون هذه الانتخابات نموذجا في مسار الانتقال الديمقراطي في فضاء الفرنكفونية بأفريقيا الشمالية والشرق الأوسط".
نواقص
وأكد المراقبون أن الانتخابات شهدت عددا من النواقص التي لم تؤثر على النتائج النهائية، ولكن على الهيئة تجاوزها في الانتخابات القادمة.
وقالت سارة جونسون مساعدة مدير مركز كارتر إن المركز تلقى عددا من الشكاوى تتعلق بشراء الأصوات "لكننا لم نلاحظ هذا الأمر"، مشيرة إلى أنها ستتابع تقصي الأمر وملاحظة كيف ستتابع الهيئة مثل هذه الملفات.
من جانبها قالت مديرة المركز في تونس سابينا فيجاني إنها ستتابع بشكل خاص كيف ستتصرف الهيئة مع القائمة المستقلة "العريضة الشعبية" والتي فازت بعدد كبير من المقاعد، مما دعا الأحزاب السياسية إلى الاعتراض، لكون "العريضة" استغلت قناة المستقلة في لندن للدعاية لبرنامجها الانتخابي.
وقالت البعثة الأوروبية إن الهيئات الفرعية للانتخابات والمحاكم الإدارية طبقت معايير مختلفة في قبول أو رفض تسجيل الترشيحات، مشيرة إلى أن "تقسيمات الهيئة العليا للانتخابات ساهمت في تشتيت عملها".
وأكّد المعهد الديمقراطي الوطني -وهو منظمة غير ربحية- أن التحديات التي أثارتها عملية تنظيم الناخبين في الصفوف قد أدّت إلى بعض المشاكل على مستوى الإدارة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الناخبين غير المسجلين والذين اقترعوا في مراكز خاصة "لم تكن مجهّزةً لاستقبال أعداد كبيرة من الناخبين، فضلا عن توقف خدمة الرسائل القصيرة في بداية اليوم".
هذا وأوصى المعهد باتباع عدد من الخطوات من أجل الاستعداد للانتخابات التونسية المستقبلية، منها إنشاء هيئة مستقلة دائمة للانتخابات للاستفادة من تجربة الانتخابات الأولى، وتوسيع سجل الناخبين الحالي ليتضمن المواطنين غير المسجّلين الذين صوتوا في مراكز الاقتراع الخاصة خلال اليوم الانتخابي، فضلاً عن الناخبين في المهجر.
المصدر: الجزيرة
إشادة دولية بانتخابات تونس
مراد بن محمد-تونس
وصفت البعثات الدولية لمراقبة انتخابات المجلس التأسيسي في تونس المسار الانتخابي وأسلوب الفرز "بالواضح والشفاف"، وقالت إن هذه الانتخابات "إنجاز كبير" لكونها نظّمت بعد فترة قصيرة من خروج البلاد من عقودٍ سادها الحكم الدكتاتوري.
وأشارت البعثات -خلال تقديم ملاحظاتها الأولية في مؤتمرات صحفية متزامنة- إلى وجود عدد من الأخطاء الفنية التي "تعود لقلة تدريب أعضاء مكاتب الاقتراع"، مع التأكيد على أنها لن تؤثر في نتائج التصويت.
وأوضحت المنظمات الدولية أن فرقها ستبقى في تونس لمراقبة نتائج الفرز النهائي ومتابعة أي نزاعات تخص الانتخابات ونتائجها، كما أكدت أنها ستقدم تقييما مفصلا عن العملية الانتخابية وتوصيات من شأنها إصلاح العملية الانتخابية المقبلة.
ربيع الانتخابات
وقال مركز كارتر لمراقبة الانتخابات إن مسار الانتخابات تميز "بالحماسة والسلم والهدوء"، وقال قسام أوتيم -وهو رئيس سابق لدولة موريشيوس ومراقب في مركز كارتر- إن الانتخابات كانت "حرة ونزيهة"، بحيث مكنت الناخبين من المشاركة واختيار مرشحيهم "بشفافية"، مشيرا إلى أن الثوابت التي وضعتها الهيئة تم احترامها.
جانب من المؤتمر الصحفي لمركز كارتر لمراقبة الانتخابات
من جانبها قالت بعثة الاتحاد الأوروبي -وهي أكبر بعثة دولية لمراقبة الانتخابات في تونس- إن مسار الانتخابات كان "إيجابيا"، لافتة إلى أن التشريعات التي سنتها الهيئة مثلت إطارا مناسبا "لتنظيم انتخابات ديمقراطية طبقا للقوانين التونسية والمعايير الدولية".
وكشفت بعثة المراقبين الدوليين التابعة للمعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية عن "جوّ من الإيجابية والمرح سيطر في بعض الأحيان على مراكز الاقتراع"، وأشادت بحسن تدريب موظفي مراكز الاقتراع والإقبال الكبير على التصويت، على الرغم من الانتظار الطويل في الصفوف الذي قدرته بما يزيد على خمس ساعات أحياناً.
وبدوره قال أليخاندرو توليدو -وهو الرئيس السابق لبيرو وأحد المشاركين في البعثة- إن "الديمقراطية لا جنسية لها، تماماً كما ليس لحقوق الإنسان لون بشرة. تم اختيار فائز واحد، هو الديمقراطية".
من جهته أشاد الأمين العام لمنظمة الدولية للفرنكفونية عبدو ضيوف بالسير الجيد للعملية الانتخابية والإقبال الكبير للتونسيين على صناديق الاقتراع، وأكد قناعته "بأن التونسيين سيواصلون إنارة السبيل والحرص على أن تكون هذه الانتخابات نموذجا في مسار الانتقال الديمقراطي في فضاء الفرنكفونية بأفريقيا الشمالية والشرق الأوسط".
نواقص
وأكد المراقبون أن الانتخابات شهدت عددا من النواقص التي لم تؤثر على النتائج النهائية، ولكن على الهيئة تجاوزها في الانتخابات القادمة.
وقالت سارة جونسون مساعدة مدير مركز كارتر إن المركز تلقى عددا من الشكاوى تتعلق بشراء الأصوات "لكننا لم نلاحظ هذا الأمر"، مشيرة إلى أنها ستتابع تقصي الأمر وملاحظة كيف ستتابع الهيئة مثل هذه الملفات.
من جانبها قالت مديرة المركز في تونس سابينا فيجاني إنها ستتابع بشكل خاص كيف ستتصرف الهيئة مع القائمة المستقلة "العريضة الشعبية" والتي فازت بعدد كبير من المقاعد، مما دعا الأحزاب السياسية إلى الاعتراض، لكون "العريضة" استغلت قناة المستقلة في لندن للدعاية لبرنامجها الانتخابي.
وقالت البعثة الأوروبية إن الهيئات الفرعية للانتخابات والمحاكم الإدارية طبقت معايير مختلفة في قبول أو رفض تسجيل الترشيحات، مشيرة إلى أن "تقسيمات الهيئة العليا للانتخابات ساهمت في تشتيت عملها".
وأكّد المعهد الديمقراطي الوطني -وهو منظمة غير ربحية- أن التحديات التي أثارتها عملية تنظيم الناخبين في الصفوف قد أدّت إلى بعض المشاكل على مستوى الإدارة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الناخبين غير المسجلين والذين اقترعوا في مراكز خاصة "لم تكن مجهّزةً لاستقبال أعداد كبيرة من الناخبين، فضلا عن توقف خدمة الرسائل القصيرة في بداية اليوم".
هذا وأوصى المعهد باتباع عدد من الخطوات من أجل الاستعداد للانتخابات التونسية المستقبلية، منها إنشاء هيئة مستقلة دائمة للانتخابات للاستفادة من تجربة الانتخابات الأولى، وتوسيع سجل الناخبين الحالي ليتضمن المواطنين غير المسجّلين الذين صوتوا في مراكز الاقتراع الخاصة خلال اليوم الانتخابي، فضلاً عن الناخبين في المهجر.
المصدر: الجزيرة
Comment