بيان وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى.. كارت أحمر للرئيس

[نجمة الجدي]

بيان وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى.. كارت أحمر للرئيس

طاب يرضى جميع الأطراف.. هكذا يري المواطنون في محافظات الجمهورية المختلفة، خطاب وزير الدفاع الذي ألقاه الأحد الماضى أمام رجال القوات المسلحة.

فالخطاب من وجهة نظرهم موجه إلي القوى التي تريد استخدام العنف وكلمات وزير الدفاع ألقت الطمأنينة في نفوس الثوار الذين أعدوا العدة لإنهاء حكم الجماعة وإسقاط مرسى.
فور انتهاء خطاب السيسي انطلقت المسيرات من محافظات الجمهورية المختلفة تهتف بسقوط الجماعة التي تعيش حالة من الرعب الآن، خاصة مع امتداد حالة الغضب إلي معظم الشوارع والبيوت.


الدقهلية:
حفيد «سيد قطب» يدعو إلي الثورة علي الجماعة.. ويرحب بخطاب السيسى

المنصورة - محمد طاهر:

أكد محمد رفعت المحامي رئيس حزب الوفاق أن وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسى بوصفه قائداً للجيش المصري قام بإخراج الكارت الأحمر والأخير لجماعة الإخوان المسلمين بأن حذرهم في متابعة القوات المسلحة لما يجري داخل البلاد وأنه لن يسمح بتردي الأوضاع وانهيارها أكثر مما هي عليه الآن، كما أنه طالب جماعة الإخوان بإشراك كل القوي السياسية في إدارة البلاد وأنه ينحاز للشعب باعتباره جيشاً للشعب المصري وليس لتنظيم أو جماعة.
وأضاف: أعتقد أن موقف الجيش سيكون مشرفاً في 30 يونية القادم وسيكون انحياز المؤسسة العسكرية للشعبية والتي تطالب بإسقاط حكم الإخوان، وأضاف أن رد اعتبار القوات المسلحة في هذه الكلمات الموجهة بشكل قاطع ورسالة للإخوان التي قام أعضاؤها بسب وطعن هذه المؤسسة العريقة في مليونية «لا للعنف» وأن القوات المسلحة ردت بأنها لن تصمت ولن تسمح بالمساس بكرامتها لأنها تمثل مصر وشعبها.
ويضيف أحمد الشرقاوى، أمين صندوق نقابة المحامين بالدقهلية، أن الخطاب يحمل أكثر من عدة أوجه وأتمني أن تكون رسالة للنظام أكثر من كونها رسالة للشعب المصري والمتظاهرين السلميين كما نتمني بألا يكون مدخلاً لدخول الجيش في اللعبة السياسية، وفي اعتقادى أن خطاب السيسي حمل رسالة واضحة لكل من اعتلى منصة رابعة العدوية في 21 يونية الماضي وجزء منه رد فعل علي تصريحات محمد البلتاجي الذي أراد أن يهين الجيش المصري أمام أعضاء الجماعة والمناصرين له وخطوات الجيش العملية في هذه المرحلة هي الفيصل في تحديد مدي جدية ومصداقية وزير الدفاع في تصريحاته وخطابه المشار إليه.
ووصف عز الدين عبدالرحمن حفيد الشيخ سيد قطب الناشط السياسي بالدقهلية أن خطاب الفريق السيسي بأنه خطاب لرجل شجاع صاحب مواقف بعد معناه الشعب كثيراً في حكم الإخوان ليخرج السيسي ليطمئن الشعب المصري بأنه في صف الشعب وأنه لا يقبل ترويعاً وتخويفاً وأنه يلبي النداء إذا الشعب أراد.
مشيراً إلي أن توجيه التحية من شباب الثورة ومن كل رجل وامرأة ورضيع إلي هذا الرجل الذي يعرف أن الشرعية مكتسبة من الشعب فقط وليس من فصيل أو جماعة بعينها، وما نريده من الجيش وقادته أن يصدر تصريحات أقوي وأكثر فهماً ليتضح الرؤية للشعب بجميع طوائفه، حيث لم يستطع البعض فهم ما وراء السطور وكل شخص فسره كما يهوي أمام التصريحات المهاجمة للمؤسسة العسكرية من كل من البلتاجي وصبحي صالح وحازم أبو إسماعيل وعصام العريان وعاصم ماجد، فهي تصريحات كالبالون وأن الرد خطاب السيسي هو الأقوي لردع تلك المهاترات.
ويضيف محمد الشهاوي، الناشط السياسي عضو حركة جيل بالدقهلية، إننا نشيد بموقف وزير الدفاع في خطابه الموجه للشعب المصرى دون أي تدخل للإرادة السياسية والتي تحتل الآن قصر الرئاسة والذي طمأن فيه الشعب المصري ووضح موقف قواته المسلحة من دعم الإرادة الشعبية وتطويع الجيش دائماً لخدمة الشعب وثورته حتي ضد حكم الجماعة والتي أساءت لمصر وأضاعت أهداف ثورته واستمرت في نشر الفساد وإذلال الشعب واحتكار السلطة والدستور بعدم وعي أو فهم.

مياط:
الجيش طمأن الجميع.. ورحيل «مرسى» مطلب شعبى

دمياط - عبده خليل:
تباينت تصريحات القوي السياسية حول بيان الفريق السيسي وفسر كل فصيل الخطاب بما يخدم أهدافه ومصالحه، حيث أكد صلاح مصباح عضو المكتب الاستشارى لحزب التجمع عضو مجلس الشورى السابق أن تصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسي حاسمة ورادعة لجماعة الإخوان وأنصارها من المتطرفين وتعلن أن شعب مصر ليس رهينة عند مرسي وعصابته.
وأضاف أن القوي السياسية بدمياط انقسمت إلي ثلاث جبهات، الأولى رأت أن البيان رسالة تحذير للإخوان، أما الجبهة الثانية فقد أكدت أن البيان يقف علي الحياد وهو رسالة موجهة للجميع، فيما يري الطرف الثالث ويمثله أعضاء الإخوان أن البيان يؤكد وقوف الجيش بجانب الرئاسة ضد المعارضة.
وأوضح أشرف صالح عضو ائتلاف شباب الثورة بدمياط أن الخطاب لا يمثل رأيه الشخصى وإنما هو رأي القوات المسلحة الذي يأتي السيسي علي رأسها، مضيفاً أن الخطاب يحمل رسالتين للمعارضة وللإخوان، خاصة مرسي لافتاً إلي أن الرسالة الأولى هي رسالة طمأنة لقوي المعارضة وهي أن القوات المسلحة تعرف ما يدور علي أرض الواقع وأنهم سيتدخلون في الوقت المناسب، أما الرسالة الثانية هي رسالة تحذير لجماعة الإخوان المسلمين ومن يساندهم، مضيفاً: نؤيد ما قاله الفريق السيسي من ضرورة وقف الهجوم علي القوات المسلحة المصرية منتقداً في ذات الوقت هجوم قيادات الحرية والعدالة علي الجيش.
وتابع: إن كلام وزير الدفاع يؤكد أن الجيش ليس أداة في يد واحدة وأنه يرفض استمرار حالة الانقسام والتي تهدد الدولة.
وقال محمدين برغوت، ناشط سياسي بجماعة الإخوان المسلمين، إن تصريحات وزير الدفاع كانت قوية وحاسمة وجاءت في وقتها وكانت موجهة لجميع أطراف الصراع السياسي في مصر.
وأن الجيش سيقف بجانب الشرعية وإرادة الشعب والتي تعبر عن وجود الرئيس محمد مرسي حيث تكلم السيسي عن إرادة الشعب وهي في عقيدة الجيش هي إرادة الانتخابات الحرة وشرعية النظام القائم.
وصرح محمد العزبي الناشط السياسي والمنسق العام لحركة 6 أكتوبر أن تصريحات الفريق عبدالفتاح السيسي أكدت أن القوات المسلحة لا تنحاز إلا لشرعية الشعب فقط وأن الجيش لن يسمح بالمهاترات التي تحدث وأضاف العزبي أن ما قيل اليوم يزيدنا إصرارا علي رحيل هذا النظام الفاشي الإرهابي ولن نغادر الميادين حتي يتحقق مطلب الشعب الأساسي وهو رحيل النظام ومحاكمته وأكد العزبي احترام الحركة والمتظاهرين للشرطة والجيش وأضاف أننا لن نسمح بالمساس بهم نهائيا فعلا أوقولا فهم أهلنا ودرعنا وسيفنا.