القوات السورية تقاتل المعارضة المسلحة في دمشق والسكان يفرون
Sun Jul 22, 2012 12:48am GMT
بيروت/عمان (رويترز) - شنت القوات السورية المدعومة بطائرات هليكوبتر ودبابات هجوما من جديد في دمشق ضد مقاتلي المعارضة الذين اكتسبوا جرأة بعد تفجير ضد مقربين من الرئيس بشار الاسد .
واستهدفت قوات الاسد التي توغلت ايضا في منطقة يسيطر عليها المعارضون في حلب السبت جيوب المعارضين ذوي التسليح الخفيف الذي تنقلوا في الشوارع سيرا على الاقدام وقاموا بمهاجمة منشات امنية وحواجز طرق.
وقال سكان ان صوت القصف في العاصمة كان كثيفا عند الغسق الى حد انهم لم يتمكنوا من تمييزه عن صوت مدفع الافطار .
وقال ناشطون بالمعارضة ان طائرات هليكوبتر اطلقت صواريخ على حي قرب منطقة السيدة زينب الجنوبية مما اوقع عشرات من الضحايا. ولم يكن لديهم تفاصيل اخرى.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان في جنيف ان "الناس في دمشق يواصلون البحث باستماتة عن الامان.
"الاحتياجات الانسانية تتزايد مع تدهور الوضع في المدينة ومع فرار اعداد كبيرة من الناس من احيائهم بحثا عن ملاذ امن. وكثفت اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر العربي السوري ردهما على الوضع."
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهو جماعة معارضة تراقب العنف في البلاد ان 140 شخصا قتلوا في انحاء سوريا يوم السبت بينهم 43 جنديا. وسقط معظمهم في محافظة حمص مركز الانتفاضة.
وقال دبلوماسي غربي طلب عدم نشر اسمه ان الاسد يحرك قوات لحماية العاصمة وشبهه بطبيب "يتخلى عن اطراف المريض لانقاذ الاعضاء."
واغلق اغلب المحال التجارية وكانت السيارات في الشوارع قليلة لكنها اكثر قليلا مما كانت عليه خلال الايام الاخيرة. وعادت قوات الامن لترابط مرة اخرى إلى بعض نقاط التفتيش التي خلت من الجنود في الاسبوع الماضي.
واغلقت محطات بنزين كثيرة لنفاد الوقود منها بينما اصطفت السيارات في طوابير طويلة امام المحطات التي لم ينفد فيها الوقود بعد. كما تحدث سكان ايضا عن طوابير طويلة من السكان عند المخابز.
وجاء هجوم الجيش في العاصمة بعد ان اغتال معارضون اربعة من كبار المسؤولين الامنيين للاسد الاسبوع الماضي في اطار هجوم لستة ايام في العاصمة أطلقوا عليه "بركان دمشق."
وسيطر المعارضون ايضا على ثلاثة معابر حدودية مع العراق وتركيا وقال مصدر امني عراقي يوم السبت ان مسلحين سيطروا على ما يبدو على معبر رابع المنطقة الكردية بشمال شرق سوريا.
ولم يتحدث الرئيس علنا منذ حادث الاغتيال ولم يحضر يوم الجمعة مراسم جنازة صهره واثنين من المسؤولين الذين قتلوا معه في التفجير.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون انه سيوفد كبير المسؤولين عن عمليات حفظ السلام ايرفيه لادسو وكبير مستشاريه العسكريين الجنرال بابكر جاي إلى سوريا لتقييم الموقف.
وقال ناشطون بالمعارضة في حلب - اكبر المدن السورية والمركز التجاري الرئيسي في الشمال - ان مئات العائلات فرت من الاحياء السكنية بعد ان اجتاحت قوات الجيش حي صلاح الدين الذي تسيطر عليه قوات المعارضة منذ يومين.
كما وردت انباء عن وقوع اشتباكات في حي الصاخور الفقير ذي الكثافة السكانية العالية.
وقالت ربة منزل عبر الهاتف من المدينة "صوت القصف لم يتوقف منذ الليلة الماضية. للمرة الاولى نشعر ان حلب تحولت الى منطقة معارك."
وأدى تصاعد العنف إلى حصار ملايين السوريين وتحويل اجزاء من العاصمة إلى مدن اشباح وتسببت في نزوح الآلاف إلى لبنان المجاور.
ووافق مجلس الامن الدولي على تمديد عمل بعثة مراقبي وقف اطلاق النار لمدة 30 يوما لكن الامين العام للامم المتحدة بان جي مون اقترح تغيير تركيز بعثة المراقبين التابعين للامم المتحدة في سوريا إلى العمل على البحث عن سبل للحل السياسي - وهو ما يعني عمليا الاعتراف بانه ليس هناك وقف لاطلاق النار ليراقبه المراقبون.
وقال دبلوماسيون ان تنفيذ مقترح بان لن يحتاج لأكثر من نصف المراقبين الموجودين وعددهم 300 مراقب غير مسلح .
ودعا بان مجلس الامن - بعد يومين فقط من استخدام روسيا والصين لحق النقض في المجلس ضد قرار كان من المفترض ان يهدد سوريا بالعقوبات - الى "مضاعفة الجهود للوصول لسبيل موحد للمضي قدما وممارسة مسؤوليته الجماعية."
وقال "الحكومة السورية فشلت بوضوح في حماية المدنيين ولدى المجتمع الدولي مسؤولية جماعية للالتزام بميثاق الامم المتحدة والتصرف وفقا لمبادئه."
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد اتصالات مع الامين العام للجامعة العربية ورئيس وزراء قطر انهم اتفقوا على ان الوقت حان كي تستعد المعارضة السورية المقسمة لتولي مسؤولية البلاد.
وقال فابيوس"نود ان نرى التشكيل السريع لحكومة مؤقتة تمثل تنوع المجتمع السوري." واخفق المجلس الوطني السوري وهو جماعة المعارضة الرئيسية في سوريا والذي يعمل في المنفى في توحيد خصوم الاسد في جبهة سياسية موحدة.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)
© Thomson Reuters 2012 All rights reserved.
Sun Jul 22, 2012 12:48am GMT
بيروت/عمان (رويترز) - شنت القوات السورية المدعومة بطائرات هليكوبتر ودبابات هجوما من جديد في دمشق ضد مقاتلي المعارضة الذين اكتسبوا جرأة بعد تفجير ضد مقربين من الرئيس بشار الاسد .
واستهدفت قوات الاسد التي توغلت ايضا في منطقة يسيطر عليها المعارضون في حلب السبت جيوب المعارضين ذوي التسليح الخفيف الذي تنقلوا في الشوارع سيرا على الاقدام وقاموا بمهاجمة منشات امنية وحواجز طرق.
وقال سكان ان صوت القصف في العاصمة كان كثيفا عند الغسق الى حد انهم لم يتمكنوا من تمييزه عن صوت مدفع الافطار .
وقال ناشطون بالمعارضة ان طائرات هليكوبتر اطلقت صواريخ على حي قرب منطقة السيدة زينب الجنوبية مما اوقع عشرات من الضحايا. ولم يكن لديهم تفاصيل اخرى.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان في جنيف ان "الناس في دمشق يواصلون البحث باستماتة عن الامان.
"الاحتياجات الانسانية تتزايد مع تدهور الوضع في المدينة ومع فرار اعداد كبيرة من الناس من احيائهم بحثا عن ملاذ امن. وكثفت اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر العربي السوري ردهما على الوضع."
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهو جماعة معارضة تراقب العنف في البلاد ان 140 شخصا قتلوا في انحاء سوريا يوم السبت بينهم 43 جنديا. وسقط معظمهم في محافظة حمص مركز الانتفاضة.
وقال دبلوماسي غربي طلب عدم نشر اسمه ان الاسد يحرك قوات لحماية العاصمة وشبهه بطبيب "يتخلى عن اطراف المريض لانقاذ الاعضاء."
واغلق اغلب المحال التجارية وكانت السيارات في الشوارع قليلة لكنها اكثر قليلا مما كانت عليه خلال الايام الاخيرة. وعادت قوات الامن لترابط مرة اخرى إلى بعض نقاط التفتيش التي خلت من الجنود في الاسبوع الماضي.
واغلقت محطات بنزين كثيرة لنفاد الوقود منها بينما اصطفت السيارات في طوابير طويلة امام المحطات التي لم ينفد فيها الوقود بعد. كما تحدث سكان ايضا عن طوابير طويلة من السكان عند المخابز.
وجاء هجوم الجيش في العاصمة بعد ان اغتال معارضون اربعة من كبار المسؤولين الامنيين للاسد الاسبوع الماضي في اطار هجوم لستة ايام في العاصمة أطلقوا عليه "بركان دمشق."
وسيطر المعارضون ايضا على ثلاثة معابر حدودية مع العراق وتركيا وقال مصدر امني عراقي يوم السبت ان مسلحين سيطروا على ما يبدو على معبر رابع المنطقة الكردية بشمال شرق سوريا.
ولم يتحدث الرئيس علنا منذ حادث الاغتيال ولم يحضر يوم الجمعة مراسم جنازة صهره واثنين من المسؤولين الذين قتلوا معه في التفجير.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون انه سيوفد كبير المسؤولين عن عمليات حفظ السلام ايرفيه لادسو وكبير مستشاريه العسكريين الجنرال بابكر جاي إلى سوريا لتقييم الموقف.
وقال ناشطون بالمعارضة في حلب - اكبر المدن السورية والمركز التجاري الرئيسي في الشمال - ان مئات العائلات فرت من الاحياء السكنية بعد ان اجتاحت قوات الجيش حي صلاح الدين الذي تسيطر عليه قوات المعارضة منذ يومين.
كما وردت انباء عن وقوع اشتباكات في حي الصاخور الفقير ذي الكثافة السكانية العالية.
وقالت ربة منزل عبر الهاتف من المدينة "صوت القصف لم يتوقف منذ الليلة الماضية. للمرة الاولى نشعر ان حلب تحولت الى منطقة معارك."
وأدى تصاعد العنف إلى حصار ملايين السوريين وتحويل اجزاء من العاصمة إلى مدن اشباح وتسببت في نزوح الآلاف إلى لبنان المجاور.
ووافق مجلس الامن الدولي على تمديد عمل بعثة مراقبي وقف اطلاق النار لمدة 30 يوما لكن الامين العام للامم المتحدة بان جي مون اقترح تغيير تركيز بعثة المراقبين التابعين للامم المتحدة في سوريا إلى العمل على البحث عن سبل للحل السياسي - وهو ما يعني عمليا الاعتراف بانه ليس هناك وقف لاطلاق النار ليراقبه المراقبون.
وقال دبلوماسيون ان تنفيذ مقترح بان لن يحتاج لأكثر من نصف المراقبين الموجودين وعددهم 300 مراقب غير مسلح .
ودعا بان مجلس الامن - بعد يومين فقط من استخدام روسيا والصين لحق النقض في المجلس ضد قرار كان من المفترض ان يهدد سوريا بالعقوبات - الى "مضاعفة الجهود للوصول لسبيل موحد للمضي قدما وممارسة مسؤوليته الجماعية."
وقال "الحكومة السورية فشلت بوضوح في حماية المدنيين ولدى المجتمع الدولي مسؤولية جماعية للالتزام بميثاق الامم المتحدة والتصرف وفقا لمبادئه."
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد اتصالات مع الامين العام للجامعة العربية ورئيس وزراء قطر انهم اتفقوا على ان الوقت حان كي تستعد المعارضة السورية المقسمة لتولي مسؤولية البلاد.
وقال فابيوس"نود ان نرى التشكيل السريع لحكومة مؤقتة تمثل تنوع المجتمع السوري." واخفق المجلس الوطني السوري وهو جماعة المعارضة الرئيسية في سوريا والذي يعمل في المنفى في توحيد خصوم الاسد في جبهة سياسية موحدة.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)
© Thomson Reuters 2012 All rights reserved.