الصدر يصف السياسة بـ"واد عميق" ويدعوا اتباعه في الديوانية الى عدم تضييع حقوقهم
بغداد/ البغدادية نيوز/..وصف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاربعاء، السياسة بـ"واد عميق من دخله غرق ومن تخلف عنه نجا"، داعيا اتباعه في محافظة الديوانية الى التوحد والاصطفاف الشعبي وعدم تضييع حقهم.
وقال الصدر في رسالة وجهها الى اتباعة في محافظة الديوانية وتلقت/ البغدادية نيوز/ نسخة منها، "بلغتني رسائلكم ومظلوميتكم فعلى الرغم اني دوما اتعاطف مع الشعوب والقواعد الشعبية، الا ان ذلك ايها الاخوة الاحبة لا يعطيكم الحق بالتظاهر ضد المكتب او احد منتسبيه، فهذا ان لم يكن فيه اخلال في الاخلاق العامة امام ال الصدر فهو خلة اخلاقية امام الحوزة، وخصوصا انكم لم تاتوا كوفود زائرة عارفة بفضل المكتب الشريف بل جئتم متخالفين كل يجر النار الى قرصه وكثر مرشحوكم".
واضاف "وصلني من بعض ثقاتي انه رفضتم الاول فامروه بالاستقالة واليوم بعضكم يرفض الثاني. احبتي.. السياسة واد عميق من دخله غرق ومن تخلف عنه نجا، والاخوة قدر الامكان يسعون الى ايصال الصالحين، الا ان وصولهم يكون غالبا بمثابة منزلق خطر في مهاوي الدنيا الدنيئة، فلابد من توفر عدة امور في حال وصول مرشح في اي مكان، اولها رقابة صارمة من مفاصل التيار المتخصصة كالاستراتيجية والسياسية وغيرها".
واوضح ان "الامر الثاني هو الرقابة الشعبية من خلال البرلمان الصدري الذي امرنا بتشكيله والى الان لم ينفذ، ومن خلال ارسال الوفود بين الحين والحين للسماع لكل الاطراف، عموما ايها الاحبة لا تضيعوا حقكم كما ضاع في محافظة قريبة منكم، وحافظوا على نتائجكم بالوحدة والاصطفاف الشعبي ضمن الحدود الشرعية وعبروا عن رايكم من /المكتب/ وعنوانه باخلاق واداب" انا معكم معكم لا مع عدوكم" وليس من في المكتب معصوما فقد يخطئ حينا وحينا يصيب وكلنا خطاؤون واحسننا التوابون عسى الله ان يتوب علينا وعليكم".
وتابع الصدر "اعلموا ان صوتكم سيكون مسموعا بعد تشكيل وتاسيس وتفعيل البرلمان الصدري ولن تهمشوا لكن اشكو من اني في حيرة من امري, فان اوكلت للقاعدة ان تختار المرشحين من خلال /التمهيدية/ او البرلمان فيقع محذور ايصال من هم بعيدون عن ارائنا وبعيدون عن اسس السياسة, وحتى من فيهم اشكالات تجارية او قانونية او اجتماعية كما حدث ذلك فعلا".
واضاف ان"اوكل الامر الى الاداريين والسياسيين في التيار فيقع محذور عدم رضاكم او جعل من هو ليس اهلا لرضا الله ورضاكم بل بعيدا عن ذلك وقد يؤول الامر الى المحسوبيات او /اللوبيات/ ان جاز التعبير فالحل بتعاونكم انتم والجهات الادارية والا فلست املك العصا السحرية ولا اغير ما في قلوبكم بقدر ما اسعى لحل مشاكلكم عبر التعاون والاندماج، فحياكم الله، واشكر واثمن اخلاصكم ومحبتكم لنا ال الصدر ولست اكن لكم الا المحبة والوفاء واسالكم ان لا تنسوني من الدعاء وكونوا لي ولنا ال الصدر زينا ولا تكونوا علينا شينا ولا تكونوا ممن ياكل تمرنا ويعصي امرنا جزيتم خيرا"
.
وكان عضو مجلس محافظة الديوانية /فارس وناس/ عن كتلة الاحرار قد انسحب من منصب النائب الاول للمحافظ من دون معرفة الاسباب وتم تسمية /حسين الشرموطي/ المرشح عن ائتلاف الاحرار بدلا عنه، فيما انتخاب /مالك أبو حية/ المرشح عن كتلة بدر نائباً ثانياً للمحافظ، كما تم التصويت على /صالح كاظم/ عن ائتلاف دولة القانون اميناً عاما لمجلس المحافظة.
وكان مجلس محافظة الديوانية قد انتخب الاحد الماضي /عمار المدني/ عن كتلة الفضيلة المنضوية في ائتلاف دولة القانون محافظاً للديوانية بحصوله على/26/ صوتا من اصل /28/ صوتا، فيما انتخب /حاكم الخزاعي/ عن ائتلاف المواطن رئيساً للمجلس بالاغلبية كما انتخب /كاظم عبادي/ عن ائتلاف جماهير الديوانية المستقل نائباً لرئيس المجلس