اوباما يدرس خيارات بعد الهجوم الغازي بسوريا ويتشاور مع كاميرون
Sun Aug 25, 2013 2:31am GMT
واشنطن (رويترز) - بحث الرئيس الامريكي باراك اوباما مع كبار مستشاريه الخيارات المتاجة للرد على الاستخدام المزعوم لاسلحة كيماوية في سوريا وسط "علامات متزايدة" على ان الحكومة استخدمت الغاز السام ضد مدنيين.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان كاميرون واوباما اتفقا يوم السبت على ان استخدام قوات الرئيس بشار الاسد للاسلحة الكيماوية يستحق ردا جادا من المجتمع الدولي.
وتقول المعارضة السورية ان ما بين 500 إلى اكثر من 1000 مدني قتلوا في هجوم بالغاز نفذته قوات الرئيس السوري بشار الاسد. واثارت صور الضحايا دعوات في الغرب إلى تدخل عاجل بقيادة الولايات المتحدة بعد عامين ونصف من الصمت الدولي في مواجهة الصراع في سوريا.
وفي محاولة واضحة لتعزيز نفي الحكومة المسؤولية عن الهجوم الكيماوي المزعوم قال التلفزيون السوري ان جنودا من القوات الحكومية عثروا على اسلحة كيماوية في انفاق للمعارضة المسلحة في ضاحية جوبر وان بعضهم تعرض للاختناق.
وتردد اوباما كثيرا في التدخل في سوريا اخذا في الاعتبار موقعها الذي تتقاطع فيه خطوط صراع طائفي اوسع في الشرق الاوسط وجدد هذا العزوف يوم الجمعة.
لكن وفي تطور قدر يزيد من الضغوط على اوباما للتحرك قالت مصادر امنية امريكية واوروبية ان اجهزة مخابرات امريكية وغربية اجرت تقييمها الاولي والذي يفيد بأن قوات موالية للاسد استخدمت اسلحة كيماوية بالفعل.
وحثت قوى عالمية كبرى -من بينها روسيا حليف الاسد الرئيسي- الرئيس السوري على التعاون مع فريق مفتشي الامم المتحدة الموجود بالفعل منذ يوم الاحد في سوريا للتحقيق في مزاعم مشابهة عن استخدام اسلحة كيماوية في الحرب الاهلية في سوريا.
وقالت واشنطن يوم الجمعة انها ستعيد نشر سفن حربية في البحر المتوسط لكن مسؤولين حذروا من ان اوباما لم يتخذ اي قرار بشان اي تحرك عسكري. وقال مسؤول عسكري امريكي طلب عدم الكشف عن هويته ان البحرية الامريكية ستزيد وجودها في المنطقة إلى اربع مدمرات بدلا من ثلاث.
وقال وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل وهو في طريقه إلى اسيا إن اوباما طلب من البنتاجون وضع خيارات بشأن سوريا.
واضاف هاجل قائلا "وزارة الدفاع عليها مسؤولية تزويد الرئيس بالخيارات لكل الحالات الطارئة.
"وهذا يتطلب وضع قواتنا وامكاناتنا في اوضاع مناسبة كي تكون قادرة على تنفيذ الخيارات المختلفة مهما كانت الخيارات التي قد يختارها الرئيس."
وقال مسؤولون عسكريون إن قادة جيوش الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين الرئيسيين وتركيا والسعودية وقطر سيجتمعون في الأردن هذا الاسبوع لمناقشة الوضع في سوريا.
والاجتماع الذي يجري الاعداد له منذ شهرين سيكون الثالث الذي يعقده قادة الجيوش هذا العام بشان سوريا لكن الاجتماع نال أهمية جديدة بعد تقارير عن هجوم بأسلحة كيماوية قرب دمشق الأسبوع الماضي أدى إلى مقتل المئات.
وقال مصدر عسكري أردني إن من المتوقع أن يحضر الاجتماع قادة جيوش الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا بالإضافة إلى قادة جيوش كل من تركيا التي يمتد الصراع إلى حدودها والسعودية وقطر اللتين تدعمان المعارضة السورية.
وأضاف المصدر قائلا "يأتي الاجتماع في إطار استمرار التنسيق الأمني والعسكري والسياسي الجاري لتقييم الأحداث الجارية في سوريا وانعكاساتها على الأمن في المنطقة بشكل عام."
وقال التلفزيون الحكومي السوري إن جنودا عثروا على مواد كيماوية في أنفاق لمقاتلي المعارضة في ضاحية جوبر بدمشق يوم السبت رافضا المسؤولية عن هجوم بغاز للاعصاب قتل المئات الاسبوع الماضي.
ويتهم نشطاء سوريون قوات الأسد بشن هجوم بغاز الأعصاب في جوبر وضواح أخرى قبيل فجر الأربعاء. وتسلل نشطاء في وقت لاحق عبر خطوط المواجهة في انحاء دمشق لتهريب عينات من انسجة ضحايا الهجوم.
وتقول الحكومة السورية انها لن تلجأ أبدا إلى استخدام الاسلحة الكيماوية ضد مواطنين سوريين وسبق ان اتهمت المعارضة المسلحة باستخدام هذه الاسلحة لتحقيق مكاسب عسكرية وهو زعم نفاه قادة غربيون.
وتقول حكومة الاسد ان المعارضة المسلحة ربما نفذت الهجوم الكيماوي بنفسها لاستدعاء التدخل الاجنبي.
ووصلت ممثلة الامم المتحدة لشؤون نزع السلاح انجيلا كين إلى دمشق يوم السبت لحث الحكومة السورية على السماح لمفتشي الامم المتحدة بفحص مناطق في ضواحي دمشق قيل انها استهدفت يوم الاربعاء.
ولم تقل حكومة الاسد حتى الان ما اذا كانت ستسمح بالدخول إلى موقع الهجوم على الرغم من تعرضها لضغوط متزايدة من الامم المتحدة ودول غربية وعربية وروسيا.
واذا تأكد استخدام الاسلحة الكيماوية في الهجوم فسيكون الهجوم الاكثر فتكا بهذا النوع من الاسلحة في عقود.
(اعداد احمد صبحي خليفة للنشرة العربية)
© Thomson Reuters 2013 All rights reserved.
Sun Aug 25, 2013 2:31am GMT
واشنطن (رويترز) - بحث الرئيس الامريكي باراك اوباما مع كبار مستشاريه الخيارات المتاجة للرد على الاستخدام المزعوم لاسلحة كيماوية في سوريا وسط "علامات متزايدة" على ان الحكومة استخدمت الغاز السام ضد مدنيين.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان كاميرون واوباما اتفقا يوم السبت على ان استخدام قوات الرئيس بشار الاسد للاسلحة الكيماوية يستحق ردا جادا من المجتمع الدولي.
وتقول المعارضة السورية ان ما بين 500 إلى اكثر من 1000 مدني قتلوا في هجوم بالغاز نفذته قوات الرئيس السوري بشار الاسد. واثارت صور الضحايا دعوات في الغرب إلى تدخل عاجل بقيادة الولايات المتحدة بعد عامين ونصف من الصمت الدولي في مواجهة الصراع في سوريا.
وفي محاولة واضحة لتعزيز نفي الحكومة المسؤولية عن الهجوم الكيماوي المزعوم قال التلفزيون السوري ان جنودا من القوات الحكومية عثروا على اسلحة كيماوية في انفاق للمعارضة المسلحة في ضاحية جوبر وان بعضهم تعرض للاختناق.
وتردد اوباما كثيرا في التدخل في سوريا اخذا في الاعتبار موقعها الذي تتقاطع فيه خطوط صراع طائفي اوسع في الشرق الاوسط وجدد هذا العزوف يوم الجمعة.
لكن وفي تطور قدر يزيد من الضغوط على اوباما للتحرك قالت مصادر امنية امريكية واوروبية ان اجهزة مخابرات امريكية وغربية اجرت تقييمها الاولي والذي يفيد بأن قوات موالية للاسد استخدمت اسلحة كيماوية بالفعل.
وحثت قوى عالمية كبرى -من بينها روسيا حليف الاسد الرئيسي- الرئيس السوري على التعاون مع فريق مفتشي الامم المتحدة الموجود بالفعل منذ يوم الاحد في سوريا للتحقيق في مزاعم مشابهة عن استخدام اسلحة كيماوية في الحرب الاهلية في سوريا.
وقالت واشنطن يوم الجمعة انها ستعيد نشر سفن حربية في البحر المتوسط لكن مسؤولين حذروا من ان اوباما لم يتخذ اي قرار بشان اي تحرك عسكري. وقال مسؤول عسكري امريكي طلب عدم الكشف عن هويته ان البحرية الامريكية ستزيد وجودها في المنطقة إلى اربع مدمرات بدلا من ثلاث.
وقال وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل وهو في طريقه إلى اسيا إن اوباما طلب من البنتاجون وضع خيارات بشأن سوريا.
واضاف هاجل قائلا "وزارة الدفاع عليها مسؤولية تزويد الرئيس بالخيارات لكل الحالات الطارئة.
"وهذا يتطلب وضع قواتنا وامكاناتنا في اوضاع مناسبة كي تكون قادرة على تنفيذ الخيارات المختلفة مهما كانت الخيارات التي قد يختارها الرئيس."
وقال مسؤولون عسكريون إن قادة جيوش الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين الرئيسيين وتركيا والسعودية وقطر سيجتمعون في الأردن هذا الاسبوع لمناقشة الوضع في سوريا.
والاجتماع الذي يجري الاعداد له منذ شهرين سيكون الثالث الذي يعقده قادة الجيوش هذا العام بشان سوريا لكن الاجتماع نال أهمية جديدة بعد تقارير عن هجوم بأسلحة كيماوية قرب دمشق الأسبوع الماضي أدى إلى مقتل المئات.
وقال مصدر عسكري أردني إن من المتوقع أن يحضر الاجتماع قادة جيوش الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا بالإضافة إلى قادة جيوش كل من تركيا التي يمتد الصراع إلى حدودها والسعودية وقطر اللتين تدعمان المعارضة السورية.
وأضاف المصدر قائلا "يأتي الاجتماع في إطار استمرار التنسيق الأمني والعسكري والسياسي الجاري لتقييم الأحداث الجارية في سوريا وانعكاساتها على الأمن في المنطقة بشكل عام."
وقال التلفزيون الحكومي السوري إن جنودا عثروا على مواد كيماوية في أنفاق لمقاتلي المعارضة في ضاحية جوبر بدمشق يوم السبت رافضا المسؤولية عن هجوم بغاز للاعصاب قتل المئات الاسبوع الماضي.
ويتهم نشطاء سوريون قوات الأسد بشن هجوم بغاز الأعصاب في جوبر وضواح أخرى قبيل فجر الأربعاء. وتسلل نشطاء في وقت لاحق عبر خطوط المواجهة في انحاء دمشق لتهريب عينات من انسجة ضحايا الهجوم.
وتقول الحكومة السورية انها لن تلجأ أبدا إلى استخدام الاسلحة الكيماوية ضد مواطنين سوريين وسبق ان اتهمت المعارضة المسلحة باستخدام هذه الاسلحة لتحقيق مكاسب عسكرية وهو زعم نفاه قادة غربيون.
وتقول حكومة الاسد ان المعارضة المسلحة ربما نفذت الهجوم الكيماوي بنفسها لاستدعاء التدخل الاجنبي.
ووصلت ممثلة الامم المتحدة لشؤون نزع السلاح انجيلا كين إلى دمشق يوم السبت لحث الحكومة السورية على السماح لمفتشي الامم المتحدة بفحص مناطق في ضواحي دمشق قيل انها استهدفت يوم الاربعاء.
ولم تقل حكومة الاسد حتى الان ما اذا كانت ستسمح بالدخول إلى موقع الهجوم على الرغم من تعرضها لضغوط متزايدة من الامم المتحدة ودول غربية وعربية وروسيا.
واذا تأكد استخدام الاسلحة الكيماوية في الهجوم فسيكون الهجوم الاكثر فتكا بهذا النوع من الاسلحة في عقود.
(اعداد احمد صبحي خليفة للنشرة العربية)
© Thomson Reuters 2013 All rights reserved.