إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

العبادي: يجب ضرب داعش في سوريا أيضاً

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • حمزة السراي
    مشرف
    • 17-09-2011
    • 497

    العبادي: يجب ضرب داعش في سوريا أيضاً

    يعيش العراق على وقع تسارع المواقف الدولية التي ارتبطت مؤخراً بالحلف الذي أنشأته الولايات المتحدة من أجل مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" - "داعش"، التي يحاول المسؤولون العراقيون مواكبتها أو امتصاصها، بالتزامن مع تطور الأحداث الميدانية واستمرار المعارك مع مسلحي "داعش" في عدد من المحافظات العراقية.

    وبرز، أمس، موقف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي رفض فكرة إرسال قوات أجنبية إلى الأراضي العراقية، خصوصاً بعد حديث قائد أركان الجيوش الأميركية مارتن ديمبسي، أمس الأول، عن إمكانية إرسال جنود إلى العراق، حيث قال العبادي إن هذا الأمر "خارج النقاش" أساساً.

    ورحّب العبادي، بالجهود الدولية من أجل مساعدة العراق في مواجهة تنظيم "داعش"، لكنه أكد عدم حاجة بلاده لهذه القوات، قائلاً: "هي ليست فقط غير ضرورية. نحن لا نريدهم، ولن نسمح لهم بذلك، ونقطة على السطر". وأضاف أن "المساهمة الوحيدة للقوات الأميركية أو قوات التحالف الدولي سوف تكون من السماء"، وقال: "نحن لن نعطي أي شيك على بياض للتحالف الدولي لضرب أي هدف في العراق".

    وشدّد العبادي على أن الجيش العراقي هو من سيختار الأهداف التي سيتم ضربها من قبل الطائرات الأجنبية، ويوافق عليها، وأن الولايات المتحدة لن تتخذ أي إجراءات من دون التشاور مع بغداد أولاً، محذراً من أن عدم القيام بذلك، سيتسبّب في سقوط ضحايا من المدنيين، كما هو الحال في باكستان واليمن، حيث قامت الولايات المتحدة بغارات بطائرات بدون طيار لسنوات.

    وفي موقف لافت بدا متناغماً مع الحديث الأميركي حول ضرب أهداف لـ"داعش" في سوريا، حث العبادي المجموعة الدولية على ملاحقة التنظيم ضمن الأراضي السورية، قائلاً إن المعركة لن تنتهي إلا بطرد عناصر التنظيم من هناك أيضاً.

    وأشار العبادي إلى أن "المتشدّدين يعمدون إلى الانسحاب باتجاه الأراضي السورية عندما يشعرون بالضغط العسكري في العراق، الأمر الذي لا يساعد في حل المشكلة"، مؤكداً أن "المعركة ستستمر ما لم يتم ضرب داعش في سوريا"، ولفت إلى أن هذا الأمر "هو مسؤولية المجتمع الدولي وعلى رأسه حكومة الولايات المتحدة، إذ عليها أن تفعل شيئاً حيال داعش في سوريا".

    وأكد العبادي أن بلاده ليس لديها الكثير من التعقيدات في العلاقة مع دمشق، بل أنه دفع باتجاه نوع من التعاون، ولفت إلى أنه "لا يمكننا السماح بمحاربة جارنا حتى لو كنا نختلف على أشياء كثيرة"، وقال: "نحن لا نريد الدخول في مشاكل معهم، بالنسبة لنا سيادة سوريا مهمة جداً".

    واعتبر العبادي أن استبعاد دمشق وطهران من مؤتمر باريس هذا الأسبوع كان أمراً غير مجدٍ، وأضاف "أجد من المحيّر جداً أن نعقد مؤتمراً في باريس لمساعدة العراق ومحاربة الإرهاب، ونستبعد الجار الأكبر للعراق أي إيران"، وأضاف "هذا يضعني كرئيس للوزراء في العراق في موقف صعب للغاية"، وأشار إلى أن العراق وقع في منتصف "خلاف بين الحلفاء الدوليين - أو هذا التحالف الدولي - وإيران على الأرض العراقية، وبالنسبة لي، هذا أمر كارثي".

    بدوره أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري حرص بلاده على أن تتم الضربات الجوية الأميركية ضد "داعش" بالتنسيق مع الحكومة العراقية، مشدداً على ضرورة أن يكون للعشائر دور في مواجهة التنظيم، وأضاف أن "تكاليف قتال "داعش"، تحددها الاتفاقات السابقة بين العراق والولايات المتحدة"، من دون أن يبيّن طريقة تقاسم تلك التكاليف أو قيمتها.

    وفي شأن فشل البرلمان في التصويت على منصبي وزيري الداخلية والدفاع في جلسته التي عقدها، أمس الأول، أوضح الجبوري أنه سيتدخل "شخصياً لحلحلة الخلافات بشأن اختيار الوزراء الأمنيين"، مشيراً إلى أن الاجتماعات متواصلة للتوافق على اسمي الوزيرين.

    وفي هذا السياق أشار النائب عن "التحالف الوطني" أحمد جمال، إلى أن هناك عدداً من الأسماء المطروحة لشغل منصب وزير الداخلية منها رئيس كتلة "بدر" هادي العامري، ولكنه لم يقدم أسماء لمرشحين آخرين للمنصب، وأضاف أن التحالف سيبحث أسماء مرشحي "تحالف القوى العراقية" لشغل منصب وزير الدفاع، مشدداً على أن التحالف يعمل على الخروج بصيغة توافقية بشأن المرشحين من أجل أن لا تفشل عملية التصويت عليهم، كما حصل في جلسة البرلمان، أمس الأول.

    ميدانياً، تواصلت العمليات العسكرية التي يشنها الجيش العراقي وقوات "البشمركة" الكردية، خصوصاً في الموصل والأنبار، حيث وقع تفجير انتحاري في مدينة الرمادي، كما استهدفت غارة أميركية أحد مواقع "داعش" في الموصل أدى إلى مقتل أربعة من قيادات التنظيم، واستهدفت الغارة ناحية برطلة، شرقي المدينة، وأكد الطبيب في المستشفى الجمهوري وليد جاسم، أن "القتلى هم من قيادات التنظيم، وأحدهم يدعى يونس ذنون".

    وفي الأنبار، أكد قائد شرطة المحافظة اللواء أحمد صداك الدليمي، أن تفجيراً انتحارياً استهدف نقطة أمنية شمالي مدينة الرمادي أدّى إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة 14 آخرين بجروح.

    من جانبه، أعلن قائد عمليات الأنبار رشيد فليح أن قوة من الجيش العراقي بإسناد طيران الجيش قامت بصدّ هجوم لعناصر من تنظيم "داعش" على موقعين عسكريين على أطراف مدينة الفلوجة.
    thirdpower
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎