القادة العرب يقرون تشكيل قوة مشتركة لمواجهة التحديات الأمنية
Sun Mar 29, 2015 2:10pm GMT
الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لدى حضوره الاجتماع الافتتاحي للقمة العربية في شرم الشيخ يوم السبت. تصوير: عمرو عبد الله دلش - رويترز
من من محمود رضا مراد ويارا بيومي
شرم الشيخ (مصر) (رويترز) - وافق القادة العرب يوم الأحد في ختام قمتهم التي استضافتها مصر على قرار بتشكيل قوة عربية مشتركة تهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة العربية لكنه نص على أن مشاركة الدول فيها اختيارية.
وقد يستغرق وضع آلية عمل القوة المشتركة التي اقترحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والترتيبات الخاصة بها عدة أشهر. ولم تنجح المحاولات السابقة لتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة في تحقيق نتائج ملموسة.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي عقب اختتام القمة التي عقدت بمنتجع شرم الشيخ على مدى يومين إن "هناك إرادة سياسية وعزما لدي عدد من الدول لإنشاء هذه القوة. وهذا يكفي لأن الإنشاء هو إنشاء اختياري وليس بوضع إطار عام وجامع لكل الدول العربية ."
وأضاف أن هناك دولتين على الأقل عازمتين على الشروع في إنشاء القوة.
وتحفظ العراق رسميا على القرار وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في المؤتمر الصحفي المشترك مع شكري إن بغداد ترى إنه "كان لا بد من حوار مسبق بشأنها (القوة)."
وقال البيان الختامي الذي تلاه العربي إن الهدف من القوة هو "مواجهة التحديات الماثلة أمامنا ولصيانة الأمن القومي العربي والدفاع عن أمننا."
وقال الرئيس المصري في كلمته يوم الأحد إنه سيتم تشكيل فريق رفيع المستوى تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء "لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها".
وقال العربي أنه تلقى تكليفا من القادة العرب بالتنسيق مع رئاسة القمة لدعوة الفريق خلال شهر من صدور القرار لبحث "الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة ... وتشكيلها وعرض نتائج أعمالها في غضون ثلاثة أشهر على اجتماع خاص لمجلس الدفاع العربي المشترك لإقراره".
كما نص البيان الذي صدر باسم "إعلان شرم الشيخ" على أن الحملة العسكرية التي تشارك فيها عشر دول ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن ستستمر إلى أن "تنسحب الميليشيات الحوثية وتسلم أسلحتها".
ووصف البيان محاولات الحوثيين للاستيلاء على السلطة في اليمن بأنها "انقلاب".
وتواجه المنطقة تحديات أمنية جسيمة من بينها الصراعات المحتدمة في اليمن وسوريا والعراق وليبيا فضلا عن انتشار حركات التشدد الإسلامي في أكثر من دولة.
واستولى تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد على مساحات شاسعة في العراق وسوريا وبايعته جماعات متشددة في عدة دول عربية. وفي الوقت نفسه تسعى الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى للتوصل إلى اتفاق مع إيران لتقييد برنامجها النووي في خطوة يخشى قادة دول عربية سنية أن تزيد من نفوذ إيران في المنطقة.
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا التي توجد بها حكومتان احداهما معترف بها دوليا في طبرق بشرق البلاد وأخرى تسيطر على العاصمة طرابلس في الغرب أكد القادة العرب على أهمية "الالتزام بالحوار الشامل بين القوى السياسية النابذة للعنف والتطرف ودعم العملية السياسية."
كما جددوا مطالبة مجلس الأمن برفع الحظر عن واردات السلاح إلى الجيش الليبي الموالي للحكومة المعترف بها وهو الأمر الذي تعارضه قطر.
ودعا الرئيس المصري مرارا لتوحيد الجهود العربية والدولية لمواجهة ما يراه تهديدا وجوديا تشكله الجماعات المتشددة التي تتمركز في ليبيا وغيرها.
وكان السيسي أمر بشن غارة جوية على متشددين موالين لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا بعدما ذبحوا 21 عاملا مصريا مسيحيا هناك في وقت سابق هذا العام.
(شارك في التغطية عمر فهمي في القاهرة - تحرير أحمد حسن)
© Thomson Reuters 2015 All rights reserved.
Sun Mar 29, 2015 2:10pm GMT
الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لدى حضوره الاجتماع الافتتاحي للقمة العربية في شرم الشيخ يوم السبت. تصوير: عمرو عبد الله دلش - رويترز
من من محمود رضا مراد ويارا بيومي
شرم الشيخ (مصر) (رويترز) - وافق القادة العرب يوم الأحد في ختام قمتهم التي استضافتها مصر على قرار بتشكيل قوة عربية مشتركة تهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة العربية لكنه نص على أن مشاركة الدول فيها اختيارية.
وقد يستغرق وضع آلية عمل القوة المشتركة التي اقترحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والترتيبات الخاصة بها عدة أشهر. ولم تنجح المحاولات السابقة لتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة في تحقيق نتائج ملموسة.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي عقب اختتام القمة التي عقدت بمنتجع شرم الشيخ على مدى يومين إن "هناك إرادة سياسية وعزما لدي عدد من الدول لإنشاء هذه القوة. وهذا يكفي لأن الإنشاء هو إنشاء اختياري وليس بوضع إطار عام وجامع لكل الدول العربية ."
وأضاف أن هناك دولتين على الأقل عازمتين على الشروع في إنشاء القوة.
وتحفظ العراق رسميا على القرار وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في المؤتمر الصحفي المشترك مع شكري إن بغداد ترى إنه "كان لا بد من حوار مسبق بشأنها (القوة)."
وقال البيان الختامي الذي تلاه العربي إن الهدف من القوة هو "مواجهة التحديات الماثلة أمامنا ولصيانة الأمن القومي العربي والدفاع عن أمننا."
وقال الرئيس المصري في كلمته يوم الأحد إنه سيتم تشكيل فريق رفيع المستوى تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء "لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها".
وقال العربي أنه تلقى تكليفا من القادة العرب بالتنسيق مع رئاسة القمة لدعوة الفريق خلال شهر من صدور القرار لبحث "الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة ... وتشكيلها وعرض نتائج أعمالها في غضون ثلاثة أشهر على اجتماع خاص لمجلس الدفاع العربي المشترك لإقراره".
كما نص البيان الذي صدر باسم "إعلان شرم الشيخ" على أن الحملة العسكرية التي تشارك فيها عشر دول ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن ستستمر إلى أن "تنسحب الميليشيات الحوثية وتسلم أسلحتها".
ووصف البيان محاولات الحوثيين للاستيلاء على السلطة في اليمن بأنها "انقلاب".
وتواجه المنطقة تحديات أمنية جسيمة من بينها الصراعات المحتدمة في اليمن وسوريا والعراق وليبيا فضلا عن انتشار حركات التشدد الإسلامي في أكثر من دولة.
واستولى تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد على مساحات شاسعة في العراق وسوريا وبايعته جماعات متشددة في عدة دول عربية. وفي الوقت نفسه تسعى الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى للتوصل إلى اتفاق مع إيران لتقييد برنامجها النووي في خطوة يخشى قادة دول عربية سنية أن تزيد من نفوذ إيران في المنطقة.
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا التي توجد بها حكومتان احداهما معترف بها دوليا في طبرق بشرق البلاد وأخرى تسيطر على العاصمة طرابلس في الغرب أكد القادة العرب على أهمية "الالتزام بالحوار الشامل بين القوى السياسية النابذة للعنف والتطرف ودعم العملية السياسية."
كما جددوا مطالبة مجلس الأمن برفع الحظر عن واردات السلاح إلى الجيش الليبي الموالي للحكومة المعترف بها وهو الأمر الذي تعارضه قطر.
ودعا الرئيس المصري مرارا لتوحيد الجهود العربية والدولية لمواجهة ما يراه تهديدا وجوديا تشكله الجماعات المتشددة التي تتمركز في ليبيا وغيرها.
وكان السيسي أمر بشن غارة جوية على متشددين موالين لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا بعدما ذبحوا 21 عاملا مصريا مسيحيا هناك في وقت سابق هذا العام.
(شارك في التغطية عمر فهمي في القاهرة - تحرير أحمد حسن)
© Thomson Reuters 2015 All rights reserved.