محمد مرسي: “الفرعون الجديد”
23/11 19:05 CET
توج نجاحه في الوساطة بين حماس وإسرائيل، فهل اعتقد محمد مرسي أنه يملك ترخيصاً بلا حدود؟ هل الانجاز الدبلوماسي هو الذي قاده إلى تعزيز سلطاته أو أنها خطوة سبق له أن حددها؟ بالنسبة لمؤيديه، القرارات المتخذة أمس هي شجاعة وتتطابق مع ما كان متوقعا. إقالة النائب العام، تعتبر خطوة لإزالة بقايا عهد مبارك. لكن ملفات أخرى تثير قلق المعارضين والمراقبين. خاصة الأحكام المتعلقة بللجنة كتابة الدستور الجديد.
شهران إضافيان من الصلاحيات الكاملة للمجلس، ولا أحد يستطيع أن يقيله وبالتالي أن يعارض قراراته. وكذلك اللجنة، التي بات للإسلاميين اليد العليا عليها، أبدى الكثير من المراقبين التحفظات على قضايا كحق المرأة والأقليات وحرية التظاهر، فاتى انسحاب الليبراليين الذين كانوا جزءا من اللجنة احتجاجا على ما يجري.
مرسي ومن خلفة الإسلاميين الذين وصلوا إلى السلطة يسعون لإدخال الشريعة الإسلامية في الدستور الجديد، وعدم الرضوخ امام اعتراض العلمانيين الذين نزلوا إلى الشارع.
كما أن المرسوم الرئاسي الجديد أبطل عشرات الطعون المقدمة والمشككة بشرعية ومشروعية اللجنة. والرجل الذي كان اسماً مجهولاً منذ عدة أشهر بات يحمل لقب الــ “فرعون الجديد“، بحسب البرادعي، على الرغم من انه كان قد وعد بعدم التمادي باستخدام السلطة ووعد بطي صفحة الماضي مع الديكتاتورية.
Comment