أكد وزير المالية الاسرائيلي يائير لابيد، أن "على إسرائيل انتهاز الفرصة التي أنتجها الخوف العالمي من ارهاب التطرف الإسلامي للانفصال عن الفلسطينيين وخلق تحالف مع الدول العربية المعتدلة".
وخلال مؤتمر القمة العالمي لمكافحة الإرهاب في هرتسيليا، لفت لابيد الى ان "حركة "حماس" معزولة، وللرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مصالح مشابهة للمصالح الاسرائيلية، وتخشى الدول العربية المعتدلة صعود الاسلام المتطرف، وبدوره تنظيم "داعش" أقلق الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا".
واعتبر لابيد أن "موقف العالم العربي خلال عملية "الجرف الصامد" يثبت أنه مستعد لاقامة علاقات مع اسرائيل، إذا وافقت إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية"، مذكراً ببيان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، في ذروة عملية "الجرف الصامد" الذي دعا فيه إلى التعايش مع إسرائيل وانهاء الكراهية تجاه الدولة اليهودية، كما ألقى الفيصل مسؤولية الصراع، بشكل مباشر على حركة حماس.
من جهة ثانية، كرر لابيد دعوته لعقد مؤتمر اقليمي، بحضور إسرائيل والسلطة الفلسطينية والدول العربية المعتدلة بما فيها السعودية وتونس، لان العملية الدبلوماسية عالقة، لافتا الى ان "المؤتمر الإقليمي هو الفكرة الوحيدة المطروحة حاليا على الطاولة".
وأكد لابيد أن اسرائيل لا تبحث عن الصداقة والزمالة مع الفلسطينين، لكنها تبحث عن حل دبلوماسي يسمح بتحقيق نزع السلاح في غزة وانشاء جبهة مشتركة مع العالم العربي لمكافحة راديكالية تنظيم "القاعدة" و تنظيم "الدولة الاسلامية".
Comment