اختفاء رايات القاعدة والاناشيد الثورية وظهور علم مصر والاناشيد الوطنية في رابعة العدوية
لليوم السادس عشر على التوالي يواصل أنصار الإخوان المسلمين اعتصامهم في ميدان رابعة العدوية، احتجاجاً على نقل السلطة وعزل الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي، لكن أيام الاعتصام المستمر تشهد تغيراً بين الحين والآخر.
ففي الأيام الأولى لاعتصامهم أظهروا عددا من الممارسات التي كان منها الرقص والغناء والفقرات الاستعراضية، والأهم رفع أعلام تنظيم القاعدة وجماعات متشددة.
ووسط هذه المشاهد غُيِّبَ العلم المصري في الميدان، كما انتشرت الأناشيد الجهادية والإسلامية دون سواها، لكن في الأيام الأخيرة تغير المشهد، أعلام القاعدة والجماعات المتشددة اختفت ليحل مكانها العلم المصري، كما حل العلم المصري على منصة الاعتصام خلفا لصورة الرئيس المعزول، كما استبدلت الأناشيد الإسلامية والجهادية بالأغاني الوطنية.
وحاول الإخوان من خلال هذه التغيرات بميدان رابعة العدوية كسر الصورة النمطية التي أخذت عنهم في الفترة الأخيرة، وذلك لجلب المزيد من المؤيدين إلى صفوفهم، ومن ثم إعطاء مزيد من الشرعية على مطالب الاعتصام، وفي هدفه الأخير تغيير الرأي العام المحلي والدولي.
وعلى صعيد متصل، وصفت وكالة الأنباء الفرنسية التي دخلت رابعة العدوية مناصري الإخوان بأنهم باتوا معزولين عن العالم لا يسمعون غير خطباء الجماعة من على المنصة، وعادة ما يعلن من على تلك المنصة عن أعداد مبالغ فيها للمتظاهرين المؤيدين لمرسي، لكن المعتصمين يصدقونها دون نقاش، لا بل يحتفلون بها.
وعلى الرغم من التحولات في ميدان الاعتصام فإن تصريحات قيادات الإخوان لم تصلها رياح التغيير، كما يرى مراقبون، ليكون التغيير في رابعة العدوية قد طال الشكل لا المضمون.