
مليشيات البارزاني تحاصر قوات الجيش العراقي
30 تموز (يوليو) 2012
مليشيات البارزاني تحاصر قوات الجيش العراقي وأميركا تصب الزيت على نار الأزمة فتعلن حيادها علنا وتحذر بغداد سرا حين تفيد تقارير صحفية بان واشنطن حذرت بغداد من اجل سحب قواتها.
وذكرت صحيفة (رووداو) الكوردية ان "السفارة الامريكية في بغداد اجابت على سؤال بشأن موقفها من الازمة بين اقليم كوردستان والحكومة العراقية بانها لا تساند اي طرف في ظل الاوضاع الحالية في العراق"
اعلنت سفارة الولايات المتحدة الامريكية في بغداد، الاثنين، عن التزامها بالحياد حيال الازمة الناشبة بين اربيل وبغداد بعد تحركات للجيش العراقي نحو مناطق متنازع عليها وقيام قوات الپيشمرگة بالتصدي لها، في حين تفيد تقارير صحفية بان واشنطن حذرت بغداد من اجل سحب قواتها.
وذكرت صحيفة (رووداو) الكوردية ان "السفارة الامريكية في بغداد اجابت على سؤال بشأن موقفها من الازمة بين اقليم كوردستان والحكومة العراقية بانها لا تساند اي طرف في ظل الاوضاع الحالية في العراق"، مستدركة ان "الولايات المتحدة ترغب في ان يتوصل العراقيون بانفسهم لحل هذه الازمة ضمن الاطر الدستورية والقوانين العراقية".
واضافت ان "الولايات المتحدة تدعم استمرار الحوار وتطالب جميع الاطراف العمل المشترك والالتزام بالدستور وبنود القانون من اجل التوصل لنتيجة يكمن فيها حل جميع الخلافات بينها".
وتشير الصحيفة الكوردية الى ان "هناك معلومات مؤكدة تفيد بان واشنطن حذرت الحكومة العراقية من اجل سحب قواتها"، مؤكدة ان "القوات العراقية انسحبت الان مسافة كيلومتر ونصف فضلا عن سحب بعض من تلك القوات من الاماكن التي انتشرت فيها في زمار".
واستدركت الصحيفة ان قائد اللواء الثامن التابع لقوات الپيشمرگة هاشم سيتيي الذي يتمركز في خط التماس في قرية القاهرة افاد بان "القوات العراقية مستمرة في اقامة السواتر وحفر الخنادق في المنطقة"، مشددا على ان "قوات اكبر من الپيشمرگة كانت قد انتشرت في المنطقة وهي على اهبة الاستعداد لاي طاريء".
وقال سيتيي ان "القوات العراقية تقدمت في البدء كقوة مهاجمة ، الا انها تحولت في الساعات الاربع والعشرين الماضية الى حالة الدفاع".
وكانت وزارة الپيشمرگة في حكومة اقليم كوردستان، قد أعلنت السبت الماضي، عن ان الولايات المتحدة تجري حاليا حوارات مع بغداد واربيل بهدف حل ازمة معبر پيشخابور.
وقال وكيل الوزارة أنور الحاج محمود، ان القوات العراقية لم تنسحب من منطقة پيشخابور، مستدركا ان الولايات المتحدة الامريكية تجري حاليا حوارات مع القيادة الكوردية والحكومة العراقية لانهاء هذه الازمة.
واكد الحاج عثمان ان قوات الپيشمرگة تقوم حاليا بمحاصرة القوات العراقية التي دخلت المنطقة، مشددا على اننا قلنا لهم ليس هناك امامهم سوى الانسحاب.
وكان الامين العام لقوات الپيشمرگة جبار ياور قال لـ"شفق نيوز"، إن الفوج الثاني اللواء 38 الفرقة 10 من الجيش العراق قدم واستقر في منطقة پيشخابور وهذه المناطق هي مناطق تابعة لناحية زمار وتعد من المناطق المتنازع عليها.
وأضاف أن قوات الپيشمرگة منعت القوة العراقية من الوصول الى معبر پيشخابور الحدودي بين سوريا والعراق والواقع ضمن اراضي اقليم كوردستان العراق في محافظة دهوك.
وتسيطر القوات الكوردية على معبر پيشخابور الحدودي بين العراق وسوريا منذ عام 1992 ويقع على نهر دجلة وهو معبر شبه رسمي بين البلدين.
واشار انور الحاج عثمان ان هذه القوة العراقية قد تم تحريكها نحو پيشخابور وفق برنامج معد سلفا، مؤكدا ان هذه القوة جلبت معها معدات حربية كبيرة للسيطرة على حدود اقليم كوردستان مع سوريا.
واضاف الحاج عثمان ان پيشمرگة كوردستان لن تسمح بتكرار ماحدث عام 2008 في جلولاء والسعدية وتمركز الجيش العراقي في هذه المنطقة ايضا، مشيرا الى اننا نطالب بانسحاب هذه القوة والا فان الجيش والحكومة العراقية مسؤولان عن اي تطور يحدث لاحقا.
وكانت القوات العراقية قد قامت عام 2008 بداعي التصدي للارهابيين بالتقدم الى منطقتي جلولاء والسعدية ونشر قواته فيها, فيما أبدت القيادة الكوردية المرونة تجاه تحرك الجيش العراقي في حينها ولم تتصدى لها قوات الپيشمرگة.
شفق