إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

في أميركا... الفقراء في ازدياد وبحاجة إلى مزيد من المساعدة

Collapse
X
 
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • حمزة السراي
    مشرف
    • 17-09-2011
    • 497

    في أميركا... الفقراء في ازدياد وبحاجة إلى مزيد من المساعدة

    في عام 2010 تم احتساب 10.5 ملايين أميركي ضمن العمال الفقراء ما يعني أنهم أمضوا 27 أسبوعاً في قوة العمل لكنهم ظلوا يعيشون تحت خط الفقر، وهو أعلى مستوى منذ بدأ مكتب إحصاء العمل رصد الأرقام في سنة 1987.

    عندما ترشح باراك أوباما لأول مرة لرئاسة الولايات المتحدة كانت إيما هاميلتون جزءاً من تلك المجموعة السياسية المهمة في ذلك الجهد، الطبقة البيضاء العاملة. وقد عملت في معمل في مدينة سمتر التي يبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة وتقع في كارولينا الجنوبية. وفي شهر يوليو من سنة 2008 وبعد سبع سنوات من الخدمة في ذلك المعمل تعرضت لحادث أقعدها عن العمل.

    عينات حية

    بعد ثلاث سنوات وفي شهر أبريل 2011 فقدت هاميلتون منزلها، واضطرت إلى السكن في سيارة "فان" مع ابنها- 20 عاماً- وكلبها حيث تعيش العائلة منذئذ، وهي تجمع العلب المعدنية خلال النهار وتقضي الليل في موقف لسيارات متجر بقالة.
    وعندما اشتد الألم في ساقها إلى درجة لم تعد قادرة على تجاهله نصحها موظف في الملجأ الذي تقيم فيه أحياناً مع ابنها بالتوجه إلى مشفى "إكسلسيور" في وسط المدينة. وكان اسم المساعدة الطبية التي فحصت السيدة هاميلتون هو باتريشيا دونهام، وهي ذات بشرة بلون نبات القرفة وتعمل لمدة 37.5 ساعة أسبوعياً في المشفى. وفي المساء تعمل في أحد مطاعم الوجبات السريعة، وهي تحقق من العمل الأول 12.50 دولاراً في الساعة ومن العمل الثاني 7.25 دولارات، وهو الحد الأدني للأجر، حسب القوانين الاتحادية. وإذا استطاعت الاعتماد على عمل لـ24 ساعة في الأسبوع في المطعم- وهو ما تود عمله- فإنها ستكسب 32 ألفا و137.50 دولاراً لقاء عمل لمدة 61.5 ساعة في الأسبوع ولخمسين أسبوعاً في السنة، وذلك قبل اقتطاع الضرائب.

    لدى السيدة دونهام ثلاثة أطفال في سن الدراسة وزوج غير قادر على العمل بسبب سجله الجنائي، ومنذ سنة 2010 يتعرض لنوبات عصبية دورية تجعله طريح الفراش لأيام عدة. كما أن السيدة دونهام لا تتمتع بتأمين صحي في عملها، وهي تدفع ثمن الأدوية المضادة للنوبات التي يتناولها زوجها إضافة إلى العقاقير الاخرى.
    ولا تزال تدفع لتسديد قرض قيمته 2100 دولار اضطرت إلى الحصول عليه من أجل دفن والدة زوجها في سنة 2010، لكنها لم تعد تعاني مشكلة قرض السيارة التي سحبت منها بعد تخلفها عن دفع أقساطها. وفي وسعها السير على الأقدام إلى المشفى القريب من بيتها غير أن مطعم الوجبات السريعة يبعد كثيراً وتنهي مناوبتها في وقت متأخر من الليل.


    هاتان عينتان من الحياة في المجتمع الأميركي حيث يعيش 15 في المئة من السكان- حوالي 46.2 مليون نسمة- تحت خط الفقر. وعليك العودة إلى أوائل الستينيات من القرن الماضي وقبل برامج المجتمع العظيم التي أطلقها الرئيس ليندون جونسون لرؤية معدلات أعلى بقدر كبير. هناك كثيرون غير ذلك- مثل السيدة دنهام- لديهم دخل يفوق خط الفقر، غير أنهم ليسوا قادرين على تلبية الاحتياجات الشهرية لعائلاتهم، وثمة مؤشرات على تزايد عدد هذه الطبقة.....تقرير: مجلة :The Economist / الترجمة
Working...
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎