Tweet
السيستاني مستغربا من عدم استقالة المسؤولين: سكوت الشعب لن يطول
شفق نيوز/ حذر ممثل المرجع السيستاني من كربلاء، الجمعة، الكتل السياسية من مغبة بقاء الوضع الامني والسياسي والتناحر غير المبرّر وان الشعب العراقي لن يبقى ساكتاً على هذه الاوضاع المأساوية وسينفجر يوماً ما بوجه هؤلاء الذين لا يبالون ولا يكترثون لما يمر به من مآسي ومصائب.
قال عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف وحضرتها "شفق نيوز" " نشرت الكثير من المواقع الخبرية صوراً مأساوية وبشعة جداً لأطفال ورجال وان هذه الصور تعكس حجم المأساة الانسانية التي يعيشها الشعب العراقي".
واضاف ان "العراقيين سوف تصيبهم حالة من السخط الشديد والاشمئزاز والغضب على من هم السبب المباشر في هذه الاعمال الاجرامية وعلى من هم السبب غير المباشر لها وهناك اطراف اخرى تتحمّل المسؤولية عن توفير الاجواء والمناخات السياسية والخطابات الطائفية المحرضة على العنف والتقصير والقصور في الخطط الامنية ولدى القادة الامنيين".
وتابع الكربلائي "من جهة سياسية فان البلد يعيش اسوأ الظروف التي مرّ بها لحد الآن فالكتل السياسية تعيش حالة من التشرذم والتناحر والتكفكك واللامبالاة بما يجري من نزيف للدم العراق وقد انعكس ذلك سلباً على الوضع الامني".
وتساءل "اين الخطط الامنية التي يتحدث عنها كبار القادة الامنيين واين الاموال الطائلة التي تصرف بالمليارات على الاجهزة والمستلزمات الامنية واين هذا العدد الكبير من كبار الضباط الذين لم يشهد العراق ولا أي بلد مثيلاً له فهل العبرة بكثرة العدد وكثرة الضباط وصرف الاموال الطائلة؟"
وتابع "في البلدان الاخرى حوادث ادنى من هذه بكثير يستقيل الوزير وتجري محاسبة كبار القادة الامنيين او السياسيين، وفي بلادنا ليست هناك محاسبة ولا استقالة بل هناك حالة من اللامبالاة وعدم الاكتراث وعدم الاحساس بما يجري للمواطنين من مآسي فقد قست قلوبهم بسبب تكالبهم على الدنيا وحرصهم على المناصب والمواقع وهم يعيشون حالة من الترفّ والتنعّم والتحصين".
واضاف "العراق بحاجة الى التغيير في كل شيء وان ننتفض على انفسنا وبحاجة ان نتحسس معاناة وآلام ومآسي المواطنين لكي نتحرك نحو التغيير والاّ فان المواطن الذي صبر وضحّى وصمد خلال هذه السنين الطويلة سوف لا يبقى ساكتاً الى الأبد على هذا الوضع المزري والذي لم يمر بظروف اسوأ منها".
وحذر الكربلائي من "مغبة بقاء هذا الوضع المزري على حالة كما ونحذّر الكتل السياسية من المخاطر والتداعيات لبقاء هذا الصراع والتناحر غير المبرّر وان الشعب العراقي الذي عرف عنه الصبر والتحمّل لكن لا يمكن ان يبقى ساكتاً على هذه الاوضاع المأساوية فربما سينفجر يوماً ما بوجه هؤلاء الذين لا يبالون ولا يكترثون لما يمر به من مآسي ومصائب ".
ف ك/ م ف
اترك لكم التعليق