إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

نزهوا الاسلام وسموها دولة الجاهلية الثانية بقلم الاستاذ زكي الصبيحاوي

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ansari
    مشرف
    • 22-01-2011
    • 9069

    نزهوا الاسلام وسموها دولة الجاهلية الثانية بقلم الاستاذ زكي الصبيحاوي

    كتب الاستاذ زكي الصبيحاوي على صفحته على الفيسبوك مقالا تحت عنوان ((نزهوا الاسلام وسموها دولة الجاهلية الثانية ))



    الاستاذ زكي الصبيحاوي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نزهوا الاسلام وسموها دولة الجاهلية الثانية

    برز كالخلية السرطانية الخبيثة أخيرا وانتشر كالنار في الهشيم مسمى خبيث الصياغة هو (تنظيم الدولة الاسلامية)، مستبدلين به ما اصطلحوا عليه بـ(داعش)، لماذا؟ ومن وراء استبدال هذا المسمى؟! لا يخفى على اي مطلع أن يعرف أن الامريكان هم وراء استبدال اسم هذه الزمرة الارهابية المجرمة، ومن ينتبه فهذا المسمى يحقق أمرين خبيثين؛ الاول: هو ضرب الاسلام كمنظومة عقائدية واجتماعية وسياسية واقتصادية، والاجتهاد في تشويه صورته الطاهرة النقية عندما يلصق زورا وبهتانا بهذه الزمرة الاجرامية الخبيثة حاملة المشروع الجاهلي السفياني لتواجه به الاسلام الحنيف، فالمعلوم لدى كل مطلع أن الاسلام عرف بمحمد وآل محمد(ص)، بينما الجاهلية فزعامتها كانت بيد أبي سفيان وزمرته، وحتى دخولهم في الاسلام لم يكن دخول من اعتقد الحق بل دخول من رغم أنفه ليمد شوط حياته، ولذلك كانت مسيرة أبي سفيان ورهطه الخبيث في الاسلام مسيرة التآمر والفساد والإفساد!!

    لم تكن مسيرة ابي سفيان في الاسلام غير التمهيد لإعادة الجاهلية ثانية الى الحياة بعد ان كان ظهور محمد(ص) ظهور المطفئ لنائرتها، والمديل لدولتها بعد أن خربت حياة الناس دينا ودنيا فحرفت دين ابراهيم الحنيف(ع) عن مساره الالهي الحق، فكان مجيء محمد(ص) معدلا للمسار الالهي للعقيدة الحق، ولكي يضمن النبي(ص) استمرار الدين الحنيف ترك رعاة لدين الله وهم عترته الطاهرة(ص)، وبالمقابل هيأ أبو سفيان(لع) سلسلة من الوزغ همها القضاء على الدين والانحراف به عن مساره الالهي، فكان بدء تلك الشجرة الملعونة أبا سفيان وهند، وتلاهما معاوية، واستمرت تلك الشجرة الخبيثة بالتفرع ومد أغصانها حتى وصلت الى زمننا هذا لتثمر هذه الزمرة اللعينة التي لا ترعى للإنسانية إلا ولا ذمة.

    قال رسول الله(ص): بدء الاسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء، وليس هناك غربة مرة كتلك الغربة التي يعيشها الدين اليوم عندما تسلط عليه شراذم تنازعهم أهواؤهم ورغائبهم البهيمية، ويدعون الانتساب اليه ويرفعون شعاره ويدعون تمثيله، فهؤلاء النواصب خوارج هذا الزمان لا علاقة لهم بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد، ومن العار أن يتبنى خطابهم، أو يروج لعنوانهم المدعى وسائل إعلامية تدعي أنها تحارب من أجل الحرية، وليت شعري عن أي حرية أو إنسانية يتحدث اولئك الاعلاميون وهم يسمون المجرمين باسم (تنظيم الدولة الاسلامية)!! فماذا يريدون من وراء هذا الاسم؟! لاشك في أن من راح يشيع لهذه التسمية لتحتل المساحة بدل عنوان داعش، إنما يريدون الاساءة للإسلام من جهة، ومن جهة أخرى يعطون شرعية لأولئك المجرمين كي يفعلوا كل تلك القباحات، وبالطبع أن تلك القبائح ستلصق بالإسلام ونبيه(ص)، محاولين أن يطفئوا نور الله بأفواههم، والله سبحانه متم نوره ولو كره الكافرون.

    إذن هذه الزمرة المجرمة خوارج هذا الزمان برفعهم لهذا العنوان، ووجود قنوات إعلامية تروج لهذا العنوان إنما يريدون من خلالة وضع كل العراقيل الممكنة في طريق بناء دولة الحق والعدل التي صارت أماراتها شمس في رابعة النهار، ولذا لم تجد الالة الاعلامية الامريكية وتلك القنوات الاعلامية التي تسبح في فضائها سبيلا كي تحاول تزييف الخطاب وذر الرماد في العيون كي تطفئ بصر من يتلقى رمادها، وتؤخر الرؤية لأعين يصيبها من هذا الرماد بقدر تلقيها إياه، ولكن هذا الرماد لن ينال من الأعين والبصائر الواعية لذلك المخطط الخبيث، الذي يحاول جاهدا مد شوط الحياة بحاكمية الناس المحتضرة، كي يتأجل إعلان قيام حاكمية الله، ولكن عبثا يحاولون، فالله سبحانه قد بعث للبشرية طبيبا عالما بطب النفوس، وها هو قائم ال محمد(ص) تماما كجده طبيب دوار قد أحمى مياسمه، وأحكم مراهمه، تراه يجهد في مداواة النفوس، وحماية الابصار والبصائر من رماد أهل الجاهلية الثانية، لترى الناس بأم عينها مدى تآمر السفيانيين والرومان على حاكمية الله تماما كما تآمروا عليها في أول الزمان، ولكن هيهات فعقارب الزمن لا تعود الى الوراء، ولذا على الناس أن تنتبه لأي صياغة إعلامية تحاول زج الاسلام في سطور تلك الزمر الإجرامية لتحارب الاسلام الحق، وتعمل على تأخير المشروع الالهي لقيام حاكمية الله.

    فلتنتبه تلك الوسائل الاعلامية التي تروج لمسمى (تنظيم الدولة الاسلامية) إنما هي تشارك الرومان في هذا الزمان لمحاربة الاسلام الحق، وكذلك فهي من جهة أخرى تقوي شوكة الزمر الإجرامية التي تحاول أن تفرض أطروحتها الإجرامية بقوة السلاح والعنف والغدر وقبائح الأخلاق، فينبغي أن لا ينساق من لا يعرف لماذا غيرت أمريكا عنوان (الزمرة الاجرامية) من داعش الى المصطلح الاخر، وينأى بنفسه عن الاشتراك بحرب طرفها الخاسر هو أتباع حاكمية الناس التي صادرت العدالة برفع شعار العدالة، وصادرت الانسانية تحت يافطة حقوق الانسان، وركزت كل ما هو جاهلي فاستحقت بامتياز وصفها بداعية الجاهلية الثانية التي هي أمر وأطغى من الجاهلية الأولى، قال الامام الصادق(ص) ما معناه: سيلاقي القائم من جهل الناس أشد مما لاقى جده رسول الله(ص)، فجده قد بعث الى الناس وهم يعبدون العيدان والحجارة المنحوتة، ويبعث القائم وكل يتأول عليه كتاب الله!!!

    همسة في أذن اللاهثين خلف البروبكاندا الامريكية:
    هل انتبهتم كيف أنكم مع أهل الباطل المجرمين الذين استباحوا الدماء والحرمات تسمونهم بعناوينهم وأسمائهم التي يتسمون بها فتسمون دولة الجاهلية الثانية باسم (تنظيم الدولة الاسلامية)، ولكنكم عندما تأتون الى دعاة الحق تسمونهم بغير أسمائهم التي يتسمون بها، فقديما سمى أبو سفيان وجنده نبي الله وسيد الخلق محمد(ص) سماه ابن أبي كبشة، واليوم تسمون اليماني بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان، أليس هذا دليل على حالكم المزري؟؟!! تنصفون أعداء الله، وتظلمون أولياء الله؟؟ حقا وصدقا إنها قسمة ضيزى.
    والحمد لله وحده وحده وحده
  • ansari
    مشرف
    • 22-01-2011
    • 9069

    #2
    رد: نزهوا الاسلام وسموها دولة الجاهلية الثانية بقلم الاستاذ زكي الصبيحاوي

    تحليل رائع معمق يسبر غور الحقيقة ويكشف زيف الضلاميين ويشخص الخلل ويبين مكمن قوة الحل عسى الله ان ينفع به من اراد النجاة وسعى اليها سعيه

    Comment

    • حمزة السراي
      مشرف
      • 17-09-2011
      • 497

      #3
      رد: نزهوا الاسلام وسموها دولة الجاهلية الثانية بقلم الاستاذ زكي الصبيحاوي

      أحسنت دكتور زكي

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎