الأمم المتحدة:الحكومة ومقاتلو المعارضة في سوريا ينتهكون حقوق الانسان
Wed Jun 27, 2012 1:55pm GMT
جنيف (رويترز) - قال محققو الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن قوات الحكومة السورية ارتكبت انتهاكات لحقوق الانسان شملت إعدامات في شتى أنحاء البلاد "على نطاق مثير للقلق" خلال العمليات العسكرية على مدار الشهور الثلاثة الأخيرة.
وذكر تقرير فريق المحققين الذي يرأسه باولو بينيرو وقدمه لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف عدة حوادث قتل وخطف ارتكبتها جماعات المعارضة المسلحة التي تحاول الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وقال التقرير الذي جاء في 20 صفحة "الوضع على الأرض يتدهور بسرعة وعلى نحو خطير."
وأضاف "في السياق الذي يكتسب طابعا عسكريا متزايدا ترتكب انتهاكات في انحاء البلاد على نطاق مثير للقلق خلال العمليات العسكرية ضد مواقع يعتقد أنها تأوي منشقين و/أو من يعتقد أنهم مرتبطون بجماعات مسلحة مناهضة للحكومة بما في ذلك الجيش السوري الحر."
ورفض مندوب سوريا الاتهامات وهدد بوقف التعاون مع الوكالات الدولية.
وقال التقرير إنه لم يتسن تحديد من ارتكب المذبحة التي قتل فيها اكثر من 100 شخص في الحولة في مايو ايار لكن القوات الموالية للأسد ربما تكون قتلت كثيرين منهم.
وقال إن القوات الحكومية تستخدم الأسلحة الآلية والمدفعية والدبابات لمهاجمة المناطق المضطربة ومنها حمص. وأضاف أن قوات المعارضة تستخدم العبوات الناسفة بدائية الصنع بشكل متزايد.
وعبر محققو الامم المتحدة عن القلق من استخدام مقاتلي المعارضة "للأطفال لحمل المرضى وفي المراسلات وكطهاة وهو الأمر الذي يعرضهم لخطر الوفاة والإصابة."
وذكر التقرير أن البعض كانوا يذهبون ويعودون عبر الحدود مع تركيا وذلك نقلا عن مقابلات مع أربعة أصيبوا بنيران قناصة.
وقدم بينيرو الذي قام بأول زيارة لدمشق مطلع الاسبوع لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين السوريين تقريره لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة الذي أنشأ لجنة التحقيق الدولية في سبتمبر ايلول.
وناقش المحقق البرازيلي مذبحة الحولة مع السلطات السورية وعبر عن اعتقاده امام المجلس المكون من 47 عضوا في جنيف بأن بوسع لجنة من الأمم المتحدة بدء العمل داخل سوريا.
وتحدث مندوب سوريا فيصل خباز الحموي خلال المناقشة ليرفض الاتهامات باعتبارها قائمة على شهادات هاربين من العدالة و"وسائل إعلام مغرضة"
وقال "تدرك جميع الأطراف الآن أن الأزمة لا ترجع الى المظاهرات السلمية والمطالب المشروعة بالإصلاح. الأزمة في سوريا حرب حقيقية."
ورفض الحموي الاجتماع بوصفه مسيسا وقال "كل هذا يدفعنا الى أن نوقف جديا كل اشكال التعاون مع الوكالات المعنية مادامت عاجزة عن تقديم حل بناء للمشكلات."
وقال الدبلوماسي الروسي فاسيلي نيبينزيا إن المسلحين السوريين يشنون هجمات يوميا على مؤسسات الدولة والبنية التحتية ويقتلون المدنيين.
وأضاف "تدور حرب عقول وقنابل. المسلحون ينفذون عمليات ارهابية بالمدن السورية. هذه الأنشطة التي يمارسها مسلحون وإرهابيون تغذيها اموال واسلحة من الخارج."
ودعت القوى الغربية الى منح لجنة بينيرو إمكانية "الدخول الكاملة دون عائق" الى سوريا على الفور.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة ايلين تشيمبرلين دوناهو في كلمتها "الأدلة لا يمكن التشكيك فيها. نظام الأسد يشن حملة وحشية ضد الشعب السوري تتسم بالقصف الجوي والقتل الجماعي والاغتصاب وأعمال وحشية اخرى."
وقال الفريق الذي أجرى نحو 400 مقابلة إنه جمع صورا وتسجيلات فيديو وصورا التقطتها الأقمار الصناعية وأدلة وثائقية خلال مهمة التحقيق التي قام بها مؤخرا في المنطقة.
ويعمل الفريق على تحديث قائمة سرية لمرتكبي اعمال العنف الذين تم تحديد هويتهم لاستخدامها المحتمل في محاكمات جنائية تتصل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية مستقبلا.
وقالت مندوبة الاتحاد الأوروبي ماريانجيلا زابيا "عمل اللجنة لا غنى عنه في ضوء ضمان محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان المنتشرة على نطاق واسع والممنهجة والجسيمة."
من ستيفاني نيبيهاي
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير رفقي فخري)
© Thomson Reuters 2012 All rights reserved
Wed Jun 27, 2012 1:55pm GMT
جنيف (رويترز) - قال محققو الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن قوات الحكومة السورية ارتكبت انتهاكات لحقوق الانسان شملت إعدامات في شتى أنحاء البلاد "على نطاق مثير للقلق" خلال العمليات العسكرية على مدار الشهور الثلاثة الأخيرة.
وذكر تقرير فريق المحققين الذي يرأسه باولو بينيرو وقدمه لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف عدة حوادث قتل وخطف ارتكبتها جماعات المعارضة المسلحة التي تحاول الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وقال التقرير الذي جاء في 20 صفحة "الوضع على الأرض يتدهور بسرعة وعلى نحو خطير."
وأضاف "في السياق الذي يكتسب طابعا عسكريا متزايدا ترتكب انتهاكات في انحاء البلاد على نطاق مثير للقلق خلال العمليات العسكرية ضد مواقع يعتقد أنها تأوي منشقين و/أو من يعتقد أنهم مرتبطون بجماعات مسلحة مناهضة للحكومة بما في ذلك الجيش السوري الحر."
ورفض مندوب سوريا الاتهامات وهدد بوقف التعاون مع الوكالات الدولية.
وقال التقرير إنه لم يتسن تحديد من ارتكب المذبحة التي قتل فيها اكثر من 100 شخص في الحولة في مايو ايار لكن القوات الموالية للأسد ربما تكون قتلت كثيرين منهم.
وقال إن القوات الحكومية تستخدم الأسلحة الآلية والمدفعية والدبابات لمهاجمة المناطق المضطربة ومنها حمص. وأضاف أن قوات المعارضة تستخدم العبوات الناسفة بدائية الصنع بشكل متزايد.
وعبر محققو الامم المتحدة عن القلق من استخدام مقاتلي المعارضة "للأطفال لحمل المرضى وفي المراسلات وكطهاة وهو الأمر الذي يعرضهم لخطر الوفاة والإصابة."
وذكر التقرير أن البعض كانوا يذهبون ويعودون عبر الحدود مع تركيا وذلك نقلا عن مقابلات مع أربعة أصيبوا بنيران قناصة.
وقدم بينيرو الذي قام بأول زيارة لدمشق مطلع الاسبوع لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين السوريين تقريره لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة الذي أنشأ لجنة التحقيق الدولية في سبتمبر ايلول.
وناقش المحقق البرازيلي مذبحة الحولة مع السلطات السورية وعبر عن اعتقاده امام المجلس المكون من 47 عضوا في جنيف بأن بوسع لجنة من الأمم المتحدة بدء العمل داخل سوريا.
وتحدث مندوب سوريا فيصل خباز الحموي خلال المناقشة ليرفض الاتهامات باعتبارها قائمة على شهادات هاربين من العدالة و"وسائل إعلام مغرضة"
وقال "تدرك جميع الأطراف الآن أن الأزمة لا ترجع الى المظاهرات السلمية والمطالب المشروعة بالإصلاح. الأزمة في سوريا حرب حقيقية."
ورفض الحموي الاجتماع بوصفه مسيسا وقال "كل هذا يدفعنا الى أن نوقف جديا كل اشكال التعاون مع الوكالات المعنية مادامت عاجزة عن تقديم حل بناء للمشكلات."
وقال الدبلوماسي الروسي فاسيلي نيبينزيا إن المسلحين السوريين يشنون هجمات يوميا على مؤسسات الدولة والبنية التحتية ويقتلون المدنيين.
وأضاف "تدور حرب عقول وقنابل. المسلحون ينفذون عمليات ارهابية بالمدن السورية. هذه الأنشطة التي يمارسها مسلحون وإرهابيون تغذيها اموال واسلحة من الخارج."
ودعت القوى الغربية الى منح لجنة بينيرو إمكانية "الدخول الكاملة دون عائق" الى سوريا على الفور.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة ايلين تشيمبرلين دوناهو في كلمتها "الأدلة لا يمكن التشكيك فيها. نظام الأسد يشن حملة وحشية ضد الشعب السوري تتسم بالقصف الجوي والقتل الجماعي والاغتصاب وأعمال وحشية اخرى."
وقال الفريق الذي أجرى نحو 400 مقابلة إنه جمع صورا وتسجيلات فيديو وصورا التقطتها الأقمار الصناعية وأدلة وثائقية خلال مهمة التحقيق التي قام بها مؤخرا في المنطقة.
ويعمل الفريق على تحديث قائمة سرية لمرتكبي اعمال العنف الذين تم تحديد هويتهم لاستخدامها المحتمل في محاكمات جنائية تتصل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية مستقبلا.
وقالت مندوبة الاتحاد الأوروبي ماريانجيلا زابيا "عمل اللجنة لا غنى عنه في ضوء ضمان محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان المنتشرة على نطاق واسع والممنهجة والجسيمة."
من ستيفاني نيبيهاي
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير رفقي فخري)
© Thomson Reuters 2012 All rights reserved