20 قتيلا في تفجير انتحاري جنوب بغداد
فجر انتحاري نفسه بالقرب من بغداد بين مجموعة من أفراد الصحوة الموالين للحكومة العراقية، والمناوئين لتنظيم الدولة الإسلامية فقتل 20 شخصا على الأقل، في أحدث هجوم يشنه المتشددون لإضعاف جهود الحكومة في قتال المتطرفين.
وتمكن المهاجم من الاختلاط بين أفراد مليشيا الصحوة الذين كانوا متجمعين في قاعدة عسكرية في بلدة المدائن لتسلم رواتبهم الشهرية، بحسب ما قاله ضابطا شرطة.
ويعتقد أن 15 شخصا على الأقل من بين القتلى من مسلحي الصحوة، أما البقية فمن الجنود.
وأصيب في الهجوم 55 شخصا بجروح، كما ذكر الضابطان.
وتقع بلدة المدائن على بعد 20 كيلومترا جنوب العاصمة بغداد.
وتتكون مجموعة الصحوة التي هاجمها الانتحاري من مليشيات السنة الذين انضموا إلى قوات الولايات المتحدة لقتال تنظيم القاعدة خلال ذروة التمرد الذي اجتاح العراق في عامي 2007 و2008. وينظر إليهم متشددو السنة على أنهم خونة.
وأكدت مصادر طبية عدد الضحايا. ولكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
ويرى مراقبون أنه يحمل علامات تنظيم الدولة الإسلامية، الذي استولى على مساحات كبيرة من العراق الصيف الماضي.
وكان هجوم التنظيم، الذي سيطر فيه على عدة مدن من بينها الموصل، أسوأ أزمة يمر بها العراق منذ عام 2011 عندما انسحبت القوات الأمريكية من البلاد.