إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

العثور على مقبرة جماعية يثير مخاوف من وقوع مذابح دموية عرقية في جنوب السودان

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ansari
    مشرف
    • 22-01-2011
    • 9069

    العثور على مقبرة جماعية يثير مخاوف من وقوع مذابح دموية عرقية في جنوب السودان


    العثور على مقبرة جماعية يثير مخاوف من وقوع مذابح دموية عرقية في جنوب السودان

    Tue Dec 24, 2013 7:35pm GMT


    نازحون يقيمون في معسكر تابع لقوات حفظ السلام الدولية في احدى ضواحي جوبا عاصمة جنوب السودان يوم 23 ديسمبر كانون الاول 2013. تصوير: جيمس اكينا - رويترز

    جوبا (رويترز) - قالت الامم المتحدة يوم الثلاثاء إنه عثر على مقبرة جماعية يعتقد أنها تضم جثث 75 جنديا من عرق الدنكا في جنوب السودان الأمر الذي أثار مخاوف من وقوع مذابح عرقية في أحدث دول العالم.

    وقال سلفا كير رئيس جنوب السودان يوم الثلاثاء إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على بور عاصمة ولاية جونقلي من المتمردين وهي مدينة رئيسية كان المتمردون التابعون لريك مشار النائب السابق للرئيس قد استولوا عليها الأسبوع الماضي.

    وأقال سلفا كير نائبه مشار من منصبه في يوليو تموز.

    واكتشف موظفون تابعون للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان المقبرة في بلدة بنتيو الخاضعة لسيطرة المتمردين وهي عاصمة ولاية الوحدة.

    وقالت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في بيان في جنيف "اكتشفنا مقبرة جماعية في بنتيو بولاية الوحدة وهناك تقارير بوجود ما لا يقل عن مقبرتين جماعيتين أخريين في جوبا."

    ونشب الصراع في جوبا عاصمة جنوب السودان يوم 15 ديسمبر كانون الأول وامتد إلى بقاع أخرى من بينها مناطق منتجة للنفط الأمر الذي دفع البلاد التي انفصلت عن السودان قبل عامين سريعا الى طريق الانقسام.

    وقال آداما ديينج المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون منع الإبادة الجماعية في بيان مشترك مع جنيفر ويلش مستشارة الأمم المتحدة الخاصة لشؤون المسؤولية عن الحماية "الهجمات التي تستهدف المدنيين وموظفي الأمم المتحدة مثل تلك التي وقعت في جوبا وجونقلي يمكن أن تمثل جراشم حرب أو جرائم ضد الإنسانية."

    واندلعت أغلب أعمال القتال بين من ينتمون الى قبيلتي النوير والدنكا في صفوف الجيش الشعبي لتحرير السودان كما وردت تقارير عن مهاجمة مسلحين وشبان لجماعات تنتمي إلى أعراق مغايرة لأعراقهم.

    وحاولت قوى غربية ودول في شرق أفريقيا تحرص على ألا يتسبب الصراع في تقويض استقرار المنطقة ذات الوضع الهش التوسط بين مشار الذي ينتمي لقبيلة النوير وكير الذي ينتمي لقبيلة الدنكا.

    ويقول الرجلان إن الصراع سياسي وليس طائفيا لكن أكثر من 40 ألف شخص لجأوا إلى قواعد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف عرقية.

    وتساءل جاتجانج (29 عاما) من قبيلة النوير في مجمع تابع للأمم المتحدة في جوبا اكتظ بنحو 12 ألف مدني لجأوا إليه وجلين "أمسكوا بابن عمي وابن أخي وأعدموهما. كيف يمكنني العيش في هذا المكان؟"

    وأضاف "حتى هنا. ماذا لو تسللوا إلى الداخل وهاجمونا؟"

    وقال كير يوم الثلاثاء إن القوات الحكومية عادت إلى بور بعدما فقدت السيطرة على المدينة يوم الأحد. وقال للصحفيين في مكتبه في جوبا "استردت القوات الموالية للحكومة بور وتعكف الآن على تطهيرها من أي قوات باقية هناك."

    ورغم إعلان الرجلين أنهما منفتحان بخصوص الحوار قال مشار يوم الإثنين إنه لن يتفاوض إلا إذا أفرج عن حلفائه السياسيين المعتقلين وهو أمر سارعت الحكومة إلى رفضه.

    وقالت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء "أشعر بقلق بالغ من أن جنوب السودان يواجه خطر الانزلاق إلى كارثة لكل من شعبه وللمنطقة."

    وأضافت "يمكن بل يجب تجنب مثل هذا الوضع."

    وحثت بيلاي الجانبين على حماية المدنيين قائلة إن الزعماء السياسيين والقادة العسكريين ربما يصبحون عرضة للمحاسبة على جرائم حرب.

    وقالت "تم توثيق إعدام جماعي خارج نطاق القانون واستهداف أفراد على أساس أعراقهم واحتجاز عشوائي في الأيام القليلة الماضية."

    وتقاتل جنود الدنكا والنوير الأسبوع الماضي في ثكنة روبكونا العسكرية في قرية تقع خارج بنتيو مباشرة. وقال جو كونتريراس المتحدث باسم الأمم المتحدة في وقت لاحق إن 27 جنديا موالين لكير لجأوا إلى مجمع تابع للمنظمة الدولية بالقرب من بنتيو في أعقاب ذلك القتال.

    وألحق القتال الضرر بإنتاج النفط شريان حياة الحكومة التي تحصل على 98 في المئة من إيراداتها من الخام.

    وقال وزير النفط ستيفن ديو داو لرويترز يوم الثلاثاء إن الإنتاج انحفض 45 ألف برميل يوميا إلى 200 ألف ب/ي بعد إغلاق حقول النفط في ولاية الوحدة بسبب الاشتباكات.

    وتسيطر قوات موالية لمشار على معظم أنحاء ولاية الوحدة لكن مسؤولين يقولون إن قوات الحكومة ما زالت تسيطر على حقول النفط وهي من المناطق التي تتمركز فيها أكبر كثافة للقوات العسكرية في البلد.

    ونفت حكومة جوبا المسؤولية عن المقبرة الجماعية في بنتيو وقالت في موقع تويتر للتواصل الاجتماعي على الإنترنت "تخضع بنتيو حاليا لسيطرة ريك مشار زعيم المتمردين. لا علاقة لنا بتلك المنطقة ولا بالقتل الجماعي في جنوب السودان."

    وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الأزمة أجبرت ما يقدر بزهاء 81 ألف شخص على النزوح من ديارهم لكن العدد الحقيقي ربما يكون أكبر.

    وذكرت هيلدا جونسون الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة أن من المرجح أن تزيد تقديرات سابقة لعدد القتلى بنحو 500 شخص في ثالث أيام الصراع الذي اندلع قبل عشرة أيام.

    وقالت للصحفيين في جوبا "يحتمل أن تكون الأعداد أكبر كثيرا من الحسابات الأولية لكننا لا نعلم."

    ومن المقرر أن يصوت أعضاء مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق يوم الثلاثاء على قرار بالموافقة على زيادة عدد أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان إلى نحو 11800 فرد من 6800 فرد في الوقت الحالي.

    وبات جنوب السودان مهددا بالانهيار بعد عامين لا أكثر من انفصاله عن السودان عام 2011 بموجب اتفاقية سلام أنهت حربا استمرت عشرات السنين.

    من كارل اوديرا وارون ماشو

    (إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)


    © Thomson Reuters 2013 All rights reserved.


Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎