إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

رئيس الوزراء التركي يصف المحتجين بالمتطرفين

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ansari
    مشرف
    • 22-01-2011
    • 9069

    رئيس الوزراء التركي يصف المحتجين بالمتطرفين

    رئيس الوزراء التركي يصف المحتجين بالمتطرفين



    Mon Jun 3, 2013 5:51pm GMT




    اسطنبول (رويترز) - اتهم رئيس الوزراء‭‭‭ ‬‬‬التركي رجب طيب اردوغان المحتجين المناهضين للحكومة يوم الإثنين بالسير "يدا بيد مع الإرهاب" في تصريحات قد تزيد الغضب الشعبي في تركيا التي تتصدى منذ ثلاثة أيام لاضطرابات عنيفة لم تشهد مثلها منذ عقود.

    ‭‭‭ ‬‬‬ وأُصيب المئات من أفراد الشرطة والمحتجين منذ يوم الجمعة بعدما تحولت مظاهرة تطالب بوقف أعمال بناء في متنزه في ساحة تقسيم في اسطنبول الى احتجاجات حاشدة ضد حملة للشرطة وما يصفه المعارضون باستبداد اردوغان. ونظمت احتجاجات في عشرات المدن.

    ولم تظهر أي علامة على انحسار الاحتجاجات يوم الاثنين مع تجمع المتظاهرين مرة أخرى في ساحة تقسيم. وعرقلت حواجز من الانقاض حركة المرور على طول مضيق البوسفور ومنعت الدخول الى المنطقة. وحملت الجماعات اليسارية أعلاما حمراء وسوداء تدعو اردغان للاستقالة وكتب على إحداها "مهما حدث فلا عودة للوراء."

    وفي انقرة أشعل المحتجون النار على طريق في منطقة كيزيلاي التي توجد بها مقرات حكومية بينما كانت طائرة هليكوبتر تحلق فوق المنطقة. وفرقت الشرطة المتظاهرين واغلبهم شبان باستخدام الغاز المسيل للدموع ومدفع مياه.

    وندد اردوغان بالاحتجاجات وقال إنها من فعل الاعداء العلمانيين الذين لم يقبلوا أبدا بالتفويض الذي حصل عليه حزبه العدالة والتنمية ذي الجذور الاسلامية الذي فاز في ثلاث انتخابات متتالية واشرف على إنجاز ازدهار اقتصادي وعزز نفوذ تركيا في المنطقة.

    وقال اردوغان في مؤتمر صحفي قبل زيارة رسمية للمغرب "هذا احتجاج تنظمه عناصر متطرفة. لن نقدم أي تنازل لمن يسيرون يدا بيد مع الارهاب."

    واضاف "حدثت امور كثيرة في هذا البلد. لقد أعدموا وسمموا .. لكننا سنمضي نحو المستقبل بحزم ومن خلال التمسك بقيمنا" في تلميح إلى ماضي تركيا الغامض الذي اتسم بالانقلابات العسكرية.

    وقال اتحاد نقابات عمال القطاع العام اليساري الذي يمثل نحو 240 ألف عضو إنه سينظم "إضرابا تحذيريا" في الرابع والخامس من يونيو حزيران احتجاجا على قمع الاحتجاجات التي بدأت سلمية.

    ووجهت الاضطرابات ضربة لأسواق المال التركية التي انتعشت في ظل حكم اردوغان حيث انخفضت الاسهم اكثر من عشرة بالمئة وهبطت الليرة لادنى مستوى في 16 شهرا.

    ومنذ توليه السلطة في 2002 قلص اردوغان بصورة كبيرة نفوذ الجيش الذي أطاح بأربع حكومات في النصف الثاني من القرن العشرين وشنق وسجن الكثيرين وبينهم رئيس للوزراء. وكان الجيش أطاح في 1997 بأول حكومة اسلامية تركية من السلطة.

    وسجن مئات الضباط وبينهم جنرالات كبار وصحفيون ومثقفون فيما يتصل بمؤامرة انقلاب مزعومة ضد اردوغان.

    وقال اردوغان ان المحتجين لا يتمتعون بتأييد شعبي بوجه عام ورفض اي مقارنة مع "الربيع العربي".

    وأشار إلى أن فترته في السلطة بما تضمنته من إصلاحات اقتصادية وسياسية هي في حد ذاتها "ربيع تركي".

    وأضاف "من يتحدثون في وسائل الاعلام الاجنبية عن ربيع تركي .. نحن بالفعل نمر بالربيع التركي .. نحن نعيش فيه ومن يريدون تحويله الى شتاء لن ينجحوا."

    ولم يعط أي علامة على استعداده لتقديم أي تنازلات للمحتجين الذين يتهمونه بتبني جدول اعمال اسلامي خفي في بلد دستوره علماني. لكن آخرين لديهم شكاوى اقتصادية أيضا حيث يرون مشروع التطوير في ساحة تقسيم باسطنبول رمزا لجشع جامح بين من استفادوا من ازدهار تركيا.

    وغطت الجدران القريبة ملصقات كاريكاتيرية استوحيت من صورة فوتوغرافية انتشرت على نطاق واسع على موقع تويتر للتدوينات الصغيرة لرجل شرطة يطلق الغاز المسيل للدموع على شابة ترتدي فستانا صيفيا أحمر اللون وهي الصورة التي اعتبرت رمزا للسلوك العدواني للشرطة.

    ووصفت الحكومات الغربية حكومة اردوغان بأنها نموذج اسلامي ديمقراطي يمكن استنساخه في أماكن أخرى في الشرق الاوسط بعد سقوط حكام مستبدين. وعبروا بشكل غير علني عن مخاوفهم بشأن معايير حقوق الإنسان لكن الأحداث الأخيرة دفعت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لانتقاد تصرفات الشرطة صراحة.

    ورفض اردوغان فيما يبدو الاتهامات بأن الشرطة استخدمت أساليب قاسية في التعامل مع المتظاهرين.

    وقال "نتصرف بأقصى درجات ضبط النفس." وأضاف مخاطبا العامة "اهدأوا واطمئنوا وسيتم التغلب على كل هذا."

    وتراجعت حدة الاحتجاجات فيما يبدو ليل السبت لكنها اشتعلت مرة أخرى بسبب تصريحات لاردوغان بعد ظهر الاحد وصف فيها المحتجين بأنهم "قلة من اللصوص" يحركهم حزب الشعب الجمهوري المعارض.

    وهناك علامات على ان البعض في حزب العدالة والتنمية لا يؤيد رأي اردوغان بأن الاضطرابات يدعمها حزب الشعب الجمهوري العلماني المتشدد.

    وقال محمد عاكف حمزة شابي القيادي في حزب الشعب لرويترز "الناس في شوارع تركيا ليسوا من حزب الشعب الجمهوري فحسب لكن من جميع الايدولوجيات والاحزاب. يجب على أردوغان استقاء الدروس اللازمة مما حدث وليس القاء اللوم على حزب الشعب الجمهوري."

    وفي ظل شعبيته القوية خاصة في معقله في الأناضول يبدو أردوغان آمنا في منصبه حتى الآن.

    وقال ان خطط اعادة تخطيط ساحة تقسيم وهي نقطة تجمع للمظاهرات ستمضي قدما بما في ذلك انشاء مسجد واعادة بناء ثكنة عسكرية من العهد العثماني.

    وشاركت في الاحتجاجات فئات كثيرة في عشرات المدن من بينهم طلبة ومهنيون واعضاء نقابات عمالية وناشطون اكراد وعلمانيون متشددون يرون ان اردوغان يسعى للاطاحة بالدولة العلمانية التي اسسها مصطفى كمال اتاتورك عام 1923 على انقاض الامبراطورية العثمانية.

    ولا يزال اردوغان أكثر الساسة شعبية واشار الى تفويضه الانتخابي الذي فاز به عام 2002 بعد تغلبه على الاحزاب التقليدية الغارقة في الفساد وفضائح سوء الادارة.

    وقال "زيادة حزب العدالة والتنمية الأصوات التي حصل عليها في ثلاثة انتخابات متتالية ونجاحه في استفتاءين يوضح أن سكان هذه البلاد يؤيدون الحزب."

    (إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)

    من بيرسين ألتايلي وأيلا جان ياكلي


    © Thomson Reuters 2013 All rights reserved.
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎