رد: أخبار اليمن
مقتل محتج في تعز اليمنية وانسحاب الدبابات
Mon Dec 5, 2011 8:19pm GMT
صنعاء (رويترز) - قال شهود عيان ونشطاء ان قوات موالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح قتلت امرأة بالرصاص في احتجاج في مدينة تعز يوم الاثنين رغم انسحاب الدبابات بموجب اتفاق لوقف اطلاق النار.
وقال الشهود ان رجال قبائل مناهضين لصالح يحملون بنادق كلاشنيكوف وأفرادا من الحرس الجمهوري الذي يقوده ابنه كانوا لا يزالون في كثير من شوارع تعز.
وأضافوا أن دبابات وعربات مدرعة ومقاتلين من المعارضة انسحبوا من بعض مناطق تعز وهي مركز لاحتجاجات مستمرة منذ عشرة أشهر ضد حكم صالح الذي بدأ قبل نحو 33 عاما لكن مسلحين وقناصة لا يزالون موجودين وأطلقوا النار على المتظاهرين.
وقال حمود العقلمي الطالب في كلية الطب لرويترز "انتهك الطرفان اتفاق وقف اطلاق النار. كنا في مسيرة سلمية وأطلقت (قوات صالح) النار علينا مرة أخرى."
وانسحب الطرفان من مناطق بالمدينة بناء على أوامر من لجنة من المشرعين شكلها نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي في وقت سابق هذا الاسبوع لمحاولة وقف المعارك التي أسفرت عن مقتل مالا يقل عن 20 شخصا منذ يوم الخميس.
وتجمع الاف المتظاهرين في وسط تعز على بعد نحو 200 كيلومتر الى الجنوب من العاصمة صنعاء احتجاجا على الهجمات ضد المتظاهرين السلميين.
وقال أطباء ان مالا يقل عن ثمانية أشخاص في مظاهرة مناهضة لصالح أصيبوا على يد مسلحين شوهدوا يطلقون النار من فوق أسطح المباني بينهم امرأة عمرها 20 عاما توفيت بالمستشفى بعدما أصيبت بالرصاص في الصدر.
وفي مناطق أخرى في جنوب اليمن قال مسؤول محلي ان قوات حكومية قصفت يوم الاثنين مواقع يسيطر عليها متشددون اسلاميون قرب زنجبار فقتلت اربعة منهم.
واضاف أن القصف جاء بعدما كمن المتشددون لمقاتلين قبليين موالين للحكومة وأصابوا اثنين منهم. وكان متشددون اسلاميون سيطروا على ثلاث مدن في جنوب اليمن منذ مارس اذار بينها زنجبار عاصمة محافظة ابين.
جاءت محاولات انهاء الاشتباكات في تعز بعد أقل من أسبوعين على توقيع صالح اتفاقا لتسليم السلطة لنائبه في إطار خطة خليجية لانهاء الاحتجاجات في البلاد.
وألقى نشطاء باللوم على صالح في هجمات يوم الاثنين ويقولون انه عازم على تأكيد سيطرته على الجيش رغم الاتفاق الذي جعله رئيسا شرفيا دون سلطات حقيقية.
وقال العقلمي "قال صالح انه نقل سلطاته الى نائبه لكن هذه لعبة. لن تتشكل حكومة جديدة قبل مقتل نصف سكان تعز."
كان رئيس الوزراء المكلف محمد باسندوه وهو قيادي بالمعارضة يتولى تشكيل حكومة يشارك فيها أعضاء من حزب صالح قال انه سيعيد النظر في التزاماته بموجب اتفاق نقل السلطة اذا لم يتوقف القتال في تعز.
ورغم تراجع العنف يوم الاحد سمع شهود أصوات ستة انفجارات على الاقل في المدينة يوم الاثنين.
وتسببت الازمة السياسية مرارا في توقف صادرات اليمن المتواضعة من النفط الخام الذي يستخدم ايراداته لتمويل واردات مواد غذائية أساسية ودفعت البلاد الى ما تعتبرها منظمات مساعدات أزمة انسانية.
ودفعت الصراعات العسكرية في شمال اليمن وجنوبه أكثر من 100 ألف شخص الى النزوح عن ديارهم.
من محمد الغباري
© Thomson Reuters 2011 All rights reserved.
مقتل محتج في تعز اليمنية وانسحاب الدبابات
Mon Dec 5, 2011 8:19pm GMT
صنعاء (رويترز) - قال شهود عيان ونشطاء ان قوات موالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح قتلت امرأة بالرصاص في احتجاج في مدينة تعز يوم الاثنين رغم انسحاب الدبابات بموجب اتفاق لوقف اطلاق النار.
وقال الشهود ان رجال قبائل مناهضين لصالح يحملون بنادق كلاشنيكوف وأفرادا من الحرس الجمهوري الذي يقوده ابنه كانوا لا يزالون في كثير من شوارع تعز.
وأضافوا أن دبابات وعربات مدرعة ومقاتلين من المعارضة انسحبوا من بعض مناطق تعز وهي مركز لاحتجاجات مستمرة منذ عشرة أشهر ضد حكم صالح الذي بدأ قبل نحو 33 عاما لكن مسلحين وقناصة لا يزالون موجودين وأطلقوا النار على المتظاهرين.
وقال حمود العقلمي الطالب في كلية الطب لرويترز "انتهك الطرفان اتفاق وقف اطلاق النار. كنا في مسيرة سلمية وأطلقت (قوات صالح) النار علينا مرة أخرى."
وانسحب الطرفان من مناطق بالمدينة بناء على أوامر من لجنة من المشرعين شكلها نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي في وقت سابق هذا الاسبوع لمحاولة وقف المعارك التي أسفرت عن مقتل مالا يقل عن 20 شخصا منذ يوم الخميس.
وتجمع الاف المتظاهرين في وسط تعز على بعد نحو 200 كيلومتر الى الجنوب من العاصمة صنعاء احتجاجا على الهجمات ضد المتظاهرين السلميين.
وقال أطباء ان مالا يقل عن ثمانية أشخاص في مظاهرة مناهضة لصالح أصيبوا على يد مسلحين شوهدوا يطلقون النار من فوق أسطح المباني بينهم امرأة عمرها 20 عاما توفيت بالمستشفى بعدما أصيبت بالرصاص في الصدر.
وفي مناطق أخرى في جنوب اليمن قال مسؤول محلي ان قوات حكومية قصفت يوم الاثنين مواقع يسيطر عليها متشددون اسلاميون قرب زنجبار فقتلت اربعة منهم.
واضاف أن القصف جاء بعدما كمن المتشددون لمقاتلين قبليين موالين للحكومة وأصابوا اثنين منهم. وكان متشددون اسلاميون سيطروا على ثلاث مدن في جنوب اليمن منذ مارس اذار بينها زنجبار عاصمة محافظة ابين.
جاءت محاولات انهاء الاشتباكات في تعز بعد أقل من أسبوعين على توقيع صالح اتفاقا لتسليم السلطة لنائبه في إطار خطة خليجية لانهاء الاحتجاجات في البلاد.
وألقى نشطاء باللوم على صالح في هجمات يوم الاثنين ويقولون انه عازم على تأكيد سيطرته على الجيش رغم الاتفاق الذي جعله رئيسا شرفيا دون سلطات حقيقية.
وقال العقلمي "قال صالح انه نقل سلطاته الى نائبه لكن هذه لعبة. لن تتشكل حكومة جديدة قبل مقتل نصف سكان تعز."
كان رئيس الوزراء المكلف محمد باسندوه وهو قيادي بالمعارضة يتولى تشكيل حكومة يشارك فيها أعضاء من حزب صالح قال انه سيعيد النظر في التزاماته بموجب اتفاق نقل السلطة اذا لم يتوقف القتال في تعز.
ورغم تراجع العنف يوم الاحد سمع شهود أصوات ستة انفجارات على الاقل في المدينة يوم الاثنين.
وتسببت الازمة السياسية مرارا في توقف صادرات اليمن المتواضعة من النفط الخام الذي يستخدم ايراداته لتمويل واردات مواد غذائية أساسية ودفعت البلاد الى ما تعتبرها منظمات مساعدات أزمة انسانية.
ودفعت الصراعات العسكرية في شمال اليمن وجنوبه أكثر من 100 ألف شخص الى النزوح عن ديارهم.
من محمد الغباري
© Thomson Reuters 2011 All rights reserved.
Comment