خبير أمريكى يدعو واشنطن إلى رعاية حوار بين السعودية وإسرائيل
الخميس، 26 نوفمبر 2015 - 04:27 م
العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز - صورة أرشيفية
كتبت: إنجى مجدى
دعا خبير فى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى، واشنطن إلى المبادرة بإقامة حوار استراتيجى بين إسرائيل والسعودية تحت رعايتها، مما يفتح آفاق لتعاون أمنى واستخباراتى أعمق كثيرا بين الدولة اليهودية والمملكة العربية.
وأشار راى تاكيه، فى مقال بصحيفة وول ستريت جورنال، الخميس، إلى أن القادة فى السعودية وإسرائيل بالفعل يشاركون فى محادثات حول المنطقة، ويتعاونون إلى حد ما على الصعيد الاستخباراتى. لكن دون مساعدة من الولايات المتحدة، فإنه كل من السعوديين أو الإسرائيليين لن يتجاوزوا حدود معينة فى العلاقات بينهما.
ويضيف أن التقاء مصالح البلدين يدفع باحتمال تشكيل علاقات أوسع، داعيا واشنطن لرعاية حوار استراتيجى بين السعودية وإسرائيل. ويشير إلى أن كلا البلدين يرون إيران تهديدا وجوديا لهما، لذا فإنه فى حال عملت الولايات المتحدة ضد التمدد الإيرانى، من خلال إعادة تشكيل عقوبات مالية ضدها وإعلان الحرس الثورى الإيرانى منظمة إرهابية أجنبية، فهذا من شأنه ان يؤكد جدية واشنطن فى الحد من التمدد الإيرانى وتعزيز ثقة حلفائها.
ويشير إلى أن هذا لا يعنى تطبيع العلاقات بين ليلة وضحاها، لكن هناك إحتمال بتشكيل تعاون أمنى وإستخباراتى أكثر عمقا بين البلدين. فالتكنولوجيا الإسرائيلية والنفط السعودى يمكن أن يشكلا علاقة تكاملية، تتطور تدريجيا إلى روابط إقتصادية مفيدة للطرفين.
وعلى الرغم من أن الكثيرين ربما يسخرون من هذا الاحتمال، يقول الكاتب إن المملكة "الوهابية" فى الرياض وعداءها العميق للسامية لديها الكثير من العداء الأيديولوجى تجاه الدولة اليهودية، كما الملالى فى إيران الشيعية. ويشير إلى أن نفس الشئ قيل عن مصر فى 1970، حيث إشتهر الرئيس أنور السادات، بالعداء لإسرائيل، وشن حربا ضد إسرائيل فى عام 1973.
ومع ذلك، يضيف عضو المجلس الأمريكى، فإن السادات كان على استعداد تام للسلام، وفى الآونة الأخيرة، أثارت إيران مثل هذا الانعطاف. ويخلص بالقول إلى أنه من المفارقة، أنه يمكن للفلسطينيين الاستفادة من إعادة تصور عملية السلام.
ويختم موضحا: فيما تركز الولايات المتحدة على أن السبيل لتشكيل علاقات طبيعية بين إسرائيل والدول العربية هو حل القضية الفلسطينية، فإنه يمكن إمساك العصا من نهايتها والإعتراف بأن السبيل لتحقيق حل الدولتين هو تشكيل علاقات أفضل بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
الخميس، 26 نوفمبر 2015 - 04:27 م
العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز - صورة أرشيفية
كتبت: إنجى مجدى
دعا خبير فى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى، واشنطن إلى المبادرة بإقامة حوار استراتيجى بين إسرائيل والسعودية تحت رعايتها، مما يفتح آفاق لتعاون أمنى واستخباراتى أعمق كثيرا بين الدولة اليهودية والمملكة العربية.
وأشار راى تاكيه، فى مقال بصحيفة وول ستريت جورنال، الخميس، إلى أن القادة فى السعودية وإسرائيل بالفعل يشاركون فى محادثات حول المنطقة، ويتعاونون إلى حد ما على الصعيد الاستخباراتى. لكن دون مساعدة من الولايات المتحدة، فإنه كل من السعوديين أو الإسرائيليين لن يتجاوزوا حدود معينة فى العلاقات بينهما.
ويضيف أن التقاء مصالح البلدين يدفع باحتمال تشكيل علاقات أوسع، داعيا واشنطن لرعاية حوار استراتيجى بين السعودية وإسرائيل. ويشير إلى أن كلا البلدين يرون إيران تهديدا وجوديا لهما، لذا فإنه فى حال عملت الولايات المتحدة ضد التمدد الإيرانى، من خلال إعادة تشكيل عقوبات مالية ضدها وإعلان الحرس الثورى الإيرانى منظمة إرهابية أجنبية، فهذا من شأنه ان يؤكد جدية واشنطن فى الحد من التمدد الإيرانى وتعزيز ثقة حلفائها.
ويشير إلى أن هذا لا يعنى تطبيع العلاقات بين ليلة وضحاها، لكن هناك إحتمال بتشكيل تعاون أمنى وإستخباراتى أكثر عمقا بين البلدين. فالتكنولوجيا الإسرائيلية والنفط السعودى يمكن أن يشكلا علاقة تكاملية، تتطور تدريجيا إلى روابط إقتصادية مفيدة للطرفين.
وعلى الرغم من أن الكثيرين ربما يسخرون من هذا الاحتمال، يقول الكاتب إن المملكة "الوهابية" فى الرياض وعداءها العميق للسامية لديها الكثير من العداء الأيديولوجى تجاه الدولة اليهودية، كما الملالى فى إيران الشيعية. ويشير إلى أن نفس الشئ قيل عن مصر فى 1970، حيث إشتهر الرئيس أنور السادات، بالعداء لإسرائيل، وشن حربا ضد إسرائيل فى عام 1973.
ومع ذلك، يضيف عضو المجلس الأمريكى، فإن السادات كان على استعداد تام للسلام، وفى الآونة الأخيرة، أثارت إيران مثل هذا الانعطاف. ويخلص بالقول إلى أنه من المفارقة، أنه يمكن للفلسطينيين الاستفادة من إعادة تصور عملية السلام.
ويختم موضحا: فيما تركز الولايات المتحدة على أن السبيل لتشكيل علاقات طبيعية بين إسرائيل والدول العربية هو حل القضية الفلسطينية، فإنه يمكن إمساك العصا من نهايتها والإعتراف بأن السبيل لتحقيق حل الدولتين هو تشكيل علاقات أفضل بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.