كتب الدكتور علاء السالم حفظه الله من على صفحته الرسمية بتاريخ 12/7/2016
علاء السالم alaa alsalem
عرب وين .. طنبورة وين !!
لدى الحكومات التي يحترم فيها الحكام أنفسهم وشعوبهم، وبعد أي إخفاق يحصل في وزارة أي وزير، يقدّم الوزير استقالته ويعتذر لشعبه عن الخلل وعدم القدرة على القيام بواجبه تجاه الناس؛ فاسحاً المجال أمام من هو أكفأ منه في ادارة المهمة، فإن لم يحفظ التاريخ له خدمته لشعبه فلا أقل يدوّن استقالته واعتذاره كحد أدنى تذكره بها الأجيال اللاحقة ..
لا شيء من هذا يحصل عندنا في العراق، فلا مفهوم "خدمة الناس" أصلاً موجود في عرف السياسيين، ولا ثقافة الاستقالة والاعتذار تخطر في بال أحدهم أبداً، بل الموجود عكس هذا تماماً.
أخيراً وبعد سقوط ما يقرب من 500 عراقي مظلوم في بغداد وبلد في ظرف زمني قصير، "استقال" وزير الداخلية العراقي، لكن فوجئنا في اليوم التالي أن زميله في الكتلة يعلن في وسائل الإعلام عن تمسكهم - ككتلة برلمانية - به، وأن هذا المنصب من حصتهم فقط !
وبالمناسبة كل الكتل السياسية تفكر بهذه الطريقة، بمعنى أن العراق ملك تقاسموه فيما بينهم، ولا يجوز بأي حال من الأحوال التجاوز على ممتلكات كل كتلة، اللهم إلا أن تُمنح الكتلة المتنازلة بديلاً يساوي أو يفوق أرباح المنصب الذي تنازلت عنه لغيرها.
ثم صدمنا أكثر لما سمعنا إيكال الوزارة الأمنية الحساسة إلى طبيب، يحمل نفس توجه الوكيل الأقدم السابق لوزارة الداخلية لسنين عديدة، شهد فيها العراقيون الكثير مما شهدته الكرادة وبلد أخيراً.
أقول: اذا كان ولابد أن يكون كل شيء منكم وملكيته عائدة لكم، فلا أقل اختاروا رجلاً لديه حس أمني ليمارس اختصاصه بكفاءة ومهنية، وغير مقبول أبداً أن يصل الاستهتار بدماء العراقيين إلى هذا الحد، وكأنكم تحكمون بشراً لا يفهمون ولا يعون أي شيء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عرب وين .. طنبورة وين
مثل عربي؛ قصته: أن بدويا كانت له زوجة تدعى "طنبورة" وكانت خرساء طرشاء قليلة الفهم، اتفق معها زوجها على دلالة بعض الإشارات، ومنها أنه اذا فرش عباءته على الأرض فمعنى ذلك أنه يريدها. وذات يوم هطلت أمطار غزيرة، وغرقت بعض بيوت الشعر، وفي مجلس الشيخ قرر الحاضرون نقل أمتعتهم إلى تل بقرب مضارب العشيرة، وكان الزوج حاضراً فأسرع إلى خيمته وفرش عباءته ليضع بها بعض أمتعته لنقلها إلى التل، وما أن فرشها حتى استلقت طنبورة عليها، فصرخ بها صرخة قوية طالباً منها النهوض، إلا أن طنبورة بقيت مستلقية رغم تكرار الصراخ، وأخيراً اضطر لحملها من فوق العباءة، ثم قال هذا القول فذهب مثلاً يضرب للمخالفة الغريبة ولمن لا يعي ما يقال له.
- العبادي يكلف الخزعلي منصب وزير الداخلية وكالة لحين تعيين وزير جديد
علاء السالم alaa alsalem
عرب وين .. طنبورة وين !!
لدى الحكومات التي يحترم فيها الحكام أنفسهم وشعوبهم، وبعد أي إخفاق يحصل في وزارة أي وزير، يقدّم الوزير استقالته ويعتذر لشعبه عن الخلل وعدم القدرة على القيام بواجبه تجاه الناس؛ فاسحاً المجال أمام من هو أكفأ منه في ادارة المهمة، فإن لم يحفظ التاريخ له خدمته لشعبه فلا أقل يدوّن استقالته واعتذاره كحد أدنى تذكره بها الأجيال اللاحقة ..
لا شيء من هذا يحصل عندنا في العراق، فلا مفهوم "خدمة الناس" أصلاً موجود في عرف السياسيين، ولا ثقافة الاستقالة والاعتذار تخطر في بال أحدهم أبداً، بل الموجود عكس هذا تماماً.
أخيراً وبعد سقوط ما يقرب من 500 عراقي مظلوم في بغداد وبلد في ظرف زمني قصير، "استقال" وزير الداخلية العراقي، لكن فوجئنا في اليوم التالي أن زميله في الكتلة يعلن في وسائل الإعلام عن تمسكهم - ككتلة برلمانية - به، وأن هذا المنصب من حصتهم فقط !
وبالمناسبة كل الكتل السياسية تفكر بهذه الطريقة، بمعنى أن العراق ملك تقاسموه فيما بينهم، ولا يجوز بأي حال من الأحوال التجاوز على ممتلكات كل كتلة، اللهم إلا أن تُمنح الكتلة المتنازلة بديلاً يساوي أو يفوق أرباح المنصب الذي تنازلت عنه لغيرها.
ثم صدمنا أكثر لما سمعنا إيكال الوزارة الأمنية الحساسة إلى طبيب، يحمل نفس توجه الوكيل الأقدم السابق لوزارة الداخلية لسنين عديدة، شهد فيها العراقيون الكثير مما شهدته الكرادة وبلد أخيراً.
أقول: اذا كان ولابد أن يكون كل شيء منكم وملكيته عائدة لكم، فلا أقل اختاروا رجلاً لديه حس أمني ليمارس اختصاصه بكفاءة ومهنية، وغير مقبول أبداً أن يصل الاستهتار بدماء العراقيين إلى هذا الحد، وكأنكم تحكمون بشراً لا يفهمون ولا يعون أي شيء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عرب وين .. طنبورة وين
مثل عربي؛ قصته: أن بدويا كانت له زوجة تدعى "طنبورة" وكانت خرساء طرشاء قليلة الفهم، اتفق معها زوجها على دلالة بعض الإشارات، ومنها أنه اذا فرش عباءته على الأرض فمعنى ذلك أنه يريدها. وذات يوم هطلت أمطار غزيرة، وغرقت بعض بيوت الشعر، وفي مجلس الشيخ قرر الحاضرون نقل أمتعتهم إلى تل بقرب مضارب العشيرة، وكان الزوج حاضراً فأسرع إلى خيمته وفرش عباءته ليضع بها بعض أمتعته لنقلها إلى التل، وما أن فرشها حتى استلقت طنبورة عليها، فصرخ بها صرخة قوية طالباً منها النهوض، إلا أن طنبورة بقيت مستلقية رغم تكرار الصراخ، وأخيراً اضطر لحملها من فوق العباءة، ثم قال هذا القول فذهب مثلاً يضرب للمخالفة الغريبة ولمن لا يعي ما يقال له.
- العبادي يكلف الخزعلي منصب وزير الداخلية وكالة لحين تعيين وزير جديد