واشنطن تصف سقوط قندوز بـ"الانتكاسة"
تاريخ النشر:29.09.2015 | 21:10 GMT |
آخر تحديث:29.09.2015 | 21:28 GMT | أخبار العالم
عناصر من حركة طالبان أفغانستان
karamapress.com
اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية سقوط مدينة قندوز في أفغانستان بيد حركة طالبان "انتكاسة". فيما قال البيت الأبيض الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول إنه يدين بقوة هجمات الحركة على المدينة.
طالبان تستولي على مبان حكومية في قندوز بعد اشتباكات مع الجيش الأفغاني
وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن القوات الأفغانية بدأت تستعيد بعض المباني في المدينة وإن الولايات المتحدة توفر دعما استشاريا.
وأضاف إيرنست وهو يصف الموقف في المدينة بأنه متغير: "تدين الولايات المتحدة بقوة هجمات طالبان في قندوز. نقف مع الشعب الأفغاني في التزامنا تجاه السلم والأمن الأفغاني".
وفي واشنطن عبرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن ثقتها بقوات الأمن الأفغانية بينما تخوض مواجهات مع مقاتلي طالبان لاستعادة السيطرة على المدينة الواقعة في شمال البلاد.
وقال بيتر كوك المتحدث باسم البنتاغون "هذه بالتأكيد انتكاسة لقوات الأمن الأفغانية. لكننا رأيناهم يردون في الأسابيع والأشهر الماضية على تحديات واجهوها. إنهم يقومون بالشيء نفسه الآن في قندوز".
غارة أمريكية على قندوز دعما لعملية استعادة المدينة من مسلحي طالبان
هذا ونفذت المقاتلات الأمريكية غارة جوية الثلاثاء 29 أيلول/سبتمبر على قندوز شمال أفغانستان، دعما للجيش الأفغاني الذي شن هجوما مضادا لاستعادة المدينة بعد سيطرة طالبان عليها.
عناصر من القوات الأفغانية
Reuters Omar Sobhani
وقال المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي إن الولايات المتحدة نفذت للمرة الأولى غارة جوية على منطقة قندوز شمال أفغانستان، دعما للقوات الأفغانية وقوات الحلف الأطلسي في المنطقة، مشيرا إلى أن الضربة هدفت إلى القضاء على خطر يهدد القوات الأفغانية وقوات التحالف، في الوقت الذي تنفذ القوات الأفغانية هجوما لاستعادة المدينة من مسلحي طالبان.
مجلس الشيوخ الأفغاني: الخسائر تقدر بمليار دولار
ومثل السقوط المفاجئ لقندوز يوم الاثنين انتكاسة كبرى لحكومة الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني التي يمر يوم الثلاثاء عام على توليها السلطة. وأثار ذلك تساؤلات عن استعداد القوات الأفغانية للتصدي بمفردها للمسلحين الإسلاميين.
وحمل مجلس الشيوخ (المجلس الأعلى في البرلمان الأفغاني) قيادة قوات الأمن، على المستويين المحلي والقومي، مسؤولية سقوط قندوز.
وأشار برلمانيون إلى أن عدم أهلية قوات الأمن سمحت لمسلحي طالبان بالاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر وعشرات من العربات، فيما أفاد عضو مجلس الشيوخ فيصل سامي بأن الخسائر المادية من سقوط المدينة تقدر بمليار دولار. وبحسب البرلماني، فإن المتطرفين حرروا في قندوز أكثر من 600 سجين، بمن فيهم قياديين محليين في حركة طالبان.
رئيس الوزراء الأفغاني يقطع زيارته إلى نيويورك بعد سقوط قندوز
في غضون ذلك قطع رئيس الوزراء الأفغاني عبد الله عبد الله الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول زيارته إلى الولايات المتحدة بعد سقوط مدينة قندوز الأفغانية في أيدي مسلحي طالبان.
وأفاد المتحدث باسم مكتب رئيس الحكومة مجيب الرحمن رحيمي بأن الأحدث في قندوز تسببت في تقديم إلقاء عبد الله عبد الله كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة يوم الخميس القادم إلى صباح الثلاثاء، وأن رئيس الحكومة الأفغانية سيعود إلى كابل فور لقائه الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
الرئيس الافغاني يتعهد باستعادة قندوز
من جانبه، وجه الرئيس الأفغاني أشرف غني أحمد زاي كلمة إلى الشعب تعهد فيها بإعادة النظام الدستوري إلى قندوز وطالب المواطنين بالتزام الهدوء. وقال رئيس الدولة مخاطبا المواطنين إن "طالبان تستخدم الأهالي العزل دروعا بشرية، ومن واجب قوات الأمن تفادي سقوط ضحايا بين المدنيين، ونعمل ما في وسعنا لاستعادة السيطرة على المدينة".
جدير بالذكر أن مقاتلي حركة "طالبان" استولوا الاثنين 28 سبتمبر/أيلول على غالبية المباني الحكومية في وسط مدينة قندوز التي تعد أول مدينة أفغانية يدخلها مسلحو الحركة منذ 2001.
هذا وذكرت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان أن العملية العسكرية نجحت في استعادة مقر قيادة الشرطة في المدينة والسجن الذي فر منه مئات السجناء يوم الاثنين.
من جهته، صرح الناطق باسم شرطة ولاية قندوز سيد سروار حسيني بأن القوات الافغانية حققت تقدما كبيرا في مواجهتها لعناصر طالبان التي استولت على نصف المدينة.
وفي وقت سابق صباح الاثنين أعلن متحدث باسم حركة طالبان الأفغانية أن مقاتلي الحركة سيطروا على مستشفى في قندوز.
وهذه ليست المرة الأولى التي تهدد فيها طالبان بالاستحواذ على المدينة، ففي أبريل/نيسان ويونيو/حزيران، تقدم مسلحو الحركة باتجاه المدينة وباتوا على بعد بضعة كيلومترات منها، قبل أن يصدهم الجيش.
جدير بالذكر أن حلف شمال الأطلسي أنهى رسميا دوره القتالي في أفغانستان العام الماضي وقلص وجوده في أفغانستان، حيث يتولى حاليا تدريب القوات الأفغانية وتقديم المشورة لها لكن الطائرات الأمريكية بلا طيار ما تزال تستهدف قيادات المتشددين، كما أن هناك قوة أمريكية لمكافحة الإرهاب في أفغانستان.
القوات الألمانية في أفغانستان
Reuters Fabrizio Bensch
ألمانيا قلقة من هجوم طالبان على مدينة قندوز
ووصل ممثلون عن الجيش الألماني الى مدينة قندوز لمساعدة الجيش الأفغاني في عملية تحرير المدينة التي استولى عليها مقاتلو طالبان الاثنين.
وأشار متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول إلى أن برلين تراقب بقلق الهجوم المفاجئ من مسلحي طالبان على مدينة قندوز في شمال أفغانستان، موضحا أن ممثلين عسكريين ألمان حضروا إلى مطار قندوز للاجتماع مع نظرائهم في قوات التحالف لمناقشة الوضع هناك.
وأضاف المتحدث انه في حال تمكنت طالبان من تنفيذ هجوم مباغت على المدينة ومن تعزيز تواجدها هناك فيما بعد، فإن هذا الأمر يثير قلقا بالغا.
ووفقا للمتحدث، فإنه رغم تواجد بعثة الجيش الألماني المكونة من 700 مدرب عسكري منتشرين في مزار شريف، لكن ما يجري في قندوز لم يؤثر على عملها.
وتمكن مسلحو حركة "طالبان" من اختراق مركز مدينة قندوز بعد اشتباكات مع الجيش الأفغاني صباح الاثنين، واستولوا على مبنى مجلس الولاية ومبنى مكتب الأمن وفرع بعثة الأمم المتحدة لدعم أفغانستان، بالإضافة إلى مبنى السجن الذي تم تهريب جميع المعتقلين فيه، بالإضافة إلى استيلائهم على بنوك خاصة وحرقهم مبنى إذاعة المدينة، حسبما أفاد شهود عيان.
المصدر: وكالات
تاريخ النشر:29.09.2015 | 21:10 GMT |
آخر تحديث:29.09.2015 | 21:28 GMT | أخبار العالم
عناصر من حركة طالبان أفغانستان
karamapress.com
اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية سقوط مدينة قندوز في أفغانستان بيد حركة طالبان "انتكاسة". فيما قال البيت الأبيض الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول إنه يدين بقوة هجمات الحركة على المدينة.
طالبان تستولي على مبان حكومية في قندوز بعد اشتباكات مع الجيش الأفغاني
وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن القوات الأفغانية بدأت تستعيد بعض المباني في المدينة وإن الولايات المتحدة توفر دعما استشاريا.
وأضاف إيرنست وهو يصف الموقف في المدينة بأنه متغير: "تدين الولايات المتحدة بقوة هجمات طالبان في قندوز. نقف مع الشعب الأفغاني في التزامنا تجاه السلم والأمن الأفغاني".
وفي واشنطن عبرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن ثقتها بقوات الأمن الأفغانية بينما تخوض مواجهات مع مقاتلي طالبان لاستعادة السيطرة على المدينة الواقعة في شمال البلاد.
وقال بيتر كوك المتحدث باسم البنتاغون "هذه بالتأكيد انتكاسة لقوات الأمن الأفغانية. لكننا رأيناهم يردون في الأسابيع والأشهر الماضية على تحديات واجهوها. إنهم يقومون بالشيء نفسه الآن في قندوز".
غارة أمريكية على قندوز دعما لعملية استعادة المدينة من مسلحي طالبان
هذا ونفذت المقاتلات الأمريكية غارة جوية الثلاثاء 29 أيلول/سبتمبر على قندوز شمال أفغانستان، دعما للجيش الأفغاني الذي شن هجوما مضادا لاستعادة المدينة بعد سيطرة طالبان عليها.
عناصر من القوات الأفغانية
Reuters Omar Sobhani
وقال المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي إن الولايات المتحدة نفذت للمرة الأولى غارة جوية على منطقة قندوز شمال أفغانستان، دعما للقوات الأفغانية وقوات الحلف الأطلسي في المنطقة، مشيرا إلى أن الضربة هدفت إلى القضاء على خطر يهدد القوات الأفغانية وقوات التحالف، في الوقت الذي تنفذ القوات الأفغانية هجوما لاستعادة المدينة من مسلحي طالبان.
مجلس الشيوخ الأفغاني: الخسائر تقدر بمليار دولار
ومثل السقوط المفاجئ لقندوز يوم الاثنين انتكاسة كبرى لحكومة الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني التي يمر يوم الثلاثاء عام على توليها السلطة. وأثار ذلك تساؤلات عن استعداد القوات الأفغانية للتصدي بمفردها للمسلحين الإسلاميين.
وحمل مجلس الشيوخ (المجلس الأعلى في البرلمان الأفغاني) قيادة قوات الأمن، على المستويين المحلي والقومي، مسؤولية سقوط قندوز.
وأشار برلمانيون إلى أن عدم أهلية قوات الأمن سمحت لمسلحي طالبان بالاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر وعشرات من العربات، فيما أفاد عضو مجلس الشيوخ فيصل سامي بأن الخسائر المادية من سقوط المدينة تقدر بمليار دولار. وبحسب البرلماني، فإن المتطرفين حرروا في قندوز أكثر من 600 سجين، بمن فيهم قياديين محليين في حركة طالبان.
رئيس الوزراء الأفغاني يقطع زيارته إلى نيويورك بعد سقوط قندوز
في غضون ذلك قطع رئيس الوزراء الأفغاني عبد الله عبد الله الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول زيارته إلى الولايات المتحدة بعد سقوط مدينة قندوز الأفغانية في أيدي مسلحي طالبان.
وأفاد المتحدث باسم مكتب رئيس الحكومة مجيب الرحمن رحيمي بأن الأحدث في قندوز تسببت في تقديم إلقاء عبد الله عبد الله كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة يوم الخميس القادم إلى صباح الثلاثاء، وأن رئيس الحكومة الأفغانية سيعود إلى كابل فور لقائه الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
الرئيس الافغاني يتعهد باستعادة قندوز
من جانبه، وجه الرئيس الأفغاني أشرف غني أحمد زاي كلمة إلى الشعب تعهد فيها بإعادة النظام الدستوري إلى قندوز وطالب المواطنين بالتزام الهدوء. وقال رئيس الدولة مخاطبا المواطنين إن "طالبان تستخدم الأهالي العزل دروعا بشرية، ومن واجب قوات الأمن تفادي سقوط ضحايا بين المدنيين، ونعمل ما في وسعنا لاستعادة السيطرة على المدينة".
جدير بالذكر أن مقاتلي حركة "طالبان" استولوا الاثنين 28 سبتمبر/أيلول على غالبية المباني الحكومية في وسط مدينة قندوز التي تعد أول مدينة أفغانية يدخلها مسلحو الحركة منذ 2001.
هذا وذكرت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان أن العملية العسكرية نجحت في استعادة مقر قيادة الشرطة في المدينة والسجن الذي فر منه مئات السجناء يوم الاثنين.
من جهته، صرح الناطق باسم شرطة ولاية قندوز سيد سروار حسيني بأن القوات الافغانية حققت تقدما كبيرا في مواجهتها لعناصر طالبان التي استولت على نصف المدينة.
وفي وقت سابق صباح الاثنين أعلن متحدث باسم حركة طالبان الأفغانية أن مقاتلي الحركة سيطروا على مستشفى في قندوز.
وهذه ليست المرة الأولى التي تهدد فيها طالبان بالاستحواذ على المدينة، ففي أبريل/نيسان ويونيو/حزيران، تقدم مسلحو الحركة باتجاه المدينة وباتوا على بعد بضعة كيلومترات منها، قبل أن يصدهم الجيش.
جدير بالذكر أن حلف شمال الأطلسي أنهى رسميا دوره القتالي في أفغانستان العام الماضي وقلص وجوده في أفغانستان، حيث يتولى حاليا تدريب القوات الأفغانية وتقديم المشورة لها لكن الطائرات الأمريكية بلا طيار ما تزال تستهدف قيادات المتشددين، كما أن هناك قوة أمريكية لمكافحة الإرهاب في أفغانستان.
القوات الألمانية في أفغانستان
Reuters Fabrizio Bensch
ألمانيا قلقة من هجوم طالبان على مدينة قندوز
ووصل ممثلون عن الجيش الألماني الى مدينة قندوز لمساعدة الجيش الأفغاني في عملية تحرير المدينة التي استولى عليها مقاتلو طالبان الاثنين.
وأشار متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول إلى أن برلين تراقب بقلق الهجوم المفاجئ من مسلحي طالبان على مدينة قندوز في شمال أفغانستان، موضحا أن ممثلين عسكريين ألمان حضروا إلى مطار قندوز للاجتماع مع نظرائهم في قوات التحالف لمناقشة الوضع هناك.
وأضاف المتحدث انه في حال تمكنت طالبان من تنفيذ هجوم مباغت على المدينة ومن تعزيز تواجدها هناك فيما بعد، فإن هذا الأمر يثير قلقا بالغا.
ووفقا للمتحدث، فإنه رغم تواجد بعثة الجيش الألماني المكونة من 700 مدرب عسكري منتشرين في مزار شريف، لكن ما يجري في قندوز لم يؤثر على عملها.
وتمكن مسلحو حركة "طالبان" من اختراق مركز مدينة قندوز بعد اشتباكات مع الجيش الأفغاني صباح الاثنين، واستولوا على مبنى مجلس الولاية ومبنى مكتب الأمن وفرع بعثة الأمم المتحدة لدعم أفغانستان، بالإضافة إلى مبنى السجن الذي تم تهريب جميع المعتقلين فيه، بالإضافة إلى استيلائهم على بنوك خاصة وحرقهم مبنى إذاعة المدينة، حسبما أفاد شهود عيان.
المصدر: وكالات