إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

حين يرتدي الجهل قبعةً واسعة.....عبدالرزاق هاشم الديراوي

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • حمزة السراي
    مشرف
    • 17-09-2011
    • 497

    حين يرتدي الجهل قبعةً واسعة.....عبدالرزاق هاشم الديراوي



    تعقيباً على ما كتبه "تولام سيرف" بخصوص كتاب وهم الإلحاد لكاتبه أحمد الحسن


    ربما لا تكون بداية معهودة فنياً على الأقل، لكنني مضطر للإعلان عن النتيجة التي ربما يجادل البعض بأن حقها التأخير، لأقول بأن السيد "تولام سيرف" علق على كتاب آخر غير كتاب "وهم الإلحاد"، كتاباً لا يملك وجوداً سوى في مخيلته!
    طبعاً يمكن للسيد "تولام سيرف" أن يعترض بأنه، فعلاً، كتب عن "وهم الالحاد" للسيد أحمد الحسن"، وبوسعه حتى أن يتهمني بطريقة الإلحاديين الساخرة التي يبدو إنها تحاول، بجهد مأساوي معقد – في حالته هو على الأقل – أن تملأ مساحات الفراغ الكبيرة التي يتركها الجهل، ولكن عليه أن يواجه، في هذه الحالة، تهمة صادمة تتعلق بقدرته الاستيعابية المتدنية للغاية.
    السيد "تولام سيرف" سهل علينا المهمة حين اعترف بأنه قرأ (بعض المقتطفات)! والحق إنني أتصوره قد قرأ برغبة فاترة وبامتعاض كبير سببه، على الأرجح، عنوان الكتاب (وهم الالحاد)، وكل ما تصور أن الكتاب يقوله استرجعته ذاكرته بطريقة التداعي. هنا أتحدى السيد "تولام سيرف" بأنه لا يمكنه الفرار من هذه النتيجة، كما لا يمكن للأشياء المحترقة أن تفارق رائحتها. طبعاً أنا لن أناقش ما كتبه، لأن ما كتبه ببساطة لا علاقة له بكتاب "وهم الإلحاد" البتة، وبالتأكيد لا رغبة لي في الدخول في عملية استبطان نفسي لتحديد الدوافع التي أنتجت سحابته اللغوية المنبتة الجذور، لكنني أضع أمامه وأمام القراء الأعزاء بعض الحقائق، وسيكتشفون،حتماً، حجم التجني، والتهريج غالباً، الذي لا يتردد السيد "تولام سيرف" في الخوض فيه.
    أول هذه الحقائق إن الكتاب يدافع عن نظرية التطور، ويرى أن الاعتقاد بصحتها لا يحتاج لأكثر من أن يتصور المرء وجود التباين والتوريث والانتخاب الطبيعي، فهي حتى لا تحتاج لتقديم أدلة أحفورية، أو جينية، أو تشريحية، أو، أو.. فما بالك وقد قدمت كل هذا بكمال غير مسبوق؟
    كذلك يؤمن الكتاب بوجود أسلاف للإنسان يمتد وجودهم لملايين خلت من السنوات، وبالتالي فهو لم ينسى لا كلياً، ولا حتى جزئياً، عمر البشر والانواع العديدة التي ظهرت وانقرضت، كما كتب السيد "تولام سيرف" بجهل مخجل. وفي السياق ذاته أقول إن الكتاب لا يتبنى التواريخ الموجود في كتب العهدين القديم والجديد، عن عمر الإنسانية في الأرض، بل هو ينتقدها بالأحرى، ولو كان السيد "تولام سيرف" قرأ كتاب وهم الالحاد، ولم يكتف بـ"الخزعبلات" التي في رأسه لأدرك هذا. [ملاحظة: كلمة خزعبلات محبذة جداً لدى "تولام سيرف"، فعليه أن لا يعترض على استعمالها].
    ومن المهم أن أنبه السيد "تولام سيرف" بأن علماء التطور لا يقولون بأن الإنسان تطور عن أحد القردة الموجودة اليوم، بل يقولون أن ثمة سلفاً مشتركاً بين الإنسان والقردة العليا. أما استدلالك التالي: ((قبل 16 مليون سنة حدث انفصال في عائلة من الـPrimate فظهر تصنيف جديد, يعيش في هذا التصنيف كل من الغوريلا والاورانغ اوتان والشمبانزي والانسان اي الاصل هو قرد لا يوجد غزال في الامر مهما حاولنا تجميله)) فأنصحك بعدم الحديث عنه بجدية إذا كنت لا ترغب بأن ينفجر أحدهم في وجهك ضاحكاً، ويصفك، عن حق، بما تصف به المسلم: (لا يعي قطعا قوانين البرهنة وخصوصا تلك التي في حضارتنا اليوم).
    كتاب "وهم الالحاد"، وهذه حقيقة أخرى، تبنى منهجية علمية صرفة في مناقشة المسائل العلمية، سواء تعلق الأمر بقضايا البيولوجيا التطورية، أو الفيزياء النظرية، أو غيرهما، أما مناقشة التطور من جهة دينية فكان لاثبات أن الدين لا يعارض نظرية التطور، كما يزعم بعض الجهلة من المعممين، أو سواهم، وعليه يكون كلام السيد "تولام سيرف" الآتي هراءً محضاً، أقصد وصفه لكتاب وهم الالحاد بأنه: ((لم يكن اكثر من محاولة جديدة في صياغة الخرافات. كالعادة يحاول المؤلف كأي مدافع اخر عن الخرافة بتقديم شرح جديد لايات ومفاهيم اسلامية خرافية ثابته)).
    طبعاً تلاحظون أني تركت التعليق على وصفه لما أسماه بالمفاهيم الإسلامية بأنها خرافية، فالحق إن هذه الأوصاف التي يراد لها أن تعني كل شيء، بينما هي لا تعني شيئاً بالمرة، لا تستحق أكثر من تذكير القارئ بأنها دليل إفلاس واضح. فالنطق بها لا يتطلب سوى وجود لسان مرن، لا يملك العقل سلطاناً واضحاً عليه، وإلا هل يمكنه تقديم الدليل على خرافية قصة الطوفان الثابتة بالأدلة الجيولوجية؟
    وعلى مستوى الفيزياء النظرية ولج الكتاب في عمق نظريات النسبية والكم، وتحدث عن نظرية الانفجار العظيم كحدث كمومي، ولم نقرأ فيه ما زعمه السيد "تولام سيرف"، بقوله: ((يتحدث عن بداية الكون ولا علم له ذرة معرفة عن الكون.....يقول...الكون يتكون من مادة يمكن ان نراها))، أعتقد من المخجل أن تتحدث بلا فهم يا سيد "تولام سيرف"، أليس كذلك؟
    أظن هذا المقدار يكفي لبيان كتلة الفراغ الهائلة التي يتكئ عليها السيد "تولام سيرف"، وإلا كيف يمكن أن تناقش رجلاً أقوى حججه هي: (هذه خزعبلات، خرافات، المسلم لا يفهم)! ولا ننسى طبعاً التقويلات، بل المزاعم الكاذبة التي مصدرها قمقم المخيلة الكسولة، كما في زعمه إن السيد أحمد الحسن، بل المسلمين عموما يقولون بأن الأرض مسطحة، فقط لأنهم يصلون لقبلة معينة!


    وإليكم ما كتبه تولام سيرف

    http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=424764
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎