عيد الغدير المبارك
بقلم الشيخ رحيم الانصاري على صفحته الرسمية بالفيسبوك
----------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه واشرف بريته محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا .
عيد الغدير المبارك
يوم الغدير خم أو عيد الغدير الاغر هو يوم الاحد الثامن عشر من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة النبويه المباركة والذي خطب فيها النبي الاعظم ص خطبته الغراء التي ذكر فيها فضل أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ع وامامته وعدله وقربه منه وانه الخليفة من بعده بلا منازع وذلك في اثناء عودته من حجة الوداع الى المدينة المنورة التي نورها الله جل جلالة بنبيه الاعظم ص وذلك في مكان يسمى غدير خم قريب من الجحفة تحت شجرة هناك وقد اتخذ من احداج الابل منبرا وارتقى عليه وخطب خطبته المباركه التي بين فيها ما امره الله عزوجل في علي
قال تعالى : ( يا ايها الرسول بلغ ماانزل اليك من رب فأن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) .
واليك اخي القارئ يامن تطلب الحق خطبة نبيك ص في ذلك اليوم المبارك:
(الحمد لله ونستعينه ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن ضل، ولا مضل لمن هدى، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله ـ أما بعد ـ:
أيها الناس قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجبت، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيرا، قال : ( ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأنَّ جنَّته حقّ ونارَه حق وأن الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك ،
قال: اللهم اشهد ، ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون؟ قالوا: نعم. قال: فإني فرط على الحوض، وأنتم واردون علي الحوض، وإن عرضه ما بين صنعاء وبُصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين فنادى منادٍ: وما الثقلان يا رسول الله؟
قال: الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا، والآخر الأصغر عِترَتي، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يراد على الحوض فسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا.
ثم أخذ بيد عليٍ فرفعها حتى رؤيَ بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون، فقال: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه، يقولها ثلاث مرات، وفي لفظ أحمد إمام الحنابلة: أربع مرات ثم قال: اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وأحبَّ من أحبّه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار، ألا فليبلغ الشاهد الغائب، ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، والولاية لعلي من بعدي .
ثم طفق القوم يهنئون أمير المؤمنين صلوات الله عليه وممن هنأه في مقدم الصحابة: الشيخان أبو بكر وعمر كل يقول: (بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة).
وقال ابن عباس: (وجبت والله في أعناق القوم، فقال حسان: إئذن لي يا رسول الله أن أقول في علي أبياتا تسمعهن، فقال: قل على بركة الله، فقام حسان فقال: (يا معشر مشيخة قريش أتبعها قولي بشهادة من رسول الله في الولاية ماضية )
ثم قال: ينادبهم يوم الغدير نبيهم * * بخم فاسمع بالرسول مناديا[ كتاب الغدير للاميني].
فضل يوم عيد الغدير الاغر في روايات الطاهرين ع
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن الأمام جعفر الصادق قال: ( قلت: جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين؟ قال: (نعم يا حسن أعظمهما وأشرفهما)، قلت: وأي يوم هو؟ قال: (هو يوم نصب أميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه فيه علما للناس، قلت: جعلت فداك وما ينبغي لنا أن نصنع فيه؟ قال: (تصومه يا حسن وتكثر الصلاة على محمد وآله وتبرء إلى الله ممن ظلمهم فإن الانبياء صلوات الله عليهم كانت تأمر الاوصياء باليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يتخذ عيدا، قال: قلت: فما لمن صامه؟ قال: صيام ستين شهرا، ولا تدع صيام يوم سبع وعشرين من رجب فإنه هو اليوم الذي نزلت فيه النبوة على محمد وثوابه مثل ستين شهرا لكم ) . [كتاب الكافي ج الرابع كتاب الصيام].
عن المفضل بن عمر قال : قلت للأمام جعفر الصادق : (كم للمسلمين من عيد ؟ فقال : أربعة أعياد. قال : قلت : قد عرفت العيدين والجمعة. فقال لي : أعظمها وأشرفها يوم الثامن عشر من ذي الحجة ،وهو اليوم الذي أقام فيه رسول الله أمير المؤمنين ونصبه للناس علما. قال : قلت : ما يجب علينا في ذلك اليوم ؟ قال : يجب عليكم صيامه شكرا لله وحمدا له، مع أنه أهل أن يشكر كل ساعة، كذلك أمرت الأنبياء أوصياءها أن يصوموا اليوم الذي يقام فيه الوصي ويتخذونه عيد) . [كتاب الخصال للصدوق ص 264].
تصحيح الحديث من قبل علماء العامة
محمد بن جرير الطبري توفي 748 هجري
ابوجعفر احمد بن محمد الطحاوي توفي 321 هجري
محمد بن احمد بن عثمان الذهبي توفي 748 هجري
احمد بن علي بن حجر العسقلاني 852 هجري
محمد ناصر الدين الالباني 1420
واليكم ما قاله شاعر رسول الله ص حسان بن ثابت رض بعد ما انتهى النبي ص من خطبته المباركه في يوم الغدير الاغر
يناديهم يوم الغدير نبيهم ***بخمٍ واسمع بالرسول مناديا
وقد جاءه جبريل عن امر ربه ***بانك معصوم فلا تك وانيا
وبلّغهم ماانزل الله ربهم **** اليك ولاتخشى هناك الاعاديا
فقام به إذ ذاك رافع كفه *** بكف علي معلن الصوت عاليا
فقال:فمن مولاكم ونبيكم *** فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
إلهك مولانا وأنت نبينا*** ولم تلق منا في الولاية عاصيا
فقال له :قم يا علي فإنني ***رضيتك من بعدي إماماً وهادياً
فمن كنت مولاه فهذا وليه *** فكونوا له اتباع صدق موالياً
هناك دعا اللهم وال وليه ***وكن للذي عادا علياً معاديا
فيا رب انصر ناصريه لنصرهم *** إمام هدىً كالبدر يجلو الدياجيا
والحمد لله رب العالمين.
الشيخ رحيم الانصاري
بقلم الشيخ رحيم الانصاري على صفحته الرسمية بالفيسبوك
----------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه واشرف بريته محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا .
عيد الغدير المبارك
يوم الغدير خم أو عيد الغدير الاغر هو يوم الاحد الثامن عشر من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة النبويه المباركة والذي خطب فيها النبي الاعظم ص خطبته الغراء التي ذكر فيها فضل أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ع وامامته وعدله وقربه منه وانه الخليفة من بعده بلا منازع وذلك في اثناء عودته من حجة الوداع الى المدينة المنورة التي نورها الله جل جلالة بنبيه الاعظم ص وذلك في مكان يسمى غدير خم قريب من الجحفة تحت شجرة هناك وقد اتخذ من احداج الابل منبرا وارتقى عليه وخطب خطبته المباركه التي بين فيها ما امره الله عزوجل في علي
قال تعالى : ( يا ايها الرسول بلغ ماانزل اليك من رب فأن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) .
واليك اخي القارئ يامن تطلب الحق خطبة نبيك ص في ذلك اليوم المبارك:
(الحمد لله ونستعينه ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن ضل، ولا مضل لمن هدى، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله ـ أما بعد ـ:
أيها الناس قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجبت، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيرا، قال : ( ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأنَّ جنَّته حقّ ونارَه حق وأن الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك ،
قال: اللهم اشهد ، ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون؟ قالوا: نعم. قال: فإني فرط على الحوض، وأنتم واردون علي الحوض، وإن عرضه ما بين صنعاء وبُصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين فنادى منادٍ: وما الثقلان يا رسول الله؟
قال: الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا، والآخر الأصغر عِترَتي، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يراد على الحوض فسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا.
ثم أخذ بيد عليٍ فرفعها حتى رؤيَ بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون، فقال: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه، يقولها ثلاث مرات، وفي لفظ أحمد إمام الحنابلة: أربع مرات ثم قال: اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وأحبَّ من أحبّه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار، ألا فليبلغ الشاهد الغائب، ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، والولاية لعلي من بعدي .
ثم طفق القوم يهنئون أمير المؤمنين صلوات الله عليه وممن هنأه في مقدم الصحابة: الشيخان أبو بكر وعمر كل يقول: (بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة).
وقال ابن عباس: (وجبت والله في أعناق القوم، فقال حسان: إئذن لي يا رسول الله أن أقول في علي أبياتا تسمعهن، فقال: قل على بركة الله، فقام حسان فقال: (يا معشر مشيخة قريش أتبعها قولي بشهادة من رسول الله في الولاية ماضية )
ثم قال: ينادبهم يوم الغدير نبيهم * * بخم فاسمع بالرسول مناديا[ كتاب الغدير للاميني].
فضل يوم عيد الغدير الاغر في روايات الطاهرين ع
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن الأمام جعفر الصادق قال: ( قلت: جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين؟ قال: (نعم يا حسن أعظمهما وأشرفهما)، قلت: وأي يوم هو؟ قال: (هو يوم نصب أميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه فيه علما للناس، قلت: جعلت فداك وما ينبغي لنا أن نصنع فيه؟ قال: (تصومه يا حسن وتكثر الصلاة على محمد وآله وتبرء إلى الله ممن ظلمهم فإن الانبياء صلوات الله عليهم كانت تأمر الاوصياء باليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يتخذ عيدا، قال: قلت: فما لمن صامه؟ قال: صيام ستين شهرا، ولا تدع صيام يوم سبع وعشرين من رجب فإنه هو اليوم الذي نزلت فيه النبوة على محمد وثوابه مثل ستين شهرا لكم ) . [كتاب الكافي ج الرابع كتاب الصيام].
عن المفضل بن عمر قال : قلت للأمام جعفر الصادق : (كم للمسلمين من عيد ؟ فقال : أربعة أعياد. قال : قلت : قد عرفت العيدين والجمعة. فقال لي : أعظمها وأشرفها يوم الثامن عشر من ذي الحجة ،وهو اليوم الذي أقام فيه رسول الله أمير المؤمنين ونصبه للناس علما. قال : قلت : ما يجب علينا في ذلك اليوم ؟ قال : يجب عليكم صيامه شكرا لله وحمدا له، مع أنه أهل أن يشكر كل ساعة، كذلك أمرت الأنبياء أوصياءها أن يصوموا اليوم الذي يقام فيه الوصي ويتخذونه عيد) . [كتاب الخصال للصدوق ص 264].
تصحيح الحديث من قبل علماء العامة
محمد بن جرير الطبري توفي 748 هجري
ابوجعفر احمد بن محمد الطحاوي توفي 321 هجري
محمد بن احمد بن عثمان الذهبي توفي 748 هجري
احمد بن علي بن حجر العسقلاني 852 هجري
محمد ناصر الدين الالباني 1420
واليكم ما قاله شاعر رسول الله ص حسان بن ثابت رض بعد ما انتهى النبي ص من خطبته المباركه في يوم الغدير الاغر
يناديهم يوم الغدير نبيهم ***بخمٍ واسمع بالرسول مناديا
وقد جاءه جبريل عن امر ربه ***بانك معصوم فلا تك وانيا
وبلّغهم ماانزل الله ربهم **** اليك ولاتخشى هناك الاعاديا
فقام به إذ ذاك رافع كفه *** بكف علي معلن الصوت عاليا
فقال:فمن مولاكم ونبيكم *** فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
إلهك مولانا وأنت نبينا*** ولم تلق منا في الولاية عاصيا
فقال له :قم يا علي فإنني ***رضيتك من بعدي إماماً وهادياً
فمن كنت مولاه فهذا وليه *** فكونوا له اتباع صدق موالياً
هناك دعا اللهم وال وليه ***وكن للذي عادا علياً معاديا
فيا رب انصر ناصريه لنصرهم *** إمام هدىً كالبدر يجلو الدياجيا
والحمد لله رب العالمين.
الشيخ رحيم الانصاري