مقابلة-مسؤول أوروبي:على تركيا وقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا
Sat Feb 6, 2016 6:18pm GMT
المفوض الأوروبي يوهانيس هان يتحدث خلال مؤتمر صحفي في بروكسل يوم 10 نوفمبر تشرين الثاني 2015. تصوير. إريك فيدال - رويترز
من روبن إيموت
أمستردام (رويترز) - قال مفوض الاتحاد الأوروبي يوهانيس هان يوم السبت إن أوروبا تريد من تركيا العمل من أجل خفض حاد لأعداد المهاجرين الوافدين على اليونان خلال أسابيع وإلا فإن الضغوط ستتنامى لإغلاق مزيد من الحدود وإقامة المزيد من السياجات عليها.
وعبر هان عن شعوره بالإحباط من استمرار تدفق اللاجئين على اليونان رغم الاتفاق الذي وقع في 29 نوفمبر تشرين الثاني الماضي بين أنقرة والاتحاد الأوروبي للحد من تدفقهم قائلا إن على تركيا أن تظهر تحقيق نتائج قبل القمة المقررة لقادة دول الاتحاد في 18 و19 فبراير شباط الجاري.
وقال هان وهو أكبر مسؤول بالاتحاد الأوروبي مختص بالعلاقات مع أنقرة بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد بحضور وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو "هذا الاتفاق أبرم قبل شهرين ولم نشهد حتى الآن تراجعا مهما في عدد المهاجرين."
وأضاف "تركيا تستطيع فعل المزيد.. لا شك لدي في هذا" مؤكدا أن حاجة أنقرة لنقل قواتها لمواجهة العنف في مناطقها الجنوبية الشرقية "ليس عذرا" لعدم توفير دوريات على شاطئها الغربي والتعاون مع اليونان.
وينتظر أن تصدر المفوضية الأوروبية وهي الذراع التنفيذي للاتحاد تقريرا يوم الأربعاء عن التقدم الذي تحققه تركيا في تطبيق الاتفاق الخاص بالمهاجرين. ويرجح أن يكون تقرير المفوضية حاسما بينما تلاحق الشرطة التركية مهربي البشر واعتقلت بعضهم وطبقت السلطات التركية خطة مشروطة لإصدار تصاريح عمل للاجئين السوريين.
وقال هان "نحتاج لنتائج قبل قمة الاتحاد الأوروبي لنظهر للقادة أن الأمر يسير في الطريق الصحيح. أنا قلق من ضيق الوقت."
ووصل لأوروبا أكثر من مليون شخص العام الماضي فرارا من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتظهر الأرقام عدم وجود تراجع كبير في الأعداد رغم حلول الشتاء.
وردا على سؤال بشأن تفاصيل تكلفة فشل الاتفاق مع تركيا قال هان "هذا يزيد الضغوط من أجل توفير حلول بديلة" في إشارة لسياسة إقامة الحواجز التي تتعارض مع قواعد الاتحاد الأوروبي الخاصة بحرية مواطنيها في التنقل عبر الحدود للعيش والعمل.
يأتي تحذير هان من تبعات فشل الخطة متزامنا مع دعوات المجر والنمسا خلال اجتماع أمستردام لإقامة سياجات على حدود مقدونيا وبلغاريا مع اليونان وعلى الحدود بين النمسا وسلوفينيا لمنع دخول المهاجرين.
وقال هان إنه إذا شيدت مثل هذه السياجات فسوف يكون لها "تأثير الدومينو" حيث ستلجأ الكثير من دول الاتحاد الأوروبي لإغلاق حدودها وتهديد اتفاقية شينجن لحرية التنقل دون جوازات سفر بين الدول الأعضاء.
واتجهت ست من الدول الأعضاء في اتفاقية شينجن بينها ألمانيا وأربع دول أخرى من الاتحاد الأوروبي لإعادة فرض إجراءات مراقبة الحدود مؤقتا في منطقة شينجن. وقد تظل هذه الإجراءات حتى مايو أيار.
واتفق الاتحاد الأوروبي مع تركيا على منحها ثلاثة مليارات يورو (3.2 مليار دولار) لإبقاء اللاجئين السوريين على أراضيها مقابل تسريع مفاوضات عضويتها بالاتحاد وتسريع عملية السماح للأتراك بالسفر لأوروبا دون تأشيرة.
ويثير هذا الاتفاق أزمة لأنه بينما تقر دول الاتحاد الأوروبي الآن بحاجتها لتركيا ذات الأهمية الاستراتيجية فإنها قلقة مما تعتبره ميولا استبدادية لدى رئيسها رجب طيب إردوغان.
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)
© Thomson Reuters 2016 All rights reserved.
Sat Feb 6, 2016 6:18pm GMT
المفوض الأوروبي يوهانيس هان يتحدث خلال مؤتمر صحفي في بروكسل يوم 10 نوفمبر تشرين الثاني 2015. تصوير. إريك فيدال - رويترز
من روبن إيموت
أمستردام (رويترز) - قال مفوض الاتحاد الأوروبي يوهانيس هان يوم السبت إن أوروبا تريد من تركيا العمل من أجل خفض حاد لأعداد المهاجرين الوافدين على اليونان خلال أسابيع وإلا فإن الضغوط ستتنامى لإغلاق مزيد من الحدود وإقامة المزيد من السياجات عليها.
وعبر هان عن شعوره بالإحباط من استمرار تدفق اللاجئين على اليونان رغم الاتفاق الذي وقع في 29 نوفمبر تشرين الثاني الماضي بين أنقرة والاتحاد الأوروبي للحد من تدفقهم قائلا إن على تركيا أن تظهر تحقيق نتائج قبل القمة المقررة لقادة دول الاتحاد في 18 و19 فبراير شباط الجاري.
وقال هان وهو أكبر مسؤول بالاتحاد الأوروبي مختص بالعلاقات مع أنقرة بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد بحضور وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو "هذا الاتفاق أبرم قبل شهرين ولم نشهد حتى الآن تراجعا مهما في عدد المهاجرين."
وأضاف "تركيا تستطيع فعل المزيد.. لا شك لدي في هذا" مؤكدا أن حاجة أنقرة لنقل قواتها لمواجهة العنف في مناطقها الجنوبية الشرقية "ليس عذرا" لعدم توفير دوريات على شاطئها الغربي والتعاون مع اليونان.
وينتظر أن تصدر المفوضية الأوروبية وهي الذراع التنفيذي للاتحاد تقريرا يوم الأربعاء عن التقدم الذي تحققه تركيا في تطبيق الاتفاق الخاص بالمهاجرين. ويرجح أن يكون تقرير المفوضية حاسما بينما تلاحق الشرطة التركية مهربي البشر واعتقلت بعضهم وطبقت السلطات التركية خطة مشروطة لإصدار تصاريح عمل للاجئين السوريين.
وقال هان "نحتاج لنتائج قبل قمة الاتحاد الأوروبي لنظهر للقادة أن الأمر يسير في الطريق الصحيح. أنا قلق من ضيق الوقت."
ووصل لأوروبا أكثر من مليون شخص العام الماضي فرارا من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتظهر الأرقام عدم وجود تراجع كبير في الأعداد رغم حلول الشتاء.
وردا على سؤال بشأن تفاصيل تكلفة فشل الاتفاق مع تركيا قال هان "هذا يزيد الضغوط من أجل توفير حلول بديلة" في إشارة لسياسة إقامة الحواجز التي تتعارض مع قواعد الاتحاد الأوروبي الخاصة بحرية مواطنيها في التنقل عبر الحدود للعيش والعمل.
يأتي تحذير هان من تبعات فشل الخطة متزامنا مع دعوات المجر والنمسا خلال اجتماع أمستردام لإقامة سياجات على حدود مقدونيا وبلغاريا مع اليونان وعلى الحدود بين النمسا وسلوفينيا لمنع دخول المهاجرين.
وقال هان إنه إذا شيدت مثل هذه السياجات فسوف يكون لها "تأثير الدومينو" حيث ستلجأ الكثير من دول الاتحاد الأوروبي لإغلاق حدودها وتهديد اتفاقية شينجن لحرية التنقل دون جوازات سفر بين الدول الأعضاء.
واتجهت ست من الدول الأعضاء في اتفاقية شينجن بينها ألمانيا وأربع دول أخرى من الاتحاد الأوروبي لإعادة فرض إجراءات مراقبة الحدود مؤقتا في منطقة شينجن. وقد تظل هذه الإجراءات حتى مايو أيار.
واتفق الاتحاد الأوروبي مع تركيا على منحها ثلاثة مليارات يورو (3.2 مليار دولار) لإبقاء اللاجئين السوريين على أراضيها مقابل تسريع مفاوضات عضويتها بالاتحاد وتسريع عملية السماح للأتراك بالسفر لأوروبا دون تأشيرة.
ويثير هذا الاتفاق أزمة لأنه بينما تقر دول الاتحاد الأوروبي الآن بحاجتها لتركيا ذات الأهمية الاستراتيجية فإنها قلقة مما تعتبره ميولا استبدادية لدى رئيسها رجب طيب إردوغان.
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)
© Thomson Reuters 2016 All rights reserved.