الاحزاب الكردية والازدواجية المقيتة

[حمزة السراي]

بعد الصراع المرير بين الأكراد ونظام البعث ألصدامي الذي لم يخلو من العناصر الكردية المتآمرة على الأكراد أنفسهم وعلى الشعب العراقي ككل كما حال غيرهم من باقي الطوائف والقوميات وهذا واضح للمتابع وللذي يبحث عن تاريخ بعض قادة الكرد وغيرهم من أمثال مسعود برزاني وزمرته الذين كغيرهم انخرطوا في العملية الدموية قراطية الانكلوامريكية في العراق بغيت الحصول على حقوق الشعب الكردي المسلوبة حسب ما يدعون ولكن سرعان ما أصبحت قضيتهم خاصة وشخصية ونسوا الشعب الكردي ونسوا نضاله في الجبال في مقارعة الصدامين بل قامت حكومة كردستان بقتل مواطن كردي صحفي بسبب نقده لهم في مقالة نشرها في موقع كتابات وطبعا لايؤاخذ عليَ بأني من دعاة القومية وضد الشعب الكردي لا على العكس بل أنا معتقد ومتمسك بأن الدين الحقيقي يهدف الى إخراج الناس من عبودية الأرض والقومية والاعتراف فقط بحاكمية الله سبحانه وتعالى على صعيدي التشريع والتنفيذ وهذان لايجتمعان إلا في الخليفة المنصب من الله عز وجل فقد ورد عن رسول الله صلوات ربي عليه مامعناه بأنه لافرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى فمن يعتنق الاسلام الحقيقي من الخطأ أن يعتنق هكذا مبادئ لم ينزل الله بها من سلطان فما حب الأرض والقومية إلا من الجهل والتخلف والعصبية وإلا سيكون من حق كل الأقوام ممن تعرضوا للجهاد والقتال من قبل أنبياء الله وخلفائه يوشع بن نون وداوود وسليمان ومحمد وعلي عليهم صلوات الله الحق في الدفاع عن أرضهم ومحاربة حجج الله وهذا لايقره الشرع ولا العقل آذن لايوجد للقومية وحب الأرض وجود ولا موضع في النواميس الإلهية ومن يقول أن حب الأرض والوطن من الفطرة الجسمانية فينبغي للإنسان العاقل أن يوجه غرائزه بالاتجاه الصحيح ويوظفها لبلده بالخير والصلاح والعدل وان لايحب الشر والفساد والظلم ولان من المؤكد والثابت بأن الأنبياء والأوصياء يريدون نشر كلمة لا اله إلا الله في كل الأرض بشرطها وشروطها لا كما يرفعها الذباحين سرايا السفياني آكلي لحوم البشر تنظيم القاعدة وداعش أخزاهم الله بل يردون خلفاء الله لأهل الأرض الخير والصلاح والعدل فهدفهم أن تملاء الأرض قسطا وعدلا فلابد من توظيف حب الأرض والوطن والدفاع عن البلد لخدمة ولي الله في أرضه وتسهيل دخوله الى الأرض والوطن لنشر الخير والصلاح والعدل ودين الحق فالذي يتمسك بهذه الغرائز ويحركها سلبا فهو لايريد لوطنه وأرضه الخير والصلاح بل يريد أن يبقى الظلم والفساد والجور على الأرض بتسلط آهل الباطل على هذه الأرض وبقاء دولة الباطل والطاغوت الذين عاثوا في الأرض الفساد واهلكوا الحرث والنسل فيبقى الحق ثابت للمؤمنين بحجج الله بالقتال والدفاع عن الأرض التي تتعرض للهجوم من قبل الكفار أو المشركون فالأكراد رفعوا لافتة المطالب وشعار الحقوق والمظلومية لشعبهم وزعموا أن ذلك لايتحقق إلا بالاستقلال وإقامة إقليم أو بالأحرى دولة كردية في شمال العراق ولكل تلك الأماني والتمنيات تحالفوا مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام مايسمى بداعش ضد الشعب والجيش العراقي فقتلوا الآلاف من أبناء العراق من الشيعة والسنة ونهبوا ثروات الشعب ومقدراته وضنوا أن صفقتهم ستتم على أكمل وجه ولكنهم كشاة تتصالح مع ذئب جائع ومتعطش الى الافتراس وبالفعل فسرعان ما اصطدم البيشمركة بداعش بعد أيام قليلة وكشرت انيباهم جميعا و الظاهر حدث اختلاف بينهم في تقاسم الغنيمة فيحكى في طريفة أن أسدا كان نائم في يوم من الأيام فقام ذئب بربط الأسد بحبل وشده الى شجرة كبيرة فعندما استيقظ وأراد الأسد النهوض لم يستطع وكان حمار من بعيد ينظر إليه فعندما عرف أن الأسد عاجز عن الحركة اقترب منه فعمد الأسد على إقناع الحمار بفتح الحبل فوافق الحمار واخبره بمن عمل هذه المكيدة ولكن بشرط أن لا يأكله و يقتسم زعامة الغابة معه مناصفة فوافق الأسد وبالفعل عمل فرمان أو بيان ونشره في كل الغابة بأن الحمار أصبح يشارك الأسد في زعامة الغابة وجمع كل الحيوانات فأعترض الذئب على ذلك الفرمان أو الأمر لأنه كان يعيش على لحوم الحمير وسئل الأسد عن السبب وعمل نفسه بأنه غشيم لا يعلم بالسبب الحقيقي فقال الأسد للذئب شاركت الحمار في حكمي وزعامتي ولم أبقى زعيما للغابة وحدي لأنه لا خير في أسد يربطه الذئب ويفتحه حمار فأكل الأسد الذئب والحمار