حدَّثني أحد السفراءِ الخليجيين ممن حضروا المؤتمرالإقتصادي الذي عقده الرئيس الفارسي نجاد في جزيرة كيش الإيرانية عام ( ٢٠١١ ) رغبةً في جلب الإستثمارات الأجنبية للعمل في إيران وحضرت المؤتمرَ وفودٌ من دول الخليج العربي وشركات عربية وأجنبية وبدأ المؤتمر بكلمةٍ للشيرازي - ممثل مرشد الثورة الفارسية - إستغرقت قُرابة ٣٠ دقيقة وكانت تتحدث عن قرب ظهور ( المهدي المنتظر ! ) وقال إنه سيظهر خلال مدةٍ لن تتعدى سنتين من الزمان .
ويقول ذلك السفير الخليجي إنه بعد أن لاحظ أن كلمة ممثل المرشد تركزت في مجملها عن ( المهدي ! ) الذي دعا المتحدث الشيرازي أن يُعجِّلَ الله فرجه ومخرجه ، يقول السفير إنَّهُ انتابه الملل والضجر فأعطى ظهره للمتحدث ولم يهتم بالحديث ، ثُم تحدَّث نجاد ودعا الشركات للإستثمار في بلاده ، وبعد استراحةٍ قصيرةٍ سأل الرئيس الفارسي نجاد السفيرالخليجي عمَّا أزعجهُ من حديث الشيرازي فأجابه بأن أقل مُدَّةٍ لبناء فندق أو مصنع أو مشروع تجاري واستثماري يمكن أن تفذها شركة استثمار هي ثلاث سنوات فكيف يمكن إتمام تلك المشروعات لو ظهر ( المهدي ! ) خلال سنتين كما يقول الشيرازي ؟! وستتعرض تلك الإستثمارات للتوقف والخسارة.
دعا نجاد الشيرازي وأبلغه استياء السفيرالخليجي والشركات والمستثمرين من دعائه وطلبه أن ( يُعَجِّلَ ) الله فرج ( المهدي ! ) ومخرجه وأن ذلك يمكن أن يُعرقل المشروعات الإستثمارية ويوقفها ويُعرِّضها للخسارة ، وهنا قال الشيرازي - ممثل مرشد الثورة الفارسية - لا بأس سأبدِّلُ دعائي وأغيره بدلاً من ( عَجَّلَ ) إلى ( أجَّلَ ) الله فرجه ومخرجه إكراماً لسعادة السفير الخليجي والمستثمرين الأجانب لأن المصالح المالية مُقدَّمةٌ على ظهور ( المهدي ! ) ولا بأس من تأجيل ( فَرَجِهِ ومَخرَجِهِ !) إلى ما بعد انتهاءِ المشروعات الإستثماريةِ وتشغيلها .
والسفير الذي حدَّثني بهذه القصة ما زال على رأس عمله سفيراً لبلاده في طهران ، والقصة في مُجملها دليلٌ واضحٌ على أنَّ كثيراً من الأديان والمذاهب هي أفيون الشعوب كما قال الفيلسوف وعالم الإقتصاد السياسي الألماني وصاحب النظرية الماركسية ومؤسس الإشتراكية العلمية ( كارل ماركس ) ، لأن الشعارات الدينية والمذهبية تدور مع المصالح والمنافع والمكاسب المُقدَّمةُ دائماً على المبادئ والشعارات الدينية .
عبدالله الهدلق
المصدر http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=464180&yearquarter=20161
ويقول ذلك السفير الخليجي إنه بعد أن لاحظ أن كلمة ممثل المرشد تركزت في مجملها عن ( المهدي ! ) الذي دعا المتحدث الشيرازي أن يُعجِّلَ الله فرجه ومخرجه ، يقول السفير إنَّهُ انتابه الملل والضجر فأعطى ظهره للمتحدث ولم يهتم بالحديث ، ثُم تحدَّث نجاد ودعا الشركات للإستثمار في بلاده ، وبعد استراحةٍ قصيرةٍ سأل الرئيس الفارسي نجاد السفيرالخليجي عمَّا أزعجهُ من حديث الشيرازي فأجابه بأن أقل مُدَّةٍ لبناء فندق أو مصنع أو مشروع تجاري واستثماري يمكن أن تفذها شركة استثمار هي ثلاث سنوات فكيف يمكن إتمام تلك المشروعات لو ظهر ( المهدي ! ) خلال سنتين كما يقول الشيرازي ؟! وستتعرض تلك الإستثمارات للتوقف والخسارة.
دعا نجاد الشيرازي وأبلغه استياء السفيرالخليجي والشركات والمستثمرين من دعائه وطلبه أن ( يُعَجِّلَ ) الله فرج ( المهدي ! ) ومخرجه وأن ذلك يمكن أن يُعرقل المشروعات الإستثمارية ويوقفها ويُعرِّضها للخسارة ، وهنا قال الشيرازي - ممثل مرشد الثورة الفارسية - لا بأس سأبدِّلُ دعائي وأغيره بدلاً من ( عَجَّلَ ) إلى ( أجَّلَ ) الله فرجه ومخرجه إكراماً لسعادة السفير الخليجي والمستثمرين الأجانب لأن المصالح المالية مُقدَّمةٌ على ظهور ( المهدي ! ) ولا بأس من تأجيل ( فَرَجِهِ ومَخرَجِهِ !) إلى ما بعد انتهاءِ المشروعات الإستثماريةِ وتشغيلها .
والسفير الذي حدَّثني بهذه القصة ما زال على رأس عمله سفيراً لبلاده في طهران ، والقصة في مُجملها دليلٌ واضحٌ على أنَّ كثيراً من الأديان والمذاهب هي أفيون الشعوب كما قال الفيلسوف وعالم الإقتصاد السياسي الألماني وصاحب النظرية الماركسية ومؤسس الإشتراكية العلمية ( كارل ماركس ) ، لأن الشعارات الدينية والمذهبية تدور مع المصالح والمنافع والمكاسب المُقدَّمةُ دائماً على المبادئ والشعارات الدينية .
عبدالله الهدلق
المصدر http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=464180&yearquarter=20161
Comment