أوضاع العوائل النازحة العراقية (المتردية) !
الهلال الأحمر يتهم حكومة اربيل بمنع إيصال المساعدات لآلاف النازحين
الأحد, 13 تموز/يوليو 2014 اخبار العراق
حذرت جمعية الهلال الأحمر العراقي، اليوم الأحد، حذرت من تفاقم الأوضاع الإنسانية لآلاف النازحين في اربيل، بسبب منع سلطات المحافظة إيصال المساعدات إليهم، محملة إياها مسؤولية تفاقم الأوضاع الإنسانية وما يترتب عليها من نتائج قد تؤدي إلى كارثة اكبر.
وقال الأمين العام للجمعية محمد الخزاعي في تصريح صحفي، إن "سلطات محافظة اربيل تمنع لليوم الثالث على التوالي عمال الإغاثة من إيصال وتوزيع المواد الغذائية والطبية وحليب الأطفال، لأكثر من خمسة آلاف نازح يتخذون من مخيم سكناً مؤقتا لهم بانتظار إجلائهم إلى محافظات الوسط والجنوب".
وأضاف الخزاعي أن "الهلال الأحمر تلقت مناشدات من قبل آلاف النازحين في المخيم بتقديم المساعدة لهم"، محذراً من "تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين بسبب منع سلطات اربيل وصول المساعدات اليهم".
وطالب الخزاعي سلطات إقليم كردستان بـ"السماح لعمال الإغاثة ممارسة عملهم الإنساني، وإيصال الماء والغذاء والأدوية للنازحين كون الأوضاع في المخيم تزداد سوء"، محملا سلطات المحافظة "مسؤولية تفاقم الأوضاع الإنسانية وما يترتب عليها من نتائج قد تؤدي إلى كارثة اكبر".
وكان مصدر في المفوضية العليا لحقوق الانسان قد اتهم في وقت سابق قوات البيشمركة بمنع ألف نازح من تلعفر غالبيتهم من النساء والأطفال من الدخول الى أربيل.
الاكراد يمنعون نازحون من تلعفر بينهم نساء وأطفال من الدخول الى اربيل
الجمعة, 11 تموز/يوليو 2014 نشر في اخبار العراق
أفاد مصدر في المفوضية العليا لحقوق الانسان، الجمعة، بأن قوات البيشمركة تمنع منذ ثلاثة أيام ألف نازح من تلعفر غالبيتهم من النساء والأطفال من الدخول الى أربيل.
وقال المصدر في تصريح صحفي إن "اكثر من ألف نازح من قضاء تلعفر بمحافظة نينوى غالبيتهم من النساء والاطفال عالقون منذ ثلاثة أيام في سيطرة الكلك حيث تمنعهم قوات البيشمركة من الدخول الى أربيل للتوجه الى المحافظات الجنوبية".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "النازحين يعانون اوضاعاً انسانياً صعباً حيث انهم منذ ثلاثة ايام في العراء دون تقديم مساعدات تذكر لهم"، مشيراً الى انهم "يفتقدون حتى لمياه الشرب".
يذكر أن جمعية الهلال الأحمر العراقية أعلنت في وقت سابق عن ارتفاع عدد الأسر النازحة من محافظة نينوى إلى أكثر من 81 ألف أسرة، فيما أكدت استمرارها بتقديم المساعدات لهم.
نقل الف نازح من قضاء تلعفر إلى محافظة كربلاء بعد توزيع المساعدات الغذائية عليهم
الخميس, 10 تموز/يوليو 2014 نشر في اخبار العراق
اعلنت الامانة العامة لمجلس الوزراء، اليوم الخميس، عن نقل الف نازح من قضاء تلعفر غربي الموصل إلى محافظة كربلاء، بعد توزيع المساعدات الغذائية عليهم من العتبة الكاظمية.
وقال مدير غرفة عمليات الأمانة العامة محمد طاهر التميمي في بيان صدر اليوم،، إن "غرفة العمليات وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة استطاعت نقل ألف نازح من منطقتي الخازر وكلك إلى مطار بغداد الدولي على متن طائرتين تابعتين للخطوط الجوية العراقية.
وأضاف التميمي أنه "سيتم تسليم العوائل النازحة مساعدات غذائية من العتبة الكاظمية المقدسة، قبل ان يتم نقلهم براً إلى محافظة كربلاء المقدسة في أماكن خصِّصتْ لإيواءهم
وكانت المفوضية العليا لحقوق الانسان اعلنت، امس الاربعاء، عن نزوح خمسة الاف مواطن بينهم نساء واطفال من محافظة نينوى إلى محافظة النجف، مشيرة إلى أن هذا الرقم قابل للزيادة نظراً للأحداث الجارية.
حقوق الانسان تسجل خمسة آلاف نازح من نينوى الى النجف وتؤشر قلة مساعدات الحكومة
الجمعة, 04 تموز/يوليو 2014 نشر في اخبار العراق
أعلن عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان فاضل الغراوي ان عدد النازحين من محافظة نينوى الى النجف بلغ خمسة آلاف نازح.
وقال الغراوي، في تصريح له اليوم، الجمعة، انه "تم رصد نزوح 5 الاف نازح من محافظة نينوى، وبالخصوص من شيعة تلعفر والشبك، وهذا الرقم قابل للزيادة بشكل سريع، بواقع 478 طفلاً و2100 امرأة".
واضاف "يعاني النازحون من نقص حاد في مادة حليب الاطفال، وكذلك النقص الحاد في المياه الصحية والمواد الغذائية وقلة اللقاحات، فضلا عن اصابة الكثير من الاطفال بأمراض بسبب النزوح والوضع الانساني، وخصوصا اصابة الرضع منهم بالإسهال والامراض الجلدية".
وتابع الغراوي انه "تم استقبال 2200 نازح من قبل العتبة العلوية المقدسة التي تقدم لهم المساعدات الانسانية كافة، والقسم الاخر متواجد في الحسينيات والمواكب والمدارس"، مردفا "مازالت حياة الكثير من الاطفال النازحين مهددة بالخطر وبالخصوص الذين مازالوا قرب مناطق القتال في سجنار وتلعفر، الذين انفصلوا عن ذويهم المتواجدين في محافظة النجف الان".
ولفت الى "قلة مساعدات الاغاثة الانسانية المقدمة النازحين في محافظة النجف من الحكومة العراقية ووزارة الهجرة والمنظمات الدولية، باستثناء العتبة العلوية ومكاتب المراجع اصحاب المواكب الحسينية ومجلس المحافظة"، مستدركا ان هذه المساعدات "لم تغط الكم الهائل من الاحتياجات الاساسية للنازحين".
وطالب الغراوي "الامم المتحدة ومنظماتها بتقديم مساعدات اغاثة عاجلة للنازحين، وكذلك مطالبة الحكومة العراقية بتخصيص جزء من الميزانية البالغة عشرة مليارات الى النازحين في النجف وتقديم مساعدات اغاثة انسانية عاجلة للأطفال، ولاسيما مادة الحليب وكذلك المياه الصحية والأغذية والاحتياجات الخاصة للنساء والاشخاص ذوي الاعاقة، اضافة الى مطالبة وزارة المالية بصرف رواتب الموظفين من النازحين من خلال دوائر وزارة المالية في والمصارف المعتمدة".
وتابع "نطالب وزارة الصحة العراقية ومنظمة الصحة العالمية تقديم مساعدات صحية وعلاجات والأدوية للنازحين، ومطالبة وزارة التجارة بصرف مفردات البطاقة التموينية بشكل عاجل للنازحين في المحافظة، وكذلك مطالبة مجلس المحافظة والمحافظة ووزارة الهجرة بوضع خطة طوارئ لاستيعاب الاعداد المتزايدة للنازحين وتوفير اماكن لسكنهم وتزويدهم بالاحتياجات الانسانية كافة".
النازحون العراقيون يصارعون الحر والأتربة لصوم رمضان
مخيم خارز (العراق) - أ. ف. ب
لم يتوقع اياد نافع شيت (35 عاما) ان تمنعه الاوضاع الصعبة في مخيم خارز للاجئين الواقع قرب مدينة اربيل والمخصص للفارين من مدينة الموصل، من ان يصوم في شهر رمضان.
ووصل شيت مع اولاده الخمسة قبل اسبوع الى المخيم القريب من عاصمة اقليم كردستان بعيد سقوط الموصل (350 كلم شمال بغداد) مركز محافظة نينوى في ايدي مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية".
وقال شيت وهو يجلس قرب خيمته التي حملت شعار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ويستمع عبر جهاز هاتفه النقال الى آيات من القرآن ان "اكثر الناس لا يستطيعون الصوم لانه لا يوجد اي ماء بارد، ولا سحور، والموجود هو الفطور الذي يأتي من اهل الخير، فكيف لنا ان نصوم".
واضاف ان "الوضع متعب جدا ولا توجد خدمات ولا كهرباء وليس لدينا اي اموال حتى نشتري الثلج، والكثير من الاطفال اصيبوا بالاسهال من شدة الحر ولا يوجد اي علاج لهم. لا ندري ماذا نفعل".
وفي خيمة اخرى قريبة، يجلس محمد حامد جمعة (41 سنة) مع زوجته اطفاله الستة وقد لف رأسه بمنشفة مبللة.
ورغم درجات الحرارة العالية التي تصل الى الخمسين درجة مئوية، قال جمعة "المخيم حار جدا من دون مبردة لتبريد الخيمة والاجواء ترابية والصوم صعب ولكن مع هذا نصوم. اليوم هنا بسنة كاملة". وتابع "نستيقظ عند الساعة السادسة (03,00 تغ) من شدة الحر".
ويشن مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية" وتنظيمات متطرفة اخرى منذ اكثر من ثلاثة اسابيع هجوما كاسحا تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه وشرقه تشمل مدنا رئيسية بينها تكريت (160 كلم شمال بغداد) والموصل.
واكد تنظيم "الدولة الاسلامية" اقوى التنظيمات الاسلامية المتطرفة التي تقاتل في العراق وسورية والذي اعلن الاحد قيام "الخلافة الاسلامية" ومبايعة زعيمه ابوبكر البغدادي "خليفة للمسلمين"، نيته الزحف نحو بغداد ومحافظتي كربلاء.
وتسبب هذا الهجوم بنزوح مئات الآلاف من المدن التي دخلها المسلحون ومن مناطق اخرى حولها خوفا من اقتحامها، وتوجهت غالبية هؤلاء النازحين الى اقليم كردستان العراق.
وتشير احصائيات الحكومة المحلية في اقليم كردستان الى ان نحو 300 ألف شخص نزحوا الى الاقليم منذ التاسع من شهر حزيران/يونيو، بعد سقوط الموصل ومدن اخرى في ايدي المسلحين، حيث اقيمت لهم اربع مخيمات، ثلاث منها في محافظة دهوك، وواحد قرب اربيل.
ويقول المسؤولون في حكومة الاقليم ان قطع ميزانية الاقليم من قبل الحكومة الاتحادية في بغداد اثر بشكل كبير على عدم تقديم المساعدات بشكل جيد للنازحين.
واوضح ديندار زيباري نائب مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة اقليم كردستان العراق لشؤون المنظمات الدولية ان السلطات الكردية شكلت غرفة عمليات لاغاثة النازحين، مطالباً الحكومة المركزية في بغداد بتحويل رواتب هؤلاء النازحين ونقل بطاقاتهم التموينية.
واضاف ان "المنظمات تقدم مساعداتها ولكن حكومة الاقليم حاليا اوضاعها المالية صعبة، ومجالس المحافظات لا يوجد لديها الاموال الكافية لدعم النازحين، ولهذا نطالب الحكومة العراقية بتحويل رواتبهم لان اغلبهم من الموظفين ونقل بطاقاتهم التموينية".
وفي المخيم الذي تعصف به الاتربة ويقوم على أراض جرداء، يبدو واضحا نقص المساعدات التي تقدم للنازحين.
وتقول شوقية فرحات خلف (58 سنة) وهي ارملة تعيش مع اطفالها الستة في احدى الخيم "انا اعيش على راتبي من الرعاية الاجتماعية بالاضافة الى عملي في مدرسة كعاملة تنظيف ولكن كل مواردي المالية راحت".
واضافت "عندما جئنا اول مرة كانت المساعدات افضل، والآن اصبحت في بعض الايام جيدة، وفي ايام اخرى سيئة جدا".
وتابعت خلف "عشت في الموصل 46 سنة. اتمنى ان تتحسن الاوضاع واعود الى مدينتي لأنها مدينة عزيزة. واذا تحسن الوضع هناك، ولو قليلاً، فسنذهب. لماذا نبقى هنا نواجه اتربة لا تنفك تصفعنا على وجوهنا؟".
الهلال الأحمر يتهم حكومة اربيل بمنع إيصال المساعدات لآلاف النازحين
الأحد, 13 تموز/يوليو 2014 اخبار العراق
حذرت جمعية الهلال الأحمر العراقي، اليوم الأحد، حذرت من تفاقم الأوضاع الإنسانية لآلاف النازحين في اربيل، بسبب منع سلطات المحافظة إيصال المساعدات إليهم، محملة إياها مسؤولية تفاقم الأوضاع الإنسانية وما يترتب عليها من نتائج قد تؤدي إلى كارثة اكبر.
وقال الأمين العام للجمعية محمد الخزاعي في تصريح صحفي، إن "سلطات محافظة اربيل تمنع لليوم الثالث على التوالي عمال الإغاثة من إيصال وتوزيع المواد الغذائية والطبية وحليب الأطفال، لأكثر من خمسة آلاف نازح يتخذون من مخيم سكناً مؤقتا لهم بانتظار إجلائهم إلى محافظات الوسط والجنوب".
وأضاف الخزاعي أن "الهلال الأحمر تلقت مناشدات من قبل آلاف النازحين في المخيم بتقديم المساعدة لهم"، محذراً من "تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين بسبب منع سلطات اربيل وصول المساعدات اليهم".
وطالب الخزاعي سلطات إقليم كردستان بـ"السماح لعمال الإغاثة ممارسة عملهم الإنساني، وإيصال الماء والغذاء والأدوية للنازحين كون الأوضاع في المخيم تزداد سوء"، محملا سلطات المحافظة "مسؤولية تفاقم الأوضاع الإنسانية وما يترتب عليها من نتائج قد تؤدي إلى كارثة اكبر".
وكان مصدر في المفوضية العليا لحقوق الانسان قد اتهم في وقت سابق قوات البيشمركة بمنع ألف نازح من تلعفر غالبيتهم من النساء والأطفال من الدخول الى أربيل.
الاكراد يمنعون نازحون من تلعفر بينهم نساء وأطفال من الدخول الى اربيل
الجمعة, 11 تموز/يوليو 2014 نشر في اخبار العراق
أفاد مصدر في المفوضية العليا لحقوق الانسان، الجمعة، بأن قوات البيشمركة تمنع منذ ثلاثة أيام ألف نازح من تلعفر غالبيتهم من النساء والأطفال من الدخول الى أربيل.
وقال المصدر في تصريح صحفي إن "اكثر من ألف نازح من قضاء تلعفر بمحافظة نينوى غالبيتهم من النساء والاطفال عالقون منذ ثلاثة أيام في سيطرة الكلك حيث تمنعهم قوات البيشمركة من الدخول الى أربيل للتوجه الى المحافظات الجنوبية".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "النازحين يعانون اوضاعاً انسانياً صعباً حيث انهم منذ ثلاثة ايام في العراء دون تقديم مساعدات تذكر لهم"، مشيراً الى انهم "يفتقدون حتى لمياه الشرب".
يذكر أن جمعية الهلال الأحمر العراقية أعلنت في وقت سابق عن ارتفاع عدد الأسر النازحة من محافظة نينوى إلى أكثر من 81 ألف أسرة، فيما أكدت استمرارها بتقديم المساعدات لهم.
نقل الف نازح من قضاء تلعفر إلى محافظة كربلاء بعد توزيع المساعدات الغذائية عليهم
الخميس, 10 تموز/يوليو 2014 نشر في اخبار العراق
اعلنت الامانة العامة لمجلس الوزراء، اليوم الخميس، عن نقل الف نازح من قضاء تلعفر غربي الموصل إلى محافظة كربلاء، بعد توزيع المساعدات الغذائية عليهم من العتبة الكاظمية.
وقال مدير غرفة عمليات الأمانة العامة محمد طاهر التميمي في بيان صدر اليوم،، إن "غرفة العمليات وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة استطاعت نقل ألف نازح من منطقتي الخازر وكلك إلى مطار بغداد الدولي على متن طائرتين تابعتين للخطوط الجوية العراقية.
وأضاف التميمي أنه "سيتم تسليم العوائل النازحة مساعدات غذائية من العتبة الكاظمية المقدسة، قبل ان يتم نقلهم براً إلى محافظة كربلاء المقدسة في أماكن خصِّصتْ لإيواءهم
وكانت المفوضية العليا لحقوق الانسان اعلنت، امس الاربعاء، عن نزوح خمسة الاف مواطن بينهم نساء واطفال من محافظة نينوى إلى محافظة النجف، مشيرة إلى أن هذا الرقم قابل للزيادة نظراً للأحداث الجارية.
حقوق الانسان تسجل خمسة آلاف نازح من نينوى الى النجف وتؤشر قلة مساعدات الحكومة
الجمعة, 04 تموز/يوليو 2014 نشر في اخبار العراق
أعلن عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان فاضل الغراوي ان عدد النازحين من محافظة نينوى الى النجف بلغ خمسة آلاف نازح.
وقال الغراوي، في تصريح له اليوم، الجمعة، انه "تم رصد نزوح 5 الاف نازح من محافظة نينوى، وبالخصوص من شيعة تلعفر والشبك، وهذا الرقم قابل للزيادة بشكل سريع، بواقع 478 طفلاً و2100 امرأة".
واضاف "يعاني النازحون من نقص حاد في مادة حليب الاطفال، وكذلك النقص الحاد في المياه الصحية والمواد الغذائية وقلة اللقاحات، فضلا عن اصابة الكثير من الاطفال بأمراض بسبب النزوح والوضع الانساني، وخصوصا اصابة الرضع منهم بالإسهال والامراض الجلدية".
وتابع الغراوي انه "تم استقبال 2200 نازح من قبل العتبة العلوية المقدسة التي تقدم لهم المساعدات الانسانية كافة، والقسم الاخر متواجد في الحسينيات والمواكب والمدارس"، مردفا "مازالت حياة الكثير من الاطفال النازحين مهددة بالخطر وبالخصوص الذين مازالوا قرب مناطق القتال في سجنار وتلعفر، الذين انفصلوا عن ذويهم المتواجدين في محافظة النجف الان".
ولفت الى "قلة مساعدات الاغاثة الانسانية المقدمة النازحين في محافظة النجف من الحكومة العراقية ووزارة الهجرة والمنظمات الدولية، باستثناء العتبة العلوية ومكاتب المراجع اصحاب المواكب الحسينية ومجلس المحافظة"، مستدركا ان هذه المساعدات "لم تغط الكم الهائل من الاحتياجات الاساسية للنازحين".
وطالب الغراوي "الامم المتحدة ومنظماتها بتقديم مساعدات اغاثة عاجلة للنازحين، وكذلك مطالبة الحكومة العراقية بتخصيص جزء من الميزانية البالغة عشرة مليارات الى النازحين في النجف وتقديم مساعدات اغاثة انسانية عاجلة للأطفال، ولاسيما مادة الحليب وكذلك المياه الصحية والأغذية والاحتياجات الخاصة للنساء والاشخاص ذوي الاعاقة، اضافة الى مطالبة وزارة المالية بصرف رواتب الموظفين من النازحين من خلال دوائر وزارة المالية في والمصارف المعتمدة".
وتابع "نطالب وزارة الصحة العراقية ومنظمة الصحة العالمية تقديم مساعدات صحية وعلاجات والأدوية للنازحين، ومطالبة وزارة التجارة بصرف مفردات البطاقة التموينية بشكل عاجل للنازحين في المحافظة، وكذلك مطالبة مجلس المحافظة والمحافظة ووزارة الهجرة بوضع خطة طوارئ لاستيعاب الاعداد المتزايدة للنازحين وتوفير اماكن لسكنهم وتزويدهم بالاحتياجات الانسانية كافة".
النازحون العراقيون يصارعون الحر والأتربة لصوم رمضان
مخيم خارز (العراق) - أ. ف. ب
لم يتوقع اياد نافع شيت (35 عاما) ان تمنعه الاوضاع الصعبة في مخيم خارز للاجئين الواقع قرب مدينة اربيل والمخصص للفارين من مدينة الموصل، من ان يصوم في شهر رمضان.
ووصل شيت مع اولاده الخمسة قبل اسبوع الى المخيم القريب من عاصمة اقليم كردستان بعيد سقوط الموصل (350 كلم شمال بغداد) مركز محافظة نينوى في ايدي مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية".
وقال شيت وهو يجلس قرب خيمته التي حملت شعار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ويستمع عبر جهاز هاتفه النقال الى آيات من القرآن ان "اكثر الناس لا يستطيعون الصوم لانه لا يوجد اي ماء بارد، ولا سحور، والموجود هو الفطور الذي يأتي من اهل الخير، فكيف لنا ان نصوم".
واضاف ان "الوضع متعب جدا ولا توجد خدمات ولا كهرباء وليس لدينا اي اموال حتى نشتري الثلج، والكثير من الاطفال اصيبوا بالاسهال من شدة الحر ولا يوجد اي علاج لهم. لا ندري ماذا نفعل".
وفي خيمة اخرى قريبة، يجلس محمد حامد جمعة (41 سنة) مع زوجته اطفاله الستة وقد لف رأسه بمنشفة مبللة.
ورغم درجات الحرارة العالية التي تصل الى الخمسين درجة مئوية، قال جمعة "المخيم حار جدا من دون مبردة لتبريد الخيمة والاجواء ترابية والصوم صعب ولكن مع هذا نصوم. اليوم هنا بسنة كاملة". وتابع "نستيقظ عند الساعة السادسة (03,00 تغ) من شدة الحر".
ويشن مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية" وتنظيمات متطرفة اخرى منذ اكثر من ثلاثة اسابيع هجوما كاسحا تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه وشرقه تشمل مدنا رئيسية بينها تكريت (160 كلم شمال بغداد) والموصل.
واكد تنظيم "الدولة الاسلامية" اقوى التنظيمات الاسلامية المتطرفة التي تقاتل في العراق وسورية والذي اعلن الاحد قيام "الخلافة الاسلامية" ومبايعة زعيمه ابوبكر البغدادي "خليفة للمسلمين"، نيته الزحف نحو بغداد ومحافظتي كربلاء.
وتسبب هذا الهجوم بنزوح مئات الآلاف من المدن التي دخلها المسلحون ومن مناطق اخرى حولها خوفا من اقتحامها، وتوجهت غالبية هؤلاء النازحين الى اقليم كردستان العراق.
وتشير احصائيات الحكومة المحلية في اقليم كردستان الى ان نحو 300 ألف شخص نزحوا الى الاقليم منذ التاسع من شهر حزيران/يونيو، بعد سقوط الموصل ومدن اخرى في ايدي المسلحين، حيث اقيمت لهم اربع مخيمات، ثلاث منها في محافظة دهوك، وواحد قرب اربيل.
ويقول المسؤولون في حكومة الاقليم ان قطع ميزانية الاقليم من قبل الحكومة الاتحادية في بغداد اثر بشكل كبير على عدم تقديم المساعدات بشكل جيد للنازحين.
واوضح ديندار زيباري نائب مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة اقليم كردستان العراق لشؤون المنظمات الدولية ان السلطات الكردية شكلت غرفة عمليات لاغاثة النازحين، مطالباً الحكومة المركزية في بغداد بتحويل رواتب هؤلاء النازحين ونقل بطاقاتهم التموينية.
واضاف ان "المنظمات تقدم مساعداتها ولكن حكومة الاقليم حاليا اوضاعها المالية صعبة، ومجالس المحافظات لا يوجد لديها الاموال الكافية لدعم النازحين، ولهذا نطالب الحكومة العراقية بتحويل رواتبهم لان اغلبهم من الموظفين ونقل بطاقاتهم التموينية".
وفي المخيم الذي تعصف به الاتربة ويقوم على أراض جرداء، يبدو واضحا نقص المساعدات التي تقدم للنازحين.
وتقول شوقية فرحات خلف (58 سنة) وهي ارملة تعيش مع اطفالها الستة في احدى الخيم "انا اعيش على راتبي من الرعاية الاجتماعية بالاضافة الى عملي في مدرسة كعاملة تنظيف ولكن كل مواردي المالية راحت".
واضافت "عندما جئنا اول مرة كانت المساعدات افضل، والآن اصبحت في بعض الايام جيدة، وفي ايام اخرى سيئة جدا".
وتابعت خلف "عشت في الموصل 46 سنة. اتمنى ان تتحسن الاوضاع واعود الى مدينتي لأنها مدينة عزيزة. واذا تحسن الوضع هناك، ولو قليلاً، فسنذهب. لماذا نبقى هنا نواجه اتربة لا تنفك تصفعنا على وجوهنا؟".