مقتل قائد الجيش في جنوب اليمن في هجوم انتحاري
Mon Jun 18, 2012 3:42pm GMT
عدن (اليمن) (رويترز) - قُتل قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في اليمن في تفجير انتحاري بمدينة عدن يوم الاثنين بعد أيام من طرد الإسلاميين المتشددين المرتبطين بالقاعدة من معاقلهم في الجنوب على أيدي قوات الجيش.
ويبرز مقتل اللواء الركن سالم علي قطن عدم اكتمال سيطرة السلطات المركزية على الجنوب برغم تواصل القصف والغارات الجوية منذ شهر بدعم من الولايات المتحدة بهدف القضاء على المتشددين.
وقالت وزارة الدفاع إن انتحاريا ألقى بنفسه على سيارة قطن مفجرا قنبلته مما أسفر أيضا عن مقتل جنديين كانا يرافقانه مضيفة أن الانتحاري صومالي لكنها لم تذكر المزيد من التفاصيل.
وتجمعت برك من الدماء في الشارع في موقع الهجوم.
وذكر طبيب في المستشفى الذي لفظ فيه قطن انفاسه إن 12 آخرين منهم تسعة جنود أُصيبوا في الهجوم الذي وقع في عدن المطلة على ممرات الشحن البحري على بعد يقل عن 100 كيلومتر من عدة مدن كان الإسلاميون المرتبطون بالقاعدة يسيطرون عليها حتى الآونة الأخيرة.
وتقع أغلب تلك المدن في محافظة أبين وسيطر عليها مقاتلو جماعة أنصار الشريعة العام الماضي مستغلين الفوضى التي صاحبت الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وتنحى صالح في فبراير شباط ليتولى نائبه عبد ربه منصور هادي السلطة بدلا منه بموجب اتفاق رعته الولايات المتحدة والسعودية. وكان صالح قد سحب بعضا من قواته من الجنوب في محاولة لإحماد الاحتجاجات في أماكن اخرى.
وأبين محور هجوم للجيش اليمني مستمر منذ شهر وتدعمه الولايات المتحدة التي تقوم بحملة أخرى تستهدف من يعتقد أنهم من أعضاء القاعدة بهجمات جوية تستخدم فيها طائرات بلا طيار.
وتشعر واشنطن بقلق متزايد من وجود المتشددين في اليمن ودعمت الجيش بالتدريب والمعلومات وزادت المساعدات لكن وزارة الدفاع الأمريكية امتنعت عن ذكر تفاصيل عن حجم المساعدات.
وكان قطن شخصية محورية في خطط إعادة هيكلة الجيش الذي انقسم إلى فصائل متناحرة خلال المعركة على مصير صالح. وكان تعيينه في قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية أول خطوة يتخذها الرئيس هادي ضد الموالين للرئيس السابق داخل الجيش.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن هادي قوله لرئيس القيادة المركزية الأمريكية جيمس ماتيس خلال اجتماع بصنعاء يوم الاثنين إن اغتيال قطن لن يؤثر على تعاون اليمن في مجال "مكافحة الإرهاب" لكنه في حاجة إلى مساعدة اقتصادية لمنع المتشددين من التأثير على العاطلين من الشبان.
وقال الجيش الأسبوع الماضي إنه طرد المتشددين من عدة مدن ظلوا يسيطرون عليها طوال عام من بينها زنجبار عاصمة أبين ومدينة جعار.
وهو يهاجمهم حاليا في محافظة شبوة التي فر إليها المقاتلون الذين خرجوا من محافظة أبين.
ويقول مسؤولون في المحافظة إن جنديين قتلا في كمين نصبه مقاتلون في عتق كانوا يحاولون الوصول إلى بلدة عزان حيث ما زال للإسلاميين وجود.
(شارك في التغطية محمد الغباري - إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية - تحرير عمر خليل)
من محمد مخشف
© Thomson Reuters 2012 All rights reserved
Mon Jun 18, 2012 3:42pm GMT
عدن (اليمن) (رويترز) - قُتل قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في اليمن في تفجير انتحاري بمدينة عدن يوم الاثنين بعد أيام من طرد الإسلاميين المتشددين المرتبطين بالقاعدة من معاقلهم في الجنوب على أيدي قوات الجيش.
ويبرز مقتل اللواء الركن سالم علي قطن عدم اكتمال سيطرة السلطات المركزية على الجنوب برغم تواصل القصف والغارات الجوية منذ شهر بدعم من الولايات المتحدة بهدف القضاء على المتشددين.
وقالت وزارة الدفاع إن انتحاريا ألقى بنفسه على سيارة قطن مفجرا قنبلته مما أسفر أيضا عن مقتل جنديين كانا يرافقانه مضيفة أن الانتحاري صومالي لكنها لم تذكر المزيد من التفاصيل.
وتجمعت برك من الدماء في الشارع في موقع الهجوم.
وذكر طبيب في المستشفى الذي لفظ فيه قطن انفاسه إن 12 آخرين منهم تسعة جنود أُصيبوا في الهجوم الذي وقع في عدن المطلة على ممرات الشحن البحري على بعد يقل عن 100 كيلومتر من عدة مدن كان الإسلاميون المرتبطون بالقاعدة يسيطرون عليها حتى الآونة الأخيرة.
وتقع أغلب تلك المدن في محافظة أبين وسيطر عليها مقاتلو جماعة أنصار الشريعة العام الماضي مستغلين الفوضى التي صاحبت الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وتنحى صالح في فبراير شباط ليتولى نائبه عبد ربه منصور هادي السلطة بدلا منه بموجب اتفاق رعته الولايات المتحدة والسعودية. وكان صالح قد سحب بعضا من قواته من الجنوب في محاولة لإحماد الاحتجاجات في أماكن اخرى.
وأبين محور هجوم للجيش اليمني مستمر منذ شهر وتدعمه الولايات المتحدة التي تقوم بحملة أخرى تستهدف من يعتقد أنهم من أعضاء القاعدة بهجمات جوية تستخدم فيها طائرات بلا طيار.
وتشعر واشنطن بقلق متزايد من وجود المتشددين في اليمن ودعمت الجيش بالتدريب والمعلومات وزادت المساعدات لكن وزارة الدفاع الأمريكية امتنعت عن ذكر تفاصيل عن حجم المساعدات.
وكان قطن شخصية محورية في خطط إعادة هيكلة الجيش الذي انقسم إلى فصائل متناحرة خلال المعركة على مصير صالح. وكان تعيينه في قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية أول خطوة يتخذها الرئيس هادي ضد الموالين للرئيس السابق داخل الجيش.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن هادي قوله لرئيس القيادة المركزية الأمريكية جيمس ماتيس خلال اجتماع بصنعاء يوم الاثنين إن اغتيال قطن لن يؤثر على تعاون اليمن في مجال "مكافحة الإرهاب" لكنه في حاجة إلى مساعدة اقتصادية لمنع المتشددين من التأثير على العاطلين من الشبان.
وقال الجيش الأسبوع الماضي إنه طرد المتشددين من عدة مدن ظلوا يسيطرون عليها طوال عام من بينها زنجبار عاصمة أبين ومدينة جعار.
وهو يهاجمهم حاليا في محافظة شبوة التي فر إليها المقاتلون الذين خرجوا من محافظة أبين.
ويقول مسؤولون في المحافظة إن جنديين قتلا في كمين نصبه مقاتلون في عتق كانوا يحاولون الوصول إلى بلدة عزان حيث ما زال للإسلاميين وجود.
(شارك في التغطية محمد الغباري - إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية - تحرير عمر خليل)
من محمد مخشف
© Thomson Reuters 2012 All rights reserved