بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
الحمد لله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لميلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد و صلى الله على محمد واله الائمة والمهديين صلاة زاكية طيبة مباركة و مكن لهم في ارضك و العن اعداءهم من الاولين والاخرين انك سميع الدعاء .
معركة الدين ضد الدين
ترفع الان الحكومة العراقية و بعض الحكومات الاخرى شعار الاسلام والدستور للقران الكريم و هم خلاف هذا , بل جعلوا هذه التسمية شعارا لهم يبرز ويؤيد افعالهم القبيحة , تجد مثلا الان في العراق باسم الدين يقاتلون اهل الايمان الحقيقي اتباع وصي ورسول الامام المهدي ( ع ) , و قاموا بهدم الحسينيات و قتل الشباب و قتل الاطفال و تشريد الناس و اقتحام البيوت على النساء فهذا كله باسم الدين و على حساب المذهب و الشريعة , فلو رجعنا قليلا الى قضية الحسين ( ع ) و بعد التمعن في قضيته ( ع ) نرى ان الحسين ( ع )قتل ببرقع الدين لكي يوهم اتباعهم و الناس ان الحسين ( ع ) خارج على امام زمانه ( يزيد لعنة الله عليه )و هذا ما يؤيده الحوار الذي دار بين الحسين ( ع ) و بين جيش يزيد حيث الحسين ( ع ) يدعوا الى الله تعالى و الى حاكميته و الى الرجوع الى القران و الى العترة ( عترة ال الرسول ( ص ) و هم بدل ان يقفوا و ينصروه و قفوا ضده وقتلوه هو و اصحابه و سبوا عياله و كل هذا باسم الدين طبعا , فاليوم كالامس اليوم العلماء و الفقهاء في اخر الزمان و الحكومة ( حكومة الطاغوت ) كلها ضد الحسين , حسين العصر و ضد رسول الامام المهدي ( ع ) و ضد الامام المهدي ( ع ) فهم بالامس قتلوا انصار الحسين ( ع ) و سبوا نساءه و قتلوا الاطفال و اليوم هذه المصيبة الشنيعة تتكررمع انصار الامام المهدي ( ع ) و قاموا بقتلهم و تشريدهم و سجنهم و التمثيل بهم كما مثلوا بالامس مع اباءهم و اجدادهم و ائمتهم . اما ما يهمني هي معركة الدين ضد الدين اي معركة علماء اخر الزمان ضد الامام المهدي ( ع ) الذي يمثل الاسلام الحقيقي الذي جاء به محمد ( ص ) , وهذه الحقيقة ذكرها اهل البيت ( ع ) في رواياتهم و ان الفقهاء يقولون للامام المهدي ( ع ) ارجع يابن فاطمة فالاسلام بخير و لا حاجة لنا بك و اذكر بعض الروايات التي تدل على ذلك و تؤيد ما اقول :
و نقلا عن كتاب فتوحات القدس لابي عربي

فهذه الرواية واضحة جدا و صريحة بان اعداء الامام المهدي ( ع ) هم الفقهاء و العلماء في اخر الزمان خاصة حيث انهم يدعون الدين و قيادة الامة الى رضا الله تعالى و ملكوت السماوات هذا ما يظهرونه و لكن الحقيقة هي التي اظهرها اهل البيت ( ع ) و ما يضمرون من حقد على ال البيت ( ع ) , و اليك هذه الرواية التي تقول ان اعداء الامام المهدي ( ع ) هم الفقهاء المقلدون اي انهم مراجع دين و يقلدونهم الناس المستحمرة في ينهم و دنياهم و قد سلموا كل شيء اليهم .
و في يوم الخلاص ص 297 ( اعداؤه الفقهاء المقلدون يدخلون تحت حكمه خوفا من سيفه و سطوته و رغبة في ما لديه ...)
ان هذه الرواية تثبت انهم يدخلون تحت حكمه خوفا من السيف لا ان قلوبهم امنت , و حسدا في ما عنده من العلم والمعرفة , فاذا كان حال هؤلاء الفهاء هكذا فكيف بلاتباع , لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
فهل هناك عاقل يسأل نفسه عن هذا العداء و هذا البغض لرسول الامام المهدي ( ع ) و وصيه السيد احمد الحسن ( ع ) و يماني ال محمد ( ع ) هل غير في الشريعة شيء ام هل جاء ببدعة ام هل قال شيء يخالف القران و السنة الشريفة بل العكس ان دعوة السيد احمد الحسن ( ع ) هي حاكمية الله تعالى ونقض حاكمية الشيطان , فانهجاء ( ع ) ليهدم هيكل الباطل و يبني هيكل الحق , هل سألتم انفسكم عن علماء اخر الزمانو موقفهم من رسول الامام المهدي ( ع ) قبل ان تسألوا رسول الامام المهدي ( ع ) عن علماء اخر الزمان فأن لم تسألوا انفسكم هذا السؤال الان فبالتاكيد ستجيبون عليه غدا في النار بهذا القول ( ربنا انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا . ) ( و يومئذ يبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا )
و صابرون على الاذى والظلم :
و لكن ربما مرت السنين و نحن مضطهدون و لكن تسمعون في نهاية الامر و لكن يطول ذلك ان شاء الله صرخة حسينية مهدوية يمانية تملا ارجاء كل هذا العالم الجسماني بأن المهدي و المهديين من ولده حجج الله , ولكم الويل يا علماء اخر الزمان عندما يكتمل جيش الغضب و تكتمل العدة فيومئذ لا يوجد عذر لمعتذر فلن يأخذ القائم ( ع ) السيد احمد الحسن ( ع ) وصي و رسول الامام المهدي ( ع ) الا السيف و لن يعطي الا السيف ( و اشرقت الارض بنور ربها )
و الحمد لله وحده وحده وحده و صلى الله على محمد و ال محمد الائمة والمهديين الهداة الاطهار و سلم تسليما .
ابو زينب الانصاري
Comment