Tweet
16.07.201216:23
موسكو لا تتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية
علق قسطنطين دولغوف مفوض وزارة الخارجية الروسية لشؤون حقوق الانسان والديمقراطية وسيادة القانون على تصريحات ناطق بإسم وزارة الخارجية السعودية لوكالة "واس" حول بيان وزارة الخارجية الروسية بصدد الاحداث في القطيف واطلاق النار على المظاهرات السلمية في 9 تموز/يوليو. وأتهم الناطق السعودي الجانب الروسي بالتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة.
وقال دولغوف ان البيان الروسي حول الحادث جلي للعيان ولا يقبل التفسير." فنحن أعربنا عن القلق الشديد من الوضع الناشئ في المناطق الشرقية لهذه البلاد. ان الوضع هناك متوتر وياللأسف.وهذا يشكل خطرا على الأمن في المنطقة بأسرها".
ويعتقد دولغوف ان بيان وزارة الخارجية الروسية لا يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية للمملكة.وقال :" نحن نتابع بإهتمام الالتزام بحقوق الانسان في العالم كله. ومثل هذه الحوادث أثارت وتثير القلق الشديد لدينا. لكننا لا نشير الى السلطات أبدا حول ما يجب ان تفعله. واتهامنا بالتدخل في الشؤون الداخلية لا أساس له البتة".
كما شرح دبلوماسي متقاعد رفيع المقام في حديث مع صحيفة " أنباء موسكو" اسباب "الاختلاف الراهن في مواقف موسكو والرياض من الشأن السوري. فان المملكة العربية السعودية تدعو بدأب الى التدخل العسكري في النزاع السوري الى جانب المعارضة. اما روسيا فهي تصر على إيقاف إطلاق النار وبدء المفاوضات بين ممثلي نظام بشار الاسد والقوى المعادية للحكومة. وقد أحبطت روسيا مرتين في مجلس الأمن الدولي إصدار قرار حول سورية. وفي هذا الاسبوع سينظر مجلس الأمن الدولي في قرار آخر أعدته البلدان الغربية لكن روسيا وعدت بإحباطه أيضا. فالوثيقة المقدمة بشكلها الحالي تعطي السلطات السورية مهلة 10 ايام لإيقاف اطلاق النار. واذا لم يتم ذلك فـإن القرار ينص على فرض عقوبات اقتصادية على نظام الرئيس بشار الأسد.
وذكر الدبلوماسي الروسي السابق ان العلاقات الروسية – السعودية أخذت تتفاقم أكثر فأكثر مع احتدام النزاع السوري. وفي اثناء الحرب الافغانية والحملات الشيشانية كان السعوديون غالبا ما يصدرون بيانات رسمية شديدة اللهجة موجهة ضد روسيا. لكن تسنى تجاوز هذا العامل السلبي في اثناء فترة ولاية بوتين الرئاسية الاولى. والآن قد تتواصل الاتهامات المتبادلة بين موسكو والرياض".
وقال أيضا:" في غضون 2 – 3 أشهر الاخيرة صارت وسائل الاعلام السعودية التابعة للدولة غالبا ما تنشر مواد معادية لروسيا. ودار الحديث فيها عن الوضع في سورية بالدرجة الاولى. وكانت الفكرة الرئيسية فيها ان موسكو بدعمها لنظام بشار الأسد في سورية أنما تدعم الشيعة مما يعني العمل ضد السنة. وفي النتيجة قررت موسكو ان من الضروري ان يوضح للزملاء السعوديين عبر وزارة الخارجية : إننا نتابع الوضع ولدينا وسائل ما للتأثير".
من جانب آخر قال يفغيني ساتانوفسكي مدير معهد الشرق الاوسط بموسكو:" تتبع المملكة العربية السعودية على مدى عدة أعوام نهج تحويل الانظمة الاخرى في الشرق الاوسط الى نظام مماثل لها اي الى النظام الثيوقراطي السني". وبرأي الخبير ان هذا يتجلى الآن بوضوح من مثال سورية. وأضاف قوله:" يبدو ان سياسة الرياض الآن قد وصلت الى الدرجة التي أرغمت موسكو على الرد بشدة".
وفي نهاية العام الماضي حدث خلاف أكثر شدة مع بلاد سنية أخرى هي قطر. ففي 29 نوفمبر /تشرين الثاني عام 2011 حاول رجال حرس الحدود القطريون في مطار الدوحة انتزاع البريد الدبلوماسي عنوة والذي جلبه معه السفير فلاديمير تيتورينكو الى قطر من الاردن. وفي اثناء الاعتداء اصيب السفير تيتورينكو وموظفو السفارة الذين جاؤوا لاستقباله بجروح ورضوض. وفي 4 ديسمبر /كانون الاول أعلن ناطق بإسم وزارة الخارجية خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وقطر.
المصدر:صحيفة" موسكوفسكيه نوفوستي"
موسكو لا تتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية
علق قسطنطين دولغوف مفوض وزارة الخارجية الروسية لشؤون حقوق الانسان والديمقراطية وسيادة القانون على تصريحات ناطق بإسم وزارة الخارجية السعودية لوكالة "واس" حول بيان وزارة الخارجية الروسية بصدد الاحداث في القطيف واطلاق النار على المظاهرات السلمية في 9 تموز/يوليو. وأتهم الناطق السعودي الجانب الروسي بالتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة.
وقال دولغوف ان البيان الروسي حول الحادث جلي للعيان ولا يقبل التفسير." فنحن أعربنا عن القلق الشديد من الوضع الناشئ في المناطق الشرقية لهذه البلاد. ان الوضع هناك متوتر وياللأسف.وهذا يشكل خطرا على الأمن في المنطقة بأسرها".
ويعتقد دولغوف ان بيان وزارة الخارجية الروسية لا يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية للمملكة.وقال :" نحن نتابع بإهتمام الالتزام بحقوق الانسان في العالم كله. ومثل هذه الحوادث أثارت وتثير القلق الشديد لدينا. لكننا لا نشير الى السلطات أبدا حول ما يجب ان تفعله. واتهامنا بالتدخل في الشؤون الداخلية لا أساس له البتة".
كما شرح دبلوماسي متقاعد رفيع المقام في حديث مع صحيفة " أنباء موسكو" اسباب "الاختلاف الراهن في مواقف موسكو والرياض من الشأن السوري. فان المملكة العربية السعودية تدعو بدأب الى التدخل العسكري في النزاع السوري الى جانب المعارضة. اما روسيا فهي تصر على إيقاف إطلاق النار وبدء المفاوضات بين ممثلي نظام بشار الاسد والقوى المعادية للحكومة. وقد أحبطت روسيا مرتين في مجلس الأمن الدولي إصدار قرار حول سورية. وفي هذا الاسبوع سينظر مجلس الأمن الدولي في قرار آخر أعدته البلدان الغربية لكن روسيا وعدت بإحباطه أيضا. فالوثيقة المقدمة بشكلها الحالي تعطي السلطات السورية مهلة 10 ايام لإيقاف اطلاق النار. واذا لم يتم ذلك فـإن القرار ينص على فرض عقوبات اقتصادية على نظام الرئيس بشار الأسد.
وذكر الدبلوماسي الروسي السابق ان العلاقات الروسية – السعودية أخذت تتفاقم أكثر فأكثر مع احتدام النزاع السوري. وفي اثناء الحرب الافغانية والحملات الشيشانية كان السعوديون غالبا ما يصدرون بيانات رسمية شديدة اللهجة موجهة ضد روسيا. لكن تسنى تجاوز هذا العامل السلبي في اثناء فترة ولاية بوتين الرئاسية الاولى. والآن قد تتواصل الاتهامات المتبادلة بين موسكو والرياض".
وقال أيضا:" في غضون 2 – 3 أشهر الاخيرة صارت وسائل الاعلام السعودية التابعة للدولة غالبا ما تنشر مواد معادية لروسيا. ودار الحديث فيها عن الوضع في سورية بالدرجة الاولى. وكانت الفكرة الرئيسية فيها ان موسكو بدعمها لنظام بشار الأسد في سورية أنما تدعم الشيعة مما يعني العمل ضد السنة. وفي النتيجة قررت موسكو ان من الضروري ان يوضح للزملاء السعوديين عبر وزارة الخارجية : إننا نتابع الوضع ولدينا وسائل ما للتأثير".
من جانب آخر قال يفغيني ساتانوفسكي مدير معهد الشرق الاوسط بموسكو:" تتبع المملكة العربية السعودية على مدى عدة أعوام نهج تحويل الانظمة الاخرى في الشرق الاوسط الى نظام مماثل لها اي الى النظام الثيوقراطي السني". وبرأي الخبير ان هذا يتجلى الآن بوضوح من مثال سورية. وأضاف قوله:" يبدو ان سياسة الرياض الآن قد وصلت الى الدرجة التي أرغمت موسكو على الرد بشدة".
وفي نهاية العام الماضي حدث خلاف أكثر شدة مع بلاد سنية أخرى هي قطر. ففي 29 نوفمبر /تشرين الثاني عام 2011 حاول رجال حرس الحدود القطريون في مطار الدوحة انتزاع البريد الدبلوماسي عنوة والذي جلبه معه السفير فلاديمير تيتورينكو الى قطر من الاردن. وفي اثناء الاعتداء اصيب السفير تيتورينكو وموظفو السفارة الذين جاؤوا لاستقباله بجروح ورضوض. وفي 4 ديسمبر /كانون الاول أعلن ناطق بإسم وزارة الخارجية خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وقطر.
المصدر:صحيفة" موسكوفسكيه نوفوستي"
