لا أحسب أن دائرة التشيع قد شهدت في يوم من أيام تأريخها الطويل أداءً تهريجياً كالذي يقدمه هذه الأيام رجل يدعي أنه أعلم الناس طراً، وأنه ولي أمر المسلمين في شرق الأرض وغربها، ولكنه في الوقت ذاته يمارس من الحماقات ما لا يُقبل من الصبيان!
إن من الابتذال بمكان أن يصرف شيخ كبير وقته في الشوارع يلعب كرة القدم مع الزعاطيط، كما يعبر العراقيون، فما بالك وهو لا يخجل من نشر تسجيلات فديوية يوزع فيها الشتائم والبذاءات يميناً وشمالا؟ لا شك في أن هذا الرجل مجنون رسمياً ومكانه الطبيعي مستشفى الأمراض العقلية.
الأدهى إن هذا المجنون يجد من الحمقى من يسير في ركابه ويزمر له كما يزمر القرداتي لقرده الراقص، والأمَرّ إنهم يرونه عالماً كبيراً لم يطفح الزمان بمثيل له.
فلتة الزمان الرديء هذا يحمل بيده هذه الأيام ظرفاً لصق عليه – على طريقة الصِبية – كارتين؛ أحمر وأصفر كالتي يستعملها حكام لعبة كرة القدم، وبحماقة تدعو للرثاء حقاً يتحدى اليمانيين بأن يعرفوا ما بداخله!! حقاً إن المرء ليصاب بالذهول من هكذا حمقى يراهم بعض أشباه البشر علماء.
أريد توجيه سؤال لمن يزمر له، برجاء الحصول على جواب منهم: إذا كان هذا الرجل عالماً كما يحلو لكم أن تتوهموا فلماذا لا يستخدم علمه في معرفة حجج الله عز وجل؟ وما الفرق بينه وبين حمقى الجهلة – ولا أقول مجرد الجهلة – وهو يستعمل هذه الطريقة التي أقسم بأن كثيراً من الجهلة يربأون بأنفسهم عن النزول لدركها؟
الصورة تعرض واحدة من لوثات الصرخي حينما جعل النساء يؤمّن صلاة الجمعة باتباعه الحمقى
