الدولة الإسلامية تشن هجوما مزدوجا على الجيش السوري والأكراد
Thu Jun 25, 2015 11:28am GMT
من توم بيري وسيلفيا ويستال
بيروت (رويترز) - شن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية هجمات متزامنة على الجيش السوري ومقاتلين أكراد أثناء الليل ليصبحوا في وضع الهجوم من جديد بعد أن فقدوا السيطرة على أراض خلال الأيام القليلة الماضية في مواجهات مع قوات يقودها الأكراد بمحافظة الرقة معقل التنظيم المتشدد.
وبعد خسائر تكبدتها القوات الكردية المدعومة بغارات تقودها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة سعى تنظيم الدولة الإسلامية إلى الأخذ بزمام المبادرة من جديدة بشن هجمات على مدينة كوباني التي يسيطر عليها الأكراد وتقع على الحدود مع تركيا ومناطق تحت سيطرة الحكومة في مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا.
وشن تحالف لمقاتلي المعارضة في جنوب البلاد هجوما منفصلا يوم الأربعاء بهدف طرد القوات الحكومية من مدينة درعا.
وتأتي هجمات تنظيم الدولة الإسلامية بعد أسبوعين شهدا توغل الأكراد في أراضيه إلى أن أصبحوا على بعد 50 كيلومترا من الرقة. ووصفت واشنطن تقدم الأكراد بأنه نجاح.
وتقصف الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيون وعرب لها التنظيم منذ العام الماضي في محاولة لهزيمته.
وأصيبت الحملة بقيادة الولايات المتحدة بانتكاسات الشهر الماضي عندما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مدن في سوريا والعراق. وحول تقدم الأكراد في الآونة الأخيرة دفة القتال ضد المتشددين لكن مقاتلي التنظيم يتبعون أسلوب التقدم في مناطق أخرى عندما يفقدون السيطرة على أراض.
وقال التنظيم في بيان إن مقاتليه سيطروا على منطقة النشوة ومناطق مجاورة له في جنوب غرب مدينة الحسكة المقسمة إلى مناطق تحت سيطرة الحكومة وأخرى تحت سيطرة الأكراد. وأضاف أن القوات الحكومية انسحبت باتجاه وسط المدينة.
وقال التلفزيون الرسمي السوري إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية طردوا سكانا من منازلهم في النشوة وأعدموا البعض واعتقلوا آخرين. وقتل الكثير من مقاتلي التنظيم المتشدد بينهم قيادي تونسي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التنظيم المتشدد انتزع السيطرة على منطقتين من القوات الحكومية.
وتعتبر المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في الحسكة من آخر مناطق سيطرة الحكومة في شمال شرق سوريا على الحدود مع العراق وتركيا وهي أراض يسيطر الأكراد على معظمها منذ نشوب الحرب الأهلية في 2011.
وقال مسؤولون أكراد والمرصد إن هجوم التنظيم المتشدد يوم الأربعاء على كوباني بدأ بتفجير سيارة ملغومة واحدة على الأقل في منطقة قريبة من المعبر الحدودي مع تركيا. ويشتبك مقاتلو التنظيم مع القوات الكردية في المدينة نفسها.
وشهدت كوباني بعض أعنف المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي. وطردت القوات الكردية التي تعرف باسم وحدات حماية الشعب وتدعمها غارات بقيادة الولايات المتحدة مقاتلي التنظيم في يناير كانون الثاني بعد قتال دام أربعة أشهر.
وقال ريدور خليل المتحدث باسم وحدات حماية الشعب إن المقاتلين الذين شنوا الهجوم اليوم الخميس دخلوا المدينة من الغرب في خمس سيارات وإنهم قاموا بخدعة فرفعوا علم الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب والذي يحارب التنظيم المتشدد مع الوحدات.
وأضاف لرويترز "فتحوا النار بشكل عشوائي على كل من وجدوه."
وقال طبيب في كوباني يدعى ولات عمر إن 15 شخصا قتلوا وأصيب 70 آخرون بينهم كثيرون حالتهم خطيرة. وفقد البعض أطرافهم. ونقل بعض الجرحى إلى تركيا.
وقال شهود محليون إن نحو 50 شخصا فروا إلى معبر مرشد بينار الحدودي مع تركيا في كوباني بعد الهجوم سعيا لعبور الحدود. وذكر التلفزيون السوري أن المهاجمين دخلوا كوباني من تركيا وهو ما نفاه متحدث باسم وزارة الخارجية التركية بشدة.
وقال المرصد إن مسلحي التنظيم المتشدد قتلوا 20 مدنيا كرديا على الأقل في هجوم على قرية إلى الجنوب من كوباني.
* هدف المعارضين السيطرة على درعا
رفضت الولايات المتحدة فكرة العمل مع الأسد في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي أنحاء أخرى من سوريا تواجه حكومة الأسد ضغوطا عسكرية متزايدة منذ مارس آذار وفقدت السيطرة على أراض في شمال غرب وجنوب ووسط البلاد حيث سيطر التنظيم المتشدد على مدينة تدمر الشهر الماضي.
وشن مقاتلو المعارضة في الجنوب هجومهم يوم الأربعاء للسيطرة على درعا التي ستصبح إذا سقطت ثالث عاصمة محافظة سورية يفقد الأسد السيطرة عليها منذ بدء الحرب بعد أن سيطر التنظيم المتشدد على الرقة وسيطر تحالف آخر للمعارضين على إدلب.
وتقتصر سيطرة الأسد الآن في الأساس على المراكز السكنية الرئيسية في غرب سوريا حيث سعى إلى إحكام قبضته بمساعدة جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية المتحالفة معه.
وقال تحالف لجماعات معارضة يعرف باسم "الجبهة الجنوبية" إن هجومه على درعا بدأ فجرا.
وقال عصام الريس وهو متحدث باسم الجبهة الجنوبية إن الهدف هو "تحرير" ما تبقى من درعا من أيدي النظام.
وقال خالد الهنوس محافظ درعا للتلفزيون الرسمي إن المقاتلين شنوا حربا حقيقية وقصفا عنيفا بأسلحة مختلفة أو مدفعية على مدنيين في أحياء بالمدينة وفي مستشفيات ومدارس وبنية أساسية.
وأضاف أن المقاتلين لم يحققوا أي تقدم.
وذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة اندلعت وشن الجيش السوري غارات جوية في منطقة درعا.
(اعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)
© Thomson Reuters 2015 All rights reserved.
Thu Jun 25, 2015 11:28am GMT
من توم بيري وسيلفيا ويستال
بيروت (رويترز) - شن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية هجمات متزامنة على الجيش السوري ومقاتلين أكراد أثناء الليل ليصبحوا في وضع الهجوم من جديد بعد أن فقدوا السيطرة على أراض خلال الأيام القليلة الماضية في مواجهات مع قوات يقودها الأكراد بمحافظة الرقة معقل التنظيم المتشدد.
وبعد خسائر تكبدتها القوات الكردية المدعومة بغارات تقودها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة سعى تنظيم الدولة الإسلامية إلى الأخذ بزمام المبادرة من جديدة بشن هجمات على مدينة كوباني التي يسيطر عليها الأكراد وتقع على الحدود مع تركيا ومناطق تحت سيطرة الحكومة في مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا.
وشن تحالف لمقاتلي المعارضة في جنوب البلاد هجوما منفصلا يوم الأربعاء بهدف طرد القوات الحكومية من مدينة درعا.
وتأتي هجمات تنظيم الدولة الإسلامية بعد أسبوعين شهدا توغل الأكراد في أراضيه إلى أن أصبحوا على بعد 50 كيلومترا من الرقة. ووصفت واشنطن تقدم الأكراد بأنه نجاح.
وتقصف الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيون وعرب لها التنظيم منذ العام الماضي في محاولة لهزيمته.
وأصيبت الحملة بقيادة الولايات المتحدة بانتكاسات الشهر الماضي عندما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مدن في سوريا والعراق. وحول تقدم الأكراد في الآونة الأخيرة دفة القتال ضد المتشددين لكن مقاتلي التنظيم يتبعون أسلوب التقدم في مناطق أخرى عندما يفقدون السيطرة على أراض.
وقال التنظيم في بيان إن مقاتليه سيطروا على منطقة النشوة ومناطق مجاورة له في جنوب غرب مدينة الحسكة المقسمة إلى مناطق تحت سيطرة الحكومة وأخرى تحت سيطرة الأكراد. وأضاف أن القوات الحكومية انسحبت باتجاه وسط المدينة.
وقال التلفزيون الرسمي السوري إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية طردوا سكانا من منازلهم في النشوة وأعدموا البعض واعتقلوا آخرين. وقتل الكثير من مقاتلي التنظيم المتشدد بينهم قيادي تونسي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التنظيم المتشدد انتزع السيطرة على منطقتين من القوات الحكومية.
وتعتبر المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في الحسكة من آخر مناطق سيطرة الحكومة في شمال شرق سوريا على الحدود مع العراق وتركيا وهي أراض يسيطر الأكراد على معظمها منذ نشوب الحرب الأهلية في 2011.
وقال مسؤولون أكراد والمرصد إن هجوم التنظيم المتشدد يوم الأربعاء على كوباني بدأ بتفجير سيارة ملغومة واحدة على الأقل في منطقة قريبة من المعبر الحدودي مع تركيا. ويشتبك مقاتلو التنظيم مع القوات الكردية في المدينة نفسها.
وشهدت كوباني بعض أعنف المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي. وطردت القوات الكردية التي تعرف باسم وحدات حماية الشعب وتدعمها غارات بقيادة الولايات المتحدة مقاتلي التنظيم في يناير كانون الثاني بعد قتال دام أربعة أشهر.
وقال ريدور خليل المتحدث باسم وحدات حماية الشعب إن المقاتلين الذين شنوا الهجوم اليوم الخميس دخلوا المدينة من الغرب في خمس سيارات وإنهم قاموا بخدعة فرفعوا علم الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب والذي يحارب التنظيم المتشدد مع الوحدات.
وأضاف لرويترز "فتحوا النار بشكل عشوائي على كل من وجدوه."
وقال طبيب في كوباني يدعى ولات عمر إن 15 شخصا قتلوا وأصيب 70 آخرون بينهم كثيرون حالتهم خطيرة. وفقد البعض أطرافهم. ونقل بعض الجرحى إلى تركيا.
وقال شهود محليون إن نحو 50 شخصا فروا إلى معبر مرشد بينار الحدودي مع تركيا في كوباني بعد الهجوم سعيا لعبور الحدود. وذكر التلفزيون السوري أن المهاجمين دخلوا كوباني من تركيا وهو ما نفاه متحدث باسم وزارة الخارجية التركية بشدة.
وقال المرصد إن مسلحي التنظيم المتشدد قتلوا 20 مدنيا كرديا على الأقل في هجوم على قرية إلى الجنوب من كوباني.
* هدف المعارضين السيطرة على درعا
رفضت الولايات المتحدة فكرة العمل مع الأسد في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي أنحاء أخرى من سوريا تواجه حكومة الأسد ضغوطا عسكرية متزايدة منذ مارس آذار وفقدت السيطرة على أراض في شمال غرب وجنوب ووسط البلاد حيث سيطر التنظيم المتشدد على مدينة تدمر الشهر الماضي.
وشن مقاتلو المعارضة في الجنوب هجومهم يوم الأربعاء للسيطرة على درعا التي ستصبح إذا سقطت ثالث عاصمة محافظة سورية يفقد الأسد السيطرة عليها منذ بدء الحرب بعد أن سيطر التنظيم المتشدد على الرقة وسيطر تحالف آخر للمعارضين على إدلب.
وتقتصر سيطرة الأسد الآن في الأساس على المراكز السكنية الرئيسية في غرب سوريا حيث سعى إلى إحكام قبضته بمساعدة جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية المتحالفة معه.
وقال تحالف لجماعات معارضة يعرف باسم "الجبهة الجنوبية" إن هجومه على درعا بدأ فجرا.
وقال عصام الريس وهو متحدث باسم الجبهة الجنوبية إن الهدف هو "تحرير" ما تبقى من درعا من أيدي النظام.
وقال خالد الهنوس محافظ درعا للتلفزيون الرسمي إن المقاتلين شنوا حربا حقيقية وقصفا عنيفا بأسلحة مختلفة أو مدفعية على مدنيين في أحياء بالمدينة وفي مستشفيات ومدارس وبنية أساسية.
وأضاف أن المقاتلين لم يحققوا أي تقدم.
وذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة اندلعت وشن الجيش السوري غارات جوية في منطقة درعا.
(اعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)
© Thomson Reuters 2015 All rights reserved.