الدولة الإسلامية تسيطر على قرى سورية قرب حدود تركيا
Thu Aug 27, 2015 2:47pm GMT
لافتتان لتنظيم الدولة الإسلامية في أحد شوارع الرقة يوم 29 أكتوبر تشرين الأول 2014. صورة لرويترز
بيروت (رويترز) - انتزع تنظيم الدولة الإسلامية أراضي جديدة من قوات معارضة أخرى في شمال سوريا ليتقدم في منطقة تعتزم تركيا والولايات المتحدة أن تفتحا فيها جبهة جديدة ضد التنظيم المتشدد بالتنسيق مع معارضين آخرين على الأرض.
وقال التنظيم والمرصد السوري لحقوق الإنسان إنه انتزع السيطرة على عدة قرى فيما يكثف هجومه في محافظة حلب بشمال سوريا في ضربة لمقاتلي معارضة آخرين من المرجح أن يتعاونوا مع أنقرة وواشنطن في أي حملة عسكرية.
وقال التنظيم وقيادي في المعارضة بالمنطقة إنه في هجوم بدأ مساء الأربعاء حاصر مقاتلو التنظيم مدينة مارع التي يهيمن عليها مقاتلون من المعارضة من جميع الجهات تقريبا. وتقع المدينة على بعد نحو 20 كيلومترا من الحدود مع تركيا.
وقال القيادي لرويترز "إذا ما واصل تقدمه يمكن أن يسقط الريف الشمالي لحلب." وأضاف "إذا سقطت مارع فهذا يعني سقوط رمز مهم للجماعات التي تقاتل داعش (الدولة الإسلامية)."
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع مجريات الحرب من مقره في لندن أن التنظيم انتزع السيطرة على خمس قرى بينها قريتان قرب الحدود التركية من قوات معارضة أخرى.
كان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال لرويترز يوم الاثنين إن الولايات المتحدة وتركيا العضوين في حلف شمال الأطلسي سيبدآن قريبا عمليات جوية "واسعة" لطرد مقاتلي الدولة الإسلامية من المنطقة الحدودية.
وتعتزم الولايات المتحدة وتركيا تقديم غطاء جوي لمن تعتبرهم واشنطن مقاتلين معتدلين في صفوف المعارضة السورية في عملية مشتركة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من قطاع من الأراضي الحدودية يمتد بطول 80 كيلومترا تقريبا.
ومن بين القرى التي سيطرت عليها الدولة الإسلامية قريتان سلمتهما مؤخرا جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا إلى جماعة معارضة سورية اخرى. وبدأت المقاتلات الأمريكية بالفعل شن غارات جوية من قواعد تركية قبل بدء الحملة.
ويقول دبلوماسيون مطلعون على الخطط إن حرمان التنظيم من الوصول للحدود التركية -التي يتمكن من خلالها من تهريب المقاتلين الأجانب والإمدادات -سيكون عاملا حاسما في تغيير دفة الأمور.
*عناصر كيماوية
ومن بين القرى التي استولى عليها التنظيم يوم الخميس قريتان سلمتهما جيهة النصرة ذراع القاعدة في سوريا إلى جماعة مسلحة سورية أخرى في الآونة الأخيرة.
وصعدت الدولة الإسلامية من هجماتها ضد جماعات معارضة سورية أخرى في ريف حلب بشمال البلاد منذ ان أعلنت تركيا خططها لطرد التنظيم بعيدا عن حدودها.
وذكر نشطاء أن التنظيم يقصف مارع التي كان المدنيون يفرون منها يوم الخميس إلى مناطق قريبة من الحدود مع تركيا.
ويوم الثلاثاء ذكرت منظمة أطباء بلا حدود الدولية الخيرية أنها تعالج أسرة سورية من مارع تعاني من أعراض التعرض لعناصر كيماوية.
وذكر المرصد السوري إن مقاتلي المعارضة اتهموا تنظيم الدولة الإسلامية باستخدام "غازات" في هجومه لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وذكر فصيل كردي سوري وجماعة تراقب الصراع السوري في يوليو تموز أن التنظيم استخدم غازا ساما في هجمات على مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا في أواخر يونيو حزيران.
ويوم الجمعة الماضي قال جنرال أمريكي إن تحليلا ميدانيا أجراه الجيش الأمريكي أثبت احتواء شظايا قذائف مورتر أطلقها مقاتلو التنظيم في شمال العراق على خردل الكبريت وهو من الأسلحة الكيماوية.
وذكر المرصد السوري أن طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للحملة الأمريكية التركية كانت تقصف مواقع التنظيم يوم الخميس في إحدى القرى التي استولى عليها لكن قياديا في صفوف المعارضة نفى ذلك.
وأعلنت جبهة النصرة المعادية للدولة الإسلامية في وقت سابق من الشهر أنها ستنسحب من المنطقة التي تعتزم تركيا أن تقيم فيها منطقة عازلة.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)
© Thomson Reuters 2015 All rights reserved.
Thu Aug 27, 2015 2:47pm GMT
لافتتان لتنظيم الدولة الإسلامية في أحد شوارع الرقة يوم 29 أكتوبر تشرين الأول 2014. صورة لرويترز
بيروت (رويترز) - انتزع تنظيم الدولة الإسلامية أراضي جديدة من قوات معارضة أخرى في شمال سوريا ليتقدم في منطقة تعتزم تركيا والولايات المتحدة أن تفتحا فيها جبهة جديدة ضد التنظيم المتشدد بالتنسيق مع معارضين آخرين على الأرض.
وقال التنظيم والمرصد السوري لحقوق الإنسان إنه انتزع السيطرة على عدة قرى فيما يكثف هجومه في محافظة حلب بشمال سوريا في ضربة لمقاتلي معارضة آخرين من المرجح أن يتعاونوا مع أنقرة وواشنطن في أي حملة عسكرية.
وقال التنظيم وقيادي في المعارضة بالمنطقة إنه في هجوم بدأ مساء الأربعاء حاصر مقاتلو التنظيم مدينة مارع التي يهيمن عليها مقاتلون من المعارضة من جميع الجهات تقريبا. وتقع المدينة على بعد نحو 20 كيلومترا من الحدود مع تركيا.
وقال القيادي لرويترز "إذا ما واصل تقدمه يمكن أن يسقط الريف الشمالي لحلب." وأضاف "إذا سقطت مارع فهذا يعني سقوط رمز مهم للجماعات التي تقاتل داعش (الدولة الإسلامية)."
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع مجريات الحرب من مقره في لندن أن التنظيم انتزع السيطرة على خمس قرى بينها قريتان قرب الحدود التركية من قوات معارضة أخرى.
كان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال لرويترز يوم الاثنين إن الولايات المتحدة وتركيا العضوين في حلف شمال الأطلسي سيبدآن قريبا عمليات جوية "واسعة" لطرد مقاتلي الدولة الإسلامية من المنطقة الحدودية.
وتعتزم الولايات المتحدة وتركيا تقديم غطاء جوي لمن تعتبرهم واشنطن مقاتلين معتدلين في صفوف المعارضة السورية في عملية مشتركة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من قطاع من الأراضي الحدودية يمتد بطول 80 كيلومترا تقريبا.
ومن بين القرى التي سيطرت عليها الدولة الإسلامية قريتان سلمتهما مؤخرا جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا إلى جماعة معارضة سورية اخرى. وبدأت المقاتلات الأمريكية بالفعل شن غارات جوية من قواعد تركية قبل بدء الحملة.
ويقول دبلوماسيون مطلعون على الخطط إن حرمان التنظيم من الوصول للحدود التركية -التي يتمكن من خلالها من تهريب المقاتلين الأجانب والإمدادات -سيكون عاملا حاسما في تغيير دفة الأمور.
*عناصر كيماوية
ومن بين القرى التي استولى عليها التنظيم يوم الخميس قريتان سلمتهما جيهة النصرة ذراع القاعدة في سوريا إلى جماعة مسلحة سورية أخرى في الآونة الأخيرة.
وصعدت الدولة الإسلامية من هجماتها ضد جماعات معارضة سورية أخرى في ريف حلب بشمال البلاد منذ ان أعلنت تركيا خططها لطرد التنظيم بعيدا عن حدودها.
وذكر نشطاء أن التنظيم يقصف مارع التي كان المدنيون يفرون منها يوم الخميس إلى مناطق قريبة من الحدود مع تركيا.
ويوم الثلاثاء ذكرت منظمة أطباء بلا حدود الدولية الخيرية أنها تعالج أسرة سورية من مارع تعاني من أعراض التعرض لعناصر كيماوية.
وذكر المرصد السوري إن مقاتلي المعارضة اتهموا تنظيم الدولة الإسلامية باستخدام "غازات" في هجومه لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وذكر فصيل كردي سوري وجماعة تراقب الصراع السوري في يوليو تموز أن التنظيم استخدم غازا ساما في هجمات على مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا في أواخر يونيو حزيران.
ويوم الجمعة الماضي قال جنرال أمريكي إن تحليلا ميدانيا أجراه الجيش الأمريكي أثبت احتواء شظايا قذائف مورتر أطلقها مقاتلو التنظيم في شمال العراق على خردل الكبريت وهو من الأسلحة الكيماوية.
وذكر المرصد السوري أن طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للحملة الأمريكية التركية كانت تقصف مواقع التنظيم يوم الخميس في إحدى القرى التي استولى عليها لكن قياديا في صفوف المعارضة نفى ذلك.
وأعلنت جبهة النصرة المعادية للدولة الإسلامية في وقت سابق من الشهر أنها ستنسحب من المنطقة التي تعتزم تركيا أن تقيم فيها منطقة عازلة.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)
© Thomson Reuters 2015 All rights reserved.