تاريخ النشر:05.01.2016 | 18:17 GMT | أخبار العالم العربي
وزير الخارجية المصري ونظيره السعودي
ندد وزير الخارجية المصري، بالهجمات على البعثات الدبلوماسية السعودية بإيران، معتبرا ذلك أمرا غير مقبول وأن أمن المملكة جزء لا يتجزأ من أمن مصر، وأمن مصر جزء لا يتجزأ من أمن المملكة.
مصر ترفض التدخل في الشأن الداخلي العربي أو التأثير على الأمن القومي
الوزير سامح شكري أكد على هامش اجتماعات المجلس التنسيقى المصري السعودي بالرياض، أن السلوك الإيراني عقب إعدام الشيخ نمر النمر هو بمثابة تدخل في الشؤون الداخلية للمملكة، مشددا على دعم بلاده للسعودية قبيل الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية في جامعة الدول العربية، الذي من المقرر أن يناقش الخلاف بين إيران والسعودية. وأوضح أن القرار الذي اتخذته المملكة يلبي الحفاظ على سيادتها ومصالحها، وأن مصر ترفض كل أشكال التدخل في الشأن الداخلي العربي أو التأثير على الأمن القومي العربي.
الجبير: على إيران الكف عن أعمالها العدوانية ودعم الإرهاب
من جانبه، قال عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، إن إيران تتدخل في شؤون المنطقة وتدعم الإرهاب وتجند أبناء المنطقة للعمل ضد مجتمعاتهم، وتهرّب السلاح والمتفجرات إلى دول المنطقة من أجل زعزعة الأوضاع الأمنية، وأن التصعيد يأتي من إيران وليس من المملكة، وبالتالي إذا أرادت إيران أن يكون لها دور إيجابي في المنطقة، فعليها أن تكف عن الأعمال العدوانية وتتصرف مع دول المنطقة كما تتصرف أي دولة تسعى لحسن الجوار، فالأمر يعود لإيران وأساليبها.
العرب غاضبون من إيران لمهاجمتها المقار الدبلوماسية السعودية
كانت المملكة العربية السعودية نفذت أحكام إعدام في 47 شخصا بينهم رجل الدين الشيعي نمر النمر، والذي إعترضت إيران بشدة على إعدامه، رغم مروره بدرجات تقاضى ومحاكمة في المحاكم السعودية المختلفة، وهو الامر الذي جرى على إثره مهاجمة إيرانيين متعصبين للمقار الدبلوماسية والقنصلية في طهران ومشهد، وهو الأمر الذي تعاملت معه إيران بأسلوب اثار غضب المملكة، ما دفعها لاعلان قطع العلاقات الدبلوماسية وسحب بعثاتها، وإمهال البعثة الدبلوماسية الايرانية بالمملكة 48 ساعة لمغادرتها، وبالمثل فعلت كل من البحرين والسودان، فيما خفضت الامارات التمثيل الدبلوماسي، وسلمت الكويت مذكرة احتجاج رسمية للسفير الايراني لديها، وتستمر تداعيات الامر حيث ستعقد السبت القادم اجتماعات لمجلس وزراء خارجية الخليج العربي بالرياض، كما سيعقد الاحد القادم اجتماع طارئ بالجامعة العربية لمناقشة تداعيات الأزمة.
روسيا تطرح الوساطة بين السعودية وإيران
من جهتها، عرضت روسيا التوسط بين البلدين لتهدئة الأجواء بينهما، كما فعلت الامر نفسه باكستان، فيما دعت كل من أمريكا وفرنسا، وألمانيا الى التفاهم للوصول الى حل للأزمة المتصاعدة.
المراغي: يجب أن يعاقب المجتمع الدولي إيران لتكرار اعتدائها على البعثات الدبلوماسية
من جهته، شدد أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس ،الدكتور فتحى المراغي ، على ضرورة أن يمضى المجتمع الدولي في استصدار قرار عقابي ضد إيران لإعتدائها وتحريضها على الاعتداء على البعثة الدبلوماسية والقنصلية السعودية في طهران ومشهد ﻷن تلك الدولة درجت على استهداف البعثات الدبلوماسية للدول لديها على مر التاريخ ، فهذه ليست المرة الأولى وانما يمكن أن نتذكر ثلاثة حوادث تاريخية على الأقل منها حاجثة الرهائن الأمريكيين الشهيرة، ثم حادثة الاعتداء على السفارة البريطانية، ثم الاعتداء على السفارة السعودية في العام 1980.
وأضاف أن على المجتمع الدولي أن يجبر إيران على الكف عن غطرستها في التعامل مع الدول الأخرى، والكف عن إثارة القلاقل، فضلا عن مراجعة فكرة كون المرشد الأعلى خامنئي مسؤوﻻ عن كل الشيعة في العالم متناسين فكرة ان لكل دولة سيادة ورعاية لمواطنيها، مشيرا إلى أن اللذين أعدموا هم مواطنون سعوديون، وحوكموا وفق قانون بلادهم، وأن أي احتجاج أو تعامل على شاكلة ما حدث يعد تدخلا في الشأن الداخلي لتلك الدولة.
وأوضح أن السعودية تسعى لفرض عزلة دولية اقليمية عربية إسلامية على إيران من خلال تجميد عضويتها في عدد من المنظمات ذات الأغلبية العربية والسنية.
أبوزيد: مصر أول دولة قطعت علاقتها مع إيران منذ 27 عاما
من جانبه، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبوزيد إلى أن مصر أول دولة قطعت علاقتها مع إيران منذ 27 عاما، مؤكدا ضرورة وضع حد للتدخلات الإيرانية في شئون الدول العربية، ومصر أول من دعمت هذا الاجتماع.
وتابع أعلنا إدانتنا ورفضا لأي اعتداء على المقار الدبلوماسية للسعودية في إيران، وهو يخالف كافة الأعراف الدولية، مشيرا إلى رفض أي تدخل في الشأن الداخلي للمملكة، ومؤكدا أن مصر والسعودية هما ركيزتان للعمل العربي المشترك، ومصر تعمل على صون الأمن القومي العربي والخليجي ، وعوامل عدم الاستقرار في المنطقة يقلق مصر، وطرحنا العديد من المبادرات لإزالة التوتر، وهناك اتصالات مستمرة مع الجانب السعودية لمتابعة الأزمة.
مجلس الأمن الدولي يدين الاعتداء على السفارة السعودية فى إيران
كان مجلس الأمن الدولى أدان الاعتداء الذى شهدته السفارة السعودية فى العاصمة الإيرانية طهران، فيما اعربت إيران عن أسفها لما تم وأنه سيجري اتخاذ الاجراءات القانونية لمحاكمة من ارتكبوا الاعتداءات، وهو الأمر الذي رفضته المملكة.
والسؤال الذي يبقى مطروحا: هل الأزمة السعودية الإيرانية ستكون بداية لمواجهة طائفية في المنطقة أم أنه صدام استعراض للقوى سينتهى للتعجيل بالمحور السني المرتقب "السعودية - مصر - تركيا"، وسيدفع بجهود مصالحة تسعى فيها السعودية بكامل قوتها ؟
إيهاب نافع